Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

رسامو‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬العرب‭ ‬يسخرون‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الصيف‭ ‬بالأغاني‭ ‬والمكيفات‭ ‬والشماسي

بعض‭ ‬الشخصيات‭ ‬انصهرت‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬الحرارة‭ ‬والبعض‭ ‬الآخر‭ ‬قرر‭ ‬النوم‭ ‬في‭ ‬الثلاجة

تسجل‭ ‬الكويت‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬حرارة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬ولذلك‭ ‬يكون‭ ‬صيفها‭ ‬ساخنا‭ ‬جدا‭ ‬ويرجع‭ ‬خبراء‭ ‬الطقس‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أسباب‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬وقوع‭ ‬الكويت‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مدار‭ ‬السرطان‭ ‬وبالتالي‭ ‬تتعامد‭ ‬عليها‭ ‬الشمس‭ ‬وتزداد‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة،‭ ‬وتشهد‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬ارتفاعاً‭ ‬كبيراً‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬الصيف‭ ‬سنوياً،‭ ‬حيث‭ ‬تتأثر‭ ‬المنطقة‭ ‬الخليجية‭ ‬بموجات‭ ‬شديدة‭ ‬الحرارة،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬التغير‭ ‬المناخي‭ ‬والاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬باتت‭ ‬الحرارة‭ ‬الشديدة‭ ‬تضرب‭ ‬مناطق‭ ‬عديدة‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وقد‭ ‬استغل‭ ‬الفنانون‭ ‬موجات‭ ‬الحر‭ ‬وشدتها‭ ‬وسطوع‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬رسوم‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬شدة‭ ‬الحرارة‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نستعرض‭ ‬جانبا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الرسوم‭ ‬لنرى‭ ‬كيف‭ ‬عبر‭ ‬فنانو‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬العرب‭ ‬عن‭ ‬الصيف‭ ‬بشكل‭ ‬ساخر‭ ‬وفكاهي‭:‬

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الصيف‭ ‬له‭ ‬جمالياته‭ ‬كالإجازات‭ ‬والسفر‭ ‬والذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الشواطئ،‭ ‬فإن‭ ‬شدة‭ ‬حرارته‭ ‬تكون‭ ‬ملهمة‭ ‬للفنانين‭ ‬فبعض‭ ‬الرسامين‭ ‬يقومون‭ ‬بتوظيف‭ ‬الأغاني‭ ‬في‭ ‬رسومهم‭ ‬الكاريكاتيرية،‭ ‬فمثلا‭ ‬يتم‭ ‬استغلال‭ ‬أغنية‭ ‬سعاد‭ ‬حسني‭ “‬الدنيا‭ ‬ربيع‭” ‬فيغنيها‭ ‬رجل‭ ‬يتصبب‭ ‬عرقا‭ ‬والشمس‭ ‬الحارقة‭ ‬تسطع‭ ‬فوقه‭ ‬ويمسك‭ ‬بيده‭ ‬شمسية‭ ‬يحاول‭ ‬الاحتماء‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬وهو‭ ‬يردد‭ ‬الدنيا‭ ‬ربيع‭ ‬والجو‭ ‬بديع‭ ‬قفلي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المواضيع‭.‬

وكاريكاتير‭ ‬قديم‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬فيلم‭ “‬أبي‭ ‬فوق‭ ‬الشجرة‭” ‬لعبدالحليم‭ ‬حافظ‭ ‬يظهر‭ ‬شاويش‭ ‬وهو‭ ‬يحاول‭ ‬منع‭ ‬عامل‭ ‬البلاج‭ ‬من‭ ‬دق‭ ‬شمسية‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬فيقول‭ ‬له‭ ‬إحنا‭ ‬تبع‭ ‬البيه‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬حافظ‭ ‬بتاع‭ ‬دقوا‭ ‬الشماسي‭.‬

