Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

أكثر من 82 مليون شخص في العالم اللاجئون.. أرقام قياسية.. ومعاناة فوق الحدود

82 مليون شخص في العالم، أو نحو %1 من سكان العالم، هاجروا أو نزحوا من ديارهم بسبب الحروب والفقر والاضطهاد، وهو رقم قياسي جديد، تضاعف خلال السنوات العشر المنصرمة، حسب توثيق الأمم المتحدة، التي توقعت (تفاقم الوضع) بعد أزمة الحرب الروسية على أوكرانيا.

تعددت الأشكال.. واللجوء واحد!
تتعدد أشكال اللجوء حول العالم ما بين اقتصادي وسياسي أو حتى اللجوء بسبب نشوب النزاعات المسلحة والحروب، لكن جميعها تشترك في مسعى واحد وهو البحث عن فرص جديدة لحياة آمنة.

وتشغل قضايا اللاجئين حيزًا لا بأس به في تفكير العالم، حيث يواجه اللاجئون العديد من المشكلات بسبب معاناة أوطانهم، أو حتى في الأراضي الجديدة التي لجأوا إليها بحثًا عن الحياة وهربًا من مخاطر تهددهم في بلدانهم.

الأرقام تتحدث بلغة صعبة!
أفاد تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 2021، بأن أكثر من 82.4 مليون شخص حول العالم فروا من ديارهم، منهم 26.4 مليون لاجئ نحو نصفهم دون الـ 18 من العمر.
وتعتبر أزمة اللاجئين في جنوب السودان، أكبر أزمة لاجئين في أفريقيا، حيث تستضيف أوغندا والسودان وإثيوبيا وكينيا 95% من لاجئي هذا البلد، وعلى الرغم من عودة بعض الأفغان إلى وطنهم فإن عدد الأشخاص الذين بقوا في المنفى ما زال هائلا.
وحلت سوريا في المرتبة الأولى بـ6.7 ملايين لاجئ، حيث كانت سوريا المصدر الرئيسي للاجئين منذ العام 2014. وأفاد التقرير بأن ما يقارب 80% من اللاجئين السوريين يعيشون في الدول المجاورة لسوريا.
وفي المرتبة الثالثة في التقرير نفسه حلت جنوب السودان بـ 2.2 مليون لاجئ.
من جهة أخرى، تساءلت مفوضية اللاجئين عن فنزويلا، مشيرة إلى أن هناك 5.6 ملايين فنزويلي خارج بلادهم، لكن العديد منهم لم يقوموا بتسجيل أنفسهم كلاجئين أو طالبي لجوء، وهم يشكلون ثاني أكبر مجموعة من الأشخاص النازحين خارج حدود بلادهم على مستوى العالم.
معصومة طاجيك..
لاجئة أفغانية..
لا تجد بقعة أرض تسكن فيها وإليها!

حلت أفغانستان في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد اللاجئين (2.6 مليون لاجئ).. وهذه قصة لاجئة أفغانية صارت شهيرة عالمياً من فرط معاناتها..
فرّت معصومة طاجيك من أفغانستان في أغسطس، تاركةً حياتها وعائلتها وراءها في عمر 22 عاماً، حاملةً حقيبة ظهرها فقط – حسب موقع كندا نيوز 24.
تركت طاجيك الحياة الجديدة التي بنتها لنفسها على مدار الأشهر الستة الماضية في أوكرانيا، وخرجت بحقيبتها ذاتها.
شقت طاجيك طريقها إلى بولندا بمساعدة متطوعين، في ظل ضجيج مرعب من صافرات الإنذار من الغارات الجوية.
كان هروبها من Lviv بأوكرانيا إلى وارسو في بولندا يحمل أوجه تشابه مروعة مع رحلتها من منزلها في مقاطعة هيرات بأفغانستان قبل أشهر.
ومع إعلان وزير الهجرة الكندي شون فريزر أن الحكومة الكندية تسمح للأوكرانيين الذين فروا من العدوان الروسي بالقدوم إلى كندا مؤقتاً لمدة عامين، تأمل طاجيك أن ترى مزيداً من برامج دعم اللاجئين في كندا ودول أخرى استجابة للأزمة في أوكرانيا.
ولكن للأسف لن ينطبق برنامج كندا على حالة طاجيك، إذ يقول مكتب وزير الهجرة في الوقت الحالي، إن البرنامج متاح فقط لمواطني أوكرانيا.

