Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

«رمضان» بريء

«رمضان» بريء

في صباحات أيام رمضان.. الأغلب يغالبه النعاس.. يقود السيارة دون تركيز.. ومع مرور الوقت في الدوامات والعمل والبيت قد يزداد النشاط، ولكن بشكل سلبي، حيث تتغير تلك الشخصية النعسانة إلى شخصية شريرة سريعة الغضب والتأفف والتوتر، سواء في العمل أو الشارع أو البيت.. ومع مرور الوقت يعود شعور النوم يهاجم العينين، فيذهب الصائم إلى سريره وينام إلى ما قبل الفطور.

 

وعندما يفطر يدبُّ فيه النشاط ويخرج ليصلّي ويزور ويسهر ويأكل.. ويأكل  حتى الفجر.. وهكذا.

نفسيات نعسانة.. غضبانة.. كسولة في النهار، وفي الليل أكل ونشاط وسهر.. فهل رمضان مسؤول عن تلك السلوكيات السلبية لبعض الصائمين؟!

أبداً.. فنمط الحياة من شرب القهوة والشاي والتدخين قبل وأثناء الشهر الفضيل والسهر والإفراط في الأكل هي المسؤولة!

 

قد يشعر الصائم أحياناً بالخمول  في صحته، ولكن النفسية الشرسة والغضب والعدوانية والشجار  والشراهة في الأكل ليست من آداب رمضان أبداً.

 

رمضان يأتي ليهذب سلوكياتنا الحياتية والنفسية، فهو أسلوب حياة كاملة المعاني والأخلاق، ويصلح ليكون سلوكًا مدى الحياة، فيغني عن الكثير من دورات الطاقة والتأمل وحبّ الذات.. إلى آخره من مسميات مبهمة لدورات تجارية؛ لأن شهر رمضان بجميع عباداته يقدمها لك بالمجان، ومعها هدية قيمة من ربِّ العالمين؛ حيث تتقرب إليه فتكسب حبه، فيُملأ قلبك بالراحة والطمأنينة، كما تؤجر – وبكل كرم – على عبادتك، فيمتلئ كتابك بالحسنات.

 

رمضان بريء من سلوكياتنا السلبية والنفسيات الشرسة.. رمضان خير الشهور.. رمضان مبارك.

 

في «كلمة محبة» نقول:

«كلّ رمضان ونحن أفضل».

Exit mobile version