Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

روان مهدي: حلق الشعر في «مـاذا لـو؟» لم يكن مكتوباً في السيناريو

روان مهدي: حلق الشعر في «مـاذا لـو؟» لم يكن مكتوباً في السيناريو

#روان_مهدي: #حلق_الشعر في «مـاذا لـو؟» لم يكن مكتوباً في #السيناريو

روان مهدي: حلق الشعر في «مـاذا لـو؟» لم يكن مكتوباً في السيناريو

أصبحت رقما صعبا في الدراما المحلية.. ملامحها يغلب عليها الرقة والهدوء وأداؤها تلقائي صادق دون صراخ رغم قوة وقساوة المشاهد التي تقدمها، تعشق التحدي والمغامرة حتى انها اقدمت على خطوة نادرا ما يقوم بها الفنانون وهي حلق رأسها من أجل دور آلاء في مسلسل «ماذا لو؟».

«أسرتي» التقت الفنانة روان مهدي لنكتشف المزيد عن شخصيتها ودورها الجديد في مسلسل «والدي العزيز»:

 

تتحدثين اللغة الانجليزية بطلاقة فهل هذا بسبب انك عشت فترة من حياتك في بريطانيا كما يقال؟

– «أصلا ما زرت بريطانيا ولا مرة في حياتي»، هذه إشاعة بسبب شخصية «جولي» في مسلسل «كحل أسود قلب أبيض» مع المخرج محمد دحام الشمري، حيث جسدت فيه دور فتاة بريطانية ولدت في لندن، قبل أن تأتي إلى الكويت لتستقر فيها مع أهلها، فشخصية «جولي» من أبرز الشخصيات التي جسدتها منذ بداية مشواري الفني في العام 2014، وعن تحدثي للغة الانجليزية بطلاقة ذلك لأنني لدي القدرة على استنباط اللغات واللهجات اذا سمعتها كثيرا، ومنذ صغري كنت متابعة ومتعلقة بالأفلام الاجنبية بشدة وهو ما منحني طلاقة في اللغة الإنجليزية.

 

رسوبي في المعهد كان بداية اكتشافي لنفسي

 

صرحت بأن رسوبك في المعهد سبب نجاحك، فكيف ذلك؟

– فعلا، وإلى الآن أقول هذه الجملة، لأنني عندما رسبت وبدأت عاما دراسيا جديدا في نفس المرحلة هنا بدأت أشعر بنفسي وبموهبتي التي لم أكن مستشعرة مكمنها، وحسيت بقدرتي على التمثيل، وكان هذا الرسوب بداية اكتشافي لنفسي، وتطوير ذاتي.

 

والدي هو الثروة الحقيقية لي

 

كيف تأثرت روان بوالدها الكاتب المسرحي مهدي الصايغ؟

– والدي هو أحد الداعمين الأساسيين في حياتي، وهو بالنسبة لي «ثروة» حقيقية.

 

هل لنا أن نسألك عن الرسم الذي تعتزين به على يدك؟

– هذا الوشم هو اسم مهدي وهو والدي، الذي يعلم الجميع كم أنا متعلقة به، ومتأثرة به فنيا وروحيا وإنسانيا، وكما يقال قلبا وقالبا.

 

رغم ملامحك الهادئة  لكنهم يتحدثون عن روح التحدي الكامنة داخلك فمتى تتركين لهذه الطاقة الانطلاق؟

– أهم شيء في حياتي والذي أتوقع اذا فقدته من الممكن ان أفقد كل شيء، هي هذه الروح التي بداخلي، حيث إنني لدي قناعة بأن الانسان خلق من أجل الانسان، من خلال الفن ومع كل دور جديد تجد الطاقة التي بداخلي متنفسا لها بغض النظر عن كبر الدور أو صغره ولكنه يمثل لي تحديا في إخراج تفاصيل الشخصية بدقة، وأحزن اذا وجدت أنني لم أخرج كامل طاقتي في المشهد.

 

ما الأدوار التي تستفزك؟

– لا يوجد دور معين يستفز الفنان، ولكن هناك نصا كاملا به دواخل صحيحة وخطوط مثيرة، أبحث عن الدور الذي يستفز قدراتي الفنية كممثلة، وبعدها يأتي دوري في البحث عن معطيات الشخصية الفنية التي سأجسدها من حيث أبعادها الشكلية والنفسية والاجتماعية.

