Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

النجمات وشقيقاتهن.. دائمًا وراءهن حكاية!

 

 

بين الدعم والمتاعب والتطابق الشكلي

النجمات وشقيقاتهن.. دائمًا وراءهن حكاية!

 

«البعض يساند والبعض لا يأتي من ورائه سوى المتاعب»، بهذه الكلمات القليلة وبكل سهولة يمكن أن تختزل علاقة نجمات الوسط الفني في العالم العربي بشقيقاتهن اللاتي انتشرن على الساحة الإعلامية وتسلطت الأضواء حولهن خلال الفترة الأخيرة.. وذلك مع تغول تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة في حياتنا بشكل كبير، واستخدم شقيقات النجمات هذه التطبيقات الآن مستغلات إياها في جذب الأضواء إليهن.

وعلى عكس المفترض، وبعد سنوات طويلة من حرص النجمات على تصدير صورة ما لجماهيرهن ومتابعيهن حول علاقتهن بأفراد عائلتهن، وبخاصة شقيقاتهن، جاء ظهور هؤلاء الشقيقات بتأثير سلبي كبير على بعضهن، في حين جاء مساندًا للأخريات بشكل كبير وساهم في زيادة نجوميتهن وشهرتهن بشكل أوسع؛ وهو ما تستعرضه «أسرتي» في السطور التالية:

 

الأخوات كما يجب أن يَكُنَّ

«الأخوات كما يجب أن يَكُنَّ»، هكذا يمكن أن نصف علاقة بنات حمدان «ميس ودانا ومي»، وابنتي النجم القدير سمير غانم «دنيا وإيمي»، بالاضافة إلى «وفاء وآيتن عامر»؛ فبلا مبالغة لا يفوتن فرصة لإظهار دعمهمن لبعضهن.

 

نبدأ مع بنات حمدان اللاتي ظهرن أمام الإعلام في وقت متقارب بدءًا من مي سليم التي بدأت حياتها مطربة ثم اتجهت إلى التمثيل، ومن بعدها ميس حمدان التي عرفت في البداية على أنها ممثلة جيدة ومن ثم اتجهت إلى عالم الطرب ثم شقيقتهما الثالثة دانا حمدان التي عرفت من مقاعد الإعلاميات بعدما قدمت أكثر من تجربة ثم اتجهت هي الأخرى إلى عالم التمثيل.

الشقيقات الثلاث يكملن بعضهن بشكل كبير، وكل منهن تضيف نجاحًا إلى نجاح شقيقتها؛ فدائمًا تحرص جميع البرامج على استضافتهن مجتمعات، وخلال هذه البرامج يظهرون حالة المحبة التي تربين عليها وكيف يستطعن المحافظة عليها إلى الآن دون أن تسيطر عليهن أجواء التنافسية أو الغيرة، وهو ما كشفته مي وميس اللتان سبقتا دانا في اختراق مجال التمثيل بعد أن شاركتا في بطولة سلسلة أعمال سينمائية ودرامية؛ حتى سجلت دانا ظهورها التمثيلي الأول عبر مشاركتها في بطولة مسلسل للزعيم عادل إمام، فتحدثتا مداعبيتن إياها بأنها محظوظة للغاية، ووصفناها «بنت المحظوظة»؛ لكن هذا لم يمنعهما من دعمها بشكل كبير بسبب خوفها من التجربة، كما كانت ميس سببًا رئيسًا في ترشح شقيقتها دانا لمشاركتها بطولة مسلسل «شطرنج».

 

ابنتا سمير غانم المثال الأكثر اقتداءً

 

علاقة ابنتي النجم القدير سمير غانم تظهر مثالًا قويًا هي الأخرى على ما يجب أن تكون عليه علاقة الشقيقات، فالاثنتان أصبحتا في فترة قصيرة أهم نجمات الوطن العربي.

ودون أي تنافسية بينهما أو غيرة، تحرصان على المشاركة في بطولة أعمال مشتركة بينهما أو حتى الظهور ضيفة شرف على أعمال الأخرى، وهو ما قامت به إيمي أكثر من مرة مع دنيا؛ حينما ظهرت ضيفة شرف على أحداث مسلسل الأخيرة «لهفة»، وبعدها تقاسمت معها بطولة مسلسلها الرمضاني الأخير «نيللي وشريهان» الذي حقق نجاحًا كبيرًا.

