Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

خرافات صدقناها.. رسّخته اليهود والسحرة في الأزمنة الغابرة رقم 13‪..‬ تشاؤم صنعه الخيال!

هناك الملايين من الناس حول العالم يخافون من الرقم 13 ويعتبرونه نذير شؤم كما يربطونه بالحظ السيئ أو الخطر لأسباب غير عقلانية وترتبط أكثرها بالخرافات، ومن مظاهر ذلك أن هناك من يتجنبون الإقامة في غرف الفنادق الحاملة الرقم 13 أو الصعود إلى الطابق الـ 13 من أي مبنى أو الجلوس في الصف الـ 13 في الطائرة وليس من السهل تحديد عدد الأشخاص الذين يخافون الرقم 13 حول العالم، فما حكاية خرافة الرقم 13 وكيف نتعامل معه أو نتخلص من هذه الخرافات؟!
كان فريق السحرة لا بد أن يشتمل على 13 عضواً وإلا فسيُبطل السحر!

معتقدات خاطئة
كما أن أمر ختان اليهود قد نزل في السنة الثالثة عشرة، كما يعتقد اليهود أن قابيل قد قتل أخاه هابيل في اليوم الثالث عشر، هذا بالإضافة إلى أن المزمور الثالث عشر تتعلق موضوعاته بالشر والفساد مما أدى إلى التشاؤم من الرقم 13، كما كان يعتقد في الزمن الغابر أن فريق السحرة لا بد أن يشتمل على 13 عضواً حتى يكتمل هذا الفريق بالفعل وإذا لم يصل إلى ذلك العدد يبطل السحر، ووفقا للروايات الشعبية فإن هناك 13 خطوة تؤدي إلى حبل المشنقة، لكن لم يتوقف الأمر على ذلك فحسب، بل امتد كذلك إلى أن عقد حبل المشنقة 13 عقدة، كما أن الدرجات التي يصعد عليها المحكوم عليه بالإعدام 13 درجة.

حملت أفلام سينمائية في أسمائها «الرقم 13» تحدياً منها لهذا الرقم ودليلاً على أن التشاؤم منه محض خرافة

حملت أسماء بعض الأفلام السينمائية الرقم 13 في تحد منها لهذا الرقم والتدليل على أن التشاؤم منه لا يعدو سوى خرافة، وقد حققت هذه الأفلام بالفعل نجاحات كبيرة منها فيلم “المنزل رقم 13” الذي تم إنتاجه عام 1952 وأخرجه كمال الشيخ وكانت تلك تجربته الأولى في الإخراج وشكك البعض في نجاح الفيلم لكونه يحمل الرقم 13 علاوة على أن مخرجه جديد، وهذا نذير شؤم وتوقعوا فشل الفيلم خاصة أن فكرته كانت غريبة حينئذ وتعتمد على عملية التنويم المغناطيسي للبطل، وهو عماد حمدي من قبل طبيبه النفسي محمود المليجي لتوريطه في جريمة قتل حتى تنجح فاتن حمامة في اكتشاف الحقيقة، وحقق الفيلم نجاحا منقطع النظير ضاربا عرض الحائط بخرافة الرقم 13 والتي حققت للفيلم دعاية كبيرة.

«العميل رقم 13»
كذلك الفيلم المصري “العميل رقم 13” الذي عرض عام 1989 بطولة محمد صبحي وإيمان وصابرين ومن إخراج مدحت السباعي وتدور أحداثه حول شريف (محمد صبحي) رئيس مناوبة جمرك بمطار القاهرة تحاول عصابة استخدامه لتسهيل عملياتها المريبة بحكم منصبه بالمطار في الوقت ذاته الذي يستعين به الشرطة ويجنده للكشف عن هذه العصابة ويعطونه الرقم 13 ككود حركي، يبدأ شريف في تنفيذ مهمته السرية التي لا يفصح عنها حتى لوالدته زوزو نبيل أو خطيبته وزميلته في العمل ناهد (صابرين) بإيهام العصابة أنه مرتش وعلى استعداد لمجاراتهم في عمليات التهريب وبالفعل يسهل لهم أول عملية من أجل كسب ثقتهم حتى يتسنى له التعرف على الرجل الكبير بالرغم من تعرضه لاتهامات من زميله في العمل صبري (شعبان حسين) ويقوم الضابط علي (نبيل الحلفاوي) بمساعدته ويطمئنه بأن رجاله سيكونون دائما بالقرب منه حتى يتمكن من القبض على العصابة.

