Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

فاطمة الصفي: هذه حقيقة علاقتي بأم طلال

تعشق المسرح والأطفال.. والاثنان يبوحان بسر دفين في شخصيتها هو حبها للإبداع وتحدي الصعاب.. مهما كانت، انها الفنانة فاطمة الصفي وهي مثال للشابة الكويتية التي تشق طريقها بموهبتها رغم كل ما يواجهها من تحديات في المجتمع ومجالات العمل.

وبدأت حياتها المهنية بمجال التمثيل بالوقوف أمام عمالقة الشاشة الدرامية الخليجية، تثق في قدراتها بشكل كبير ودراستها في معهد الفنون المسرحية واشتراكها في  المسرحيات العديدة والجوائز التي حصدتها، فكانت هذه الخطوة فتحا للانطلاق بالنسبة لها.

«أسرتي» التقت الفنانة فاطمة الصفي وكان لنا معها هذا الحوار:

 

حدثينا عن دورك في مسلسل نوايا؟

أقدم دور «لطيفة» في المسلسل الاجتماعي الجديد «نوايا» تأليف نوف المضف واخراج منير الزعبي، المسلسل من بطولة الفنانة القديرة سعاد عبدالله وسليمان الياسين وفهد العبدالمحسن وحسين المهدي وعبدالله الطراروة ولولوة الملا، وهذه الشخصية هي ابنة أخت «شيخة» الفنانة القديرة سعاد عبدالله التي تربيها وتعتبر المدللة والمفضلة لديها، وهي مكسورة ومغلوبة على أمرها في بعض الاحيان، وهذا ما يجعل جملة مشاهدي إلى جوارها عبر شخصية ثرية بالمواقف، ورغم أن المسلسل يبدأ بتصوير السلبيات ثم الإيجابيات، فانه في النهاية يخلص الى إنصاف أصحاب الحق.

 

كيف ترين التعامل مع الفنانة القديرة سعادعبدالله؟

أم طلال الفنانة سعاد عبدالله تربطني بها علاقة وثيقة فهي حنونة الى درجة كبيرة وكثيرا ما اتصل بها لأتناقش معها في امر ما، وأتحدث معها عن أسراري حتى لو لم يكن هناك عمل فني يجمعنا، و«لو طحت» في مشكلة ألجأ اليها على الفور.

 

وماذا عن الأعمال الفنية الأخرى؟

أشارك في مسلسل «حكايات حب» مسلسل ضخم ويتكون من 30 حلقة وتقع كل 6 حلقات في قصة مختلفة ولكل قصة كاتب مختلف .. والعمل من اخراج المبدع عبدالله التركماني وتدور احداث كل قصة في زمن مختلف عن القصة الأخرى وقد اخترت الجزء الذي سيكون بعنوان «حين أراك» للكاتبة أنفال الدويسان، وأقوم فيه بدور بشاير صحفية وكاتبة روايات وشاعرة وشخصيتها عنيدة وتكره الحب ولكن تتغير نظرتها للحب فيما بعد، وأشارك ايضا في جزء للكاتب عبد المحسن الروضان، وأيضا هناك جزء اخر للكاتب عبدالعزيز الحشاش، وما يميز هذا العمل ان كل قصة تدور في زمن مختلف.

أين تجد الصفي نفسها على خشبة المسرح أم المسلسلات والدراما؟

دائماً وأبداً المسرح، فهو عشقي الأول وأجد متعتي على خشبته، بغضّ النظر عن معايير النجومية.

 

هل ترين أن المسرح في الكويت في حال نشطة سواء الاكاديمي او التجاري؟

«المسرح الأكاديمي» له الاولية عندي وارى انه منتعش جداً وهو الأفضل على مستوى الخليج والوطن العربي، وفيما يخص المسرح التجاري فنلاحظ ان الشباب قاموا بتطويره على  صعيد الإخراج والديكوارت والمؤلفين والممثلين والاستعراض والموسيقات وأصبح هناك اقبال عليه.

 

أشعر برغبة في إسعاد الاطفال و«أونّسهم»

 

لماذا تهتمين بمسرح الطفل بالتحديد؟

أشعر برغبة في إسعاد الاطفال و«أونّسهم»، حيث ينتابني شعور خاص عندما أنتهي من اداء دوري على المسرح او أكون في مكان عام، ويلتف حولي الأطفال سعداء برؤيتي، إلى درجة أنني قد أوقف سيارتي جانباً وألبي رغبة أي طفل في التصوير معي .

