Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

الإعلامية نادية أحمد لا أستغنـي عـن اليـوغــا ودراسة اللغات

استطاعت نادية أحمد أن تحلق في سماء الإعلام لتجعل لها موقعًا في القلب قبل الشاشة، فهي إعلامية تعرف كيف ترسم لنفسها خطا مميزًا، وتدرك معنى الإعلام وأهميته، والدور الذي يقوم به لتنوير المجتمع، وتزداد كل يوم تألقًا ونجومية، وتواصل بخطى ثابتة تحقيق النجاح تلو النجاح.. إطلالتها دائما ما تكون مميزة، وعفويتها أدخلتها القلوب دون استئذان.. لباقتها وذوقها ورقيها وبساطتها جعلتها إعلامية محبوبة قريبة من القلب.

نادية أحمد تحدثت إلى «أسرتي» عن نظرتها إلى الحياة وبرنامجها «كلام نواعم» الذي تطل من خلاله على جمهورها، وأهم هواياتها وطموحاتها.. فإلى التفاصيل:

 

ما نظرتك لبرنامج «كلام نواعم» بعد كل هذه الفترة؟

-«كلام نواعم» برنامج ناقش عدداً من القضايا العائلية والاجتماعية التي تهم المرأة العربية، وهو برنامج ذو جماهيرية كبيرة في العالم العربي، ويُعرف بالجرأة في طرح الموضوعات، واحترام تقاليد الأسرة العربية.

وتابعت: وقد تخطى البرنامج دائرة الملل والتكرار الذي تعجز بقية البرامج عن الخروج منها، وذلك لأن وراء نجاح البرنامج فريق عمل مميزاً يقدم في كل موسم شيئًا جديدًا، مما جعل البرنامج يستمر بنجاح ساحق، وذلك لتناوله مشكلات اجتماعية تعانيها الأسرة العربية، فـ «كلام نواعم» يتميز بمناقشته قضايا تتعلق بالأسرة في إطار موضوعي تام، وأعتقد أن توجّه البرنامج اليوم هو استهداف أكبر لشريحة الفتيات في العالم العربي.

 

ما الموضوعات التي طُرحت في «كلام نواعم» وأثرت بك؟

– صوّرت تقريرا مميزا عن موضوع التعليم بشكل عام وأهميته خصوصا في فنلندا؛ لأنه في الحقيقة نظام فريد بل مختلف ومميز، ولا نستطيع إلا أن نقف احتراما لمثل هذه التجربة، ففي فنلندا يحصل جميع الطلاب على نفس فرص التعليم، فليس عليك الانتساب الى مدرسة بعينها، كما انه ليس من السهل أن تصبح معلما، فإن خريجي الكليات حديثي العهد لا يُرسلون لتشكيل عقول أطفال فنلندا، فكل المعلمين باستثناء معلمي الروضة يجب أن يكملوا برنامج ماجستير عالي التنافسية، وبرنامج تعليم المعلم مدعوم بالكامل وأكثر انتقائية من كليتي القانون والطب معًا.

وأضافت:

يقضي المعلمون في المتوسط أربع ساعات يوميًا في الفصل، وهو ما يعطيهم وقتا أطول لتخطيط الدروس، وعدد الطلاب في الفصل في فنلندا محدود بما لا يزيد على 20 طالبا، ومع وجود عدد أقل من الطلاب يستطيع المعلم تأدية واجبه معهم.

واستطردت:

لم أكتف بذلك، بل قررت اكتشاف التجربة بنفسي في الكويت، وأجريت مقابلة مع معالي وزير التربية د.بدر العيسى، وطرحت عليه بكل جرأة أهم المشاكل التي يعاني منها الهيكل التعليمي في البلد وسبل معالجتها.

