حصلت على جائزة الكاتبة الأكثر مبيعًا 2022 الكاتبة شيرين هنائي: أدب الرعب.. قضايا أعمق.. إثارة أكثر.. ومتعة أكبر!

منذ روايتها الأولى «نيكروفيليا» تمكنت الكاتبة شيرين هنائي من جذب قطاع كبير من القراء، لتتوالى أعمالها التي انتمت في أغلبها إلى الرعب والخيال العلمي. ولا تكتفي شيرين هنائي بالكتابة الأدبية، بل قدمت للمكتبة العربية العديد من الروايات المترجمة إلى جانب كتابة السيناريو. ومن أبرز روايات الكاتبة: صندوق الدمى، وملاعيب الظل، وأسفار النهايات، وسلسلة لاشين ذات الطابع المرعب.. عن أدب الرعب والكتابة الروائية وأبرز المشاريع المستقبلية تحدثنا إلى الكاتبة شيرين هنائي في الحوار التالي:
قبل نيكروفيليا، هل كانت لشيرين هنائي تجارب كتابية سابقة؟
- أجل، كانت لي ثلاث تجارب؛ مشاركة بأربع قصص في كتاب الكوميكس الجماعي “خارج السيطرة” عن دار عين للنشر، كذلك روايتان مصورتانتمع دار كوميكس “عجين القمر”، “الموت يومًا آخر”.
حين وجدت نفسي عاجزة عن التعبير عن أفكاري بالفرشاة والألوان.. اكتشفت قدرتي على التعبير عن طريق القلم
وما الذي جذبكِ للكتابة الروائية والقصصية؟
بعد التحاقي بكلية الفنون الجميلة، وجدت نفسي عاجزة عن التعبير الكامل عن أفكاري باستخدام الفرشاة والألوان، ووجدت نفسي أكتب لا شعوريًا، حتى كتبت أول نص كامل لي “الموت يومًا آخر” بالتزامن مع نجاح كتابتي لسيناريو الرسوم المتحركة للحلقات التي أخرجتها لمسلسل “سنوحي”، واكتشفت وقتها أنني أقدر على التعبير عن طريق القلم.
تعلمت من د. أحمد خالد توفيق أنه لا حدود للكاتب وأن أدب الرعب أدب مثل أي نوع آخر
تذكرين باستمرار تأثركِ بالكاتب الراحل د. أحمد خالد توفيق، فما أبرز ما تعلمته منه؟
- تعلمت منه التجديد والجرأة والاستمتاع بالرحلة بدلًا عن التفكير في المبيعات والشعبية وما إلى ذلك. تعلمت الإجادة والبحث قبل الكتابة. وأيضا تعلمت أنه حدود للكاتب، فيمكن أن أكتب عن أي شيء أريده طالما أناقش فكرة أو قضية حقيقية.
تعلمت أن أدب الرعب أدب مثل أي نوع آخر. الحقيقة ما تعلمته من الدكتور قد يملأ كتابا كاملا، فضلًا عما تعلمته من حياته الشخصية وأخلاقه.
وأي الكتاب الآخرين الذين تقرئين لهم وتحتذين بهم؟
- أحب كتابات الرائع خيري شلبي، وأحب أ. إبراهيم الكوني، وأ. صنع الله إبراهيم.. أحتذي بكتابات ستيفين كينج بالذات، مع حبي لكتابات إيتالو كالفينو وميشائيل إنده.
تعدين من الرائدات في مصر والمنطقة العربية اللواتي كتبن عن الرعب، فما الذي جعلكِ تتجهين لهذا النوع من الروايات؟
- لا يختار الكاتب النوعية التي يكتب فيها. ما تراكم من عقله من خلال قراءته هو سبب اتجاهه لنوع دون الآخر. عامة، كتاباتي ليست محصورة في مجال الرعب، بل لي روايات من أدب الواقعية السحرية، وأدب الخيال العلمي، وأدب التاريخ.
أدب الرعب واسع للغاية ويمكن أن يكتب فيه الكاتب ما يشاء
وما الذي يميز الكتابة لأدب الرعب عن الكتابة للأنواع الروائية الأخرى؟
- أدب الرعب واسع للغاية، يمكن أن يكتب فيه المرء ما يشاء ويخلط فيه المخاوف والمشاعر والأساطير، فيصبح تناوله للقضايا أعمق وأكثر إثارة ومتعة لدى القارئ. أتكلم هنا عن نوعية الرعب التي أكتبها.