من جانب طاجيك، قالت إنها عندما كانت في أوكرانيا، حاولت وضع كفاحها في أفغانستان وراء ظهرها والتركيز على مستقبلها، أما الآن، فبعد هروب مروّع ثانٍ من بلد خطير آخر، أدركت أنها ببساطة تعبت من الحرب. وختمت حديثها آملةً في أن توسع البلدان الفرص للأفغان وغيرهم ممن نجوا بحياتهم، وتسمح لهم بإعادة الانطلاق إلى الحياة مرة أخرى.
ارتفاع مستويات الفقر والخطر والاتجار بالبشر!
يواجه العديد من المهجرين الآن ارتفاعاً في مستوى الفقر والعوز ومخاطر تتعلق بالحماية على نطاق واسع، من الاستغلال والاتجار بالبشر والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، وعمالة الأطفال والزواج المبكر والاعتقال والاحتجاز والترحيل والإعادة القسرية.

أوكرانيا..
الحالة الأحدث عالمياً والأسرع نمواً في أوروبا

الأمم المتحدة: أزمة اللاجئين من أوكرانيا الأسرع نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
تخطّى عدد اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي للبلاد 3 ملايين شخص ثلثهم من الأطفال، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة في أكبر عملية نزوح داخل أوروبا منذ عقود.
ويعد هذا النزوح أكبر هجرة جماعية للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
وأشارت تقديرات أولية للأمم المتحدة إلى أن أربعة ملايين شخص قد يغادرون أوكرانيا هربًا من الحرب، وهو رقم قد يرتفع، بحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكثير من اللاجئين الذين تمكنوا من الخروج من أوكرانيا إلى بلدان مجاورة يعتزمون الانتقال من هذه البلدان إلى دول أخرى، خصوصا في غرب أوروبا.

مشاهد مأساوية من رحلة هروب 3 ملايين أوكراني ثلثهم من الأطفال
وتحدثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن هروب أكثر من مليون طفل من أوكرانيا بحثا عن ملاذ آمن. وشددت على أن هؤلاء الأطفال (يحتاجون إلى السلام الآن)، ومن بين الفارين، هناك العديد من الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو ممن انفصلوا عن والديهم أو أفراد أسرهم.

تحث اليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جميع البلدان المجاورة والمتضررة على ضمان التحديد الفوري للأطفال غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم الفارين من أوكرانيا وكذلك تسجيلهم، بعد السماح لهم بدخول أراضيها.
ويعتبر الأطفال المحرومون من رعاية الأبوين معرضين بشكل متزايد لمخاطر العنف وسوء المعاملة والاستغلال. وعندما يتنقل هؤلاء الأطفال عبر الحدود، فإن المخاطر تتضاعف. كما أن خطر الاتجار بالبشر يرتفع ارتفاعاً حاداً خلال الأزمات الطارئة.

(وراء كل رقم شخص أجبر على مغادرة دياره قصة من قصص النزوح والحرمان والمعاناة. إنهم يستحقون اهتمامنا ودعمنا ليس فقط بالمساعدات الإنسانية، ولكن في إيجاد حلول لمحنتهم)، كلمات قالها المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي تعبر عن كم كبير من معاناة اللاجئين.
لاجئة أوكرانية:
أصبحنا فجأة… لاجئين!

