Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

حتى لا يشطر منشار القلق عقل المرأة

حتى لا يشطر منشار القلق عقل المرأة
حتى لا يشطر منشار القلق عقل المرأة
حتى لا يشطر منشار القلق عقل المرأة

لماذا تصاب النساء بالقلق أكثر من الرجال؟!

قد يكون القلق رفيقا ملازما للمرأة في بعض مراحل حياتها، يشطر عقلها كمنشار لا يرحم.

والقلق نوعان.. هناك  قلق إيجابي.. وهو ظاهرة صحية لأنه يصاحب الإنسان أثناء التفكير والتخطيط نحو مشاكله أو في خطواته باتجاه الترقي والتطور، وهناك  قلق  سلبي وسيئ، وهو حالة عقلية من الترقب والخوف من المجهول مما يؤدي إلى الارتباك وزيادة الضغط النفسي.

 

أنا قلقة… إذن أنا موجودة

والمرأة عادة أكثر قلقاً.. تقلق على نفسها ووزنها ومظهرها وصحتها وتقلق على أطفالها وأسرتها ومستقبلها وعملها… لذلك تقول الخبيرة النفسية الدكتورة جنيفر. ل. أبيل مديرة عيادة الاضطرابات النفسية الناتجة عن القلق والضغوط في ولاية بنسلفانيا في جامعة بارك: قد يصل القلق اليومي الذي يصيب النساء إلى 60% من وقتها وقد تحوّل من قلق عابر إلى قلق مزمن يسمى القلق النفسي المرضي،  وتشعر المرأة في هذه الحالة بأنها قلقة بشأن العديد من المشاكل، من الأسرة، العمل، الأطفال، الزواج، والصحة، المستقبل بما في ذلك القلق بشأن الأشياء الخارجة تماما عن نطاق السيطرة وقد يتعدى مدى القلق ليلتهم 50% أو حتى 100% من وقتها بشأن الأحداث اليومية وهو أكثر شيوعاً في النساء بعد سن الثلاثين.

 

مراحل القلق في مشوار المرأة

القلق على المستقبل والشيخوخة وسن اليأس: تصيب النساء أكثر من الرجال..

 

المرأة القلقة لا تستمتع إلا بـ %10 من حياتها وتفقد %90 من سعادتها واستقرارها

التكنولوجيا ضاعفت معدلات القلق لدى النساء

القلق الواقعي والقلق الوهمي: القلق أو توقع حدوث أشياء مجهولة على غير هوى النفس أو ترقب وقوع أشياء سيئة: الفشل – المرض – الطلاق – قد يكون قلقا واقعيا حقيقياً له ما يبرره من مواقف وأحداث وقد يكون قلقا وهميا بلا أساس بالواقع وقد يكون قلقا جوالا عائما.. يشمل عدة مخاوف «الخوف على الصحة – المظهر – الأطفال – الأسرة – العمل».. قد يكون قلقا طوافا – عائما – غير محدد الملامح، ولا يعرف مصدره الأصلي.. والمرأة القلقة لا تستمتع إلا بـ 10% من حياتها وتفقد 90% من سعادتها واستقرارها عندما يصيبها القلق المزمن، وتعيش حياتها في ترقب دائم وهواجس مستمرة من غدر الزمن.

 

اكتبي اقتراحات وحلولاً  لمشاكلك اليومية

 

كيف نتعامل مع القلق؟

ينصح اختصاصيو علاج القلق البسيط – العادي بأن تخصص المرأة  30 دقيقة يوميا في مكان مخصص لممارسة القلق وتحليل أسباب قلقها وتحاول  أن تجد  حلولا بعدما تركز  على كل مخاوفها.

 

ينصح الخبراء بضروة تسجيل قائمة بأقصى مخاوفك وتحليل كل مشكلة بالتفكير في الحلول لعملية البدائل المنطقية بدلاً من الوقوع فريسة للهواجس الوهمية والمخاوف الخيالية.

 

معظم الفواجع والمأسي والهواجس تعيش فقط في الخيال، فلتدرك المرأة بواقعية أن أغلب الأمور التي يساورها القلق بشأنها لن تحدث، سواء الحوادث إذا تأخر زوجها في العودة أو أن يتحول زوجها إلى دون جوان بعدما يصل للمراهقة المتأخرة في سن كبيرة أو أن الخيانة التي قام بها صديق زوجها سوف يقوم بها زوجها حتماً!

وفي ذلك يقول الشاعر والكاتب الفرنسي مونتين: لقد أمتلأت حياتي بالفواجع والمأسي الرهيبة والكوارت الفظيعة ولكن معظمها لم يحدث إلا في خيالي فقط.. لا تعبر الجسر قبل الوصول إليه.

 

ينصح خبير علاج القلق هاريس بضرورة أن تتقبل المرأة أسوأ الاحتمالات إذا وقعت ولتتحدد أسوأ نتيجة وتخطط للمجهول الذي قد يحدث ومع التوقع للأفضل حتى تصبح قادرة على مواجهته إذا ما حدث فعلا.

 

إذا ما أغلق باب  في وجهك فلا تيأسي، فقد يكون بابا صغيرا وأنت مقدر لك أن تفتح لك الأبواب الكبيرة للنجاح، الثروة، والسعادة، والزواج.

 

ما ان نتجاوز الخوف والقلق والرؤى والمظاهر الكاذبة بالأحداث التي يصنعها الخوف نستطيع أن ننتقل نحو الحقيقة التي تتكشف عن طريق الفهم والثقة بالنفس والايمان والتفاؤل وما يبدو وكأنه وحش كاسر قد يكون مجرد وهم كبير يعيش في خيالك.

 

احرصي على أن تعيشي  حياتك يوما بيوم

 

ما ان يتحقق الإيمان كالشمس يتبدد القلق كالغيوم، فاحرصي على أن تعيشي  حياتك يوما بيوم.. لا تقلقي على الغد وعيشي حياتك في طمأنينة.. انسي إخفاقات الماضي والتركيز فقط على ما يمكنك عمله اليوم لتجعلي غدك مشرقا سعيدا كما تتمنين.

 

كتب الدكتور حسني الفار

Exit mobile version