Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

بعد 243 عاماً.. “دبنهامز” تغلق جميع متاجرها وتعلن إفلاسها! المتاجر الالكترونية تغلق العادية.. والبقاء لمن يتكيف مع الجائحة!

وباء كورونا أصبح القشة التي قصمت ظهر معظم متاجر التجزئة في العالم

 

“دبنهامز” العالمية المتخصصة في البيع بالتجزئة منذ أكثر من 243 عاماً.. فشلت في مواكبة موضة البيع عبر المنصات الإلكترونية!

 

سلسلة متاجر “دبنهامز” اشترتها شركة بوهو للتجارة الإلكترونية بمبلغ 55 مليون جنيه إسترليني!

 

مجموعة “أركاديا” أعلنت أيضاً إفلاسها تزامناً مع إعلان “دبنهامز” إفلاسها مع توقع تسريح عشرات الآلاف من الموظفين!

 

تخفيف القيود المفروضة لمواجهة كورونا قد ينقذ بعض متاجر البيع بالتجزئة الأخرى من مصير “دبنهامز” مثل “نكست” و”ماركس أند سبنسر”  و”جون لويس”

 

سلسلة “ماركس أند سبنسر” من أكثر متاجر التجزئة البريطانية التي تعرضت لخسائر كبرى لم تشهدها منذ تأسيسها.. وهبطت أرباحها خلال العام الماضي إلى 43 مليون جنيه إسترليني بدلاً من 403 ملايين جنيه إسترليني!

 

خسائر شركة “نكست” أقل من المتوقع فانخفضت بنسبة 53% فقط بسبب استراتيجيتها التسويقية المرنة بامتلاكها منصات بيع إلكترونية

 

سلسلة متاجر “فورإيفر 21” الأميركية أعلنت إفلاسها في 2019 وبدأت في إغلاق أكثر من 178 متجراً من أصل 800 في الولايات المتحدة!

 

هناك أمل في إنقاذ المتاجر الكبرى العالمية.. حسب خبراء بنك “أوف إنجلاند” البريطاني من خلال ارتفاع إنفاق الأثرياء وأصحاب الدخول المرتفعة والمتوسطة المتوقع

 

 

لم يكن وباء كورونا سوى القشة التي قصمت ظهر معظم متاجر التجزئة في العالم ولا سيما بريطانيا التي شهدت مؤخرا إعلان إفلاس شركة دبنهامز العالمية المتخصصة بالبيع بالتجزئة منذ أكثر من 243 عاما، حيث سيتم تدريجيا إغلاق جميع أفرعها عبر العالم، وذلك بعد أن فشلت في مواكبة موضة البيع عبر المنصات الإلكترونية لتلحق بسلسلة متاجر (اركاديا) و(فور ايفر 21) الأميركية التي أعلنت أيضا إفلاسها قبل عامين للسبب ذاته.

 

وعلى الرغم من المشاكل الكبيرة التي واجهت عالم الموضة والأزياء جراء انتشار وباء كورونا كوفيد – 19 منذ بداية 2020 وحتى الآن والإغلاقات المتكررة للمتاجر للحد من انتشار الوباء وما نجم عن ذلك من خسائر فادحة لهذا القطاع الاقتصادي المهم، فإن المشكلة الحقيقية بدأت مع تنامي متاجر البيع عبر المنصات الإلكترونية التي لم تستطع أغلب متاجر التجزئة مواكبتها والبيع عبر تطبيقات الاونلاين المتعددة، وهو ما أثر بشكل كبير على حجم مبيعاتها ومن ثم أرباحها السنوية وتعرضها لخسائر فادحة تسببت مع الوقت في إعلان إفلاسها وبيعها كما حدث مع سلسلة متاجر دبنهامز التي اشترتها مؤخرا شركة بوهو للتجارة الإلكترونية بمبلغ 55 مليون جنيه استرليني، بعد أن توقفت محاولات بيعها لمتاجر (جيه دي سبورتس).

ولم تكن “دبنهامز” هي الشركة الوحيدة المتأثرة إلى هذا الحد بكورونا والمنافسة الضارية مع شركات البيع عبر المنصات الإلكترونية، بل هي واحدة من ضمن قائمة طويلة من الشركات التي تعاني الأمرين، من بينها مجموعة (أركاديا) التي أعلنت أيضا إفلاسها تزامناً مع إعلان “دبنهامز” لإفلاسها مع توقع تسريح عشرات الآلاف من الموظفين العاملين في تلك المتاجر وانضمامهم إلى قوائم العاطلين عن العمل.

هذا، وستظل المتاجر مفتوحة حتى التخلص من البضائع الموجودة فيها، أو محاولة الحراس القضائيين بيع بعض جوانب الأعمال جزئياً لتوفير أي متحصلات لتسديد الديون ليسدل الستار في نهاية المطاف على واحدة من أعرق وأهم متاجر التجزئة البريطانية التي ذاع صيتها في كل أرجاء العالم.

