Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

حكاية «فاطمة» «الفاطمات» Les Fatmas تعني الجزائريات

حكاية «فاطمة» «الفاطمات» Les Fatmas تعني الجزائريات
حكاية «فاطمة» «الفاطمات» Les Fatmas تعني الجزائريات
حكاية «فاطمة» «الفاطمات» Les Fatmas تعني الجزائريات

أحمد بهاء الدين، اسم كبير في عالم الفكر والسياسة، كان موظفاً في بداية حياته في مصلحة الشهر العقاري بمصر، كان يكتب مقالاً أسبوعياً ويذهب به الى مجلة «روز اليوسف» التي أنشأتها الكاتبة الكبيرة فاطمة اليوسف.

لفتت مقالات بهاء الدين نظر فاطمة اليوسف، سألت: من  كاتب هذه المقالات؟ أجابوها: انه شاب يأتي أسبوعياً ويترك مقاله. قالت لهم: عندما يحضر مرة ثانية لا تأخذوا المقال، قولوا له: اصعد لمقابلة فاطمة اليوسف.

وبالفعل حضر.. أخبروه بما قالته صاحبة «روز اليوسف» ورئيسة تحريرها، ناقشته، تحاورت معه، في نهاية الحوار قالت له:

هذا تصريح بإصدار مجلة شقيقة لمجلة «روز اليوسف».. تولّ إصدارها.

وبالفعل قام بالمطلوب منه، وصاغ شعارا للمجلة «للقلوب الشابة والعقول المتحررة» وأصبح رئيسا لتحريرها، وكان ذلك في عام 1956.

«الفاطمات» حملن السلاح دفاعاً عن استقلال الجزائر

أحمد بهاء الدين له كتاب صادر عن دار الهلال في مصر:

«عنوان الكتاب «أفكار معاصرة».. في الكتاب مقال بعنوان «قصة فاطمة».

فمن فاطمة؟

جاء في المقالة:

«فاطمة» هو الاسم الذي تعود الفرنسيون أن يرمزوا به للمرأة الجزائرية.. والفاطمات Les Fatmas تعني الجزائريات.

انتشر «الحجاب» و«الحايك» في الجزائر رغم أنها أقرب إلى أوروبا

وقال بهاء الدين:

الذين زاروا الجزائر اندهشوا عندما رأوا أن «الحجاب» انتشر وكذلك «الحايك»، وكان حجاب المرأة الجزائرية عبارة عن مثلث من القماش الأبيض مطرز في نهايته.. أما «الحايك» فهو عبارة عن «ملاءة بيضاء واسعة» تُلف بها المرأة الجزائرية المحجبة.. وسبب اندهاش الزائر للجزائر بانتشار «الحجاب» و«الحايك» بين المرأة الجزائرية أن الجزائر في ذلك الوقت كانت مجتمعا أقرب الى المجتمع الأوروبي.. كانت الجزائر في ذلك الوقت مجتمعاً يخوض غمار ثورة شاركت فيه «الفاطمات» أي المرأة الجزائرية إلى جوار الرجل في الكفاح المسلح.. كانت «الفاطمات» يحملن السلاح.. يفجرن القنابل.. ويواجهن التعذيب الوحشي داخل السجون.

وقال أحمد بهاء الدين:

تحدثت مع الجزائريين و«الفاطمات» أي الجزائريات.. وقرأت كتاباً بعنوان «الثورة الجزائرية في عامها الخامس» جاء فيه:

«المعركة بين الاستعمار الفرنسي والحجاب بدأت عام 1930.. لم تكن المعركة ضد الحجاب «لتحرير المرأة».. كانت المعركة تهدف الى القضاء على شخصية الشعب الجزائري.. وكان ذلك نتيجة قرار توصل إليه الخبراء الفرنسيون في مجالات العلوم النفسية والاجتماعية والسياسية، وصاغوا قرارهم في عبارة شهيرة: «اكسبوا النساء أولا والبقية تأتي». سلطة الأم والخالة والجدة هي الأقوى

فرنسا: غزو المرأة أولاً.. والبقية تأتي

ومعنى هذا القانون:

«ان المجتمع العربي مجتمع رجالي ظاهرياً.. تسوده سلطة الأب أي الرجل، لكن الحقيقة غير الظاهرة أن سلطة الأم والخالة والجدة هي الأقوى، وتحقيقا لهذا الهدف آمنت فرنسا بضرورة «غزو النساء أولا»، وعلى فرنسا أن تفتش عن المرأة الجزائرية خلف حجابها.

وحكاية جميلة بوحيرد معروفة.. ومشهورة.

كتبت: نادية عبدالرحمن

 

Exit mobile version