Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

فحص الـ DNA.. بين الرشاقة واللياقة والراحة النفسية

فحص الـ DNA.. بين الرشاقة واللياقة والراحة النفسية
فحص الـ DNA.. بين الرشاقة واللياقة والراحة النفسية
فحص الـ DNA.. بين الرشاقة واللياقة والراحة النفسية

تعد مصطلحات «البصمة الغذائيّة» و «الخارطة الجينيّة» إحدى ثورات الطبّ الحديثة الّتي يتمّ من خلالها تحديد البنى الأساسيّة لجينات الشّخص لكشف العلاقة بين المشاكل الصّحيّة وفرص الإصابة بها، وتفاعل الجسم مع الأغذية والرّياضات المختلفة، وهو ما جعلنا نتوجه الى عيادة التغذية الجينية برعاية شركة مديكامنت ليكون لنا اللقاء مع مدير العيادة الدكتور نعيم الفطافطة واخصائية التغذية آلاء مطر لنتعرف على أهمية فحص الحمض النووي الخاص بالتغذية والرياضة والحالة النفسية الذي يعتبر من الوسائل الحديثة للحفاظ على الصحة:

 

كيف يجرى فحص الـ DNA؟

فحص الـ DNA المرتبط بالرياضة والنظام الغذائي وغيرها من الأمور يعود الى دراسات كثيرة أجريت بالعديد من الدول منها بريطانيا في هذا الخصوص، ويجرى هذا الفحص من طريق أخذ عينة من اللعاب يتم إرسالها إلى معاملنا في بريطانيا لتحليلها بتقنية خاصة تحدّد الرمز الجيني لها.

واستناداً إلى قاموس معين، يُحدّد مدى تقبل الجسم لأنواع الطعام المختلفة او نحدد انواع الرياضة المناسبة وايضا كيف نحسن الحالة النفسية للشخص، علماً أنه يتم الاستناد إلى ثوابت معروفة.

إلى أي مدى يساعد هذا النوع من الحمية في خفض الوزن؟

من المهم ان يكون لدينا الوعي بانه لا توجد حمية مثالية تلائم جميع الأشخاص ومن الممكن ان تأتي بمفعول عكسي لان كل شخص لا يشبه غيره في استجابته للطعام فيعتبر الفحص الجيني هو الطريقة الوحيدة الفعالة لمعرفة النظام الغذائي الملائم لنا حقا وبدقة.

يتمكن معظم الناس الذين يتبعون هذه الحمية من خفض أوزانهم ويلاحظون انخفاضًا في الوزن خلال فترة قصيرة، فكل جسم يمتص الفيتامينات والمعادن والمكونات الغذائية ومختلف انواع الأطعمة بطريقة مختلفة وتعمل هذه الحمية على هذا الأساس، حتى انها تعتمد نظام إخراج السموم من الجسم.

ألا يعتبر النظام الغذائي المتوازن عامةً أفضل للصحة؟

إذا كان الجسم متوازناً جينياً فمن الطبيعي أن يتجاوب مع النظام الغذائي المتوازن الذي يعتبر مفيداً للصحة ويخفض الوزن ولذلك تعتبر الحمية التي تستند إلى فحص الـ DNA فاعلة لأنه من خلال الفحص يمكن معرفة ما يتقبله الجسم وما لا يعتبر مناسباً، وعلى هذا الاساس يتبع النمط الغذائي طوال الحياة، أما النظام الغذائي المتوازن فيطبق على اي كان بشكل عام.

لكن، ألا يشكّل إلغاء مجموعات غذائية يحتاج اليها الجسم خطراً على الصحة؟

استناداً إلى الفحص الجيني فاننا نعمل على  تحديد الأطعمة التي يمكن أن يتناولها الشخص المعني، فقد لا يكون الجسم قادراً على تقبل الغلوتين مثلاً أو اللاكتوز، لكن لا تمنع عنه نهائياً اي أطعمة ولكن تحدد الكميات المناسبة له منها،  حسب تفاصيل  تقرير الحالة.

هل يمكن أن تحرم الحمية من أطعمة لا نتصورها مسببة لزيادة الوزن؟

قد تكون أطعمة صحية يبدو أنها لا تسبّب زيادة في الوزن، لكن في الواقع قد تقلل كمياتها ولا تمنع عن شخص معين إذا استدعى فحص

الـ DNA  ذلك وأظهر أن جسمه لا يحرق هذه الأطعمة، ما يؤدي إلى زيادة في الوزن.

