Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

أقامه المصور الفرنسي ليفون بيس قصة أكبر بذرة في العالم.. في معرض لصور النباتات والبذور النادرة

على مدار ستة أشهر كاملة بحث صور المصور الفرنسي والفنان ليفون بيس نحو 3 ملايين من البذور والفواكه النادرة الطبيعية والموجودة في معشبة الحديقة النباتية الملكية، ويعود أقدمها إلى عام 1697، ما تطلب منه البحث في الآلاف من الصناديق والعينات، للعثور على المثيرة للاهتمام منها، وهنا توصل إلى أكبر بذرة في العالم (كوكو دي مير) الأكبر في العالم بمنزلة أسطورة بين النباتات والتي تزن أكثر من 22 كيلوغرامًا، ويصل محيطها إلى 3 أقدام، وقد كان يُعتقد أنها تأتي من أشجار أسطورية تحت الماء، فقبل اكتشافها على أشجار النخيل الأصلية في جزيرة سيشل كانت البحّارة يعتقدون أنها تنجرف في المحيط الهندي، وأنها جاءت من أشجار أسطورية تحت الماء، فسمّوها (جوز الهند البحري) أو (كوكو دي مير)، وبسبب ندرتها وشكلها، اعتقد الناس أن هذه البذرة تتمتع بقوى شفاء مذهلة، وأنها كانت ثمرة طقوس التزاوج المعقدة بين الأشجار، ويحدث ذلك فقط في الليالي العاصفة!
وبالتالي أصبحت ملكية ثمينة لدى الملوك والأغنياء فقط، ولا تزال مطلوبة بكثرة.
لكن مع الأسف أصبحت هذه البذرة العجيبة نادرة الوجود بسبب الصيد الجائر والإفراط في الحصاد، حيث لم يتبق منها كلها سوى 8 آلاف نخلة ناضجة في البرية موجودة في جزيرتين فقط.. فصارت التجارة بها محظورة الآن، وتم إدراجها ضمن قائمة خاصة إلى جانب أنياب الفيلة وقرون وحيد القرن إلى جانب العديد من النباتات الأخرى، الأمر الذي دفع الفنان ليفون بيس إلى تصويرها لعرضها في معرضه ضمن 100 بذرة وفاكهة تم اختيارها خصوصًا من معشبة الحديقة النباتية الملكية بأدنبرا بالتعاون مع علماء النبات في المؤسسة.
وقد قام بيس بتصويرها من أجل معرضه هذا ثم نشر كتابا بهذا الموضوع. اللافت أيضا في هذا المعرض بصوره الطبيعية النادرة أن بيس قد استخدم تقنية خاصة تجعلها تشبه الأعمال الفنية تقريبًا، فأظهر التفاصيل الجميلة في تلك النباتات والبذور الطبيعية النادرة وهي التفاصيل التي لا تكون واضحة للعين المجردة العادية! وذلك لأجل لفت الانتباه إلى الجمال العجيب في هذه الكائنات الطبيعية، وقد أدى هذا التصوير الدقيق إلى اضطرار المصور بيس إلى تصوير النبتة أو البذرة الواحدة نحو 150 صورة فردية كي يخرج بصورة واحدة فقط لها في النهاية!

Exit mobile version