Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

خان‭ ‬الخليلي‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬تحديها‭ ‬لحرفة‭ ‬الرجال‭..‬ عـزة‭ ‬فهـمـي‭.. ‬حدوتة‭ ‬مصرية‭ ‬بداياتها‭ ‬سوهاج‭ ‬وذروتها‭ ‬العالم

من‭ ‬خان‭ ‬الخليلي‭.. ‬بدأت‭ ‬مع‭ ‬الرجال‭.. ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬أمهر‭ ‬الحرفيين‭ ‬كي‭ ‬تستلهم‭ ‬إبداعاتها‭ ‬منهم

لم‭ ‬تكن‭ ‬رحلة‭ ‬مصممة‭ ‬المجوهرات‭ ‬العالمية‭ ‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬بالسهلة‭ ‬أو‭ ‬البسيطة‭ ‬كما‭ ‬يتصور‭ ‬البعض‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬رحلة‭ ‬شاقة‭ ‬محفوفة‭ ‬بالصعوبات‭ ‬والتحديات‭ ‬الكثيرة‭.. ‬فهي‭ ‬أول‭ ‬امرأة‭ ‬تتدرب‭ ‬على‭ ‬صياغة‭ ‬المعادن‭ ‬الثمينة‭.. ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬اقتحم‭ ‬هذه‭ ‬المهنة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مقصورة‭ ‬على‭ ‬الرجال‭ ‬فقط‭ ‬لتصل‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭.‬

من‭ ‬خان‭ ‬الخليلي‭.. ‬بدأت‭ ‬مع‭ ‬الرجال‭!‬
بدايات‭ ‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الحرفة‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬أيدي‭ ‬أمهر‭ ‬الحرفيين‭ ‬في‭ ‬ورش‭ ‬حي‭ “‬خان‭ ‬الخليل‭” ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬تستلهم‭ ‬إبداعاتها‭ ‬منه،‭ ‬فهذا‭ ‬المكان‭ ‬الساحر‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬طياته‭ ‬نفحات‭ ‬من‭ ‬التاريخ‭ ‬المملوكي‭ ‬الذي‭ ‬استطاعت‭ ‬المصممة‭ ‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬أن‭ ‬تصبغه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مجوهراتها‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬أحرف‭ ‬ونقوشات‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬والفضة‭ ‬لتتزين‭ ‬بها‭ ‬نساء‭ ‬مصر‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع‭. ‬ومن‭ ‬ورشة‭ ‬الحاج‭ ‬رمضان‭ ‬إلى‭ ‬ورشة‭ ‬الحاج‭ ‬سيد‭ ‬تعلمت‭ ‬المصممة‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬تقنيات‭ ‬صياغة‭ ‬المعادن‭ ‬الثمينة‭ ‬يدوياً‭ ‬بكل‭ ‬مراحلها‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬برد‭ ‬المعادن‭ ‬ووصولا‭ ‬إلى‭ ‬تصميم‭ ‬المجوهرات‭.‬

في‭ ‬سوهاج‭ ‬نشأت‭ ‬وسط‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬المحافظة‭ ‬وعاشت‭ ‬حياة‭ ‬منفتحة‭ ‬تشجع‭ ‬على‭ ‬الإبداع

