Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

عام 2015 حضـارة الشـرق.. يدٌ تكتشفها ويدٌ تهدمها

 

في حين برزت منذ بداية هذا العام اكتشافات أثرية عظيمة في أماكن عديدة منها مصر والأردن وحتى على المريخ .. ظهرت يد اخرى تهدم ما تم اكتشافه مسبقا فحتى الحجر بات يعاني كالبشر على يد أعداء الحضارة والإنسانية، فهناك عشرات الآثار التاريخية – شواهد تاريخنا- طالها التدمير بيد البطش الداعشية.

 

من أهم اكتشافات الاثرية لعام 2015..

 

ساعي بريد فرنسي ينجح في اكتشاف سر الأهرامات

إذا كانت الأهرامات تعتبر أحد الألغاز القديمة  التي لم تنجح الحضارة حتى يومنا هذا في اكتشافها،  فكيف استطاع المصريون منذ مئات السنين رفع حجارة تزن كل هذه الأطنان لبناء الأهرامات؟

يجيب عن هذا التساؤل ميشيل ميشيل ساعي البريد النورمندي الذي يبلغ من العمر 64 عامًا، حيث أوضح أن قدماء المصريين استخدموا للبناء الألواح لتجري عليها الزلاجات محملة بالحجارة.

والمهارة تمثلت في بناء هذه الألواح من الحجر بدلا من الطوب ثم تحويل هذا الهيكل الأولي الى هرم أملس، هذه النظرية توصل اليها هذا العالم بالمصريات الهاوي الفرنسي ولكنها لم تحظ بتقدير علماء المصريات إلا في أواخر عام 2014.

عمل ميشيل ميشيل من خلال جهاز الكمبيوتر المنزلي الخاص به وبرنامج 3D مجاني، وانتشرت أبحاثه أخيرا في مجلة علمية سويسرية، وفي انتظار أن تعتمد من قبل مجموعة متخصصة أكبر من ذلك لتحظى بمصداقية مؤكدة.

و نشرت المجلة نفسها مقالا آخر بعد عدة ساعات من اكتشاف مقبرة فرعونية جديدة تحت عنوان: اكتشاف مقبرة لملكة فرعونية في مصر، ونقل هذا المقال خبر اكتشاف عالم الآثار التشيكي ملكة فرعونية.

مصر تطلق مشروعًا جديدًا للكشف عن أسرار الأهرامات

الحكومة المصرية تُطلق مشروعا للكشف عن أسرار جديدة تخفيها الاهرامات وتطلق على عام 2016 «عام الاهرامات» حيث أطلق وزير الآثار المصرية ممدوح الدماطي على عام 2016 اسم «عام الأهرامات».

وأعلن أن العام المقبل سيكون عاما فاصلا في تاريخ الاهرامات، والكشف عن المزيد من أسرارها من خلال مشروع مسح الأهرامات الذي يستخدم تقنيات متقدمة.

وسيبدأ المشروع أوائل الشهر المقبل، وستستخدم خلاله أحدث التقنيات والوسائل العلمية في الكشف عن مزيد من أسرار وخبايا الاهرامات دون المساس بها.

وسينفذ المشروع تحت رعاية وزارة الآثار وبالتعاون مع كلية الهندسة جامعة القاهرة ومعهد الحفاظ على التراث والابتكار بباريس، حيث يستخدم الباحثون من كلية الهندسة وجامعة لافال بكندا وجامعة ناجويا باليابان أحدث تقنيات المسح وهي تقنية التصوير الإشعاعي بجزيئات الميون وجزيئات أكا الكونية والتصوير الحراري باستخدام الأشعة تحت الحمراء.

وأوضحت مجلة «فوربس» الأميركية، أن تلك الأشعة تم استخدامها مسبقا في استكشاف أهرامات قديمة في المكسيك، وأن العلماء سيستخدمونها هذه المرة في التعرف على هيكل الأهرامات في مصر وسر بنائها.

 

..وهرمان من الكريستال يكشفان سر مثلث برمودا الغامض

اكتشف عالم المحيطات دكتور. Meyer Verlag هرمين تحت الماء على عمق ألفي متر في منتصف مثلث برمودا، وذلك عن طريق أجهزة السونار المتقدمة، حيث استطاع العلماء تحديد نوعية الهرمين وهما من الكريستال والمفاجأة أن حجم الهرمين أكبر ثلاث مرات من هرم خوفو بالجيزة ويقوم Dr. Verlag بعمل المزيد من التحقيق حول سر الهرمين المتواجدين في منتصف مثلث برمودا.

يعتقد أن هذين الهرمين قد يكشفان العديد من القضايا والمسائل الغامضة حول مثلث برمودا  التي عجز البشر والعلم الحديث عن تفسيرها إلى الآن، حيث ستجلب الدراسات المقامة حاليا المزيد من النتائج والتفاصيل حول أسرار مثلث برمودا الغامضة، حيث لا يعلم أحد بالتحديد ماهية الاشياء المتواجدة تحت الماء اسفل المثلث ولكن المؤكد أن اكتشاف الهرمين سيكون له أهمية شديدة في حل بعض الغموض حول مثلث برمودا.

وعلى أثر الاكتشاف أعتقد العديد من الباحثين أن هذين الهرمين المتواجدين في قاع البحر تم انشاؤهما في البر وانتقلا الى قاع البحر في هذا العمق بسبب العديد من التغيرات المناخية والزلازل المدمرة على مر آلاف السنوات.. في حين اعتقد بعض العلماء الآخرين أنه منذ مئات السنين تحمل مياه مثلث برمودا نشاطا غير طبيعي مما دفع سكان هذه المنطقة آنذاك إلى تشييد هذه الاهرامات كمستودع لهم لتخزين المياه أو لحجب بعض نشاط المياه غير الطبيعي لحمايتهم.

 

.. وهرم مطابق لأهرامات الجيزة على المريخ

زعمت مجموعة من العلماء الأميركيين بوجود أهرامات على سطح المريخ، مشابهة للأهرامات المصرية، مؤكدين أن ذلك دليل على أن «حضارة قديمة» عاشت في وقت ما على سطح الكوكب الأحمر. وكانت المجموعة، التي تطلق على نفسها اسم «بارانورمال كروسيبيل»، نشرت مقاطع فيديو التقطتها وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» على سطح المريخ، وبينت أن الهرم المكتشف حقيقي، وليس خدعة بصرية، مؤكدة أنه نسخة طبق الأصل لواحد من الأهرامات المصرية، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كما يعتقد هؤلاء العلماء أنه بالرغم من صغر حجم هذا الهرم، الذي يعادل حجم سيارة، إلا أنه قد يكون قمة الهرم فقط، بينما دفن الباقي تحت الرمال، بفعل التغيرات المناخية المختلفة. وذهبت المجموعة إلى أبعد من ذلك، مدعية أن « التصميم والشكل المثاليين» للهرم جاء نتيجة لتصميم «ذكي»، وبالتأكيد ليست خدعة «ضوء وظلال»، بينما يعتقد البعض منهم أن مجموعة من الحضارات القديمة بما فيها «الأرضية» زارت المريخ سرا وأنشأت مستعمرات هناك.

 

الملكتان الفرعونيتان نفرتيتي وخنتكاوس تعودان إلى الحياة

يحبس المهتمون بعالم الآثار المصرية أنفاسهم لحين تأكيد أو نفي خبر العثور على مقبرة الملكة المثيرة للجدل «نفرتيتي»  التي حيرت العالم بأسباب وفاتها وكيفية حدوث ذلك هي وزوجها الملك اخناتون ليكون ذلك أهم كشف أثري في القرن الحالي حال تأكده.

وفي حين يؤكد عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفرز أستاذ علم المصريات بجامعة اريزونا الاميركية أن لديه من الأدلة والبراهين ما يثبت وجود مقبرة الملكة في غرفة خلفية لم يتم اكتشافها بعد بمقبرة ابنها الملك توت عنخ امون فهناك الكثيرون من الاثريين الذين يتشككون في صحة ذلك.

وقال ريفرز الذي عاين مقبرة الملك توت عنخ امون في منتصف سبتمبر الماضي أن لديه ما يثبت أن مومياء الملكة مدفونة في احدى الغرفتين المختفيتين خلف أحد حوائط المقبرة الموجودة بوادي الملوك بمحافظة الاقصر.

وقال العالم إن 8٪ من الآثار الموجودة بالمقبرة لا تنتسب الى الملك توت عنخ امون بل الى الملكة نفرتيتي. وهو ما يزيد من احتمال صحة دراسة العالم البريطاني.

 

الملكة خنتكاوس الثالثة تظهر من جديد في 2015

أعلنت البعثة التشيكية للآثار بالتعاون مع وزارة الآثار المصرية عن واحد من أهم الاكتشافات الاثرية للقرن الحالي، حيث عثرت على مقبرة الملكة خنتكاوس الثالثة أو كما لقبت على جدران إحدى مقابر منطقة أبوصير الاثرية الواقعة على بعد 25 كم من جنوبي القاهرة بالملكة الام، وهو لقب لا يُطلق إلا على الشخصيات ذات الرتب الرفيعة. وتعود الملكة الى الاسرة الخامسة.

 

واكتشاف «سدوم» مدينة قوم لوط في الأردن

فإلى جانب الاكتشافات في مصر، اكتشف علماء آثار أميركيون في تل الحمام شرقي نهر الأردن.. آثار مدينة «سدوم» التي كان يسكنها قوم النبي لوط عليه السلام.

ويعتقد الخبراء أن الآثار التي عُثر عليها تتطابق مع الوصف المذكور في الكتاب المقدس لمدينة العصر البرونزي «سدوم» التي يعود تاريخها الى ما بين 3500 و1540 سنة قبل الميلاد.

وتشير مجمل الدلائل الى أن قرية أو مدينة «سدوم» وقرية عمورة كانتا مملكتين تقعان على ضفاف نهر الأردن شمال البحر الميت الآن، وتم وصفهما بأنهما تميزتا بالفخامة والخضرة والماء العذب.

