Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

فكرة كويتية شبابية محمّلة بعبق التاريخ

 

ساحة سومو.. مزيج بين ذوق الشباب وتاريخ المكان

 

ساحة سومو.. فكرة كويتية شبابية.. في منطقة جنوب المباركية.. حياة جديدة تنبض من قلب الكويت… تتمتع بموقع تجاري استراتيجي، قريبة من شارع سوق الغربللي وسوق الصفافير وسوق السلاح وغيرها من الاسواق امتدت في ممرات المباركية وجاداتها.. بين سوق «بن دعيج» ودروازة عبدالرزاق، تقع ساحة جنوب المباركية، محمّلة بذكريات الكويت شاهدة على أحداث مختلفة، شراكات التجار الأوائل وتحالفاتهم، والأهم كانت حاضرة في المشهد الرئيسي في تاريخ الكويت لقربها من المطبخ السياسي في كشك مبارك.

استسلمت جنوب المباركية لمظاهر القدم يوما بعد يوم، فأصبحت ساحة منسية وسط زحمة المجمعات التجارية التي أحاطت بها مهجورة لكنها محمّلة بعبق التاريخ، الا أن شباب الكويت أعاد الروح للتاريخ بصورة جديدة فعاد مظهر التجار ولكن في صورة شبابية كويتية لينهضوا بمقر تجارة أجدادهم بأسلوبهم لتصبح south of mubarakiya أو «سومو»، ساحة تزخر بالذكريات والتاريخ، لتحتضن مشاريع الشباب الصغيرة.

فساحة «سومو» التي يعود تاريخها الى القرن التاسع عشر، رغم انها عانت الإهمال فترات طويلة من الزمن الحديث، فان الروح دبت بها من جديد على يد جيل شاب، اراد انعاش تجارته فأحيا التاريخ، فضلا عن الرغبة في الهروب من الـ «خلو» المرتفع للمحال التجارية في المجمعات الحديثة، والإيجارات المرتفعة، لتحتضن مشاريعهم بعيدا عن الكلفة المرتفعة.

لم يرث التجار الشباب الساحة والتاريخ فقط.. بل وحتى اللهجة والمصطلحات، فهنا «دكّان فلان» وهناك عبارة «اقلط» لدعوة الشباب لدخول هذا المطعم أو ذاك أو «لا توطوط» في حال كان المحل مغلقا، فقد استطاعت هذه الساحة ان تكون الترجمة الدقيقة، لما تحمله جدرانها من عبارات «احبج يا كويت»، فأعادت الشباب الى قلب الكويت.

مع الوقت انتعشت الساحة، لتنافس ساحات أخرى «حديثة» وقديمة في قلب مدينة الكويت، وفي محافظات اخرى، بما تحتويه من مطاعم وكافيهات، مزجت بين ذوق الشباب الحديث، وبين تاريخ المكان القديم، لتقدم صورة الكويت القديمة بأسلوب جاذب لجيل الشباب، تقدم له حكاية تاريخية لأجداده مع كل فنجان قهوة يحتسيه في «دكّان» من دكاكين الساحة.

Exit mobile version