من‭ ‬سوهاج‭.. ‬تعيش‭ ‬الحرية‭ ‬والتقاليد‭ ‬المحافظة‭ ‬معاً
لكي‭ ‬نتعرف‭ ‬عن‭ ‬كثب‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬السيدة‭ ‬المتميزةتالتي‭ ‬فتحت‭ ‬أبواب‭ ‬السعد‭ ‬على‭ ‬الموهوبات‭ ‬اللاتي‭ ‬لحقن‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬بنفس‭ ‬المجال،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬أولا‭ ‬على‭ ‬نشأتها‭ ‬في‭ ‬صعيد‭ ‬مصر‭ ‬المستنير‭ ‬كونه‭ ‬كان‭ ‬ملتقى‭ ‬للأجانب‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬استيراد‭ ‬القطن‭ ‬المصري‭ ‬آنذاك‭. ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬مدينة‭ ‬سوهاج‭ ‬بصعيد‭ ‬مصر،‭ ‬حيث‭ ‬ولدت‭ ‬فهمي‭ ‬هناك‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬1944‭ ‬لأسرة‭ ‬مثقفة،‭ ‬منفتحة‭ ‬وميسورة‭ ‬الحال،‭ ‬فالأب‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬مديرا‭ ‬لشركة‭ ‬تحضير‭ ‬القطن‭ ‬قبل‭ ‬تصديره‭ ‬إلى‭ ‬إنجلترا‭ ‬مصري‭ ‬لأم‭ ‬سودانية،‭ ‬أما‭ ‬والدتها‭ ‬فكانت‭ ‬صعيدية‭ ‬ذات‭ ‬أصول‭ ‬تركية‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬سردته‭ ‬المصممة‭ ‬في‭ ‬كتابها‭ ‬الأخير‭ “‬أحلام‭ ‬لا‭ ‬تنتهي‭” ‬والذي‭ ‬أعدته‭ ‬بمناسبة‭ ‬مرور‭ ‬50‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬علامتها‭ ‬التجارية،‭ ‬حيث‭ ‬سردت‭ ‬فيه‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬سيرتها‭ ‬الذاتية،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬جزءا‭ ‬مهما‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬المصريين‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭.‬
وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كون‭ ‬والدتها‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المدينة‭ ‬ذات‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬المحافظة،‭ ‬فإنها‭ ‬كانت‭ ‬تعيش‭ ‬حياة‭ ‬منفتحة،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تلعب‭ ‬التنس‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬نوادي‭ ‬المدينة،‭ ‬بل‭ ‬وكان‭ ‬لدى‭ ‬الأسرة‭ ‬حمام‭ ‬للسباحة‭ ‬داخل‭ ‬المنزل‭.‬
عاشت‭ ‬الفتاة‭ ‬طفولة‭ ‬سعيدة،‭ ‬فوالدها‭ ‬كان‭ ‬رجلا‭ ‬قارئا‭ ‬اعتادتأن‭ ‬يقرأ‭ ‬لها‭ ‬يوميا‭ ‬ما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬كتب‭ ‬سواء‭ ‬بالعربية‭ ‬أو‭ ‬الإنجليزية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يتقنها،‭ ‬وتقول‭: ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬يصطحبنا‭ ‬إلى‭ ‬رحلات‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬الصعيد‭ ‬لزيارة‭ ‬المعابد‭ ‬والأديرة‭ ‬وأصدقائه‭ ‬من‭ ‬أعيان‭ ‬البلد،‭ ‬وأيضا‭ ‬الفلاحين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬عظيم‭ ‬الأثر‭ ‬على‭ ‬حياة‭ ‬المصممة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والفنية‭ ‬لاحقا‭.‬

من‭ ‬أم‭ ‬درمان‭.. ‬الجين‭ ‬الوراثي‭ ‬في‭ ‬العائلة‭.. ‬تجاه‭ ‬المجوهرات
ولم‭ ‬تكن‭ ‬فهمي‭ ‬شديدة‭ ‬التعلق‭ ‬بوالدها‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬بوالدتها،‭ ‬حيث‭ ‬ذكرت‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تعشق‭ ‬جدتها‭ ‬كثيراً‭ ‬لكونها‭ “‬إنسانة‭ ‬جميلة‭ ‬وبسيطة‭”‬،‭ ‬وقالت‭ ‬من‭ ‬المفارقات‭ ‬الغريبة‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬أنها‭ ‬اكتشفت‭ ‬عندما‭ ‬زارت‭ ‬السودان‭ ‬بلد‭ ‬جدتها‭ ‬بعد‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً‭ ‬أن‭ ‬الأخيرة‭ ‬تنتمي‭ ‬إلى‭ ‬قبيلة‭ ‬أم‭ ‬درمان‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يعمل‭ ‬بها‭ ‬24‭ ‬من‭ ‬قادتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬المجوهرات‭ ‬أيضا‭ ‬وكأنه‭ “‬جين‭ ‬وراثي‭” ‬في‭ ‬العائلة‭.‬

