Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

تاريخ العثمانية.. من اللغات إلى الحلويات

تاريخ العثمانية.. من اللغات إلى الحلويات
تاريخ العثمانية.. من اللغات إلى الحلويات
تاريخ العثمانية.. من اللغات إلى الحلويات

«العثمانية آخر الإمبراطوريات» هو الجزء الثاني من مشروع جمع أحاديث الكاتب إلبر أورطايه حول العثمانية، وهي أحاديث أدلى بها عبر وسائل الإعلام المختلفة. كما أنها رؤيته للعثمانية التي عرضها في محاضرات عامة له. الكتاب تقدمه لنا مكتبة صوفيا.

وتم تناول الامبراطورية العثمانية في الكتاب باعتبارها آخر الامبراطوريات التي شكّلت الحضارات العالمية وخريطتها السياسية، أي الامبراطوريات الكلاسيكية. وقد عرض الكاتب المواضيع المتعلقة بتاريخ الامبراطورية العثمانية وأحداثها السياسية ومؤسساتها وشخصياتها وعلاقاتها بالدول الأخرى بأسلوب الحديث السلس وليس الأكاديمي.

 

السلطان عبدالحميد الثاني.. آخر الحكام

لو عاش عبدالحميد خان الثاني في عصر جده الأكبر عبدالحميد الأول لتغير قدر الامبراطورية العثمانية في الشرق، فالأمر متعلق بالشخصية، لأنه اذا كان ثمة دور خاص للظروف غير الاجتماعية والحياتية في تشكيل الشخص تاريخيا، فأوضح النماذج على هذا الأمر شخصية عبدالحميد خان الثاني.

ومن الواضح تماما أن للحكام العظماء في مرحلتي التأسيس والتطوير دوراً كبيراً في هذا الأمر، أحد هؤلاء هو عبدالحميد خان الثاني «آخر الحكام» في الامبراطورية العثمانية.

 

الحرم.. وآخر الأميرات ذوات الدم الأزرق

إذا كان السلاطين العثمانيون قد عددوا زوجاتهم حتى نهاية القرن الخامس عشر، فقد فضلوا الزواج من بنات الحكام المجاورين لهم. تزوج أورخان غازي الأميرة تيدورا ابنة كانتاكوزينوس وهالوفيرا (تيلوفير) ابنة تكفور، وتزوج مراد الأول ابنة الامبراطور إيفان ألكسندر قيصر بلغاريا. أما بيازيد خان الصاعقة فتزوج من ابنة سليمان شاه حكام كوتاهية غيرميان، ثم من أميرة بيزنطية ثم من إحدى بنات حاكم الصرب، وأخيرا تزوج من الخاتون حفصة ابنة عيسى بيك آيدن أوغلو. والدة بيازيد خان الثاني هي الخاتون سيتي من عائلة دولقار أوغلو الأصيلة.

آخر الأميرات ذوات الدم الأزرق في الأسرة الحاكمة هي الخاتون حفصة ابنة منغلي غيراي خان القرم والدة السلطان سليمان القانوني وزوجة السلطان سليم.

 

الحرم السلطاني والتحية العسكرية للسلطانة الوالدة

كانت الجواري المجلوبات الى القصر إما سبايا أخذهن فرسان خانية القرم من أوكرانيا وسهول بولونيا، أو اشتراهن موظفو سنجق أظاق وكفة وقدموهن هدايا أو جميلا خطفهن قراصنة الجزائر.

السلطانة صفة ابنة عائلة بافو البندقية النبيلة من هذه الفتيات. وغير هذه تأتي الى الحرم فتيات فقيرات من جزر البحر المتوسط وجبال البلقان أملا بإنقاذ حياتهن.

لم يكن ثمة مساواة في الحرم مثله مثل كل المجموعات. هذا أمر طبيعي. المتميزة بذكائها وجمالها تصبح محظية السلطان ويفتح أمامها المستقبل، ويمكن أن تكون والدة أمير أو أميرة، وحتى من الممكن أن تكون سلطانة والدة، لا أحد يعرف، من الممكن أن يموت سلطان السلاطين فتعود زوجته التي كانت أم أمير وقد ألقيت في القصر القديم، وتضرب لها التحية عند كل دورية عسكرية في الطريق من بيازيد الى طوب قاب، ويستقبلها هناك السلطان، ويقبل يدها باعتبارها سلطانة والدة.

 

نزلاء الحرم السلطاني.. الجواري والأميرات

 

نزلاء الحرم، إضافة الى الجواري والمحظيات وأمهات الأمراء والسلطانات الوالدات وطبقة الموظفات من معلمات ومتدربات هناك السلاطين والأمراء من العائلة المالكة، والسلاطين السابقون المدللون والذين وضعوا في السجن مثل محمد الرابع وسليم الثالث. لم يكن نزلاء الحرم كثيرين خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

عندما ألغي تطبيق إرسال الأمراء الى السناجق زاد عدد الجواري في الجناحين.