 

إذا شاركت الناس تجربتي فلا بد أن أقدم أموراً إيجابية تحمل لهم فائدة

 

يقال إنك تخفين جوانب كثيرة من حياتك الخاصة عن الجمهور؟

– كل إنسان في العالم أيا كانت مهنته لابد أن يختص نفسه بمساحة من الخصوصية، لذلك أفضل دائما أن تكون هناك أمور يمكن أن أشاركها جمهوري وأمور أشاركها أصدقائي وأخرى تمتاز بمزيد من الخصوصية اقتصرها فقط على أهلي.

وأضافت: أعتقد أنني اذا شاركت الناس تجربتي فلابد أن أقدم أموراً إيجابية تحمل لهم فائدة، ليس بالضرورة أن استعرض كل التفاصيل بها بدقة ولكن المهم هو ماذا أضفت للناس؟!

 

أنا مع عمليات التجميل لأننا في النهاية بشر نحب أن نظهر في أحسن صورة

 

هل أنت مع أو ضد عمليات التجميل.. صحيح أن ذلك أصبح من الضروريات بالنسبة للممثلات؟

– أنا مع عمليات التحميل لأننا في النهاية بشر نحب أن نظهر في أحسن صورة، ولكنني مع الاعتدال أيضا، وكوني في مجال التمثيل أحتاج لأن تظل ملامح وجهي معبرة، ولا يشعر الجمهور بأن وجهي به جمود، لذلك من المهم أن نحافظ على طبيعتها قدر المستطاع وأفضل عندما أجري أي عمل تجميلي بسيط أن أقوم به أثناء عطلة من العمل حتى لا يؤثر هذه الشكل على الشخصية التي أقدمها.

 

ماذا عن العلامة المميزة في جبهتك؟

– هذه العلامة نتجت عن سقوطي، وأنا صغيرة على إحدى الصخور بالبحر لم أسع لإزالتها من وجهي، لأنني اعتدت عليها وأصبحت جزءا من ملامحي ومن الصعب تغييرها.

 

في أي حالة، تمسح روان أرقام بعض أصدقائها من هاتفها النقال؟

– أمسح رقم صديق من هاتفي مباشرة، اذا قلل الصديق من احترامي بأي شكل من الاشكال أو عرفت ان هذا الصديق لا يعرف شخصيتي جيدا.

 

هل أثر عليك مسلسل «ماذا لو» كتجربة إنسانية؟

– مسلسل «ماذا لو» أثر علي كثيرا فهو بالفعل تجربة انسانية عميقة نمطا مختلفا من الدراما، تجربة جديدة تماماً، إذ ليس لدي خبرة سابقة مع مرض السرطان، إن الانغماس في العمل والبحث والتقصي حول هذا المرض لمعايشة الشخصية آلمني كثيرا، كنت مترددة ومتخوفة وأزعم أن الدور هو الذي اختارني منذ الوهلة الأولى إذ أيقنت أن آلاء وزوجها يحبان بعضهما لدرجة الجنون، ما حقق العمق في النص، وكنت أتساءل من الفنان الذي سيشاركني البطولة وكيف سندرس طبيعة الشخصيتين ونبحث في مرض السرطان لنعرف عنه أكثر، وشاءت الأقدار أن يتصدى الفنان منذر رياحنة لشخصية الزوج لما له من خبرة في التعامل مع هذا المرض، خصوصاً  أن والده رحمة الله عليه عانى من السرطان، كما قمت أنا شخصياً بالبحث حول المرض لمدة شهرين قبل أن نبدأ التصوير.

 

القرار لم يكن سهلا إذ اعتدت على الشعر الطويل

 

هل كان هناك ضرورة لحلق الشعر في مسلسل «ماذا لو» أم أنه كان اقتراحا انت ارتحت له؟

– حلق الشعر لم يكن مكتوباً في السيناريو، ولكن اقترحنا هذه الفكرة بعد تصوير أول 15 حلقة وبدأنا التجهيز للحلقات الباقية، وإلى آخر لحظة وقبل تصوير المشهد بالضبط والمخرج يراجعني في قراري ويحدثني أنني لست مجبرة على فعل ذلك، لا أخفيكم سرا القرار لم يكن سهلا إذ اعتدت على الشعر الطويل الذي لازمني في جميع أعمالي، لذلك عشت صراعا داخليا ما بين قلق انتابني من خوض الإقدام على تلك الخطوة وبين صوت يقول لي يجب أن أفعل ذلك من منطلق إحساسي بأهمية ذلك لخدمة الشخصية، وكان أن انصعت لصوت العقل ولواجبي المهني ومعايشة الشخصية.