من‭ ‬حلوان‭.. ‬تدهور‭ ‬الحال‭.. ‬والتأقلم‭ ‬مع‭ ‬الأوضاع‭!‬
في‭ ‬عمر‭ ‬الثالثة‭ ‬عشرة‭ ‬اضطرت‭ ‬أسرة‭ ‬فهمي‭ ‬إلى‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬حي‭ ‬حلوان‭ ‬بمدينة‭ ‬القاهرة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬توفي‭ ‬والدها‭ ‬وتدهورت‭ ‬حالتهم‭ ‬المادية‭ ‬وكان‭ ‬لزاما‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬يعيشوا‭ ‬حياة‭ ‬أكثر‭ ‬تواضعا‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬الأوضاع‭ ‬الجديدة،‭ ‬التحقت‭ ‬عزة‭ ‬بمدرسة‭ “‬حلوان‭ ‬الثانوية‭” ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬كلية‭ ‬الفنون‭ ‬الجميلة‭ ‬وبعد‭ ‬تخرجها‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬الستينيات‭ ‬عملت‭ ‬في‭ ‬هيئة‭ ‬الاستعلامات‭ ‬لمدة‭ ‬ثماني‭ ‬سنوات‭ ‬كانت‭ ‬هي‭ ‬المسؤولة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬عن‭ ‬النشرات‭ ‬السياسية‭ ‬وأغلفة‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تميزت‭ ‬فيها‭.‬

من‭ ‬القاهرة‭.. ‬المجوهرات‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى‭.. ‬كتاب‭ ‬لإلهام‭ ‬جديد‭!‬
لا‭ ‬تعتقد‭ ‬المصممة‭ ‬كثيراً‭ ‬بفكرة‭ ‬المصادفة،‭ ‬بل‭ ‬تؤمن‭ ‬بأن‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭ ‬سببا،‭ ‬وهذا‭ ‬بالفعل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬معها‭ ‬حين‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬لمعرض‭ ‬القاهرة‭ ‬للكتاب‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬وقعت‭ ‬عيناها‭ ‬على‭ ‬كتاب‭ ‬ألماني‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬فن‭ ‬المجوهرات‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬الأوروبية‭ ‬في‭ ‬القرون‭ ‬الوسطى،‭ ‬فقامت‭ ‬بشرائه‭ ‬فوراً‭ ‬رغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬سعره‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬مقارنة‭ ‬براتبها‭ ‬الشهري‭.‬
ورغم‭ ‬عدم‭ ‬إلمام‭ ‬المصممة‭ ‬باللغة‭ ‬الألمانية،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬اعتبرت‭ ‬ذلك‭ ‬الكتاب‭ ‬بمنزلة‭ ‬إشارة‭ ‬لها‭ ‬للتوجه‭ ‬إلى‭ ‬مجال‭ ‬تصميم‭ ‬وصناعة‭ ‬الحلي‭ ‬والمجوهرات،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬مهنة‭ ‬كانت‭ ‬مقتصرة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬على‭ ‬الرجال‭ ‬فقط،‭ ‬فإنها‭ ‬اعتبرتها‭ ‬نوعا‭ ‬من‭ ‬التحدي،‭ ‬خصوصا‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬تشعر‭ ‬بأن‭ ‬شيئا‭ ‬ما‭ ‬ينقصها‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ملء‭ ‬ذلك‭ ‬الفراغ‭.‬
توبعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬تفكر‭ ‬في‭ ‬الالتحاق‭ ‬بكلية‭ ‬الآداب‭ ‬لتحصل‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الفنون‭ ‬التطبيقية‭ ‬بعد‭ ‬حصولها‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬البكالوريوس‭ ‬في‭ ‬هندسة‭ ‬الديكور،‭ ‬عدلت‭ ‬فهمي‭ ‬عن‭ ‬رأيها‭ ‬وقررت‭ ‬أن‭ ‬تقتحم‭ ‬عالم‭ ‬المجوهرات‭ ‬وأن‭ ‬تبدأه‭ ‬من‭ ‬أوله،‭ ‬فكانت‭ ‬البداية‭ ‬من‭ ‬حي‭ ‬خان‭ ‬الخليلي‭ ‬الأثري‭ ‬الذي‭ ‬يعج‭ ‬بالآثار‭ ‬والزخارف‭ ‬الإسلامية‭ ‬وعشرات‭ ‬الحرفيين‭ ‬المهرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬صناعة‭ ‬المجوهرات‭ ‬ممن‭ ‬تقبلوا‭ ‬فكرة‭ ‬أن‭ ‬تتدرب‭ ‬لديهم‭ ‬لتتعلم‭ ‬الصنعة‭.‬