وجاء في القرآن الكريم عن قوم لوط }وَلُوطًا اِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ، اِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ،  وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ اِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ اِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ، فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ اِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ، وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ{ صدق الله العظيم.

وكانت عمليات التنقيب عن بقايا العصر البرونزي في جنوب وادي نهر الأردن بدأت عام 2005، لكن المدينة كانت ضخمة للغاية وتشير الى مجتمع متطور.

وكان فريق التنقيب قد عثر على مجموعة من الأدلة كالجدران والأسوار السميكة التي يصل سمكها الى 5.2 أمتار والمبنية من الطوب اللبن السميك، ويصل ارتفاعها الى 10 أمتار.

وتتضمن المدينة بوابات وأبراج مراقبة وطريقاً واحداً، وقد تم استبدال الجدران خلال العصر البرونزي ليصل سمكها الى 7 أمتار كما تمت زيادة ارتفاعها.

 

تدمير آثار «تدمر» في سورية

قام الإرهابيون عام 2015 بتدمير جانب من آثار مدينة «تدمر» التي تقع وسط سورية.. ومدينة «تدمر» كانت عاصمة مملكة «تدمر» إحدى أهم الممالك السورية القديمة التي ازدهرت بشكل خاص في عهد ملكتها زنوبيا، وكانت حضارة تدمر تنافس حضارة الامبراطورية الرومانية القديمة.

وقد أظهرت وسائل الإعلام أن تنظيم «داعش» قام بتدمير معبد «بعل شمين» في تدمُر بواسطة متفجرات وضعوها داخل المعبد، وداخل ساحته.. هذا المعبد الذي بني قبل نحو 2000 عام، ويعتبر ثاني أبرز معالم تدمر.

كما طال التدمير جانباً من قوس النصر وتمثالاً لأسد حجري في المدينة.

وقد أضافت «اليونسكو» مدينة تدمر إلى قائمة التراث العالمي عام 1980، كونها من أقدم المدن التاريخية ولاحتوائها على عدد كبير من الآثار، منها «الشارع المستقيم» الذي يمتد على جانبيه (1100 متر) أعمدة شاهقة، ومعبد «بل» الذي يعود إلى عام 32 م، وقوس النصر والمسرح والمدرج والساحة العامة، بالإضافة لمتحفي تدمر، ومتحف التقاليد الشعبية التدمرية.

وكانت تدمر (بالميرا باللاتينية) عاصمة لمملكة حملت نفس الاسم، واعتبرت من أهم الممالك في تاريخ سوريا، التي ازدهرت حتى نافست الامبراطورية الرومانية ذاتها. وهي تبعد عن العاصمة السورية دمشق مسافة 215 كيلومتر شمالاً، ونحو160 كيلومترا عن مدينة حمص، وتقع بين نهر الفرات والبحر الأبيض المتوسط.

كانت تدمر استراحة رئيسية للقوافل التجارية المسافرة بين بلاد فارس، والهند والصين شرقاً والامبراطورية الرومانية غرباً، ما جعلها إحدى أهم المدن آنذاك، وما انعكس بوضوح على معمار المدينة التي اكتشفت في القرن الـ 17 الميلادي.

واكتشف الأثريون أدلة على وجود استقرار إنساني في منطقة تدمر تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وتحديداً إلى العصرين الحجري القديم والحديث.

ولم تكن الآثار هي الهدف الأوحد من التدمير، بل البشر قبلها، فقد تعرض سكان تدمر لعمليات قتل جماعي بالرصاص وقطع الرؤوس، ونزح المئات منهم الى المدن المجاورة.

 

تدمير آثار النمرود في العراق

بعد تدمير عدة آثار في العراق حدثت قبل بضع سنوات صاحبها نهب للمتحف العراقي، شهد عام 2015 تدمير آثار منطقة النمرود الواقعة جنوب مدينة الموصل في محافظة نينوى.

وجاء التدمير على أيدي تنظيم «داعش» الذين استخدموا آلات ثقيلة لتجريف الموقع.

واعتبرت منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة «يونسكو» التدمير المتعمد للإرث الحضاري جريمة حرب.

ويرجع تاريخ منطقة النمرود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وتعد أحد  أهم المواقع الأثرية في العراق والشرق الأوسط.

و«نمرود» هي التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو (كالح) الآشورية التي بنيت على نهر دجلة على يد الملك الأشوري شلمنصر الأول (1245 – 1274) وجعلها عاصمة لحكمه خلال الامبراطوية الآشورية الوسيطة.

هذه المنطقة تعود إلى القرن الثالث عشر قبل وقبل أسبوع من تحطيم تنظيم «داعش» منطقة النمرود، قام بتحطيم تماثيل وتحف أثرية في متحف مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرته، وتماثيل أثرية أخرى في موقع «بوابة نرغال» الأثري في الموصل.

ولم تنج الكتب من التدمير، فقد قام تنظيم «داعش» باقتحام مكتبة الموصل التي تضم نحو 8000 من الكتب والمخطوطات النادرة واستولوا على 2500 كتاب، وأبقوا على النصوص الإسلامية فقط، ثم أحرقوا الكتب التي صادروها.

Exit mobile version