الفنانون‭ ‬وظفوا‭ ‬أغاني‭ ‬‮«‬الدنيا‭ ‬ربيع‮»‬‭ ‬و«ماسك‭ ‬الهوا‭ ‬بإيديا‮»‬‭ ‬في‭ ‬الكاريكاتير
أيضا‭ ‬استغلال‭ ‬الأغاني‭ ‬وتوظيفها‭ ‬بشكل‭ ‬آخر‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬فيظهر‭ ‬رجل‭ ‬ممسكا‭ ‬براديو‭ ‬صغير‭ ‬والشمس‭ ‬الحارقة‭ ‬ساطعة‭ ‬فوق‭ ‬رأسه‭ ‬بينما‭ ‬تنطلق‭ ‬أغنية‭ ‬من‭ ‬الراديو‭ ‬تقول‭ “‬حلاوة‭ ‬شمسنا‭ ‬وخفة‭ ‬دمنا‭ ‬ده‭ ‬الجو‭ ‬عندنا‭ ‬ربيع‭ ‬طول‭ ‬السنة‭”.‬
وأيضا‭ ‬يجلس‭ ‬رجل‭ ‬منزعج‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬الحرارة‭ ‬والراديو‭ ‬يردد‭ ‬أغنية‭ ‬عبد‭ ‬الحليم‭ ‬ماسك‭ ‬الهوا‭ ‬بإيديا‭ ‬فيقول‭ ‬الرجل‭ ‬طب‭ ‬ما‭ ‬تسيبه‭ ‬يا‭ ‬عم‭ ‬حليم‭ ‬عشان‭ ‬هنموت‭ ‬من‭ ‬الحر‭.‬
وفي‭ ‬كاريكاتير‭ ‬آخر‭ ‬يظهر‭ ‬رجل‭ ‬وقد‭ ‬أمسك‭ ‬بيده‭ ‬صاجات‭ ‬وهو‭ ‬يرقص‭ ‬ويغني‭ ‬أصل‭ ‬أنا‭ ‬عندي‭ ‬صيف‭ ‬ساعة‭ ‬يروح‭ ‬وساعة‭ ‬ييجي‭.‬