الفحص يحدد كمية الملح المسموح بها والنظام المناسب لاعتدال مستوى الكوليسترول

هل يتم اللجوء إلى هذا النوع من الحمية فقط في حال زيادة الوزن؟

يمكن اللجوء إلى هذه الحمية حتى في حال النحافة ايضا، نظراً إلى فوائدها الصحية إذ يمكن اعتمادها ضمن نمط حياة سليم يساعد على تجنب مشكلات صحية كثيرة، ويمكن ان تحدد على أساس هذا الفحص كمية الملح المسموح بها والنظام المناسب لاعتدال مستوى الكوليسترول.

هل صحيح أن هذا الفحص يحدد الكافيين حسب الجينات؟

بالفعل الفحص الجيني يحدد اذا كان هناك تحسس للكافيين، فهناك أشخاص يتخلص جسمهم سريعا من الكافيين أو العكس، وهنا ننصحهم بتناول الكافيين في الاوقات المناسبة لهم.

هل يمكن لفحص DNA أن يفيد في تحسين الأداء الرياضي للشخص؟

الفحص الجيني يحدد الكثير من الامور للشخص في ممارسة الرياضة، فمثلا يحدد الفحص نوع الرياضة المناسبة للشخص، ومستويات البروتين اللازمة واحتمالات التعرض للإصابات ونسبة تضرر العضلات من جراء التمارين والحد الأقصى لاستهلاك الأوكسجين، وهذه المعلومات التي يتم تزويد المدربين بها لتساعدهم في معرفة القدرات البدنية للاعبيهم وتصميم البرنامج التدريبي الخاص بهم، مما يحسن أداء وظائف الجسم للرياضيين ويساهم في تعزز الجوانب البدنية والنفسية للاعبين.

التحليل يظهر الجينات المسؤولة عن الهرمونات المرتبطة بمشاعرنا

هل الفحص الجيني يقدم معلومات عن الجانب النفسي للشخص أيضا؟

الفحص الجيني يساعدعلى تحديد الجوانب النفسية لنا من خلال تحليل الجينات المسؤولة عن افراز الهرمونات المرتبطة بمشاعرنا والتي من خلالها يستطيع كل منا ان يفهم طبيعته ويتعرف من خلاله على قدرة تحمل اجسامنا  للضغط النفسي.

وما التوصيات والنصائح اللازمة للحفاظ على حالة نفسية صحية ولنحمي انفسنا من الاكتئاب والقلق وغيرهما من المشاكل النفسية التي نواجهها في حياتنا اليومية  وبالتالي يحسن الكثير من العلاقات الاجتماعية، فمثلا الشخص الذي أظهر الفحص انه مندفع في انفعالاته لابد ان يراعي ذلك في علاقاته الشخصية مع شريك الحياة او مواجهة ضغوط العمل، وهكذا.

هل تسهل على المريض قراءة نتيجة الفحص؟

تقتصر قراءة النتيجة على اختصاصية التغذية فقط لوجود ثوابت ومعايير يتم الاستناد إليها.

كم يستغرق الحصول على نتيجة الفحص من الوقت؟

يمكن الحصول على النتيجة خلال أسبوعين، فهو يرسل إلى الخارج لعدم توافر التكنولوجيا اللازمة محليا.

هل يمكن ان يكشف لنا الفحص الجيني عن احتمالية إصابة أجسامنا بالأمراض ؟

من خلال الجينات التي يتم تحليلها وفحصها نستطيع ان نستدل على قابلية الجسم للإصابة بالأمراض إذا تمسكنا بالعادات السيئة وحتى العادات التي كنا نعتقد انها صحية قد تكون سببا لإصابتنا بالأمراض ويقوم الفحص بتفصيل تأثير الجينات على الصحة ويكشف لنا قابليتنا للإصابة بمرض السكري والسمنة وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والمشاكل النفسية والهضمية وامراض القلب وهشاشة العظام والسرطان ويبين لنا التوصيات اللازمة لتجنب الإصابة بهذه الامراض بحسب نتيجة الفحص.

وعلما انه يجب ان يكون لدينا الوعي ان قابلية اجسامنا الجينية للأمراض لا تعني اننا سنصاب بالمرض حتما ولكن تعتمد اصابتنا للأمراض اعتمادا كاملا على نظامنا وعاداتنا اليومية  غير الصحية و غير السليمة وتعتبر هذه الرؤية الكاملة لتكويننا الجيني من أعظم المزايا التي يقدمه لنا الفحص الجيني.

Exit mobile version