Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

السلوكيات والعادات الخاطئة أثناء الرجيم

كثير من الناس يرغبون في إنقاص وزنهم، وذلك باتباع كثير من الأنظمة الغذائية المختلفة مع ممارسة الرياضة وبعد الكثير من التعب والجهد والحرمان لا يحققون النتائج المرجوة ولكي نكتشف السبب الحقيقي وراء الفشل لابد من معرفة السلوكيات الخاطئة أثناء عملية خفض الوزن، وكذلك معرفة النصائح التي تبناها خبراء التغذية والمؤكدة علميا وطبيا والتي تساعد على إحراق مزيد من الدهون وتسرع من عملية التمثيل الغذائي وتنشطها وتجعلك تحقق الهدف وتصل الى الوزن النموذجي والمطلوب.

 

سلوكيات وعادات خاطئة يجب تجنبها والحذر منها أثناء الرجيم

عملية إنقاص الوزن مشكلة تؤرق كثيرا من الناس وتعتبر هاجسا يسيطر على أفكار وعقول الكثيرين، خصوصا أن كثيرا منهم حاول أكثر من مرة ولم ينجح أو يحقق النتيجة المرجوة أو المطلوبة، ولذلك نقدم بعض النصائح السهلة والبسيطة التي تساعد على تحقيق نتائج جيدة وهي نصائح طبقا لخبراء التغذية:

 

لكل فرد حمية غذائية تناسبه ولا تناسب غيره، ولذلك يجب قبل البدء في عملية إنقاص الوزن اللجوء الى اخصائي ذي خبرة، ولا تعتمد على معلوماتك الشخصية.

 

من المهم أن يكون الطعام المستخدم في الحمية به نسبة عالية من البروتينات الحيوانية والبروتينات النباتية لأنها تحتاج الى مجهود أكثر للهضم، وبذلك يحرق الجسم سعرات حرارية أكثر، ولكن لا تصلح لمرضى الكلى والكبد.

إن نقص عنصر الحديد في الطعام يجعل خلايا الجسم لا تحصل على كمية كافية من الأوكجسين مما يجعل عملية التمثيل الغذائي بطيئة، وبالتالي يقل حرق السعرات الحرارية، والحديد موجود بوفرة في اللحوم الحمراء والفواكه مثل التفاح والرمان والموز والخضراوات الورقية الداكنة الخضرة.

أثبتت الأبحاث والدراسات أن وجبة الفطور المتوازنة تعمل على تمتع الشخص الذي يقوم بعمل رجيم لإنقاص الوزن بالنشاط والحيوية، وتؤدي الى زيادة معدل حرق السعرات طوال اليوم وإهمالها يؤدي الى العكس.

يجب تناول وجبات تحتوي على منتجات الألبان القليلة الدسم لغناها بالكالسيوم، فقد أثبتت بعض الدراسات بالمجلة الأميركية لأبحاث البدانة أن تناول أغذية غنية بالكالسيوم تزيد من عملية حرق الدون بنسبة 70٪ بالمقارنة بتناول غذاء خال من منتجات الألبان.

 

الماء لا يعطي سعرات حرارية ولكنه مهم جدا لعملية التمثيل الغذائي وأساس لتحويل الدهون الى طاقة وكلما قلت كمية الماء المتناول يوميا انخفض معدل الحرق للدهون وكانت عملية إنقاص الوزن بطيئة، ولكن تناول كميات وفيرة من الماء يرفع معدل التمثيل الغذائي ويكون إنقاص الوزن سريعا.

 

أثبتت الدراسات أن تناول كوبين من الشاي الأخضر يوميا يزيد حرق السعرات الحرارية والسبب أن الشاي الأخضر يحتوي على مادة اسمها كاتيشينز التي تزيد معدل التمثيل الغذائي وتسرِّع من مفعول مادة في الدماغ تسمى نور باينفراين، وبالتالي تؤدي الى إنقاص الوزن.

 

وجد أن تناول الطعام ببطء ومضغه جيدا يعطي فرصة للدماغ أن يعطي إشارة بالشبع، وذلك لأن الذي يحدث هو أن إفراز هرمون الجوع (الجريلين) يقل ويزيد إفراز هرمون الشبع (الليبتين) وبالتالي يكتفي الفرد بكمية قليلة من الطعام ويشعر بالشبع، ويوصي الخبراء بتناول ست وجبات صغيرة بدلا من الوجبات الرئيسية إذا كان في الإمكان.