عكست‭ ‬مجموعتها‭ ‬الأولى‭ ‬‮«‬منازل‭ ‬النيل‮»‬‭ ‬بعض‭ ‬جوانب‭ ‬أسلوب‭ ‬الحياة‭ ‬المصرية

من‭ ‬القاهرة‭ ‬القديمة‭.. ‬فن‭ ‬كتابة‭ ‬الشعر‭ ‬على‭ ‬الحلي
تحدثت‭ ‬فهمي‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬بدايتها‭ ‬الحقيقية،‭ ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬إن‭ ‬رحلتها‭ ‬مع‭ ‬فن‭ ‬الكتابة‭ ‬على‭ ‬الحلي‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬ورشة‭ ‬الحاج‭ ‬رمضان،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تجلس‭ ‬بجوار‭ ‬شباك‭ ‬صغير‭ ‬يطل‭ ‬على‭ ‬قبة‭ ‬جامع‭ ‬الناصر‭ ‬محمد‭ ‬قلاوون،‭ ‬ورأت‭ ‬أسفلها‭ ‬كتابة‭ ‬أوحت‭ ‬لها‭ ‬بفكرة‭ ‬إدخال‭ ‬النص‭ ‬المكتوب‭ ‬على‭ ‬المصوغات‭.‬
وتضيف‭: ‬عندما‭ ‬رأيت‭ ‬تلك‭ ‬القبة‭ ‬قررت‭ ‬أن‭ ‬أكتب‭ ‬شعرا‭ ‬على‭ ‬الحلي،‭ ‬وقد‭ ‬نالت‭ ‬مجموعتها‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬استخدمت‭ ‬فيها‭ ‬تلك‭ ‬الفكرة‭ ‬إعجابا‭ ‬كبيرا‭ ‬زاد‭ ‬من‭ ‬ثقتها‭ ‬في‭ ‬حسن‭ ‬اختيارها‭ ‬لبدايتها‭ ‬الجديدة‭.‬

كانت‭ ‬أشعار‭ ‬ابن‭ ‬حزم‭ ‬الأندلسي‭ ‬وجبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬صاغته‭ ‬فهمي‭ ‬على‭ ‬حليها‭ ‬البديعة

