حياتنا أحلي

د.رسل النعيمي : لا تبحث عن السعادة في الآخرين حتى لا تخسر سعادتك!

السعادة هي الشيء الذي يسعى الجميع للحصول عليه لأنها سر الحياة وتعطينا الراحة والأمان والاطمئنان.

وقديما قالوا اذا أردت أن تكون سعيدا فكن شجاعا كالأسد وصبورا كالجمل ونشيطا كالنحلة ومبتهجا كالطيور.

فالسعادة هي الفرح الذي يغمرنا حين تتحقق أهدافنا وأحلامنا التي لطالما حلمنا بها وتبتسم لها شفاهنا.

أما غاندي فقال «السعادة هي أن يتوافق عقلك وفكرك وقولك».

أما ضيفتنا الإماراتية الدكتورة رسل النعيمي الملقبة بدكتورة السعادة فترى أن الحب مشاعر تحمل طاقة إيجابية تسبب لنا السعادة.

كما ترى أيضا أن بداية أي نجاح أو سعادة هي أن تصدق نفسك وتؤمن بها.

والآن دعونا نر كيف تعرف ضيفتنا السعادة؟ وبماذا تنصحنا كي نكون أشخاصا إيجابيين وسعداء، كل هذا ستعرفونه في هذا اللقاء:

للسعادة أسباب مؤقتة.. وأسباب دائمة ما السعادة من وجهة نظر الدكتورة رسل؟

– السعادة هي القدرة على العيش برضا وسلام داخلي والتصالح الداخلي، القدرة على التواصل مع الله سبحانه، القدرة على الحب للناس والكون، التواجد مع الأسرة والأصدقاء المحبين، تحقيق الأهداف، كما  أن أسباب السعادة قد تختلف من يوم لآخر، فهناك أسباب للسعادة المؤقتة وأسباب للسعادة الدائمة.

دكتورة السعادة هو اللقب الأقرب إلى قلبي من لقبك بدكتورة السعادة؟

– بعد فترة طويلة من تقديمي لمحتوى حول السعادة والإيجابية، ولأنني أحمل شهادة دكتورة،  ربط الناس بين اسمي وبين المحتوى باسم دكتورة السعادة وتوجد ألقاب أخرى تتعلق بالسعادة (أميرة السعادة، عائلة السعادة.. إلخ)، لكن هذا أقربها الى قلبي.

السعادة هي القدرة على العيش برضا هل هناك فرق بين السعادة والرضا؟

– نعم، الرضا هو المشاعر الإيجابية المتزنة التي يعيش فيها الإنسان لفترات طويلة، أما السعادة فهي حالة من المشاعر العارمة التي يعيش فيها الإنسان لسبب معين وترتفع خلالها الطاقة بأعلى من مستواها الطبيعي – لهذا صحيا – يجب أن يبحث الإنسان عن العيش برضا.

أول شرط للوصول إلى السعادة تحديد ما يسعدك والعمل من أجله

هل السعادة تختلف من شخص لآخر؟

– طبعا، تختلف أسباب السعادة من شخص لآخر، وأول شرط للوصول إلى السعادة هي تحديد ما يسعدك والعمل من أجله.

هناك مقولة مفادها «لا تبحث عن السعادة في الآخرين ولا تربط سعادتك بهم» هل تتفقين معها؟

– صحيح أتفق، على الرغم من صعوبة الجملة ولكنها صحيحة، فالإنسان متقلب ومتغير وهذه طبيعته، فتخيل اذا ربطت سعادتك بإنسان، فأنت حقيقة تضع نفسك مكان الخطر والتهديد المستمر لخسارة نفسك وسعادتك.

نحن نعيش في مجتمعات كبيرة وحولنا أشخاص منهم أسود القلب وآخر حقود وثالث يضمر لنا الشر،  فكيف لنا أن نحقق سعادتنا ونحن نعيش وسط هؤلاء؟!

مثل أحبه يقول – شبيه الشيء منجذب اليه- أنت تجذب ما يشابه طاقتك وداخلك ونيتك، وهذا كله غير ثابت، فقد تكون اليوم تعيسا بطاقة منخفضة، فتجذب الأشخاص والأحداث السلبية، وغدا ترتفع طاقتك وتشعر بمشاعر إيجابية فتتغير الاحداث والأشخاص.

ذكرت أن رسالتك بالحياة هي (نشر السعادة المجتمعية) هل حققت رسالتك النبيلة؟

– أستطيع أن أقول إن لي الأثر الإيجابي في حياة الكثيرين، ولكن تغيير مجتمعات يحتاج إلى مجهود كبير وتعاون ضخم وتغيير جذري، ولكن ما زال الأثر ينتشر ويتوسع، وسعيدة بهذا الأثر الجميل (الحمد لله).

هل صحيح أن السعادة في الذكريات الجميلة؟

– اذا قرر أن يعيش الإنسان السعادة، فهو سيلحظ ذلك في كل شيء يدور ويمر عليه، سواء في الذكريات أو غيره، والإنسان السلبي سيرى الألم والسلبية في كل شيء.

يقول علي ابن أبي طالب رضي الله عنه «اذا أردت أن تكون أسعد الناس بما عملت فاعمل» فهل العمل باب من أبواب السعادة؟

– أكيد، لأنه من خلال العمل أنت تُعطي بصورة أو بأخرى، وستكون سببا في تسهيل حياة أحد أو سعادة أحد أو قضاء حاجة أحد، وواحد من قوانين السعادة، هو العطاء – والأهم هو العمل بضمير وإتقان – قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- «إن الله يحب إذا عمل أحدُكم عملاً أن يتقنه».

ما منغصات السعادة حتى نبتعد عنها؟

– كل شيء يبعدنا عن روحنا وفطرتنا، بعيدا عن المبادئ والإنسانية سيسبب لك الألم والتعاسة.

كيف أصبح إنسانة إيجابية وأنظر للحياة نظرة وردية؟

– نبدأ بالعمل على:

التفكير .. التصرف والألفاظ.

بمعنى أن نتحكم في تفكيرنا وتصرفاتنا وألفاظنا بحيث تتناسب مع الإعدادات الإيجابية، وبذلك يتحقق لنا الرضا والسعادة والإيجابية الحقيقية.

 

فوزية الإبراهيم

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق