Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

بعد كل «الآثار الجانبية» للتعليم «أونلاين» فتح المدارس من جديد.. فتح لرئة العالم!

تسببت جائحة فيروس كورونا (كوفيد -19) في أزمة غير مسبوقة في جميع المجالات، وفي مجال التعليم بشكل خاص، وقد أدت هذه الحالة الطارئة إلى الإغلاق الهائل للأنشطة المباشرة للمؤسسات التعليمية في أكثر من 190 دولة من أجل منع انتشار الفيروس والتخفيف من تأثيره، وفقًا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).. فكيف عاش العالم أزمة التعليم وسط الجائحة؟ وكيف عانى الطلاب والمعلمون معاً من ضغوطات التعليم عن بُعد؟ وكيف ستكون عودة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية بمثابة “فتح” لرئة العالم والعلم معاً؟ وما الدروس المستفادة من كل هذه التجارب التي اختبرها العالم في ظل الجائحة؟

غياب التعليم وجهاً لوجه
توصل تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة بعنوان “التعليم أثناء كوفيد-19 وما بعده” إلى نتيجة لافتة لجميع المهتمين بالتعليم وهي انها وبسبب ظروف جائحة كوفيد-19 بحلول منتصف مايو 020، أكثر من 1.2 مليار من الطلاب في جميع مستويات التعليم في جميع أنحاء العالم قد توقفوا عن حضور الفصول الدراسية وجهًا لوجه! ويذهب التقرير أيضاً إلى أنه من بين هؤلاء، كان أكثر من 160 مليون طالب في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي!

أكبر 10 عيوب في التعلم الإلكتروني

واستمراراً لتتبع الآثار الجانبية للتعليم عن بعد وسط الجائحة، فقد عانى العالم من مشكلات التعليم عن بعد أو التعلم الالكتروني، بعد أن اضطر الى ذلك.. وقد أورد الموقع المتخصص في التعلم الإلكتروني (student.org) 10 عيوب وهي:

1. ملاحظات الطلاب عبر الإنترنت محدودة.
2. يمكن أن يسبب التعلم الإلكتروني العزلة الاجتماعية.
3. يتطلب التعلم الإلكتروني مهارات قوية في التحفيز الذاتي وإدارة الوقت.
4. عدم تطوير مهارات الاتصال لدى الطلاب عبر الإنترنت.
5. منع الغش أثناء التقييمات عبر الإنترنت أمر صعب.
6. يميل المدرسون عبر الإنترنت إلى التركيز على النظرية بدلاً من الممارسة.
7. يفتقر التعلم الإلكتروني إلى التواصل وجهًا لوجه.
8. يقتصر التعلم الإلكتروني على بعض التخصصات.
9. التعلم عبر الإنترنت لا يمكن الوصول إليه من الدارسين بدون معرفة كافية بالحاسب الآلي.
10. عدم وجود الاعتماد وضمان الجودة في التعليم عبر الإنترنت.

4 أنواع من المعاناة لدى المعلمين وقت الحظر وإغلاق المدارس والجامعات!

المعلمون أيضا عانوا من التعليم أونلاين- وليس الطالب وحده- باعتبارهم العنصر الأساسي في العملية التعليمية، وقد أوردت دراسة عن معاناة المعلمين في فترات التعليم الأونلاين نشرتها الموقع (business-standard. com) والسلبيات التي عانوا منها:
– يستغرق التدريس عبر الإنترنت وقتًا أكثر وممارسة مرهقة للمعلم.
– هناك القليل من الإجماع لدى المعلمين حول كيفية تقييم الطلاب بطريقة عادلة.
– عدم القدرة على التواصل وجهًا لوجه مع الطلاب وتسهيل المحادثات والمناقشات والتوجيه مجانًا.
– عدم القدرة على الوصول إلى جميع الطلاب بسبب القيود التكنولوجية.

نحو 23.8 مليون طفل وشاب أصبحوا خارج نظام التعليم في العام المقبل!

الفقراء محرومون من التعليم.. والفاعل «كوفيد-19»!
الجانب الاجتماعي والإنساني أيضاً تأثر بشكل مباشر في التعليم وقت الأزمة، حيث تؤكد الدراسة الصادرة عن الأمم المتحدة عن أزمة التعليم وقت كوفيد- 19 بعنوان “التعليم أثناء كوفيد-19 وما بعده” أن هذه الأزمة أدت إلى تفاقم الفوارق التعليمية الموجودة مسبقًا من خلال تقليل الفرص بالنسبة للعديد من الأطفال والشباب الأكثر ضعفًا والبالغين – أولئك الذين يعيشون في المناطق الفقيرة أو الريفية، الفتيات واللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة والمهجرين قسرا – لمواصلة التعلم. كما تهدد خسائر التعلم بالتمدد بعد هذا الجيل ومحو عقود من التقدم، ليس أقلها في دعم الفتيات ووصول الشابات إلى التعليم والاحتفاظ به. بل إن نحو 23.8 مليون طفل إضافي وما قبل البلوغ والشباب (من مرحلة ما قبل الابتدائي إلى التعليم العالي) أصبحوا خارجاً! أو ليس لديهم حق الوصول إلى المدرسة في العام المقبل بسبب التأثير الاقتصادي للوباء وحده!

فتح المدارس من جديد.. شمس العلم تدخل من جديد
رغم كل المعوقات الصحية والتعقيدات الناتجة عنها، قرر العالم بشكل كبير أن يعيد فتح المدارس والمعاهد والكليات بعد أن تضرر الجميع تقريباً من مرحلة الإغلاق المتعددة وجميع عناصر التعليم البشرية أيضا.. وبالتالي عودة الحياة للعلم في شكله العادي.

4 معايير وضعتها منظمة الأمم المتحدة من المهم أن تسترشد بها دول العالم عند عودة التعليم وجهاً لوجه

وقد كانت أهم خطوة يمكن أن تتخذها البلدان في إعادة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية هي الإسراع في كبح جماح سرعة انتقال الفيروس للسيطرة على تفشي المرض على المستوى الوطني أو المحلي. وبمجرد القيام بذلك، قامت دول العالم بالتعامل مع هذا التحدي الصعب المعقد المتمثل في إعادة فتح المدارس والتعليم وجهاً لوجه.. لكن منظمة الأمم المتحدة في هذا التقرير تؤكد على أنه من المهم أن تسترشد دول العالم بالمعايير التالية:
– ضمان سلامة الجميع
– خطة لإعادة فتح شاملة
– الاستماع إلى أصوات جميع المعنيين
– التنسيق مع الجهات الفاعلة الرئيسية (بما في ذلك المجتمع الصحي).

Exit mobile version