 

«ماركس أند سبنسر» تخسر لأول مرة منذ ما يقارب القرن

وتعد سلسلة “ماركس أند سبنسر” من أكثر متاجر التجزئة البريطانية التي تعرضت لخسائر كبرى لم تشهدها منذ تأسيسها في عام 1926 للأسباب ذاتها التي دمرت المتاجر الأخرى، حيث هبطت أرباحها خلال سنتها المالية التي انتهت في 3 أبريل الماضي إلى 43 مليون جنيه استرليني (61 مليون دولار) بدلا من 403 ملايين جنيه استرليني مقارنة بالعام المالي السابق وهي أول خسارة لها منذ إدراجها في بورصة لندن في نفس عام تأسيسها.

وتعتبر شركة ماركس أند سبنسر أول شركة بريطانية تحقق في عام 1998 أرباحا سنوية قبل خصم الضرائب التي تجاوزت المليار جنيه استرليني كما أعلن ارشي نورمان رئيس مجلس إدارتها الذي وصف السنة المالية 2020 – 2021 بالعام المفقود بسبب انهيار الأرباح.

 

هبوط أرباح “بريمارك” وتماسك “نكست” نسبيًا

وعلى الصعيد ذاته أكدت تقارير إعلامية عن تراجع أرباح عدد من شركات بيع التجزئة الأخرى مثل سلسلة (بريمارك) المعروفة بتعدد أقسام مبيعاتها وانخفاض أسعارها بشكل كبير. بينما كانت خسائر شركة نكست أقل من المتوقع، حيث انخفضت بنسبة بلغت 53% فقط بسبب استراتيجيتها التسويقية المرنة حيث باتت تملك منصات بيع إلكترونية.

هذا، وكانت سلسلة متاجر (فورإيفر 21) الأميركية قد أعلنت عن إفلاسها في 2019 وقالت في بيان لها إنها ستبدأ في إغلاق أكثر 178 من أصل 800 متجر في الولايات المتحدة بسبب تعرضها لخسائر مالية ضخمة جراء عدم قدرتها على المنافسة مع التجارة الإلكترونية التي جذبت قطاعا كبيرا من المتسوقين وحدت من توافدهم على مراكز التسوق والمتاجر التي كانت تعاني من ارتفاع أسعار إيجارات متاجرها ومن ثم تراكم الديون عليها إلى أن أعلنت إفلاسها تماماً وبدء إغلاق افرعها في مختلف دول العالم من بينها الكويت.

 

البقاء.. رغم الشهور العجاف!

وعلى الرغم من الشهور العجاف التي مرت على العالم اجمع جراء الوباء الحالي فإن تخفيف حدة القيود المفروض لمواجهته تسببت في ارتفاع نسبة المبيعات في أسواق البيع بالتجزئة منذ مارس من العام الحالي، وهو ما قد ينقذ بعض متاجر البيع بالتجزئة الأخرى من مصير “دبنهامز” مثل (نكست) و(ماركس أند سبنسر) و(جون لويس) التي لا تزال تكافح من أجل البقاء، خاصة أن بعضها يحاول دخول عالم البيع عبر المنصات الإلكترونية لزيادة مبيعاتها وتقليل خسائرها.

ومن ناحيتها، تؤكد وكالات الأنباء العالمية أن إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية البريطانية أنعش مبيعات التجزئة بأكثر من 42.4% خلال شهر أبريل الماضي

بعد شهور طويلة من الإغلاقات المتكررة لتسجل أكبر ارتفاع منذ يونيو 2020 بزيادة بلغت نسبتها 100 في المائة. وقالت إن مبيعات التجزئة، وعلى الأخص الأزياء منها شهدت انتعاشا كبيرا حيث قفزت مبيعاتها بنحو 70% خلال الشهرين الماضيين مقارنة بنفس الشهرين من العام المنصرم.

وذكرت وكالة رويترز أن مبيعات التجزئة استعادت عافيتها منذ شهر مارس الماضي، حيث ارتفعت نسبتها بأكثر من 5% في أولى البوادر على الانتعاش الاقتصادي الذي يتوقع نموه بنحو 7% هذا العام بعد إنعاشه بما يقرب من 10% في عام الوباء.

ويتوقع خبراء بنك (اوف انجلاند البريطاني) تحسن الأوضاع في ذلك القطاع الاقتصادي الحيوي من خلال ارتفاع إنفاق الأثرياء وأصحاب الدخول المرتفعة والمتوسط المتوقع بعد تراكم مدخراتهم التي وفروها خلال العام الماضي أثناء الإغلاقات، وتجميد العديد من الأنشطة الاقتصادية وقيود البقاء في البيوت والعمل أونلاين.

وتشير بعض الدراسات الاقتصادية إلى انخفاض حصة مبيعات التجزئة الأونلاين من حصة إنفاق المستهلكين البريطانيين خلال شهر أبريل الماضي إلى 30% بدلا من 34.7% في مارس لتسجل أدنى مستوى من المشتريات عبر المنصات الإلكترونية منذ ديسمبر 2020 وذلك بسبب إعادة فتح المحلات التقليدية من جديد وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبيل تطبيق إجراءات الحد من تفشي الوباء.

ويتوقع بول ديلز الخبير الاقتصادي بمؤسسة (كابيتال إيكونوميكس) البريطانية للاستشارات المالية الاقتصادية أن الانتعاش الاقتصادي سيستمر خلال العام الحالي بفضل تزايد الإنفاق الاستهلاكي في الكازينوهات والمطاعم ودور السينما والمسارح بعد تحرر المستهلكين من قيود البقاء في بيوتهم لشهور طويلة.

Exit mobile version