وكانت‭ ‬أشعار‭ ‬ابن‭ ‬حزم‭ ‬الأندلسي‭ ‬وصلاح‭ ‬جاهين‭ ‬وجبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران‭ ‬وجلال‭ ‬الدين‭ ‬الرومي‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬صاغته‭ ‬فهمي‭ ‬على‭ ‬حليها‭ ‬البديعة،‭ ‬كما‭ ‬صاغت‭ ‬أفضل‭ ‬أغاني‭ ‬كوكب‭ ‬الشرق‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬تصميماتها‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬حافظت‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬صيحات‭ ‬الموضة‭ ‬العالمية‭ ‬وبين‭ ‬الإبقاء‭ ‬على‭ ‬الطابع‭ ‬الكلاسيكي‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬تميزت‭ ‬به‭ ‬العلامة‭.‬
وقد‭ ‬عكست‭ ‬مجموعتها‭ ‬الأولى‭ “‬منازل‭ ‬النيل‭” ‬بعض‭ ‬جوانب‭ ‬أسلوب‭ ‬الحياة‭ ‬المصرية‭ ‬فيما‭ ‬تخصصت‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخط‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬الأمثال‭ ‬المقولات‭ ‬والأبيات‭ ‬الشعرية‭.‬

‮«‬قد‭ ‬جمعنا‭ ‬الحب‭.. ‬فمن‭ ‬يفرقنا‮»‬
‏‭”‬قد‭ ‬جمعنا‭ ‬الحب‭.. ‬فمن‭ ‬يفرقنا‭” ‬عبارة‭ ‬كتبها‭ ‬جبران‭ ‬خليل‭ ‬جبران،‭ ‬واقتبستها‭ ‬المصممة‭ ‬فهمي،‭ ‬وحفرتها‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬مصوغاتها‭ ‬التي‭ ‬اعتبرتها‭ ‬الأقرب‭ ‬إلى‭ ‬قلبها‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬قالت‭ ‬إنها‭: “‬أصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬نضجا‭ ‬ويمكنني‭ ‬صنع‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭”.‬
ولم‭ ‬تتوقف‭ ‬فهمي‭ ‬عند‭ ‬الحضارة‭ ‬الإسلامية‭ ‬والعربية‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬نوعت‭ ‬من‭ ‬تصميماتها،‭ ‬وأدخلت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الفنون‭ ‬الأخرى‭ ‬منها‭ ‬الأفريقية‭ ‬والمنغولية‭ ‬والفرنسية‭ ‬والفكيتورية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬الموروثات‭ ‬الفرعونية‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬بالفعل،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬متأخر‭.‬
توعزت‭ ‬فهمي‭ ‬ذلك‭ ‬التأخير‭ ‬إلى‭ ‬احترامها‭ ‬لأجدادها‭ ‬الفراعنة‭ ‬ولحضارتهم‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬تعج‭ ‬بالرموز‭ ‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬دراستها‭ ‬وفهمها‭ ‬حتى‭ ‬تقدمها‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬يليق‭ ‬بها‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬التقليد‭ ‬الذي‭ ‬يملأ‭ ‬المتاجر‭ ‬وبعض‭ ‬المتاحف‭ ‬العالمية‭ ‬وعملا‭ ‬بمبدأ‭ “‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نقلد‭ ‬نحن‭ ‬نبتكر‭”.‬

القلم‭ ‬الرصاص‭ ‬يكسب‭!‬
وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬تقنيات‭ ‬الحاسوب‭ ‬الآلي‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تريد‭ ‬من‭ ‬تصميمات‭ ‬المجوهرات‭ ‬والحلي،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المصممة‭ ‬فهمي‭ ‬تفضل‭ ‬دائماً‭ ‬أن‭ ‬تستخدم‭ ‬الأساليب‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬وتجسيد‭ ‬تصميماتها‭ ‬بيدها‭ ‬وبالقلم‭ ‬الرصاص‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬تقنيات‭ ‬الحاسوب‭ ‬الآلي‭ ‬الحديثة،‭ ‬عللت‭ ‬ذلك‭ ‬قائلة‭ ‬إن‭ “‬الحاسوب‭ ‬يُزيل‭ ‬عن‭ ‬التصميم‭ ‬اللمسة‭ ‬الإنسانية‭”.‬