ولماذا عرضت مدرسة أحمد السقاف نموذجًا؟ هل لأنها على اسم جدك؟

– صراحة أقول لك إن الأمر كان مفاجأة بالنسبة لي، فعندما ناقشت مع معالي وزير التربية د.بدر العيسى مميزات التعليم في فنلندا، قال لي إن لدينا في الكويت تجربة ناجحة، تتمثل في مدرسة حكومية تقدم أفضل الخدمات لطلابها، وتحاكي أفكار الشباب واحتياجاتهم، وهي مدرسة أحمد محمد السقاف بمنطقة جابر الأحمد.

 

«ملالا».. شخصية أثرت فيَّ كثيرًا

 

لاحظنا تأثرك بشخصية الباكستانية «ملالا».. فما الذي أعجبك في شخصيتها؟

– الباكستانية «ملالا يوسف زاي»  شخصية أثرت فيَّ كثيرا، وأصبحت رمزا عالميا للكفاح من أجل تعليم الفتيات، حصلت عام 2014 على جائزة نوبل للسلام، والتقت أبرز الشخصيات عالمياً، على الرغم من حداثة سنها،

بل وجهت رسالة للفتيات من خلال برنامج «كلام نواعم» هي:«آمنوا بأنفسكم، وتقدموا إلى الأمام، صوتك حقاً يغير».

 

هذا هو هدفي

من السفر

 

كلما بحثنا عنك قالوا لنا إنك مسافرة.. فهل تقضين وقتك كله في السفر؟

– أنا دائما مشغولة بين كثير من الأمور، وحدث في أحد الايام أن وصلت من المطار الى منزلي في الكويت، وقضيت عشر ساعات فقط، وعدت إلى المطار مرة أخرى لأسافر، وأحيانا يراودني سؤال: كم قضيت من وقت في السنة وأنا في الطائرة؟.. أشعر بسعادة وأنا مسافرة رغم أنني لا أحب ركوب الطائرات كثيرا، وأنام في الطائرة «ما عندي مشكلة».

تعودت منذ صغري أن أكون مشغولة طيلة الوقت؛ فوالدتي فارعة السقاف لم تترك لي وقتا أشعر بأنه وقت فراغ.. دائما كنت بين الدراسة وتنمية الهوايات من رياضة ومسرح ورسم وفنون وعمل تطوعي، لذلك أجد نفسي الآن مشغولة في أكثر من مشروع.

 

كل شخص له هدف من السفر.. فما هو هدفك؟

– أحب أن أنفتح على ثقافات أخرى، وعندما أسافر أشعر بأنني لست فقط مواطنة كويتية بل إنني جزء من العالم، مهتمة بأن أنمي ثقافتي وأتعمق في دراسة عادات الشعوب وتقاليدهم ولغتهم أيضا، فأنا أهوى دراسة اللغات حتى حركات الناس، وكيف تعبر عن ثقافة هذه الشعوب، فعندما ذهبت إلى الأرجنتين درست التانغو، وفي إفريقيا وتحديدا في كينيا في قبيلة الماسيمارا لاحظت أنهم عندما يرقصون يقفزون، وهو ما يفسر انهم دائما يحصلون على المراكز الأولى في مسابقات القفز والجري بسرعة كبيرة، وتحمل هذه الرقصة جانبا روحانيا يبعث طاقة ايجابية ترتبط بكونهم ينطلقون ققزا في السماء والعودة مرة أخرى الى الأرض.

 

كونك مذيعة هل تهتمين بعالم التجميل أثناء سفرك الى كثير من الدول؟

– أهتم بجمال بشرتي ورشاقة جسمي، ولست الشخصية التي تسافر من أجل البحث عن الجديد في عالم التجميل، ولكنني أطلع على كل جديد ومفيد، وأعشق

الـfashion، ولكن ليس ذلك من أولوياتي.

 

نضارة بشرتك.. ماذا تستخدمين للمحافظة عليها؟

– صفاء الروح.. عندما يحمل الشخص في ذاته صفاء الذهن ونقاء النفس، فإن ذلك يظهر على وجهه، هكذا كانت تقول جداتنا، وأعتقد انه صحيح.