حالة أخرى تعتبر الأحدث على صعيد اللجوء الإنساني الدولي.. أوكرانيا.. التي تعاني ويلات الحرب حالياً، حيث تصف إحدى السيدات الأوكرانيات اللاجئات ما حدث خلال الأيام الأولى من الصراع عندما اهتزت خاركيف على صوت الانفجارات وقرروا الهروب. تقول وهي تحاول تقبل الواقع الجديد: جمعنا بعض الأشياء وهربنا. وأصبحنا فجأة… لاجئين. بقي رجالنا في الخلف للدفاع عن بلادنا، بينما أخذنا أطفالنا إلى بر الأمان.
اللاجئون السوريون.. حالة وصلت إلى نداء عالمي

اللاجئون السوريون.. حالة وصلت إلى نداء عالمي بعد أن تفاقمت حالتهم ووصلت إلى حد المحنة الإنسانية والدولية! فقد أصدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نداء عالميا من أجل عدم إغفال محنة السوريين النازحين بسبب الحرب التي استمرت 12 عاما في البلاد، وصرح المتحدث باسم المفوضية، بوريس تشيشيركوف، بأنه (منذ 11 عاما حين بدايتها، لا تزال أزمة النزوح في سوريا أكبر أزمة من نوعها في العالم. أكثر من 13 مليون شخص إما فروا من البلاد أو نزحوا داخل حدودها).
وقال تشيشيركوف إن الدول المجاورة لسوريا أو القريبة منها استضافت أكثر من 5.6 ملايين لاجئ سوري. وتتعرض هذه البلدان الآن لضغوط مالية متزايدة، لا سيما بسبب الأثر الاجتماعي والاقتصادي المدمر لجائحة كوفيد-19.

أكبر مخيم للاجئين في العالم
في حين توفر البلدان المأوى، غالباً ما يضطر اللاجئون إلى مواجهة الآثار الصحية للعيش في مخيمات تفتقر إلى النظافة. ويُعرف مخيم داداب في كينيا، والذي يقطنه 460,000 شخص، على أنه أكبر مخيم في العالم وأحد أخطرها.
ولم يعد هذا المخيم اليوم ملاذاً آمناً. ففي ظل توافد مزيد من الناس هرباً من الصومال التي مزقتها الحرب، بدأت المخيمات المزدحمة بالتحول إلى مساكن دائمة يواجه قاطنوها أزمات غذائية متعاقبة وأوبئة لأمراض على غرار الحصبة والكوليرا.

قال التقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 2021 إن ميانمار حلت في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد اللاجئين، حيث هناك 1.1 مليون لاجئ من الروهينغا التي تعد أكبر مجموعة من اللاجئين في البلاد!

قصة لاجئ روهينغي.. ورحلة لجوء إلى 5 دول
حالة أخرى من اللاجئين حول العالم هم لاجئو الروهينغا.. حيث يعبر لاجئ روهينغي عن شوقه للعودة إلى بلده ميانمار وتحديدا ولاية أراكان، بعد رحلة لجوء مر فيها بـ 5 دول عانى فيها الأمرّين: (لي ذكريات سوداء هناك عندما سلبت منا أموالنا وأحرق بيتنا سنة 2006، ثم أصبحنا لاجئين في بنغلاديش ثم الهند ثم تايلند ثم ماليزيا، ثم جاءت جائحة كورونا خلال تشردنا هذا الذي أوصلنا إلى إندونيسيا معدمين).

5 دول تشكل ثلثي المهجرين!
– هناك خمس دول تشكل ثلثي عدد المهجرين عبر الحدود، وهي: سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار.
– يعد اللاجئون السوريون من بين أكثر المجموعات التي لديها أعلى مستوى من احتياجات إعادة التوطين، يليهم اللاجئون من جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وأفغانستان وإريتريا.
– أكثر من ثلاثة أرباع اللاجئين في العالم (77%) عالقون في أوضاع نزوح طويلة الأمد – كالوضع في أفغانستان على سبيل المثال والذي يسير الآن في عقده الخامس.
– يعيش أكثر من ثمانية من كل 10 لاجئين (85%) في البلدان النامية، وعادة ما تكون بلداناً مجاورة للبلد الذي فروا منه.

Exit mobile version