 

من وجهة نظرك ما الذي يجب ان يراعى عند تقديم عمل مسرحي للطفل ؟

الطفل لا يجامل ومشاعره تظهر عليه و«يقطها بالوجه»، لذا لا بد من التعامل معه بحرص شديد، وخصوصاً عند تقديمنا أعمالاً باللغة العربية، فلا بد وأن تقدم بسلاسة حتى يتفهمها الطفل كي يحقق استفادة كاملة من خلال العرض المسرحي الذي يشاهده.

 

هل لك شروط معينة في اختيار الدور؟

ليست شروطاً، ولكن هي قناعتي فيجب أن يتماشى الدور مع مبادئي وأفكاري، كعدم موافقتي على تجسيد أدوار معيّنة مثل فتاة سيئة السمعة فقط لأنها سيئة السمعة من دون هدف معيّن، فيمكن لي أن أقدّم ذلك الدور عن طريق الرمز له وربما تكون بكلمة، من دون الحاجة إلى أن يكون طرحه بأسلوب مباشر ومقزز وبعيداً عن الإيحاءات الجسدية التي لا أحبها.

 

لا أرفض الأدوار

بالمطلق ولكن هناك خطوطاً حمراء

 

ما حدود الخطوط الحمراء التي

لا يمكن تجاوزها في أي دور يعرض عليك؟

لا أرفض الأدوار بالمطلق، ولكن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تخطيها، نحن في مجتمع عربي له عاداته وتقاليده وكل خطوة محسوبة عليّ كوني فتاة من بيئة كويتية خليجية بالدرجة الأولى.

 

من الفنانون الذين  قلت عنهم «إخوة في الدنيا لم تلدهم أمي»؟

التقيت بالكثيرين من الزملاء والزميلات في الوسط الفني وفي اثناء دراستي في المعهد منهم حمد أشكناني وعلي كاكولي وبشار الشطي وهم «حالة خاصة».

 

ما أهم صفة تبحثين عنها في الصديق؟

هي شيء صعب يوصف لكن هي مثل انني عندما اقابل مثلا الفنان حسين المهدي وأنا لم اره منذ سنة مثلا اشعر كأننا كنا معا أمس يعني المهم في الصداقة أن نطمئن على بعضنا البعض ولو من بعيد لكن المهم لو حدث أي موقف لأحد نكون على الفور بجانبه او «عندما أدق عليه واطلبه في شيء يقولي حاضر والحين يكون موجود» .. وممكن نسميها صفة «الجدعنة»

 

كيف تصفين علاقتك مع أسرتك؟

أسرتي تدعمني، فوالدايّ يزورانني في «اللوكيشين» ويشاهدان ما أقدمه عن قرب، حتى بات غالبية المنتجين على معرفة بهما. وللعلم لا أوافق على المشاركة في عمل ما مالم يوافق عليه والدي، إذ نتناقش وبكل مشهد، وهذا الامر بدأ منذ ان كنت طالبة في المعهد العالي للفنون المسرحية واستمر إلى يومنا الحالي.

 

علمنا انك كنت تهوين لعب كرة القدم وأنت صغيرة فما السر في ذلك؟

فعلا كنت ألعب كرة القدم وأنا صغيرة لأنني كنت مرتبطة بأخي الصغير وألعب معه دائما، وكانت هذه هي الهواية المشتركة بيننا، ولكن الان كبرنا وهو مازال على هوايته وأما أنا فتغيرت هواياتي.

ماذا عن هواياتك؟

لي الكثير من الهوايات يعرفها الجمهور وأهمها السفر .. «أحبه وايد».

 

وما اغرب المواقف التي مرت بك في السفر ؟

كنت مسافرة وكانت معي حقيبتي وتذكرتي وكل شيء جاهز وذهبت الى المطار .. ولكني فوجئت بان الطائرة طارت منذ امس .. لأنني قرأت موعد اقلاع الطائرة خطأ .. وعدت الى منزلي وقلت «خير».

 

Exit mobile version