 

وجد أن تناول كميات كبيرة من الورقيات مثل الجرجير والخس والبقدونس والكزبرة والبقل والشبت والريحان والزعتر… إلخ مفيد جدا لأنها تملأ المعدة وتحتوي على نسبة عالية من ألياف اللجنين والبكتين والسيليلور والهيمي سيليلوز التي تعمل على التخلص من كثير من الدهون وتعمل على انخفاض معدل التمثيل الغذائي وعدم الاستفادة من معظم السعرات الحرارية وبذلك تساعد على إنقاص الوزن وتعمل على ضبط سكر الدم وتقليل نسبة الكوليسترول الضار، وبالتالي تحمي القلب والشرايين من الجلطات والأمراض، وتحمي القولون من أمراض السرطان.

 

من المهم جداً عمل تحليل دوري لوظائف الغدة الدرقية لأنها المسؤولة عن عملية التمثيل الغذائي، بل المسيطرة عليها، وذلك لأنه في حالة خمول الغدة الدرقية وعدم أو قلة إفرازها للهرمونات الخاصة بها سيؤدي الى زيادة في الوزن وذلك لبطء عملية التمثيل الغذائي، وتؤدي الى زيادة الشهية لتناول الطعام اذا كان هناك خلل وخمول في وظائفها، وفي هذه الحالة أي حالة خمول الغدة يجب التدخل الدوائي، وذلك بالذهاب الى الطبيب الذي سيحدد جرعة العقار الخاص بذلك ونتيجة للعلاج الدوائي ترجع عملية التمثيل الغذائي في نشاطها ويقوم الجسم بحرق السعرات الحرارية وينجح الانسان في إنقاص وزنه مع اتباع حمية غذائية مناسبة.

 

مع اتباع نظام غذائي سليم يجب ممارسة الرياضة لأنها تزيد وتسرع من حرق السعرات الحرارية وطبعا الانتظام في ممارسة الرياضة مفيد ولكن ثبت أن الرياضة المتقطعة على مدار اليوم تفيد أكثر وتحرق دهونًا أكثر من ممارسة الرياضة مرة واحدة يوميا، وذلك لأن الجسم يستمر في حرق الدهون بعد كل دفعة من الرياضة قد تصل الى أربع ساعات، مما يعني حرق عدد أكبر من السعرات الحرارية مما سيتم حرقه لو مارست الرياضة دفعة واحدة.

 

وجد أن تناول التمر أو الموز الغني بالبوتاسيوم في الوجبات اليومية أي من ضمن النظام الغذائي المتبع يسرع ويزيد من عملية التمثيل الغذائي ويزيد من حرق السعرات الحرارية، وذلك عن طريق تنظيم توازن السوائل في الجسم.

 

وجد أن الجسم الذي لا يأخذ كفايته من النوم يزيد الشعور بالتعب ويواجه صعوبة كبيرة في هضم النشويات، مما يؤدي الى زيادة معدل الانسولين وزيادة معدل إفراز هرمون الكورتيزول وفي هذه الحالة يفتقد الجسم الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية، وتقل عملية حرق الدهون بصورة فعالة، ويؤدي الى تراكم الدهون وعدم فقد الوزن كما ينبغي.

 

معروف أن التوتر والاكتئاب والانفعال تؤدي الى تناول كمية كبيرة من الطعام والإجهاد والتعب، وأثبتت الدراسات أن ذلك يؤدي الى تراكم الدهون خصوصا في منطقة البطن، وكذلك يجب أخذ قسط من الراحة يوميا واللجوء الى كل ما يسعدنا ويبعدنا عن التوتر والانفعال.

 

وجد أن تناول الاغذية البحرية مثل السلمون والاسماك والسردين والتونة.. إلخ يخفض معدل إفراز هرمون «الببتين» في الجسم، ولأن هذا الهرمون له علاقة بالتمثيل الغذائي والسمنة اذا زاد يقلل ويخفض عملية الحرق، ولكن اذا انخفض مستواه يتم الحرق بجدارة، كما أن احتواء الأغذية البحرية على نسبة عالية من اليود يؤدي الى أن الغدة الدرقية تقوم بوظائفها على أكمل وجه، وإذا نقص هذا العنصر في الحمية يكون معدل الحرق ضعيفا ويؤثر على عملية إنقاص الوزن.

 

يجب أن يثق الإنسان في نفسه ويصر على اتباع نظام غذائي متوازن تحت إشراف متخصص في التغذية ويستمر ويمارس الرياضة، وتغيير النظام أسبوعياً لعدم كره النظام وسوف يحقق ما يريد.

Exit mobile version