 

هل تؤثر الشخصية التي تجسدينها في أي عمل درامي عليك لفترة؟

– نعم، أصارحك القول الآن فقد بدأت أتخلص من تأثير شخصية آلاء التي لازمتني منذ بدء تصوير العمل قبل رمضان بشهرين وحتى بعد عرض الحلقات الأخيرة، آلاء شخصية رومانسية عاطفية مندفعة وكل تلك الصفات على النقيض تماماً من شخصيتي الحقيقية، أنا إنسانة عقلانية وواقعية، وبعد كل عمل أنغمس بصورة كبيرة مع أصدقائي الأقرب إلى قلبي.

 

هل غلبت الجرأة على دورك في «الخطايا العشر»؟

– الشخصية التي جسدتها في مسلسل «الخطايا العشر» لها طبيعة خاصة، لم أقدم شيئا خارج عن المألوف أو لم يحدث في الوطن العربي من قبل، كل تصرف أو مشهد أديته له علاقة بالدور وبمشاعر الشخصية التي أجسدها وإلى أين يسير العمل وماذا نريد أن نقول من خلاله، لان الشخصية تخون زوجها، أجد أن تلك الشخصية مستفزة، ولكنها ليست جريئة.

 

«غرس الود».. حالة رومانسية فما الذي جذبك لهذه الشخصية؟

– مسلسل «غرس الود» حمل طابعا رومانسيا وحبا كلاسيكيا، ففكرة العمل بشكل عام مميزة وشجعتني على خوض التجربة، كما أن أحداث العمل تدور في الربع الأخير من القرن الماضي، وهو من تأليف نورية الرومي، وإخراج خلف العنزي، وعندما قرأت النص للمرة الأولى تحمست لطبيعة الشخصية لفتاة صغيرة حساسة علاقتها بوالدها قوية وهو شخص قومي ووطني ولديه مبادئ راسخة.

 

تفاعل الجمهور مع الكثير من «الديو» الدرامي بينك وبين منذر، فهل حالات الدويتو الدرامي بين الشاب والفتاة ستستمر؟

– الجمهور يتفاعل مع «الديو» بين الممثلين ويمكن أن تتكرر وبأشكال مختلفة، ولكن السر في هذه الكيميا بين أي ممثلين، هو كثرة البروفات التي تسبق تصوير العمل الفني، وفكل منهما يحفظ ردود أفعال الثاني وبالتالي يظهر التناغم الذي يراه الجمهور.

 

هل يمكن أن تتزوج روان من الوسط الفني؟

– نعم يمكن أن أتزوج من الوسط الفني، والمهم ليس العمل ولكن الأهم هو التفاهم والمشاعر والمودة، والشخص نفسه.

 

غيّرت فكرتي عن الاختيار بين الزواج والتمثيل

 

ماذا لو وضعت روان مهدي بين اختيار الزواج أو الاستمرار في التمثيل فإلى أي جانب ستنحاز؟

– منذ سنوات كنت أقول اختار التمثيل، ولكن أؤمن بأن الإنسان قناعاته يمكن أن تتغير مع خبرته ونضوجه الفكري بالتحديد ولذلك أقول لو وضعت بين اختارين: الزواج أو الاستمرار في التمثيل سأختار حسب التوقيت الذي أقابل فيه الشخص الذي سأتزوجه ربما أكون قد قدمت كل ما أحلم به واختار أن أحقق حلما جديدا آخر.

 

ماذا عن مسلسلك الجديد؟

– بدأت تصوير دوري في الدراما الاجتماعية «والدي العزيز» للكاتب حسين المهدي، وللمخرج علي العلي، وإشراف عام باسم عبدالأمير، وبطولة إبراهيم الحربي، ومرام البلوشي، وعبدالمحسن القفاص، ومحمد صفر، وأسامة المزيعل، وغدير السبتي، ومحمد العجيمي، وحسن إبراهيم، ويوسف الحشاش وغيرهم، وشخصيتي في المسلسل مختلفة وغير مستقرة وكل وقت بحال، كما يقال.

Exit mobile version