كل رواياتي نابعة من تأثري بأحداث حدثت لي أو لغيري
هل هناك من أعمالكِ ما تأثرتِ فيه بمواقف ومشاهدات خاصة بك؟
- كلها تعتمد على مشاهد أثرت في، ففي “ذئاب يلوستون” كُتبت بعد مشاهدتي لصورة من فيلم وثائقي عن صيد الذئاب، وتأثرت بالوحشية في الصورة. “ملاعيب الظل” هي نعي طويل لدكتور أحمد خالد توفيق، و”صدأ” محاولة علاج شخصية من صدمات الطفولة.. كل رواياتي نابعة من تأثري بأحداث حدثت لي أو لغيري بشرط أن تكون أحداثا تنطبق على العموم وتهم الآخرين.
تكتبين الرواية والسيناريو إلى جانب الترجمة، فأيها أقرب إليكِ؟
- كتابة الروايات ثم الترجمة ثم السيناريو. لا أحب وضع قيود على أفكاري، ففي الترجمة أظل مقيدة بأفكار كاتب آخر، وفي السيناريو يحدني عامل الإنتاج والتنفيذ والوسيط الذي سيعرض عليه العمل.
نالت «صندوق الدمى» شعبية واسعة لدى القراء، فما الكواليس التي رافقت هذه الرواية؟
- لا توجد كواليس حقيقية. كنت أسير في شارع الإقبال في الإسكندرية، ولفت نظري مدرسة مهجورة، دار سؤال عشوائي في عقلي؛ ماذا يحدث داخل جدرانها الآن، ولماذا لم تُهدم أو تُجدد. اختلطت الفكرة بأجواء ثورة يناير بتساؤلاتنا جميعًا عن معنى الحرية، فخرجت “صندوق الدمى”.
هل لديكِ خطوات محددة تسيرين عليها عند البدء بكتابة عمل جديد؟
- البحث في المراجع أولًا، ولفترة طويلة، وترك القصة تختمر في ذهني مع محاولة تلبس شخصية بطل العمل. لا أبدأ الكتابة حتى أجد نفسي أعيش مشاهد كاملة من العمل.
كيف تؤثر الكتابة الروائية على ترجمتكِ للروايات والأدب الغربي؟
- أتمنى أن تكون قد أضفت شيئًا إيجابيًا على الأعمال التي ترجمتها. أعتقد أن الكتابة جعلتني أقدر على تطويع اللغة لنقل ما أراد الكاتب الأصلي.
أدبا الرعب والخيال العلمي يتعرضان للتهميش والتقليل والسخرية في العالم العربي
هل ترين أن أدبي الرعب والخيال العلمي في العالم العربي يتعرضان للتهميش من جانب النقاد؟
- بالطبع يتعرضان للتهميش والتقليل والسخرية. هذا الوضع مؤلم للغاية وغير عادل.
في رأيكِ هل التراث المصري والعربي به ما يمكن أن يشكل محركًا لروايات الرعب؟
- بالتأكيد، سلسلة لاشين معتمدة بشكل كامل على أساطير الشرق الأوسط عامة، ومصر خاصة.
سلسلة لاشين الجديدة من أين جاءت فكرتها، وهل تكون امتدادًا لسلاسل روايات مصرية للجيب؟
- جاءت فكرة لاشين من رغبتي في كتابة شخصية بطل مختلف، مصري، حقيقي، ذي شخصية متقلبة.. في نفس الوقت كنت أحلم بكتابة سلسلة بها عدة شخصيات مُحركة، فلاشين البطل لا يظهر في كل الأعداد، بل أحياناً يتراجع لتكون شخصية أخرى بطلة الرواية. هو عالم كامل متشابك للغاية، أتمنى أن أكمل الكتابة به.
السلسة ليست امتدادا لشيء آخر، لكنها قد تكون تجربة مشابهة بالطبع لسلاسل المؤسسة. دار كتوبيا لديها رؤية مختلفة للسلسلة، وتجربة نتمنى أن تصل للجمهور كاملة وتؤثر فيه وفي الأجيال القادمة على نحو إيجابي.
ما أقرب أعمالكِ لكِ؟
- ملاعيب الظل.
الجوائز تمثل حافزًا للكاتب وتمنحه التقدير.. لكنني لا أهتم كثيرًا بها
حصلتِ مؤخرًا على جائزة الكاتبة الأكثر مبيعًا فكيف تنظرين إلى الجوائز للكاتب؟
- الجوائز تمثل حافزًا للكاتب بالطبع، وتمنحه بعض التقدير الذي لا غنى عنه. لكنني لا أهتم كثيرًا بها.. أن نلت جائزة فسأفرح، وإن لم أنل، فأنا أفضل أن تكون جائزتي من قرائي.