السبعينيات‭ ‬أول‭ ‬ورشة‭ ‬والثمانينيات‭ ‬أول‭ ‬متجر

وفي‭ ‬منتصف‭ ‬السبعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬قدم‭ ‬لها‭ ‬المجلس‭ ‬الثقافي‭ ‬البريطاني‭ ‬زمالة‭ ‬لدراسة‭ ‬تصميم‭ ‬المجوهرات‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬السير‭ ‬جون‭ ‬كاس،‭ ‬حيث‭ ‬تعلمت‭ ‬نظريات‭ ‬وتقنيات‭ ‬التصنيع‭ ‬وعند‭ ‬عودتها،‭ ‬أسست‭ ‬فهمي‭ ‬أول‭ ‬ورشة‭ ‬خاصة‭ ‬بها‭ ‬بجوار‭ ‬منزل‭ ‬والدتها‭ ‬بمدينة‭ ‬حلوان،‭ ‬وكان‭ ‬معها‭ ‬موظفان‭ ‬اثنان‭ ‬فقط‭ ‬لتكون‭ ‬تلك‭ ‬الورشة‭ ‬هي‭ ‬نقطة‭ ‬البداية‭ ‬العملية‭ ‬لعلامة‭ ‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬التجارية‭. ‬أما‭ ‬أول‭ ‬متجر‭ ‬خاص‭ ‬ببيع‭ ‬حلي‭ ‬العلامة،‭ ‬فكان‭ ‬في‭ ‬1981‭.‬

استوديو‭ ‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬للتصميم
لم‭ ‬تتوقف‭ ‬إنجازات‭ ‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬عند‭ ‬حد‭ ‬الورشة‭ ‬أو‭ ‬المصنع‭ ‬الخاص‭ ‬بالعلامة‭ ‬التجارية‭ ‬الذي‭ ‬أنشأته‭ ‬لاحقاً‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬بل‭ ‬إنها‭ ‬أسّست‭ “‬استوديو‭ ‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬للتصميم‭” ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬مدرسة‭ “‬الكيميا‭” ‬للتصميم‭ ‬المعاصر‭ ‬في‭ ‬فلورنسا،‭ ‬وتقدم‭ ‬المدرسة‭ ‬خدمة‭ ‬تعليم‭ ‬حرفة‭ ‬صناعة‭ ‬وتصميم‭ ‬الحلي‭ ‬سواء‭ ‬كتصميم‭ ‬فني‭ ‬أو‭ ‬حرفية‭ ‬التنفيذ‭ ‬وفن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الخامات‭ ‬المتنوعة‭.‬
توقد‭ ‬أقامت‭ ‬فهمي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬معرض‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬ووصفتها‭ ‬مجلة‭ ‬فوربس‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬بأنها‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬نساء‭ ‬مصر‭ ‬تأثيرًا،‭ ‬وإحدى‭ ‬أبرز‭ ‬مصممات‭ ‬المجوهرات‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.‬
عزة‭ ‬وفاطمة‭ ‬وأمينة
ولكي‭ ‬يستمر‭ ‬اسم‭ ‬علامة‭ “‬عزة‭ ‬فهمي‭ ‬للمجوهرات‭” ‬انضمت‭ ‬ابنتاها‭ ‬للعمل‭ ‬بالشركة‭ ‬التي‭ ‬ترأس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارتها‭ ‬المصممة‭ ‬فهمي،‭ ‬بينما‭ ‬تتولى‭ ‬فاطمة‭ ‬منصب‭ ‬العضو‭ ‬المنتدب‭ ‬للشركة‭ ‬فيما‭ ‬تعمل‭ ‬أمينة‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬التصميم‭.‬
وتؤكد‭ ‬فهمي‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬انضمام‭ ‬ابنتيها‭ ‬كان‭ ‬قراراً‭ ‬شخصيا‭ ‬بحتا،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنهما‭ ‬أضافتا‭ ‬كثيرا‭ ‬للشركة،‭ ‬حيث‭ ‬ساهمتا‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أساليب‭ ‬جديدة‭ ‬للعمل‭ ‬وقال‭: ‬أنا‭ ‬أصنع‭ ‬قطعا‭ ‬ناجحة،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬خطة‭ ‬تسويقية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬العالمية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬ابنتها‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬الإدارة،‭ ‬بينما‭ ‬تقدم‭ ‬ابنتها‭ ‬الأخرى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬إبداعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المجموعات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬الدار‭.‬
وتضيف‭ ‬فهمي‭ ‬أن‭ ‬عمل‭ ‬ابنتيها‭ ‬معها‭ ‬ليس‭ ‬بجديد،‭ ‬حيث‭ ‬كانتا‭ ‬تساعدانها‭ ‬طواعية‭ ‬منذ‭ ‬كانتا‭ ‬صغيرتين،‭ ‬لذا‭ ‬فقد‭ ‬تشربتا‭ ‬الصنعة‭ ‬وأصبحتا‭ ‬تقنانها‭.‬