 

مديرة أعمالي

علاقة عدد من النجمات الأخريات بشقيقاتهن ليست علاقة أسرية فقط، فبعضهن يثقن في شقيقاتهن لدرجة أنهن يستأمننهن على أهم ما لديهن، وهو عملهن؛ وهو ما يحدث مع المطربة اللبنانية هيفاء وهبي، التي وإذا كانت طعنت من شقيقتها رولا فوجدت الدعم الذي تبحث عنه في شقيقتها الأخرى هانو، التي تعمل الآن مديرة أعمال لشقيقتها.

ونفس الحال بالنسبة إلى المطربة اللبنانية الأخرى ميريام فارس؛ فشقيقتها رولا تتولى مهام إدارة أعمالها.

«فولة واتقسمت نصين»!

المطربة المصرية كارمن سليمان وشقيقتها فرح، والمطربة الأردنية ديانا كرزون وشقيقتها زين، والممثلة الجزائرية من أصل فلسطيني نسرين طافش وشقيقتها ياسمين، والمطربة اللبنانية يارا وشقيقتها الرسامة ميرنا برقاشي.. كل هؤلاء يشبهن بشكل كبير شقيقاتهن النجمات لدرجة جعلت الكثيرين يرونهن «فولة واتقسمت نصين»، المثل الشعبي الذي يطلق على الأقارب المتشابهين لبعضهم في الملامح بشكل أشبه إلى التطابق.

 

نفس الأمر ينطبق على علاقة النجمتين وفاء عامر وشقيتها الصغرى آيتن عامر، التي يصفونها دائمًا بأنها علاقة أمومة أكثر من علاقة أختين؛ فالدعم بينهما متواصل حتى لو جاء على حساب العمل، وهو ما دفع الأولى للظهور ضيفة شرف على فيلم الثانية «يا تهدي يا تعدي»؛ رغم أنها لا تحب أن تظهر ضيفة شرف في أعمال باقي زملائها الفنانين، وتقريبًا طيلة مشوارها الفني لم تسجل حتى الآن الظهور كضيفة شرف على عمل فني واحد.

 

حروب وفضائح

قد لا تعلم من أين تأتي الفضيحة، وجزء كبير من قسوة هذه الفضيحة أنها تأتي غفلة -كما يقولون- ودون انتظار أو سوابق؛ لكن الأسوأ من ذلك أن تأتي من الأقربين إليك، وفقًا لتحاليل البصمة الوراثية وصلة الدم، وهو ما حدث في حالة نجمات الطرب الثلاث المصرية أنغام واللبنانية هيفاء وهبي والسورية أصالة.

 

شقيقة أنغام تهاجمها بسبب أخيهما ذي الاحتياجات الخاصة

 

نبدأ مع المصرية أنغام، ففي أوج نجاحها وبعدما تخطت أزمتها مع والدها الموسيقار محمد علي سليمان التي ظلت على ألسن وسائل الإعلام المختلفة وصفحاتها لسنوات طويلة، خرجت شقيقتها لتفجر لها أزمة أخرى؛ حينما أكدت أن للمطربة الشهيرة شقيقًا من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تراعيه ولا تسأل عنه ولا تهتم بأمره، وهو ما أساء بشكل كبير إلى صورة المطربة الشهيرة أمام جمهورها.

وحين سئلت عن ذلك في مقابلة تلفزيونية لها مع الإعلامية منى عبدالوهاب أكدت أنه أخوها غير شقيق، ولا تحب أن تتحدث عن مثل هذه الأمور الشخصية.

 

تجتمع المطربة المصرية ونظيرتها السورية أصالة بعلاقة صداقة قوية للغاية، تتحدث عنها صورهما معًا وعبارات الغزل والمحبة المتبادلة يوميًا بينهما على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

ولأن المثل الشهير يقول «مصيرك لا يختلف كثيرًا عن مصير أصدقائك»؛ فالمطربة السورية تعرضت هي الأخرى إلى أزمة تسببت فيها شقيقتها، كما حدث مع المصرية؛ ولكن التفاصيل في حكاية السورية كانت مختلفة كثيرًا عن حكاية صديقتها المصرية.