أخيرًا ما مشروعات شيرين هنائي المستقبلية؟
- الاستمرار في سلسلة لاشين بالطبع. الكتابة الروائية والترجمة. تكثيف الكتابة للأطفال عن طريق مسلسلات كرتون. لدي خطط لكتابة “كتب” لا روايات، لكني لا أعرف متى تخرج إلى النور. كذلك هناك خطة لكتابة سلسلة أخرى من أدب التشويق والجريمة.
أسرتي في كل مكان
مصر- داليا شافعي
قبل نيكروفيليا، هل كانت لشيرين هنائي تجارب كتابية سابقة؟
- أجل، كانت لي ثلاث تجارب؛ مشاركة بأربع قصص في كتاب الكوميكس الجماعي “خارج السيطرة” عن دار عين للنشر، كذلك روايتان مصورتانتمع دار كوميكس “عجين القمر”، “الموت يومًا آخر”.
حين وجدت نفسي عاجزة عن التعبير عن أفكاري بالفرشاة والألوان.. اكتشفت قدرتي على التعبير عن طريق القلم
وما الذي جذبكِ للكتابة الروائية والقصصية؟
بعد التحاقي بكلية الفنون الجميلة، وجدت نفسي عاجزة عن التعبير الكامل عن أفكاري باستخدام الفرشاة والألوان، ووجدت نفسي أكتب لا شعوريًا، حتى كتبت أول نص كامل لي “الموت يومًا آخر” بالتزامن مع نجاح كتابتي لسيناريو الرسوم المتحركة للحلقات التي أخرجتها لمسلسل “سنوحي”، واكتشفت وقتها أنني أقدر على التعبير عن طريق القلم.
تعلمت من د. أحمد خالد توفيق أنه لا حدود للكاتب وأن أدب الرعب أدب مثل أي نوع آخر
تذكرين باستمرار تأثركِ بالكاتب الراحل د. أحمد خالد توفيق، فما أبرز ما تعلمته منه؟
- تعلمت منه التجديد والجرأة والاستمتاع بالرحلة بدلًا عن التفكير في المبيعات والشعبية وما إلى ذلك. تعلمت الإجادة والبحث قبل الكتابة. وأيضا تعلمت أنه حدود للكاتب، فيمكن أن أكتب عن أي شيء أريده طالما أناقش فكرة أو قضية حقيقية.
تعلمت أن أدب الرعب أدب مثل أي نوع آخر. الحقيقة ما تعلمته من الدكتور قد يملأ كتابا كاملا، فضلًا عما تعلمته من حياته الشخصية وأخلاقه.
وأي الكتاب الآخرين الذين تقرئين لهم وتحتذين بهم؟
- أحب كتابات الرائع خيري شلبي، وأحب أ. إبراهيم الكوني، وأ. صنع الله إبراهيم.. أحتذي بكتابات ستيفين كينج بالذات، مع حبي لكتابات إيتالو كالفينو وميشائيل إنده.
تعدين من الرائدات في مصر والمنطقة العربية اللواتي كتبن عن الرعب، فما الذي جعلكِ تتجهين لهذا النوع من الروايات؟
- لا يختار الكاتب النوعية التي يكتب فيها. ما تراكم من عقله من خلال قراءته هو سبب اتجاهه لنوع دون الآخر. عامة، كتاباتي ليست محصورة في مجال الرعب، بل لي روايات من أدب الواقعية السحرية، وأدب الخيال العلمي، وأدب التاريخ.
أدب الرعب واسع للغاية ويمكن أن يكتب فيه الكاتب ما يشاء
وما الذي يميز الكتابة لأدب الرعب عن الكتابة للأنواع الروائية الأخرى؟
- أدب الرعب واسع للغاية، يمكن أن يكتب فيه المرء ما يشاء ويخلط فيه المخاوف والمشاعر والأساطير، فيصبح تناوله للقضايا أعمق وأكثر إثارة ومتعة لدى القارئ. أتكلم هنا عن نوعية الرعب التي أكتبها.
كل رواياتي نابعة من تأثري بأحداث حدثت لي أو لغيري
هل هناك من أعمالكِ ما تأثرتِ فيه بمواقف ومشاهدات خاصة بك؟
- كلها تعتمد على مشاهد أثرت في، ففي “ذئاب يلوستون” كُتبت بعد مشاهدتي لصورة من فيلم وثائقي عن صيد الذئاب، وتأثرت بالوحشية في الصورة. “ملاعيب الظل” هي نعي طويل لدكتور أحمد خالد توفيق، و”صدأ” محاولة علاج شخصية من صدمات الطفولة.. كل رواياتي نابعة من تأثري بأحداث حدثت لي أو لغيري بشرط أن تكون أحداثا تنطبق على العموم وتهم الآخرين.