 

الفن في إسطنبول والتكيّات الرفاعية

بدأ في اسطنبول انفتاح في الفن الكلاسيكي، بدأت تُرى في الأسواق بعض المنتجات التي لم يكن يقتينها من قبل سوى بعض المقتدرين، وبدأ الناس العاديون يهتمون بالأدب كالنخبة تماما، علّمت التكيات الرفاعية الموسيقى والتذهيب لشريحة واسعة، ودرست المثنويات. كما بدأت تقرأ قصص طيار زادة والسيدة ذات الخنجر وشاهميران، إضافة الى أشعار نديم في المقاهي على ألسنة الرواة الممثلين، ويقرؤها البعض بأسلوب الحكاية والبعض بأسلوب سير الأبطال. وازدادت عدد المخطوطات.

وانتشرت الموسيقى في كل مكان بدءا من الباعة في الأسواق وصولاً الى رهبان الأديرة مروراً بمراسم التكيات. ورسمه وتزيينه بالزنبق. الزنبق هو الرمز الذي التفت حوله الامبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر.

 

رينوار.. من فرنسا إلى تركيا

جلب «محمد جلبي أفندي يرمي سكيز» أسلوب لينوار من فرنسا، وزينت فيه جبهات القصور. غُطيت سبل الساحات وحتى المصليات بزخارف الزنبق والأزهار الأخرى. سمي نوع الزنبق الذي هجنه أحمد قاسم باشالي «أحمدي». وعرّف عالم الدين أحمد أفندي فنار زادة بزنبق قبرص. كان أحمد جلبي شالغام وسلطان السلاطين أحمد الثالث متعلقين برعاية الأزهار. كان سنان باشا زادة أحد أكابر الاسطنبوليين يهجّن أنواعا جديدة. كان أحمد أوزون يزرع إحدى زهرات القرن الثامن عشر الشهيرة التي كانت تدعى «الكهربا المطبقة».

زُينت الجوامع والسبل والمصليات وحتى ثكنة السليمية من الأبنية على طراز الباروك بالزنبق.

 

 

السلطان عبدالحميد الثاني.. آخر الحكام

لو عاش عبدالحميد خان الثاني في عصر جده الأكبر عبدالحميد الأول لتغير قدر الامبراطورية العثمانية في الشرق، فالأمر متعلق بالشخصية، لأنه اذا كان ثمة دور خاص للظروف غير الاجتماعية والحياتية في تشكيل الشخص تاريخيا، فأوضح النماذج على هذا الأمر شخصية عبدالحميد خان الثاني.

ومن الواضح تماما أن للحكام العظماء في مرحلتي التأسيس والتطوير دوراً كبيراً في هذا الأمر، أحد هؤلاء هو عبدالحميد خان الثاني «آخر الحكام» في الامبراطورية العثمانية.

 

الحرم.. وآخر الأميرات ذوات الدم الأزرق

 

إذا كان السلاطين العثمانيون قد عددوا زوجاتهم حتى نهاية القرن الخامس عشر، فقد فضلوا الزواج من بنات الحكام المجاورين لهم. تزوج أورخان غازي الأميرة تيدورا ابنة كانتاكوزينوس وهالوفيرا (تيلوفير) ابنة تكفور، وتزوج مراد الأول ابنة الامبراطور إيفان ألكسندر قيصر بلغاريا. أما بيازيد خان الصاعقة فتزوج من ابنة سليمان شاه حكام كوتاهية غيرميان، ثم من أميرة بيزنطية ثم من إحدى بنات حاكم الصرب، وأخيرا تزوج من الخاتون حفصة ابنة عيسى بيك آيدن أوغلو. والدة بيازيد خان الثاني هي الخاتون سيتي من عائلة دولقار أوغلو الأصيلة.

آخر الأميرات ذوات الدم الأزرق في الأسرة الحاكمة هي الخاتون حفصة ابنة منغلي غيراي خان القرم والدة السلطان سليمان القانوني وزوجة السلطان سليم.

 

الحرم السلطاني والتحية العسكرية للسلطانة الوالدة

كانت الجواري المجلوبات الى القصر إما سبايا أخذهن فرسان خانية القرم من أوكرانيا وسهول بولونيا، أو اشتراهن موظفو سنجق أظاق وكفة وقدموهن هدايا أو جميلا خطفهن قراصنة الجزائر.

السلطانة صفة ابنة عائلة بافو البندقية النبيلة من هذه الفتيات. وغير هذه تأتي الى الحرم فتيات فقيرات من جزر البحر المتوسط وجبال البلقان أملا بإنقاذ حياتهن.

