Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

«رامي قاضي» مصمم فوق العادة

عاشق الكلاسيك.. ببصمته المتميزة

«رامي قاضي».. مصمم لبناني موهوب لم يتجاوز الثامنة والعشرين من العمر، يحب التصاميم الكلاسيكية، ولن بنكهته الخاصة  التي تضع بصمته المختلفة على كل قطعة يصممها، فهو يلعب على القصات الواضحة  التي تميزه عن غيره – كما يقول – وبالخامات  التي يستخدمها في مجموعاته المختلفة.

 

يقول رامي الذي كان في زيارة قصيرة للكويت أخيرًا انه معروف بحبه لكل ما هو غريب وغير مألوف، وممكن ارتداؤه مشيرا الى أنه يميل الى الكلاسيكية في تصميماته، ولكن بخامات وتصميميات تعطيها نكهة مختلفة ومميزة.

 

ولد المصمم في الولايات المتحدة الأميركية، ولكنه عاش حياته في لبنان، وكان أمامه طريقان وهو في المرحلة الثانوية، فإما أن يحقق حلم الطفولة بدخول عالم الموضة أو دراسة الرياضيات  التي كان يهواها ايضا لينتصر الحلم.. ويلتحق رامي في العام 2005بمعهد Esmod في بيروت ليتخرّج فيه بعد ثلاثة سنوات، كان خلالها طالبا مشاغبا ومحبا لكل ما هو غريب وغير تقليدي.

عمل رامي قاضي بعد تخرجه مباشرة لدى العديد من المصممين اللبنانيين العالميين أمثال ربيع كيروز وجورج شقرا.

 

وفي العام 2009 فتح الحظ ذراعيه لرامي، حيث تمّ اختياره ليكون عضواً من مؤسّسة ستارتش التي تعني بإطلاق المصمّمين الشباب، هذه المؤسّسة التي ساعدته على إطلاق مجموعتيه الأولى والثانية، وكانت نقطة انطلاقه حقيقيه له ولتصميماته  التي لاقت اقبالا لم يكن هو نفسه ليتوقعه.

بعد عام قرر المصمم الشاب أن يفتتح متجر  Madame Muguet بالسوليدير بوسط بيروت ليضمّ العديد من التصاميم الرائعة من توقيع أهم المصمّمين الشباب، وكانت أزياؤه من بينها، ولكنه قرر بعد عام ان يستقل بنفسه فأفتتح بوتيكا خاصا به تضم جميع تصميماته المسائية الهوت كوتيور وفساتين الزفاف.

 

النجمة ميريام فارس

تختار 90 % من فساتينها من توقيعه

لاقت تصاميم رامي قاضي ترحيباً كبيرا من قبل عدد من المشاهير لا سيّما النجمة ميريام فارس التي ارتبط اسمه بها كثيراً خصوصا في السنوات الثلاث الماضية، حيث كانت تختار 90 في المائة من فساتينها من توقيعه.

 

يقول رامي قاضي أنه يعشق موضة الخمسينيات من القرن الماضي، وبخاصة تصميمات المصمم العالمي كريستيان ديور في ذلك الوقت، مشيرا الى انه يحب الفخامة والأنوثة والأناقة  التي كانت تتمتع بها أزياء تلك الفترة  التي وصفها بأنها (لا تموت).

وأضاف أنه يحب الازياء  التي تبرز قوام المرأة خصوصا الضيقة من عند الخصر والعريضة من الارداف.

 

يعشق موضة خمسينيات القرن العشرين وخاصة كريستيان ديور

 

كل أزياء ومكياج واكسسوارات تلك الحقبة مازالت مستمرة وملهمة للكثير من المهتمين بعالم الأزياء والموضة بكل ما فيها من تفاصيل أنثوية، برع في تجسيدها ديور ليلعب عليها لاحقا وبعد سنوات طويلة المصمم العالمي جون جاليانو الذي وضع بصمته عليها ولكن بحرفية شديدة.

 

وأكثر ما يميز المصمم الشاب رامي قصاته الكلاسيكية ذات الخطوط الواضحة (structural )  التي اكتسبها بسبب حبه لمادة الرياضيايت كما يقول، التي ساعدته كثيرا في عمله سواء من حيث استخدام geometiry في القصات أو في استخدام المنطق الحسابي في التفصيل ومزج ذلك بخامات غير اعتيادية بعضها تصنع خصيصا له في اوربا ولا سيما الأقمشة.

 

اللون لا يفرق معي.. إنما ما يهمني القصة والتفاصيل

 

ولا يفضل «رامي» لونًا معينا ليتعامل معه كما هو الحال مع كثير من المصممين بل يقول إن اللون لا يفرق معي إنما ما يهمني هو القصة والتفاصيل، مشيرا الى انه يهتم بالخامات التي يستخدمها، وتضع بصمة على كل تصميم من تصميماته، مشيرا الى ان أصعب ما يواجهه هذا التطريز اليدوي الذي يتطلب مواد مميزة جدا ودقة في التطريز.

 

ويسعى المصمم للوصول للعالمية ولكن بخطوات ثابته بدأها من العالم العربي، حيث قدم عروضا للأزياء في دبي، وأصبح اسمه معروفا في دول الخليج لاسيما السعودية والكويت وقطر، فهو متخصص في أزياء الكوتيور المسائية  التي حجزت لها مكانا مميزا في أسابيع الموضة بباريس.

 

وكان رامي قد عقد شراكة مع متجر الأسطورة في الكويت لعرض مجموعة من التصميمات  التي يخص بها المتجر الذي قال انه اختاره لأنه يتماشى مع مقايسه  التي يحرص عليها من حيث نوعية الزبائن والماركات  التي يتعاملون معها الى جانب الاستمرارية في السوق لسنوات طويلة.

 

ويحلم المصمم بأن يتوسع في مجموعاته ليشمل تصميمات الأطفال والرجال والماكياج والاكسسوارات، ولكنه قال إن ذلك سيتطلب بعض الوقت لانه يفضل الخطوات الثابتة البطيئة المستمرة.

 

لاقت مجموعته Illusions Exquises في أسبوع الموضة بباريس لصيف هذا العام نجاحًا كبيرًا

 

وكانت مجموعة رامي Illusions Exquises  التي قدمها في اسبوع الموضة بباريس لصيف هذا العام قد لاقت نجاحا كبيرا واستحسانا من قبل النقاد المتخصصين في هذا المجال.

Exit mobile version