Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

إنجازات لافتة وأرقام قياسية.. لاعبون وصلوا إلى الأولمبياد.. رحلة المتاعب والمصاعب

إنجازات لافتة، وأرقام قياسية، جاءت جنباً إلى جنب مع قصص ملهمة سجلتها المنافسات، وأسرت وجدان جمهور الدورات الأولمبية
الرياضة العالمية، بعد أن عكست إصرار الرياضيين على
تحقيق إنجاز غير مسبوق، وإليكم المزيد:

قصة أسرع رجل بالعالم..
الأولمبياد يساعد صاحب الميدالية الأشهر على استعادة والده
كتب العداء الإيطالي لامونت مارسيل جاكوبس اسمه في التاريخ، حيث فاز بذهبية 100 متر في أولمبياد طوكيو، التي تعتبر أشهر ميداليات الألعاب الأولمبية.
وقبل لحظات من السباق السريع، لم يكن الإيطالي صاحب الـ 26 عامًا من المرشحين للفوز، لكنه وقف على المنصة الأعلى بعد أن قطع الأمتار المائة بـ 9.80 ثوان فقط، متقدمًا على الآخرين.
بعد الفوز التاريخي، تسمّر الجميع لمتابعة البطل الأولمبي خلال مؤتمره الصحافي، ولاحقت عدسات الكاميرا الوجه الرياضي المغمور عالميًا، الذي أصبح الأشهر في العالم. ولتكتمل فصول الدراما، كان لجاكوبس مفاجأة مدوية أخرى حين قال: «عشت طوال حياتي بدون أب» ليتم الكشف عن تاريخ درامي للرجل الأسرع في العالم.

عاش حياة بدون أب!
فقد ولد مارسيل في ولاية تكساس الأميركية لأم إيطالية وأب أميركي، ولم يكن يبلغ من العمر إلا أشهرا قليلة حتى انتقل هو ووالدته إلى إيطاليا عندما تم إرسال والده الجندي إلى كوريا الجنوبية. وقال جاكوبس:
«عندما سألني الناس، من هو والدك؟ كنت أجيب: لا أدري، لا أعرف».
حيث التقى والد مارسيل والدته في فيتشنزا، وكان جنديًا أميركيًا، وكان عمر والدته 16 عامًا وكان عمر والده 18 عامًا.
تزوجا وانتقلا إلى تكساس، وبعد نحو 3 سنوات ولد مارسيل، ولكن بعد عشرين يومًا تم نقل والده إلى كوريا الجنوبية. كان من المستحيل بالنسبة لوالدته أن تتبعه ثم قررت العودة إلى إيطاليا.
وبعد أن استقر في بلدة ديسينزانو ديل غاردا في لومباردي، بدأ مارسيل المنافسة في ألعاب القوى في سن العاشرة.
لم تقتصر مسيرته على الركض، مع براعته أيضًا في الوثب الطويل. وفاز بالميدالية الذهبية في بطولة البحر الأبيض المتوسط تحت 23 سنة في تونس عام 2016.
ومرت سنوات ووالد مارسيل يبحث عنه، ولحسن الحظ، وجده وتواصل معه ولكن لجأ مارسيل إلى اختصاصي نفسي، يساعده على إعادة علاقته بوالده على أن يذهب ويراه في الولايات المتحدة.
وتابع مارسيل: «أول شيء أخبرني به المدرب هو أنه إذا أردت أن أجري أسرع، يجب أن أبدأ علاقة جيدة مع والدي وكان هذا طريقًا صعبًا بالنسبة لي لأنني لم أقابله، وكان هذا دافعا لي ومنحني الرغبة، والسرعة، وهذا ما ساعدني على الوجود هنا والفوز بالأولمبياد».

بهافاني ديفي.. ردّت رهن ذهب والدتها
اضطرت والدة المبارزة بهافاني ديفي إلى رهن الذهب الخاص بها لضمان تدريبات ابنتها في رياضة المبارزة، حيث صرحت اللاعبة ديفي بأنه كانت هناك مشقة كبيرة في الذهاب للتدريب، رغم تدريباتها في الصغر ولفترات طويلة باستخدام أعواد الخيرزان، حيث كانت والدتها هي الداعمة الأولى لها، وأكدت أنها وضعت هدفها نصب عينيها حتى لا يضيع عطاء والدتها هباء حيث انها حرصت على بلوغ العرس الأولمبي والمشاركة ضمن منتخب بلادها في منافسات المبارزة.