متى‭ ‬اكتشفت‭ ‬حب‭ ‬الفضة‭ ‬والشغف‭ ‬بالمجوهرات؟‭ ‬وكيف‭ ‬أصقلته‭ ‬بالدراسة؟
‏‭- ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬شغفي‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬عندما‭ ‬صادفت‭ ‬كتابًا‭ ‬فنيًا‭ ‬ألمانيًا‭ ‬عن‭ ‬المجوهرات‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬لأوروبا‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬الكتاب‭ ‬المصري،‭ ‬وكانت‭ ‬صناعة‭ ‬المجوهرات‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬مجالًا‭ ‬يهيمن‭ ‬عليه‭ ‬الرجال‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬كان‭ ‬تحديًا‭ ‬كنت‭ ‬مصرة‭ ‬على‭ ‬التغلب‭ ‬عليه‭.‬
وطرقت‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأبواب،‭ ‬حتى‭ ‬رحب‭ ‬بي‭ ‬الحاج‭ ‬سيد‭ ‬صانع‭ ‬مجوهرات‭ ‬في‭ ‬خان‭ ‬الخليلي،‭ ‬وقضيت‭ ‬أمسياتي‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬مع‭ ‬أحد‭ ‬أساتذة‭ ‬الحرفة‭ ‬الأكثر‭ ‬احترامًا،‭ ‬وفي‭ ‬منتصف‭ ‬السبعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬منحني‭ ‬المجلس‭ ‬الثقافي‭ ‬البريطاني‭ ‬منحة‭ ‬دراسية‭ ‬لدراسة‭ ‬صناعة‭ ‬المجوهرات‭ ‬في‭ ‬بوليتكنيك‭ ‬مدينة‭ ‬لندن‭.‬

ماذا‭ ‬عن‭ ‬شعورك‭ ‬وقتها‭ ‬كأول‭ ‬امرأة‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال؟
‏‭- ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬يهيمن‭ ‬ويسيطر‭ ‬عليه‭ ‬الرجال،‭ ‬لكن‭ ‬أيضا‭ ‬كنت‭ ‬أجد‭ ‬الكثيرين‭ ‬يشجعونني،‭ ‬وكان‭ ‬أساتذة‭ ‬الحرفة‭ ‬يشعرون‭ ‬بالسعادة‭ ‬عندما‭ ‬يرون‭ ‬فتاة‭ ‬مثلي‭ ‬خريجة‭ ‬جامعية‭ ‬ومتعلمة‭ ‬ولديها‭ ‬شغف‭ ‬لتعلم‭ ‬تصميم‭ ‬الحلي،‭ ‬وفي‭ ‬ورشة‭ ‬الحاج‭ ‬سيد‭ ‬بخان‭ ‬الخليلي‭ ‬كانت‭ ‬البداية،‭ ‬وتعلمت‭ ‬منه‭ ‬فنون‭ ‬وأسرار‭ ‬صناعة‭ ‬الحلي،‭ ‬وفي‭ ‬البداية‭ ‬كان‭ ‬الأمر‭ ‬صعبا،‭ ‬فكنت‭ ‬أتجه‭ ‬صباحا‭ ‬لعملي‭ ‬الحكومي‭ ‬وانتهى‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬الثانية‭ ‬ظهرا‭ ‬ثم‭ ‬اذهب‭ ‬لخان‭ ‬الخليلي‭ ‬واعمل‭ ‬حتى‭ ‬التاسعة‭ ‬مساء‭.‬