وأضافت:

أمارس «اليوغا»؛ لأنّها تشعرني براحة نفسيّة كبيرة، وأعتقد أنها سبب كبير في نضارة بشرتي، كما أنني من الأشخاص الذين يعتنون ببشرتهم في حدود الطبيعي.

 

هل تتبعين نظامًا غذائيًّا معينًا؟

–  «نظام نظام ما عندي».. لكن بشكل عام أهتم بتغذيتي، ولا أحرم نفسي من أي شيء، فكلّ ما أشتهيه آكله، خاصة الشاورما، فأنا لا أستطيع مقاومتها، ولكنني حريصة على أن أتناول الطعام الصحي نوعًا ما.

 

ماذا عن الرياضة؟

– أمارس الرياضة بشكل غير منتظم، وأحرص على ألا أنقطع عن «اليوغا»، وأحب رقصة الزومبا، وأنصح الفتيات بممارستها؛ لأنها ممتعة وتبعث الحيوية، كما أفضل ممارسة الرياضة في الهواء الطلق مثل المشي على البحر، ولا أحب التقيد بوقت محدد في ناد صحي، وأحب الرياضات التي تساهم في المحافظة على رشاقة الجسم.

 

وماذا أيضا عن هواياتك؟

– أعتقد أن الإنسانية تمتد للتعامل مع الحيوانات، لذلك فأنا أحب تربية الكلاب، ولدي كلب أحب ان «أتمشى» معه، وأرى أن الحيوان يحب دون شروط ودون مصلحة، ويمكن أن نتعلم الكثير من الحيوانات.

 

من يحب «نادية» دون مصلحة؟

– أمي هي أكثر من يعطي دون شروط ودون أن تحصل على مصلحة، فإذا تحدثت عن أمي، فلن تكفي الكلمات.. «الله يبارك لي في عمرها ويخليها لي».

 

هل تتردد على مسامعك كلمة «متى راح نفرح بك»؟

– كثيرا ما تقال لي، ولكنني ألاحظ أن الاعلاميين الرجال ربما يصلون الى أعمار متقدمة ولم يتزوجوا ولا نجد من يقول لهم لماذا لم تتزوجوا؟!، أما النساء فدائما توجه لهن هذه الكلمة، وكأن مستقبلهن يقف عند هذه الخطوة، وأنا شخصيا سعيدة بحياتي المهنية التي تضيف لي الكثير وإذا لم يضف الرجل الى حياتي شيئا فلن أقبل على هذه الخطوة حتى لا أتعرض الى فكرة الانفصال، والى الآن لم أجد هذا الرجل.

 

ما الجديد في أعمالك الفنية؟

– أعمل الآن على إنتاج الفيلم السعودي الجديد «حراشف» الذي ستتصدى لإخراجه المخرجة السعودية شهد أمين، حيث إننا تعاونّا في كتابة القصة، ويتناول الفيلم حكاية فتاة صغيرة تجاوزت حادثا كبيرا وراحت تمارس حياتها وتعود الى الحياة، ورغم ذلك ظلت وحيدة إلا من علاقتها مع بيئتها والبحر القريب منها.

وأضافت:

أما بالنسبة للمسرح، فهناك مسرحية بعنوان «حكاياتنا مع الطليان» للمؤلفة أبكار السقاف، والدور في هذه القصة يتحداني وباللهجة المصرية، لأن العمل يضم شخصيتين فقط هما أبكار وضياء.

 

ماذا تقول نادية أحمد عن الشهرة؟

– الشهرة من وجهة نظري هي مسؤولية وليست فقط «شنو أكلت.. وشنو لبست.. وشنو شريت»، وأقول لكل شخصية كويتية: نجمة أو فاشنيستا أو من الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي: «أنت مسؤولة، ولابد من أن تغتنمي شهرتك لتحقيق الفائدة والوعي للمجتمع».

Exit mobile version