الخليجيون‭ ‬والصيف
ويعتبر‭ ‬الفنان‭ ‬الخليجي‭ ‬هو‭ ‬أكثر‭ ‬الفنانين‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬حرارة‭ ‬الشمس‭ ‬وأجواء‭ ‬الصيف‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬هذا‭ ‬الجو‭ ‬ويأتي‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬معبرا‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأجواء،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬الخليجيين‭ ‬يسافرون‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أجواء‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف،‭ ‬وبالطبع‭ ‬هذه‭ ‬السفريات‭ ‬تكون‭ ‬تكلفتها‭ ‬عالية‭ ‬وفي‭ ‬كاريكاتير‭ ‬يسخر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬فتقول‭ ‬الزوجة‭ ‬لزوجها‭ ‬الجالس‭ ‬أمام‭ ‬التلفاز‭ “‬يابن‭ ‬الحلال‭ ‬هالرياض‭ ‬صار‭ ‬حر‭ ‬والناس‭ ‬هاجين‭ ‬والوضع‭ ‬صار‭ ‬ممل‭” ‬فيرد‭ ‬عليها‭ ‬الزوج‭” ‬أقول‭ ‬تعوذي‭ ‬من‭ ‬بليس‭ ‬كل‭ ‬اللي‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬2200‭ ‬ريال‭ ‬ما‭ ‬توديكم‭ ‬ديراب‭”.‬
وكاريكاتير‭ ‬يظهر‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬42‭ ‬ويظهر‭ ‬سائح‭ ‬خليجي‭ ‬متجه‭ ‬إلى‭ ‬المطار‭ ‬محاولا‭ ‬الهرب‭ ‬من‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬ويظهر‭ ‬الرسم‭ ‬أن‭ ‬أقدام‭ ‬السائح‭ ‬وحقيبته‭ ‬انصهروا‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬الحرارة‭.‬
وعلى‭ ‬نفس‭ ‬الفكرة‭ ‬يستخدم‭ ‬رسام‭ ‬آخر‭ ‬صورة‭ ‬زوجة‭ ‬وأولادها‭ ‬ويدخل‭ ‬عليهم‭ ‬الأب‭ ‬والزوج‭ ‬يتصبب‭ ‬عرقا‭ ‬وقد‭ ‬انصهر‭ ‬جسمه‭ ‬ولا‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬ملامحه‭ ‬سوى‭ ‬رأسه‭ ‬والأطفال‭ ‬يقولون‭ ‬الحقي‭ ‬يا‭ ‬ماما‭ ‬بابا‭ ‬ساح‭.‬
وتسجل‭ ‬الكويت‭ ‬دائما‭ ‬أعلى‭ ‬معدل‭ ‬في‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬فرسم‭ ‬إيهاب‭ ‬النوبي‭ ‬رسما‭ ‬يسجل‭ ‬أن‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬تصل‭ ‬60‭ ‬درجة‭ ‬ويظهر‭ ‬الكاريكاتير‭ ‬رجلا‭ ‬يجلس‭ ‬ويضع‭ ‬رجله‭ ‬في‭ ‬الماء‭ ‬البارد‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭ ‬اللي‭ ‬يشوف‭ ‬حرارة‭ ‬الناس‭ ‬تهون‭ ‬عليه‭ ‬حرارته‭.‬
ورجل‭ ‬آخر‭ ‬يحمل‭ ‬شمسية‭ ‬ويخاطب‭ ‬زوجا‭ ‬يحمل‭ ‬شمسية‭ ‬ويضعها‭ ‬فوق‭ ‬رأس‭ ‬زوجته‭ ‬ويسير‭ ‬خلفها‭ ‬فيقول‭ ‬له‭ ‬إيه‭ ‬مش‭ ‬خايف‭ ‬من‭ ‬الشمس‭ ‬فيرد‭ ‬الزوج‭ ‬لا‭ ‬خايف‭ ‬من‭ ‬مراتي‭ ‬لكن‭ ‬هنا‭ ‬أخطأ‭ ‬الرسام‭ ‬لأنه‭ ‬جعل‭ ‬الرجل‭ ‬مرتديا‭ ‬معطفا‭ ‬ثقيلا‭ ‬والشاب‭ ‬يرتدى‭ ‬جيليه‭ ‬فوق‭ ‬القميص‭ ‬وهي‭ ‬ملابس‭ ‬شتوية‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬حرارة‭ ‬الصيف‭.‬
وأمام‭ ‬التلفاز‭ ‬يجلس‭ ‬رجل‭ ‬باديا‭ ‬عليه‭ ‬التعب‭ ‬والإعياء‭ ‬من‭ ‬فرط‭ ‬الحرارة‭ ‬والتكييف‭ ‬يخرج‭ ‬له‭ ‬لسانه‭ ‬ويسخر‭ ‬منه‭ ‬بينما‭ ‬مذيع‭ ‬التلفاز‭ ‬يقول‭ “‬نترككم‭ ‬الآن‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الحار‭ ‬مع‭ ‬ضيفنا‭ ‬في‭ ‬الاستوديو‭ ‬لمناقشة‭ ‬الجفاف‭ ‬في‭ ‬العلاقات‭”.‬

النوم‭ ‬في‭ ‬الثلاجة
وأمام‭ ‬حرارة‭ ‬الجو‭ ‬الزوج‭ ‬يدخل‭ ‬إلى‭ ‬الثلاجة‭ ‬ويقول‭ ‬لزوجته‭ ‬أنا‭ ‬هبات‭ ‬هنا‭ ‬النهاردة‭.‬
وكاريكاتير‭ ‬آخر‭ ‬رجل‭ ‬يفتح‭ ‬الثلاجة‭ ‬فيفاجأ‭ ‬بأن‭ ‬الثلاجة‭ ‬تقول‭ ‬له‭ ‬يا‭ ‬عم‭ ‬اقفل‭ ‬الدنيا‭ ‬حر‭ ‬ورجل‭ ‬آخر‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬ينام‭ ‬في‭ ‬الثلاجة‭ ‬فيكتشف‭ ‬أن‭ ‬أسرته‭ ‬حجزت‭ ‬كل‭ ‬أرفف‭ ‬الثلاجة‭ ‬للنوم‭.‬
وكاريكاتير‭ ‬يظهر‭ ‬رجلا‭ ‬يجلس‭ ‬بالملابس‭ ‬الداخلية‭ ‬والرجل‭ ‬يتصبب‭ ‬عرقا‭ ‬ويقول‭ ‬رجل‭ ‬لآخر‭ “‬هو‭ ‬كده‭ ‬في‭ ‬الحر‭ ‬بيعيش‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬داخلي‭”.‬

 

Exit mobile version