وكيف‭ ‬بدأت‭ ‬مشروعك‭ ‬الخاص؟
‏‭- ‬بدأت‭ ‬بورشة‭ ‬صغيرة‭ ‬في‭ ‬حلوان‭ ‬كانت‭ ‬تقع‭ ‬بجانب‭ ‬منزل‭ ‬والدتي‭ ‬وكان‭ ‬معي‭ ‬عامل‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬ثم‭ ‬توسعت‭ ‬إلى‭ ‬ورشة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬بولاق،‭ ‬ومع‭ ‬زيادة‭ ‬الطلب‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬واحتياجي‭ ‬للتوسع‭ ‬أكثر،‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2002‭ ‬قمت‭ ‬بافتتاح‭ ‬مصنعي‭ ‬بالكامل‭ ‬واستوديو‭ ‬التصميم،‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬موظف‭.‬
وفي‭ ‬البداية‭ ‬كنت‭ ‬أقوم‭ ‬بكل‭ ‬الأدوار‭ ‬من‭ ‬تصميم‭ ‬إلى‭ ‬تسويق‭ ‬وحسابات‭ ‬ووضع‭ ‬خطة‭.‬

محطات‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المصممة
‏‭- ‬في‭ ‬عام‭ ‬2006،‭ ‬تعاونت‭ ‬عزة‭ ‬مع‭ ‬جوليان‭ ‬ماكدونالد‭ ‬في‭ ‬أسبوع‭ ‬الموضة‭ ‬بلندن،‭ ‬وتلاه‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬برين‭ ‬في‭ ‬أسبوع‭ ‬الموضة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2010‭.‬
‏‭- ‬وفي‭ ‬أوائل‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬عملت‭ ‬مع‭ ‬المتحف‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬االحج‭: ‬رحلة‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬الإسلامب،‭ ‬حيث‭ ‬ابتكرت‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬9‭ ‬قطع‭.‬
‏‭- ‬تعاونت‭ ‬عزة‭ ‬مع‭ ‬المتحف‭ ‬البريطاني‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬في‭ ‬معرضهم‭ ‬مصر‭: ‬الإيمان‭ ‬بعد‭ ‬الفراعنة‭.‬
‏‭- ‬في‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬نشرت‭ ‬فهمي‭ ‬كتابا‭ ‬بعنوان‭ ‬امجوهرات‭ ‬مصر‭ ‬المسحورةب،‭ ‬تروي‭ ‬رحلتها‭ ‬عبر‭ ‬مصر‭ ‬لاكتشاف‭ ‬المجوهرات‭ ‬التقليدية‭ ‬المصنوعة‭ ‬والمرتداة‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬البلاد‭.. ‬وفي‭ ‬2015،‭ ‬أصدرت‭ ‬كتابا‭ ‬آخر‭ ‬بعنوان‭ ‬االمجوهرات‭ ‬التقليدية‭ ‬المصريةب،‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬بالقاهرة‭ ‬أيضا‭.‬
‏‭- ‬وفي‭ ‬2017‭ ‬تم‭ ‬تكريمها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭.‬
‏‭- ‬صممت‭ ‬مجوهرات‭ ‬الفنانات‭ ‬المشاركات‭ ‬في‭ ‬موكب‭ ‬المومياوات‭ ‬الملكية‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬في‭ ‬2021‭.‬

Exit mobile version