Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

الإدمان على ألعاب الإنترنت.. عصبية واكتئاب

إدمان الزوجات على ألعاب الإنترنت.. عصبية واكتئاب

 

إدمان الألعاب الإلكترونية والمخاطر المهنية وانتهاء العمل

 

حرمان من  النوم وعصبية وإهمال الزوج والأطفال

 

48٫5 مليون مدمن بأميركا عام 2008

يعتبر ادمان الالعاب games على الانترنت واحدا من أكثر الامثلة على تطبيقات الانترنت الاكثر شيوعا في العالم، حيث يسلك الافراد من خلالها خلق شخصية تخيلية تسمى أحيانا (آفاتار) ، حيث بلغ عدد مستخدمي موقع World of Warcraft WOW أكثر من 15 مليون شخص في العالم.

وقد ذكرت جمعية التسلية بمواد الكمبيوتر عام 2007 The Entertainment Association تزايد عدد مستخدمي الألعاب التفاعلية عاماً بعد آخر Multiplayer، وقد تشمل نماذج «الحياة الثانية» Second Life، وبلغ عدد مستخدمي هذه الألعاب عام 2008 أكثر من 48 مليون شخص في أميركا، وهي ألعاب تتطلب أكثر من فرد لخلق عالم افتراضي، وهناك ألعاب يمارسها الشخص بنفسه دون مشاركة شخص آخر، وتنقسم هذه الألعاب ما بين استخدام الرسوم المعتمدة على الكلام   و استخدام الرسوم الجرافيكية العالية التقنية، وهناك انواع من هذه الألعاب تسمى

Massive Multiplayer

Multiuser Dungeons

 

أنواع ألعاب الإنترنت التفاعلية

تتنوع ألعاب النت التفاعلية الإلكترونية وهي أشكال عديدة وأنواع كثيرة، منها ما يستهوي الأطفال أو المراهقين البالغين، ومن هذه الألعاب Crazy Taxi وهو على مستويات متعددة، وقد يؤدي استغراق المراهقين في ممارسة هذه اللعبة لثماني أو عشر ساعات الى إصابتهم بالخمول، التعب، الأرق، فقدان الشهية، القيء، الغثيان، أوجاع المعدة، آلام المفاصل بالكتفين، المرفقين، الرسغين، اليدين بسبب كثرة استعمال العضلات لتوجيه اللعبة.

وهناك الألعاب الكبرى المعقدة المتعددة الأدوار والمستويات

Incredible Complex – Massive Multiplayer online – role Playing Game (MMORPG)

وهناك نوعان شهيران من هذه الألعاب الأكثر اصابة بالإدمان للمراهقين الشباب، النساء والرجال.

1- World of Warcraft (WOW)

2- Everquest

ويبلغ عدد المدمنين على لعبة WOW أكثر من 15 مليون شخص في العالم ولعبة (World of Warcrack).

 

النتائج الكارثية للألعاب الإلكترونية التفاعلية

ونحذر الأهل من مغبة ترك أطفالهم أو أبنائهم المراهقين وحدهم يقضون عشرات الساعات في صمت في صحبة اللاب توب أو مع السمارت فون أو الآي باد، للتسلية بهذه الألعاب التفاعلية لأن النتائج الناجمة عنها كارثية، كما يقول كمبرلي يونج وكريستيانو ناباكو في الموسوعة النفسية إدمان الإنترنت Cyper Addiction، حيث ثبت علمياً حدوث كل او بعض هذه الآثار السلبية اجتماعيا وصحيا ونفسيا ودراسيا على المدمنين على الألعاب التفاعلية على النت:

 

الصمت وتغيرات المزاج والعصبية والاكتئاب والتحمل  و الانسحاب والصراع مع الأسرة باستمرار ..  أعراض الإدمان على الألعاب الإلكترونية

 

دراسة جريفز عام 2007 أوضحت ظهور هذه الآثار السيكولوجية – النفسية على مدمن هذه الألعاب..