تكتبين الرواية والسيناريو إلى جانب الترجمة، فأيها أقرب إليكِ؟
- كتابة الروايات ثم الترجمة ثم السيناريو. لا أحب وضع قيود على أفكاري، ففي الترجمة أظل مقيدة بأفكار كاتب آخر، وفي السيناريو يحدني عامل الإنتاج والتنفيذ والوسيط الذي سيعرض عليه العمل.
نالت «صندوق الدمى» شعبية واسعة لدى القراء، فما الكواليس التي رافقت هذه الرواية؟
- لا توجد كواليس حقيقية. كنت أسير في شارع الإقبال في الإسكندرية، ولفت نظري مدرسة مهجورة، دار سؤال عشوائي في عقلي؛ ماذا يحدث داخل جدرانها الآن، ولماذا لم تُهدم أو تُجدد. اختلطت الفكرة بأجواء ثورة يناير بتساؤلاتنا جميعًا عن معنى الحرية، فخرجت “صندوق الدمى”.
هل لديكِ خطوات محددة تسيرين عليها عند البدء بكتابة عمل جديد؟
- البحث في المراجع أولًا، ولفترة طويلة، وترك القصة تختمر في ذهني مع محاولة تلبس شخصية بطل العمل. لا أبدأ الكتابة حتى أجد نفسي أعيش مشاهد كاملة من العمل.
كيف تؤثر الكتابة الروائية على ترجمتكِ للروايات والأدب الغربي؟
- أتمنى أن تكون قد أضفت شيئًا إيجابيًا على الأعمال التي ترجمتها. أعتقد أن الكتابة جعلتني أقدر على تطويع اللغة لنقل ما أراد الكاتب الأصلي.
أدبا الرعب والخيال العلمي يتعرضان للتهميش والتقليل والسخرية في العالم العربي
هل ترين أن أدبي الرعب والخيال العلمي في العالم العربي يتعرضان للتهميش من جانب النقاد؟
- بالطبع يتعرضان للتهميش والتقليل والسخرية. هذا الوضع مؤلم للغاية وغير عادل.
في رأيكِ هل التراث المصري والعربي به ما يمكن أن يشكل محركًا لروايات الرعب؟
- بالتأكيد، سلسلة لاشين معتمدة بشكل كامل على أساطير الشرق الأوسط عامة، ومصر خاصة.
سلسلة لاشين الجديدة من أين جاءت فكرتها، وهل تكون امتدادًا لسلاسل روايات مصرية للجيب؟
- جاءت فكرة لاشين من رغبتي في كتابة شخصية بطل مختلف، مصري، حقيقي، ذي شخصية متقلبة.. في نفس الوقت كنت أحلم بكتابة سلسلة بها عدة شخصيات مُحركة، فلاشين البطل لا يظهر في كل الأعداد، بل أحياناً يتراجع لتكون شخصية أخرى بطلة الرواية. هو عالم كامل متشابك للغاية، أتمنى أن أكمل الكتابة به.
السلسة ليست امتدادا لشيء آخر، لكنها قد تكون تجربة مشابهة بالطبع لسلاسل المؤسسة. دار كتوبيا لديها رؤية مختلفة للسلسلة، وتجربة نتمنى أن تصل للجمهور كاملة وتؤثر فيه وفي الأجيال القادمة على نحو إيجابي.
ما أقرب أعمالكِ لكِ؟
- ملاعيب الظل.
الجوائز تمثل حافزًا للكاتب وتمنحه التقدير.. لكنني لا أهتم كثيرًا بها
حصلتِ مؤخرًا على جائزة الكاتبة الأكثر مبيعًا فكيف تنظرين إلى الجوائز للكاتب؟
- الجوائز تمثل حافزًا للكاتب بالطبع، وتمنحه بعض التقدير الذي لا غنى عنه. لكنني لا أهتم كثيرًا بها.. أن نلت جائزة فسأفرح، وإن لم أنل، فأنا أفضل أن تكون جائزتي من قرائي.
أخيرًا ما مشروعات شيرين هنائي المستقبلية؟
- الاستمرار في سلسلة لاشين بالطبع. الكتابة الروائية والترجمة. تكثيف الكتابة للأطفال عن طريق مسلسلات كرتون. لدي خطط لكتابة “كتب” لا روايات، لكني لا أعرف متى تخرج إلى النور. كذلك هناك خطة لكتابة سلسلة أخرى من أدب التشويق والجريمة.
أسرتي في كل مكان
مصر- داليا شافعي