 

الغيرة الفنية فرّقت بين أصالة وشقيقتها

 

أزمة أصالة وريم

المطربة السورية بدأت أزمتها مع ظهور شقيقتها ريم نصري ورغبتها في اختراق المجال الغنائي وأن تصبح مطربة مثل شقيقتها، وقتها امتلأت الصحف الفنية بصراع الشقيقتين؛ حيث ترى الأولى أن أختها لم يضع فيها الله موهبة الغناء كما رزقها بها، في حين ترى الثانية أنها تُحارَب من الأولى لأنها تريد أن تحتكر النجاح لها، ثم تطورت الأمور أكثر من ذلك وأصبح صراعهما لا ينتهي، ومن وقت لآخر لا تتوانى ريم في أي مناسبة في مهاجمة شقيقتها؛ لدرجة أنها في إحدى المرات أكدت أنها لم تستطع أن تسمع أغنيتها «خانة الذكريات» التي حققت نجاحًا كبيرًا، ووصفت طريقة غنائها لها بالمعادلة الفيزيائية.

وحينما حاولت أصالة أن تصلح علاقتها بشقيقتها ونشرت صورة لابنها بشارب مزيف على «إنستجرام» وأرفقتها بتلك الكلمات: «وأنا أنظر للصوّر التي أحملها في هاتفي، ولاأعرف مامعنى أن توحي لي صورة ابني وكأنّه كبر (بسبب الشوارب) واشتياقي لأختي ريم، وكأنّ علي يقول لي:

«إلى متى سنبقى بلا خالتنا التي كانت من أقرب الناس لكِ؟ ولاأعرف إن كنت فعلًا أقوى على السماح، وهل شوقي لها يفوق جُرحي منها؟ فقد اشتقت أن نكون معًا وأن نضحك ونلعب معًا، وأن نسافر الساحل الشمالي في وطني الحبيب مصر أيضًا معًا، وكم أرجو من ربّي أن يُعينني على نسيان ماأرهقني، وأن يلمع في ذهني وروحي وخيالي صورة رحم واحد جمعنا، ووالد رائع مهما ابتعد لايبعد رعانا، شاركتكم لحظتي قبل أن أشارك أهلي؛ لأنّني أعرف لو استشرتهم فيما أريد البوح فيه لن يقبلوا.. زعلي منها يُشبه شارب ابني المُزيّف، وشوقي إليها هو شوقي لأن أرى ابني رجلًا بشارب حقيقي.. أنا في حيرة».

لم تحل هذه الكلمات التي كتبتها أصالةالأزمة ولم ترق بها قلب شقيقتها التي سجلت آخر هجوم لها على أصالة خلال الأزمة التي وقع فيها المطرب المغربي سعد لمجرد، مستغلة رأي شقيقتها في أنها مؤامرة تحاك ضده؛ لتثبت أنها ازدواجية الشخصية وترى ما يحدث للمجرد مؤامرة تحاك ضده، في حين لم تتنبه لهذه المؤامرة التي تحاك ضد وطنها سوريا!

 

رولا أجبرت هيفاء على الذهاب إلى القضاء

 

هيفاء وشقيقتها

بعيدًا عن أصالة وأنغام، وقعت المطربة اللبنانية هيفاء وهبي في أزمة كبيرة بسبب شقيقتها التي تصف نفسها بالمطربة الاستعراضية «رولا يموت».

ومن حيث الموهبة الغنائية للمطربة اللبنانية هيفاء شكك الكثيرون فيها ويرون أنها لا تمتلك صوتًا مميزًا من الأساس ولا يمكن وصفها بالمطربة، وبالأدق في وصف صوتها.

وأمام كل هذا خرجت شقيقتها رولا لتعلن أن أختها لا تستحق أيًا من النجاح والشهرة اللتين حققتهما في الفترة الأخيرة؛ بل إن جمالها الذي تتباهى به في كل مناسبة ليس طبيعيًا، وبأكمله اصطناعي، وفي الوقت نفسه هي من تملك ذلك الجمال الطبيعي وهي الأحق بهذا النجاح.

واستكمالًا لذلك؛ اختارت أن تسلك طريق الغناء؛ لعلّها تصل إلى شهرة شقيقتها، ولكن بشكل أكثر جرأة بكثير، وبالأدق أقرب إلى الإباحية؛ متعدية كل الخطوط الحمراء التي تحكمنا بحكم هويتنا العربية.

أمام هذا الهجوم وتلك الأفعال من شقيقتها، اكتفت هيفاء بالتجاهل في بعض الأحيان؛ ومن ثم التنصل منها، والآن تقاضيها جنائيًا؛ في محاولة أخيرة لها لإسكاتها الدائم عن مهاجمتها.

 

 

أسرتي في كل مكان

القاهرة- دار الاعلام العربية

Exit mobile version