لم يكن ثمة مساواة في الحرم مثله مثل كل المجموعات. هذا أمر طبيعي. المتميزة بذكائها وجمالها تصبح محظية السلطان ويفتح أمامها المستقبل، ويمكن أن تكون والدة أمير أو أميرة، وحتى من الممكن أن تكون سلطانة والدة، لا أحد يعرف، من الممكن أن يموت سلطان السلاطين فتعود زوجته التي كانت أم أمير وقد ألقيت في القصر القديم، وتضرب لها التحية عند كل دورية عسكرية في الطريق من بيازيد الى طوب قاب، ويستقبلها هناك السلطان، ويقبل يدها باعتبارها سلطانة والدة.

 

نزلاء الحرم السلطاني.. الجواري والأميرات

نزلاء الحرم، إضافة الى الجواري والمحظيات وأمهات الأمراء والسلطانات الوالدات وطبقة الموظفات من معلمات ومتدربات هناك السلاطين والأمراء من العائلة المالكة، والسلاطين السابقون المدللون والذين وضعوا في السجن مثل محمد الرابع وسليم الثالث. لم يكن نزلاء الحرم كثيرين خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

عندما ألغي تطبيق إرسال الأمراء الى السناجق زاد عدد الجواري في الجناحين.

 

زواج بنات الحرم السلطاني من أحد خريجي مدرسة القصر

في حال تعيين أحد خريجي مدرسة القصر في وظيفة يزوج بواحدة من بنات الحرم حتى لو كانت من محظيات سلطان السلاطين.

مدرسة القصر والحرم مؤسستان ومجموعتان توجدان طبقة إدارية. من لم يساندها الحظ تبقى في القصر، وتعمل في إحدى الوظائف بحسب ذكائها وإخلاصها. وأخيرا، من لم تستطع الوصول الى هذا فستبقى خادمة. كان السل من أمراض العصور السابقة الخطيرة يهدد جميلات الحرم أيضا.

ثمة مشاهد غريبة الى جانب مشاهد البؤس تلك. كانت نزيلات الحرم يمنحن ثلاثة بدلات ألبسة في السنة وفوقها راتب معقول.

ليس ثمة مكان يؤثر على حياة المرأة كما يؤثر عليها الحرم فيما إذا ولدت موهوبة أو غير موهوبة، جميلة أو قليلة الجمال، بصحة جيدة أو صحتها ليست على ما يرام.

مساجد إسطنبول.. والدكاكين المحيطة

تقام الصلوات الخمس في مساجد الأحياء العثمانية

مساجد الأحياء طريفة للغاية. تقام الصلوات الخمس في مساجد الاحياء العثمانية، والجمعة في الجوامع الكبرى. لم يعد الأمر على هذا النحو اليوم، إذ تقام صلاة الجمعة في الجوامع كلها. وتوجد مدرسة للحي بجانب الجامعة مباشرة.

زيرك أحد الاحياء التي عاشت نقطة انعطاف التاريخ البيزنطي العثماني، ولكننا لا نعطي الأهمية اللازمة لهذا الحي، جامع الملا زيرك اليوم كان ديرا وكنيسة «بانتوكراتور» في العهد البيزنطي. كان علماء اسطنبول وموظفوها يسكنون بجواره.

والبقال المجاور لجامع الحي أو مسجده والدكاكين الأخرى من خضري وحلاج ومنجّد وفحّام حسب الحاجة شكلوا ساحة الحي الصغيرة. وتلك الساحة مركز الحي وإن لم تكن قد صممت على طراز عصر النهضة لتكون على هذا النحو.

 

أحياء إسطنبول.. علاقات قوية

يجب أن يكون القادم الجديد معروفا وجيدا وطيبا ومقبولا لأنه سيكون جزءا من الحي، وعلاقات الحي أقوى من علاقات الأقارب. المرء جزء من أهل الحي في اليوم الأبيض واليوم الأسود، وبحسب طبيعة البناء فلا يمكن إلا أن يكون جاركم حافظ أسراركم.

لهذا السبب كان سكان اسطنبول، وخاصة سكان البيوت الخشبية لا يتحدثون بصوت مرتفع، حتى إنهم يخوضون شجارهم بشكل معقول.

 

بورصة.. أول بيت عرش عثماني

بورصة أول بيت عرش عثماني، ومدينة الأجداد الحقيقية. قبل فتح اسطنبول كانت بورصة وأدرنة عاصمتين في آسيا وأوروبا. بنى العثمانيون المساجد في أدرنة وزينوها. لم يكن أي سلطان يذهب الى بورصة للسكن وقضاء الوقت هناك، ولكن كثيرا منهم خرجوا من اسطنبول ونزلوا في أدرنة.

Exit mobile version