Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

اختراعي بسيـط غير معقَّد مع وجـــــــــــــود المبادرة التي تتبنى الاختراع

هو أحد أبناء الكويت الطموحين بأفكاره العلمية، يسعى منذ صغره إلى التفوق والتميز وتقديم نموذج علمي ومقترحات تخدم البشرية، قدم عددا من الأفكار حازت إعجاب زوار معرض المخترعين بالشرق الأوسط لعدة سنوات، كما أنه أحد الطلاب النابغين بجامعة مانشستر وحاز مشروعه العلمي في مجال الأسنان اهتمام الجامعة وتم تسجيله كمخترع مميز في مكتب الاختراعات الأميركي.

التقته مجلة «أسرتي» خلال وجوده في الكويت في العطلة الصيفية.. وكان هذا الحوار:

 

بداية هناك قول مشهور «إن الاختراع وليد الحاجة».. فما الضرورة التي أوحت لك بهذه الفكرة؟

– في بداية دراستي في مجال طب الأسنان في جامعة مانشستر كان موضوع استخدام خيط الأسنان هو ما أثار فضولي، بسبب استعمالنا الخاطئ له، وبعد البحث والدراسة في المجلات والأبحاث الطبية والعلمية، وجدت أن هناك عدة عوائق تمنع الشخص من استخدام خيط الأسنان، أو استخدامه بشكل خاطئ، لهذا أتتني فكرة اختراع جديد لحل تلك المعوقات وتسهيل استخدامه بشكل صحيح وسليم.

 

إذن ما اختراعك بالتحديد؟ وما الاسم العلمي الذي أطلقته على الاختراع أو سجلته به؟

– اختراعي هو أداة تسهل وتصحح عملية استخدام خيط الأسنان لتقليل معدلات التسوّس والتهابات اللثة، وتم تسجيله رسميًا في مكتب براءات الاختراع الأميركي تحت عنوان Dental Flossing Device.

 

ما إمكانات هذا الاختراع؟ وما مدى توافر المادة الخام اللازمة لتصنيعه؟

– الاختراع ليس معقدا بتاتًا، وتصنيعه سهل والمواد متوافرة بإذن الله.. المهم وجود المبادرة التي تتبنى الاختراع.

 

هل قمت بتجريب اختراعك؟ وماذا كانت النتائج؟

– ليس بعد، فقد انتهينا من المرحلة الأولى فقط وهي إصدار شهادة براءة الاختراع، ومن ثم ستتم دراسة الاختراع كجدوى اقتصادية، وبعدها يتم تنفيذه كنموذج صناعي لتطويره وتحسينه، ومن ثم تجريبه إكلينيكيًا وبعدها عرضه للتسويق.

الفكرة تعمل على تسهيل استخدام خيط الأسنان، وتصحيح الطريقة الخاطئة لدى المستخدمين

 

ما الميزة التي يوفرها هذا الاختراع وفائدته العملية؟

– ميزة هذا الاختراع هو في تسهيل استخدام خيط الأسنان، وتصحيح الطريقة الخاطئة المنتشرة عند العديد من المستخدمين، وأيضا التحكم في خيط الأسنان من خارج الفم وثباته، وذلك يسهل على الجميع استخدام الخيط وخصوصا لمن يعاني من التهابات المفاصل اليدوية والرعاش والشلل النصفي أو كبر حجم الأطراف، ويساعد أيضا على تقدير الوقت الملائم لاستخدام الخيط والتذكير باستخدامه مرة كل يوم.

 

من وراء نجاحاتك المتتالية في عالم الاختراع والحياة بصفة عامة؟

– للأمانة انضمامي للنادي العلمي الكويتي منذ أن كنت في العاشرة من عمري هو ما جعلني قريبا للمجال العلمي وحببني في مجال الاختراعات، وكان لأستاذي خالد الحسن الفضل الكبير في تعليمنا وتدريبنا وتشجيعنا، ودعم الوالدين، والعائلة والأصدقاء بلا شك له نصيب في استمراري في هذا المجال.

 

أنت موهوب منذ الصغر وقدمت عددا من الأفكار.. فما أهم الأفكار السابقة؟ وإلى أي مدى استفدت منها؟ وما حدود تطبيقها؟

– المشاريع العلمية التي تم تنفيذها وقت وجودي بالنادي وانخراطي في الأقسام العلمية عديدة، منها المحطة الشمسية، الجهاز الأمين، ٢ في ١، القبعة المدهشة، الحقيبة الموزونة، جهاز تقليل التلوث، وأخيرا اختراع خيط الأسنان وغيرها، بعضها كان تنفيذا لأفكار ونظريات علمية، وبعضها من باب الكماليات، واثنان منها تم تسجيلها في مكتب براءات الاختراع الأميركي.

 

النادي العلمي ومركز صباح الأحمد للموهبة لهما الفضل الكبير في دخولي عالم الاختراع

 

حدثنا عن مشاركاتك في معارض الاختراعات وأهم ما حققته من إنجازات.

– كانت لي عدة مشاركات دولية علمية منها الملتقى العلمي العالمي العاشر والحادي عشر في تشيلي وفي جنوب أفريقيا، ولكن كمعرض متخصص للاختراعات فقد كانت مشاركتي في المعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط لمرتين على التوالي وحصولي على الميدالية الفضية والبرونزية، وبإذن الله بدعم وتشجيع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع ستكون هناك مشاركات قادمة.

 

الدعم والتشجيع يجعلان المخترع الكويتي عالميًّا

 

ماذا ينقص المخترع الكويتي ليكون عالميا؟

– الدعم والتشجيع الدائم.. حتى يجد اختراعه مصنّعا ويتوافر بالأسواق، وهذا طموح كل مخترع.

ما أهم الصعوبات التي تواجه المخترعين وأصحاب الأفكار والمشاريع العلمية من الشباب؟

– للأمانة الصعوبات والمشاكل التي يعانيها المخترع ذللها مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، فالدعم كبير من الألف حتى الياء، ولكن يجدر بالمخترع الصبر والجدية والإصرار وسيصل لمبتغاه إن شاء الله.

 

ماذا قدم لك كل من: النادي العلمي – مكتب المخترعين بالنادي – مؤسسة الكويت للتقدم العلمي – مركز صباح الأحمد للموهبة ؟

– النادي العلمي بنى شخصيتي التي طمحت لها، ووفر لي البيئة العلمية الخصبة التي جعلتني قريبا للعلم محبا للبحث العلمي، للنادي فضل كبير في حياتي منذ انضمامي له وحتى يومنا هذا، أما مكتب المخترعين فقد كان مقره بالنادي العلمي وقتذاك ولكنه يتبع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبعدها انتقل ليكون مؤخرًا أحد أفرع المؤسسة كمركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع، والمركز قدم لنا نحن المخترعين كل الدعم والتشجيع وسخر كل إمكاناته وطاقاته لخدمة المخترعين والموهوبين وأصحاب الإبداعات.

 

ما طموحاتك المستقبلية؟

– أتمنى من الله عز وجل أن يوفقنا في خدمة الكويت ورفع اسمها عاليا خفاقا في أبرز المحافل العالمية، وأن نستطيع ترك بصمة ولو كانت بسيطة في خدمة البشرية في مجال الاختراعات والطب.

 

أجرى الحوار: أشرف ناجي

Exit mobile version