Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

صاحبة حساب ‏fatmee_kitchen@ فاطمة مهدي: لست «شيف».. لكني أتحدى أشهرهم

أحبت الطبخ منذ نعومة أظفارها، بدأت مشوارها المهني هاوية قبل أن تحترف المهنة بفضل موهبتها الفذّة، لتصبح من أهم الطاهيات، لا تُعرف نفسها بالشيف بل هاوية طبخ، حيث إنها تمتلك حاسة تذوق عالية، تمزج بين النكهات حتى يكون هناك طعم مميز للأكل.
«أسرتي» التقت هاوية وعاشقة الطبخ اللبنانية فاطمة مهدي صاحبة حساب fatmee_kitchen@ للتعرف معها على أسرار مطبخها:

كلنا شغف بأن نتعرف على رحلة النجاح المميزة.. للشيف فاطمة، كيف بدأت علاقتكِ بالطبخ؟
– علاقتي بالمطبخ بدأت منذ أن كان عمري 12 عاماً، كنت أفضل الوقوف مع أمي في المطبخ عن أي عمل آخر في المنزل، وكانت هي من تشجعني على ذلك، ولم تكن مثل الأمهات اللاتي يمنعن بناتهن من الوقوف معهن خوفاً من إحداث تلفيات في المطبخ، وسرعان ما أحببت الطبخ، وتعلقت بأسراره، وهكذا تولد حبي لعالم الطبخ.
وأضافت: لا يتخيل أحد أنني كنت أقف في المطبخ وأنا في هذا العمر، وأتحدث مع نفسي وكأني أصور برنامجا للطبخ، وأشرح الوصفة ومكوناتها، وهذا ما تحقق بالفعل.
المكونان السريان في الطبخ.. اثنان لا ثالث لهما

ولماذا لا تفضلين لقب شيف؟
– لقب شيف من وجهة نظري يطلق على الشخص الذي أخذ الطبخ عن دراسة، وهو الذي يستحق هذا اللقب أكثر من أي أحد آخر، وأفضل لقب طاهية أو هاوية للطبخ وعاشقة للطبخ الذي اكتسبت خبرة طويلة به، وملمة بمعلوماته أكثر من أشخاص كثيرين، ولذلك أقول أنا لست “شيف”، ولكني أتحدى أشهرهم.

هل تتذكرين أول طبخة لك؟
– عمري وقتها كان 13 عاما، ووالدتي كانت خارج المنزل وطبخت ملوخية.

هل صحيح أن سر الطهي هو (النفَس)؟
– النفس والمزاج الجيد، مكونان سريان اثنان لا ثالث لهما، تضيفهما المرأة من دون علمها إلى قائمة الطعام. فحين يكونان موجودين، يأتي الطعام بنكهة متميزة، وحين يغيبان، يصح القول: على الطعام السلام. النفس قد يكون في كثير من الأحيان سراً تعجز المرأة نفسها عن معرفته أو الإفصاح عنه، إنه مزيج من الخبرة والتمرين اللذين يأتيان مع مرور الوقت، السفرة عنوانها المزاج الذي تفضحه نكهة الطعام وتوشي بمشاعر الطاهي، لأن الطبخ يستلزم نفساً وروحاً عالية المعنويات.
وأضافت:
الطعام لا يمكن له أن يحضر بمنأى عن النفسية التي تحملها صاحبة البيت، فمزاج المرأة الذي يرافقها منذ الصباح الباكر هو الذي يجعلها تترك (الطبخة) على النار وقتا أطول مما يستحق، أو يجعلها تراقب طبختها بعناية حتى لا تقدمها ناقصة نكهة أو طعم، فالطعام الطيب لا يمكن أن تعده امرأة غاضبة أو عصبية أو متوترة، والعكس هو الصحيح.
ما الطبق الأقرب لقلبك؟
– المحشي من أقرب الأطباق لي بأنواعه الكوسا وورق العنب وطبعا طبق الملوخية.

هل هناك توابل معينة تخصصينها لأطباقك؟
– كل مكان له التوابل التي تميزه عن غيره، ولكننا نفضل في المطبخ اللبناني القرفة والسبع بهارات والتي تدخل في كثير من الوصفات.

من كان الداعم الأول لك في مشوارك؟
– والدتي كانت أول الداعمين لي وأختي وأهلي عموماً كانوا مشجعين لي.

ما الموقف الذي لا تنسينه حدث معك أثناء عملك؟
– لا أنسى عندما كنت في بداياتي ووجدت دعما من طهاة كثيرين مشهورين على صفحاتهم، ومساعدتي في نشر فيديوهات وصفاتي لديهم.

ما أهم درس تعلمته في الحياة؟
– أهم درس تعلمته خلال مشواري هو أنه حتى يأتي لك الخير كله، عليك أن تقدم الخير كله للناس أولاً، لا تجعل للكره أو للحقد مكانا في حياتك، تعش سعيداً.

ما الطبخة التي تميزت بها؟
– الأرز بكل أنواعه مع المعجنات.
هل هناك من أبنائك من ترين به موهبة الطبخ؟
– ابنتي سارة تحب الموضة ولكن ابنتي مريم تميل للطهي بشكل كبير، ولذلك أبدي لها فرحتي بنجاحها في إعداد طبق شهي، فلا بد أن نعمل على تعليم بناتنا أساسيات الطبخ التي تناسب أعمارهن.

لو وضعوا أمامي ألف حجر لصنعت منها طريقاً لتحقيق أحلامي

وماذا عن الصعوبات التي واجهتك؟
– كلام الناس من أكثر الأمور التي يمكن أن تسبب إحباطا، وأقصد هنا الكلام السلبي، من أمثال لماذا تفتحين صفحة للطبخ؟ وما فائدة تصويرك للطبخة؟، لذلك تعلمت ألا ألتفت لكل ما يقال، ولا أستسلم لمن يريد لي الإحباط، لو وضعوا أمامي ألف حجر لصنعت منها طريقا لتحقيق أحلامي.

ألحان أغاني فيروز ووديع الصافي معي في المطبخ

ما الموسيقى التي تحبين أن تشاركك طبخك؟
– أحب أن تشاركني ألحان أغاني فيروز ووديع الصافي في مطبخي.

ما الأداة التي تفضلينها في المطبخ غير السكينة؟
– طقم الطناجر مهم جدا في المطبخ، من الضروري أن تكون الجدور توزع الحرارة بشكل صحيح.

ماذا تقولين لكل من يريد أن يؤسس مشروعه الخاص؟
– تكرار المحاولة وعدم التذمر من الفشل هما الخطوة الأولى على طريق النجاح، الطريقة الوحيدة للقيام بعمل رائع هو أن تحب ما تعمله، وليس لمجرد أن تحصل على مردود مادي فقط، بل من أجل أن تحقق ذاتك.

Exit mobile version