Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

أقامه المنتسبون لفريق د. عبير الصفران: معرض «طيف التوحد 2».. طيف إنساني يومض بالحب لأبنائنا Abeer2 التطوعي

لم تمنعنا الجائحة من استكمال مسيرتنا الإنسانية والتطوعية في إبراز طاقات ومواهب أبنائنا المنتسبين لفريق Abeer2 التطوعي
“لم تمنعنا جائحة كورونا من استكمال مسيرتنا الإنسانية والتطوعية في إبراز طاقات ومواهب أبنائنا المنتسبين لفريق Abeer2 التطوعي واستعراض أعمالهم الفنية التي عكست التحديات التي واجهتهم مع أسرهم أثناء الجائحة والحظر الكلي وتوقف التعليم والتدريب لعام دراسي كامل” .. هكذا عبّرت الدكتورة عبير الصفران مؤسس ورئيس فريق Abeer2 التطوعي لذوي الإعاقة الذهنية التابع لمركز العمل التطوعي عن الإصرار على تنفيذ الفكرة رغم ظروف جائحة كورونا، ما كان له الأثر البالغ والكبير على سلوكياتهم وتواصلهم ومستواهم الأكاديمي وتغيير روتينهم اليومي المفاجئ بسبب جائحة كورونا التي كانت أكثر قسوة على أبنائنا ذوي الإعاقة الذهنية بشكل عام وعلى الحالات من ذوي اضطراب طيف التوحد بشكل خاص.
وعن محتويات المعرض، تقول: تضمن معرض “طيف التوحد2” أعمال الطلبة من خلال العديد من اللوحات المميزة فكل لوحة احتوت رسالة وفكرة ومعلومة توعوية وتحديات واجهت الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد خلال جائحة كورونا حيث عبّرت لوحات المنتسبين لفريق Abeer2 التطوعي عن بعض معاناتهم ومعاناة أسرهم خلال الحظر الكلي والجزئي وتوقف التعليم. وتشيد بجهود الفنانة الرائعة والمنسق العام لمعرض (طيف التوحد ٢) ابتسام العصفور الذي يتزامن مع يوم التوحد العالمي 2 إبريل من كل عام والذي ينظمه فريق Abeer2 التطوعي تحت إشراف مركز العمل التطوعي وأيضاً جهود الفنانين المتطوعين ومنهم الفنانة سهيلة العطية.

أدوار مهمة للفن

كما أشادت بدور الفنانة منى الهزيم والفنان عبدالرحمن الحمود فتقول: أشيد بدروهما في تدريب أبناءنا من ذوي اضطراب طيف التوحد خلال الورش الفنية التي كانت على مدى ثلاثة أيام متواصلة وسعيهم نحو دمج أبنائنا في المجتمع في كل المجالات وتوصيل رسائلهم ومشاعرهم من خلال الفنون الجميلة وتكتيكات مختلفة في الفن التشكيلي حسب قدرات كل طالب.
كما تقدم جزيل الشكر والامتنان لمركز العمل التطوعي لاحتضانه ورعايته معرض (طيف التوحد ٢) للسنة الثانية على التوالي وعلى تسخير كل الجهود والإمكانات ليظهر المعرض الافتراضي بهذا النجاح المتألق ويعكس التحديات التي واجهت أبناءنا وأسرهم خلال جائحة كورونا من خلال معرضهم الافتراضي الذي احتوى على ما يقارب ٢٠ لوحة فنية.

وليّة أمر متوحدتين: «روان» و«رينيه» زهرتا التوحد في حياتي

والدة طالبتين من ذوي اضطراب طيف التوحد (روان) و(رينيه) تقدم شهادتها عن المعرض، فتقول:
فترة الحظر كانت فرصة لقضاء وقت أطول مع أولادنا لذا وجب علينا استغلال الفرصة لنكون قريبين منهم أكثر حتى لا يشعروا بالملل من خلال قضاء وقت بأنشطة مفيدة والحمد لله بالرغم من أن فترة انتشار جائحة كورونا كانت صعبة علينا وعلى أولادنا في بقائهم الدائم بالمنزل دون تعليم وإحساسهم بالملل والتعب وعدم قدرتهم عن التعبير لغويا إلى جانب النشاط الزائد، فإنه كانت هناك أيضاً إيجابية لجلوسنا معهم بالبيت وتوطيد العلاقات معهم خصوصاً بنتيّ روان (٢١ سنة) ورينيه (١١ سنة) من فئة اضطراب طيف التوحد فكل واحدة منهما لها ميولها واهتماماتها تختلف عن الثانية بالإضافة إلى التدريبات اليومية أضفنا الرياضة من خلال برامج يوتيوب بالرغم من عدم قدرتهما على التقليد بس الحمد لله قدرتا ان تستمتعما بها. وكذلك اشتغلنا أشغالاً يدوية مع ابنتي روان كالتلوين حتى لا تشعرا بالملل وأيضاً المساعدة في تحضير بعض الحلويات. والحمد لله أنا أعتبر هذه الفترة تجربة جديدة بالنسبة لي ولبنتيّ، تعلمنا وتأقلمنا في ظروف جديدة بالنسبة لنا.

الفنانة سهيلة العطية: الفن رسالة إنسانية لهذه الفئات

تقول الفنانة سهيلة العطية عن المعرض في ظل الجائحة: الفن رسالة إنسانية خاصة لمثل هذه الفئات من الأبناء، كما أن جائحة كورونا تأثر بها العالم أجمع وفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ومن ضمنهم الحالات من اضطراب طيف التوحد ومتلازمة داون من الفئات التي تضررت نفسياً بهذه الظروف، لذا توجب علينا أن نولي اهتماماً خاصًا باحتضان الطلبة والمتدربين في فريق عبير2 ومساعدتهم على تخطي الظروف، خاصة أننا سبق أن تطوعنا معهم وتعلمنا أسلوب التعامل معهم العام الماضي.

الفنانة منى الهزيم: فائدة الفنون والرسم لهؤلاء الطلبة

منى الهزيم مدرب أول تنمية بشرية ورسم، تقول عن استمتاعها بالتجربة: استمتعت خلال تدريبي لأبنائي من ذوي اضطراب طيف التوحد في فريق Abeer2 التطوعي، وتشرفت بالعمل التطوعي من خلال تدريبهم لعرض لوحاتهم المتميزة بمعرض طيف التوحد الافتراضي الثاني على التوالي ومن ناحية فائدة الفنون والرسم التي تعود على هؤلاء الطلبة هي شغل وقت فراغهم بأنشطة مفيدة وتعلم خبرات جديدة والاحساس بالإنجاز والمشاركة الفاعلة في المعارض ودعم أسرهم وتشجيعهم على إبراز طاقاتهم ومهاراتهم الفنية نحو دمجهم في المجتمع وكسر الحواجز.

Exit mobile version