-1 الصمت: حيث تكون ممارسة الألعاب هي أهم شيء في حياة الشاب أو المراهق من الناحية المعرفية، حيث يفكر الفرد دائماً في ممارسة اللعبة من الناحية السلوكية. يهمل طعامه، شرابه، تلبية نداء الطبيعة، النوم، والدراسة لتأدية هذه الألعاب الجذابة المغرية للاستمرار لأنها تقوم على مبدأ التنوع، التغيير، الإثارة، التشويق، التحدي.

 

-2 تغير المزاج: وقد يصاب الشاب أو المراهق بالعصبية، سرعة النرفزة، الاكتئاب، الإحباط، الضغط العصبي لأتفه سبب، حيث تتأثر خبرات الفرد الحياتية بممارسة هذه الألعاب.

 

-3 التحمل: يعني يستلزم ممارسة ألعاب أكثر لوقت أطول لكي يحصل على نفس الكم من الإثارة والمتعة والتشويق، ما يدخله في دائرة الإدمان .

 

-4 أعراض الانسحاب: حيث ينتاب المدمن على الألعاب الإلكترونية التفاعلية مزيج مشاعر الغضب والاحباط إذا لم يمارس لعبته كلما شاء أو تأخر أو أعيق عن ممارستها لسبب ما، ويشكو من الصداع، الحساسية للحرمان واستحالة الاستجابة أو أداء الأنشطة اليومية العادية في حالة الحرمان من ممارسة ألعابه الإلكترونية.

 

الصراع والشجار مع الأهل والإخوة والأصحاب

قد يحدث صراع أو صراخ مع الأم أو الأب أو الأشقاء إذا منعوا المراهق من ممارسة لعبته على النت، وقد يحدث صراع مع الأقارب المحيطين بالفرد من أعضاء الأسرة بخصوص الاستمرارية في استخدام النت وإهمال عمله أو دراسته أو نومه أو واجباته.

 

الانتكاسة:

وهي العودة لممارسة الألعاب بعد فترة من الشفاء أو الانقطاع.

 

الانجذاب الدائم الزائد:

ويؤكد جريفز في دراسته العلمية على الآثار السيكولوجية للألعاب الإلكترونية على السلوكيات والحالة النفسية للمدمن من المراهقين الشباب، ان الطبيعة الارتدادية للعب، وهي طبيعة متأصلة بأعراض الانسحاب، الصراع مع المحيطين تعود للانجذاب الدائم المستمر للألعاب.

وخلص العلماء إلى أن إدمان الألعاب التفاعلية الإلكترونية على الإنترنت هو استخدام خطير للتكنولوجيا لا نستطيع ضبطه أو التحكم فيه، ويعتبر الصراع هو العنصر الفعال في إدمان الجيمز على النت حيث يستخدم كوسيلة من وسائل إثبات الهوية، ووجود الكمبيوتر في المنزل وخدمة الإنترنت تؤدي الى ضغوط نفسية وعصبية تفاعلية شديدة داخل الأسرة، حيث يفقد الآباء جزءاً من تحكمهم وسيطرتهم على أطفالهم وأبنائهم المراهقين لأنهم يفزعون من ضياع وقت طويل جداً في هذه الألعاب.

 

العلاج النفسي والسلوكي والإداركي (CBT)

يحتاج العلاج من مشكلة الإدمان على الألعاب التفاعلية للمساعدة من المتخصصين في علاج نفسي وسلوكي وإدراكي للشفاء من الاستخدام القهري للإنترنت، الإدمان بقضاء ما بين 25 ساعة الى أكثر من 70 ساعة اسبوعيا أمام شاشة الكمبيوتر.

 

للأم دور وقائي بحماية أبنائها من الإدمان:

يلزم الدور الوقائي للأمهات والآباء في البيوت بتجنب جلوس أبنائهم أمام شاشة الكمبيوتر لساعات، لابد من توجيههم والحوار معهم والاهتمام بهم.

 

فهم الدوافع النفسية أولاً:

قد يلزم استشارة مراكز متخصصة بهذا المجال، اخصائيين نفسيين واخصائي الخدمة الاجتماعية بالمدرسة والجامعة، ولا يزال عدد هؤلاء المتخصصين نادرا.

 

هل تحقق الألعاب حلاً للفراغ النفسي والاجتماعي الأسري:

 

كتب الدكتور حسني الفار

Exit mobile version