Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

قدَّم الكثير من الألحان الوطنية وبرع فيها إبراهيم الصولة ملحن النشيد الوطني الكويتي.. لحنٌ لن يغيب

ibrahim-%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d9%84%d8%a9

 

بعد معاناة مع المرض رحل الفنان القدير والملحن الكويتي الكبير إبراهيم الصولة، ملحن النشيد الوطني الكويتي، الذي وافته المنية تاركا حزنا كبيرا لذويه ومحبيه بعد أن أثرى الساحة بالألحان المتميزة وأهمها تلحينه النشيد الوطني الكويتي.

الراحل إبراهيم ناصر إبراهيم الصولة ملحن وباحث موسيقي كويتي من مواليد 1935 يعتبر من مؤسسي الفن الموسيقي الكويتي، ولد في حي القبلة (جبلة)، نشأ في عائلة فنية ومحبة للسامري مما كان له الأثر الكبير في إبداعه.

وتناول الكثيرون سيرة الراحل وأهم إنجازاته، ومما كتب عنه:

إبراهيم الصولة واحد من أكثر الفنانين غزارة في الإنتاج غناء ولحنا، ومسيرته الفنية حافلة، إذ بلغ رصيده من الأعمال التي غناها ولحنها نحو الألف، جمعت شتى الألوان، فكان بذلك دائرة معارف فنية.

لحّن الصولة لنفسه ولمطربين ومطربات أغنيات جميلة وكان كثر من هؤلاء في بدايات حياتهم الفنية، ونجحت الأغاني التي لحنها، وبدأت الأيدي تشير إليه، ومع ذلك لم يصبه الغرور ولم يتنكر لأحد من أصدقائه الذين كانوا وراء نجاحه وأثبت، إلى جانب نجاحه في ألحانه، أنه يعرف ماذا يريد منه جمهوره، وأن الفنان عندما يصل إلى مرحلة التمكن من فنه ومن فهم ذوق الجمهور، يكون قد بدأ يصعد سلم النجاح والشهرة.

لعل السر وراء نجاح الألحان التي قدمها الصولة وترداد الجمهور لها يعود إلى أنها نابعة من التراث الشعبي القديم، بالإضافة إلى عيشه اللحن بكل أحاسيسه وعواطفه، وتكون النتيجة خروج اللحن قطعة من هذه الأحاسيس وهذه العواطف، لذا لحن الصولة، على مدى ثلاثين عاما، أجمل الألحان، وغنى من ألحانه مطربون ومطربات من الكويت والعالم العربي.

من هؤلاء الفنان مصطفى أحمد الذي غنى نحو 15 أغنية من أبرزها: «يا عزوتي يا ترى» (1968) من كلمات الصولة وألحانه، استخدم فيها «القادري»، وهو من الإيقاعات الخاصة بالأغاني الدينية في الكويت، إلا أن الصولة وظفه في الأغاني العاطفية لجماله وبساطته، وتأثر فنان العرب محمد عبده بهذا اللحن واستوحى منه أغنية «غريب والله غريب» مع بعض التغيير في الكوبليه.

 

أغنيات وطنية

ترتبط الأغنية الوطنية في مشوار الصولة ومسيرته بأعماله الوطنية سواء تلك التي غناها من ألحانه أو التي غناها مطربو الكويت من بينهم غريد الشاطئ في أغنيات «قصة مواطن»، «أسمى التهاني»، «ألفين مبروك» وغازي العطار في «أجمل فرحة» ومحمد الويس في «طير السعد» ومبارك المعتوق في «عيدي يا كويت» ويحيى أحمد في «اليوم في بلدنا» وعبدالمحسن المهنا في «رايات الفرح» و«طبول الفرح»، أما مصطفى أحمد فغنى أغنيات وطنية منها «في طريق المجد»، «يا الله على خط النار»، و«شمس الخليج».

وغنى الملحن الكبير الراحل أغنيات وطنية من بينها «من يحبك» (1983) كلمات مبارك الحديبي وألحان عبدالرحمن البعيجان، «يا أم المحبة» من ألحانه وكلمات عبدالخضر عباس، وفي عام 1984 غنى من ألحان الراحل حمدي الحريري وكلمات خميس بكر أغنية «فرح يا كويت»، وفي العام ذاته سجل الصولة من ألحانه وكلمات عبدالخضر عباس أغنية «أشرق النور»، ومن الأغنيات الوطنية التي لحنها الصولة «يا وطن حقك علينا»، «غنوا لها»، «عز الوطن»، «نور بلادي»، «أحلى الأسامي»، «أجمل التهاني»، ولم يترك الصولة مناسبة وطنية إلا وكان يشارك فيها سواء بصوته أو بصوت مطربين آخرين، لذلك أثرى المكتبة الغنائية الوطنية بألحان رائعة.

وكان آخر لحن للفنان إبراهيم الصولة قبل الغزو الغاشم من كلمات الشاعر د.سالم عباس خدادة بعنوان «حبيبتي الكويت» (1989)، وبعد التحرير غنت من ألحانه وكلماته فرقة التلفزيون «بيض الأيادي» و«الحمام» (1992).. رحم الله الصولة الفنان والإنسان.

Exit mobile version