فيلم «الزوجة 13»
“الزوجة 13” فيلم أنتج في عام 1962 من تأليف أبو السعود الإبياري ومن إخراج فطين عبدالوهاب وبطولة شادية ورشدي أباظة وحسن فايق وشويكار وعبد المنعم إبراهيم، وتدور أحداثه في قالب كوميدي حول مراد (رشدي أباظة) مدير شركة غزل يحب الشهوات وله 12 زيجة سابقة حتى يتعرف على عايدة (شادية) فيتزوج منها ويخفي عليها نزواته السابقة ولكن إحداهن (شويكار) تبلغها بذلك فتعد عايدة خطة للانتقام من مراد، وقد حقق الفيلم نجاحا ساحقا أيضا بالرغم من أنه يحمل الرقم 13 في دلالة على أن هذا الرقم مجرد خرافة متوارثة لا علاقة لها بالواقع.
13 خطوة تؤدي إلى حبل المشنقة.. و13 عُقدة في حبل المشنقة.. و13 درجة سلم يصعد عليها المحكوم عليه بالإعدام!

الرقم 13 في الأدب
ستيفن كينغ كاتب أميركي يعد من أنجح الأدباء والكتاب والأكثر تحقيقاً للمبيعات صنع لنفسه اسما محترماً في فئات الرعب والخيال بكتبه الرائعة وأغلب أعماله تم اعتمادها قصصاً للأفلام ومن أشهرها فيلم (إي تي) يقول: عندما أكتب لا أتوقف أبدا إذا كانت الصفحة رقم 13 أو مضاعفاتها واستمر في الكتابة حتى أصل إلى رقمٍ آمن وعندما أقرأ لا أتوقف عند صفحات، وإذا كان السلم 13 درجا أقوم بأخذ آخر خطوتين معا فيصبح مجموع خطواتي 12 خطوة هذه كلمات سيد الرعب العالمي ستيفن كينغ، بالرغم من أن كينغ كثيرًا ما أرعبنا من خلال رواياته الرائعة إلا أنه يعاني من رهاب الرقم 13.

في نهاية الأمر فإن فكرة التشاؤم من الرقم 13 مجرد وهم صنعه خيال بعض الناس أو الأفراد على مدى قرون وتوارثته الأجيال المتعاقبة وليس له أي علاقة بالتشاؤم فهو رقم مثل كل الأرقام أما بعض الحوادث الغريبة التي حدثت وارتبطت بهذا الرقم فهو منها براء ولا تعدو مجرد مصادفات لا أكثر ولا أقل، فعلينا أن نترك هذه الخرافات ولا نؤمن بها لأنها محض خيال ووهم يضر بالإنسان، كما أن الإسلام يدعونا بشريعته السمحة إلى التفاؤل حيث كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم “يعجبه الفأل الحسن” فهي دعوة للتفاؤل وعدم الانجرار خلف وهم التشاؤم.
من يخافون الرقم 13 مرضى يعانون بالفعل من القلق والاضطراب!

بعض شركات الطيران والفنادق تتجنب استخدام الرقم 13 في ترقيم الممرات والأرضيات والغرف
التشاؤم من الرقم 13.. نفسياً
تتجنب بعض شركات الطيران والفنادق استخدام الرقم 13 في ترقيم الممرات والأرضيات والغرف وغيرها وهناك بعض المصانع المتخصصة في صناعة المصاعد تتيح خيار حذف رقم 13 من المصعد وفي بعض الثقافات لا ينبغي أن يقف بناء الأبراج عند الطابق الثالث عشر وفي بعض الأحيان نجد أن أكثر الأشخاص تعرضًا لرهاب الرقم 13 هم الذين يعانون من أي نوع آخر من الرهاب مثل الخوف من الأماكن المكشوفة أو المرتفعة أي أنهم الأشخاص الذين يعانون من القلق والاضطراب بالفعل.. ولكن هل من علاج لهذه الحالات؟

تم اكتشاف أن التنويم المغناطيسي وجلسات اليوجا فاعلة في هذا الأمر، إضافة إلى ذلك للتدوين تأثير جيد للغاية فعند تحويل الأفكار المخيفة إلى إيجابية أو سعيدة يبدأ الدماغ في تكوين روابط عصبية جديدة تعطي إحساسًا بالإيجابية والرضا وفيها لا يعطي العقل نفس الاستجابة السلبية عند ذكر الرقم 13 ويمكن استخدام الأدوية والعقاقير أيضا تحت الإشراف الطبي، لكن هذا ليس مستحبا، إذ إن تأثيرها ليس طويل المدى، وهناك العديد من الآثار الجانبية الضارة ويجب نشر الوعي بشأن التعامل مع صاحب هذا الاضطراب فلا يتعرض للسخرية.

 

Exit mobile version