ملك عبدالشافي.. تحدت ظروف إعاقتها
رغم سنوات عمرها القليلة وقتها، إذ لم تكن السباحة المصرية ملك عبدالشافي قد تجاوزت تسعة أعوام عندما بدأت في تعلم السباحة (البارالمبية)، وهي السباحة لأصحاب الإعاقة بنسب متفاوتة، فقد تسلحت من اللحظة الأولى في مشوارها الرياضي بكثير من الإرادة والتحدي، مما دفعها إلى النجاح والتألق والاستعداد لتمثيل مصر في أولمبياد طوكيو 2021.
حيث نجحت السباحة ملك عبد الشافي في تحقيق إنجاز تاريخي خلال مشاركتها بدورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 وذلك بالحصول على المركز الثامن في سباق 100 متر.
وتأهل ملك للتصفيات النهائية في الدورة البارالمبية كأول سباحة في تاريخ مصر سواء على المستوى الأولمبي أو البارالمبي هو إنجاز رائع، بالإضافة إلى تحقيقها أيضا رقما افريقيا جديدا لها.
تعرضت ملك (17 عاما) لحادث أليم وهي في الشهور الأولى ليصيبها بإعاقة نالت من قدرتها على الحركة، وهنا كانت بداية قصتها، حيث تعرضت أسرتها لحادث أودى بحياة والدها، وكان عمرها لم يتجاوز السنة. وأصيبت ملك بقطع في الحبل الشوكي أدى بها إلى الالتزام بالكرسي المتحرك طوال حياتها.
عن البداية الفعلية لعلاقة ملك بالسباحة، تحكي البطلة الشابة أنه في طفولتها المبكرة ومع التزامها بجلسات العلاج المائي، تم فتح قسم البارالمبية بالنادي الرياضي الملتحقة به، فقررت بالاتفاق مع والدتها أن تحول تدريبها لممارسة رياضة للوصول للاحترافية. ولم تتوقع الأم والابنة وقتها أن تخوض البطولات وتحقق النجاحات. ولكن حصولها على الميدالية الفضية في أول بطولة جمهورية لها 100 متر عام 2012، كان دافعا قويا للاستمرار والتألق، وخاضت بطولة بإسبانيا كأصغر سباحة في البطولة لتحرز خلالها ميدالية ذهبية وتوالت النجاحات والأزمات أيضا ليصل رصيدها من الميداليات العالمية إلى ست ميداليات.

أوكسانا تشوسوفيتينا..
البطلة الأولمبية التي تحدت الزمن في عمر 46 عاما
أوكسانا تشوسوفيتينا (46 عاما) بطلة أولمبية عالمية في الجمباز، نافست باسم كل من الاتحاد السوفييتي وأوزبكستان وألمانيا.. بدأت ممارسة الجمباز وعمرها 13 عاما ولاعبة جمباز مرموقة منذ أكثر من ربع قرن، وفازت كمواطنة سوفييتية عام 1988. وبدأت المنافسة على المستوى الدولي عام 1989. وهي لاعبة الجمباز الأنثى الوحيدة التي شاركت في سبع دورات أولمبية. وتحمل الرقم القياسي العالمي لأكثر عدد من الميداليات الفردية. في بطولات العالم، في حدث واحد، (تسع ميداليات في القفز). أوكسانا هي إحدى النساء القليلات اللاتي عُدن للمنافسات الدولية بعد أن أصبحن أمهات.
في عام 2002، تم تشخيص مرض ابنها أليشير على أنه ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (ALL) لأجل الحصول على علاج طبي متقدم له، قبلت أوكسانا وزوجها عرضاً من ألمانيا. استطاعت أوكسانا تأمين علاج لابنها وحصلت أوكسانا على الجنسية الألمانية. وكانت أولى منافساتها باسم ألمانيا في بطولة العالم للجمباز عام 2006، حيث فازت بالميدالية البرونزية في القفز وحلّت تاسعة على مستوى العالم.
لأن الجمباز رياضة اليافعين واليافعات بامتياز نظراً للمتطلبات البدنية الخاصة التي يحتاج إليها الرياضي، فقد كانت مشاركة تشوسوفيتينا في طوكيو 2020 شيئا من الخيال.
تحدت اللاعبة الأوزبكية البالغ عمرها 46 عاما كل الصعاب، لتنافس في ثامن أولمبياد لها، لكن بعد اليوم الافتتاحي لمنافسات السيدات ودعت باكية، عقب فشلها في التأهل إلى نهائي حصان الوثب. ومع غياب الجماهير عن حضور المنافسات، بسبب جائحة كوفيد-19، افتقدت تشوسوفيتينا الحصول على وداع مثير من آلاف المشجعين، لكنها مع ذلك تأثرت بالتصفيق الحار الذي تلقته من المدربين، وزملائها لاعبي الجمباز، الذين أشادوا بمسيرتها الاستثنائية.

Exit mobile version