Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

كيف يمكن التغلب على عثرة العلامات الدراسية المنخفضة؟

كيف يمكن التغلب على عثرة العلامات الدراسية المنخفضة؟
كيف يمكن التغلب على عثرة العلامات الدراسية المنخفضة؟
كيف يمكن التغلب على عثرة العلامات الدراسية المنخفضة؟

يمثل انخفاض علامات الطلاب الدراسية هاجساً مقلقاً للكثير من أولياء الأمور. وفي نهاية أحد الفصول الدراسية انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي رسالة وجهتها إحدى مديرات المدارس لأولياء الأمور تنصحهم فيها بعدم الضغط على ابنائهم أو تعنيفهم لحصولهم على علامات منخفضة.

ولأهمية هذا الأمر حاولنا الكشف عن أسباب انخفاض هذه العلامات وكيف يمكن للوالدين التعامل مع أبنائهما في هذه الحالات والتعرف على الطرق المثلى التي يمكن اتباعها لتحسين علامات الطلاب.

التقت «أسرتي» بعض الخبراء والممارسين في العملية التربوية والتعليمية للإجابة عن هذه الأسئلة.

هبة سالمين:

بعض المتعلمين يفضلون مادة معينة لأنهم يحبون المعلم وطريقة تدريسه

في البداية التقينا المعلمة هبة سالمين والحاصلة على جائزة المعلم المميز لعام 2016 على مستوى دولة الكويت لتحدثنا عن أسباب انخفاض العلامات الدراسية للطلاب.

وقالت: «هناك عدة محاور تتحكم في هذا الأمر المعلم والمتعلم والمنهج وولي الأمر».

وتشرح المحور الخاص بالمتعلم، فتقول:

«الطلاب لا يحبون كل المواد بنفس الدرجة فمنهم من تكون ميوله وهوايته لا تتفق مع المواد الدراسية وبالتالي يصعب إجبارهم على تحصيل علامات عالية في مواد لا يحبونها ومن ثم تكفي درجة النجاح فيها».

وتضيف: تختلف قدرات الطلاب على التعليم فمن الطلاب من يفضل الحرف اليدوية أو الحرفية ويمكنه أن يتميز بها دون الدراسة».

وتستذكر هبة إحدى طالباتها التي كانت مشاغبة بعض الشيء وعلاماتها منخفضة وعندما تحدثت معها عرفت منها حبها للتمثيل واللغة الفرنسية فاشتركت في مسرحية وفي مسابقة للتحدث بالفرنسية وحصلت بها على المركز الأول، وقد تغير أمرها وأصبحت تدرس بالجامعة في السعودية حالياً، ويرجع هذا لتقوية مواهبها وهواياتها.

كما تؤكد هبة كذلك على أن المنهج قد يشكل عاملاً يؤثر في علامات الطالب الدراسية ويشمل ذلك صعوبة المادة التعليمية، فمثلاً هناك طلاب تكون اللغة الانجليزية أو العربية أو مادة معينة سهلة ويتفوقون بها دون المواد الأخرى، وبعض المتعلمين يكون لديهم ضعف تراكمي ناتج عن ضعف بالمراحل التعليمية الأولى وبالتالي تؤثر على مراحله المتقدمة.

وعن دور المعلم، تقول:

«للمعلم دور مهم فبعض المتعلمين يفضلون مادة معينة لأنهم يحبون المعلم وطريقة تدريسه وتحفيزه لهم»، وتذكر مثالاً مرت به في عملها عن طالبة كانت راسبة في الفلسفة وعندما انتقلت إلى المدرسة التي تدرس بها أحبت الطالبة المادة من طريقة التدريس وحصلت على درجات جيدة بها وقامت الطالبة بعمل مراجعة لزميلاتها قبل الاختبارات.

وترى هبة أن بعض المعلمين لديهم صعوبة في توصيل المعلومة، حيث تختلف قدرات الطلاب فمنهم من يفهم الشرح في المرة الأولى وهناك من يحتاج إلى الإعادة وعمل مراجعة وأوراق عمل ونسبة التعليم لديه ضعيفة وبالتالي فقدرة المعلم على توصيل المعلومة مهمة وتساعد حتى إن كان الطالب كسولاً أو قدراته ضعيفة بعض الشيء.

وتنصح هبة المعلمين بدراسة أنماط التعلم لدى طلبتهم والتنوع في طرق ووسائل التدريس المقدمة لهم.

يجب على المعلم تنويع طرق التدريس في الحصة الدراسية

وتقول: «يجب على المعلم تنويع طرق التدريس في الحصة الدراسية وحالياً أصبحت العملية التعليمية متبادلة بين المتعلم والمعلم، ولذلك يجب إعطاء فرصة للطالب للشرح والبحث عن المعلومة».

وتضيف « يجب على المعلم تحفيز وتشجيع الطلبة داخل أو خارج اليوم الدراسي وذلك بالهدايا أو تشجيعهم في الطابور الصباحي مثلاً».

وتحذّر من تركيز المعلمين على المتفوقين فقط في الحصة الدراسية مما قد يولد الغيرة واللامبالاة، وبالتالي يجب أن يكون هناك تبادل بين المتدني دراسياً والمتفوق حتى يكون بينهم ألفة.

وتضيف: إن دور المعلم لا يقتصر على الحصة الدراسية فقط، بل عليه إعداد ورش تدريبية عن طرق الاستذكار وطرق النجاح وكيفية الوصول للعلامات المرتفعة بمساعدة الطلبة. حيث تذكر تجربتها الشخصية عندما قامت بعمل ورشة عمل بعنوان «أنا أفكر إذاً أنا استطيع» وعرضت بها قصص نجاح لخمس من الطالبات على زملائهن وذلك لتحفيزهن على الدراسة وكان لها أثر كبير.

وعن دور أولياء الأمور تقول «ولي الأمر له دور كبير في تحسين علامات الطالب، فوجود بيئة محفزة تساعد الطالب على الاستذكار»، وتؤكد أن توفير البيئة المناسبة للدراسة والابتعاد عن الضغط وتحديد وقت للدراسة وتخصيص وقت للاسترخاء بالخارج أمر مهم.

وتلفت الانتباه إلى أمر تراه خاطئاً وهو قيام بعض أولياء الأمور بترك الأجهزة الإلكترونية مع أبنائهم باقتراب أوقات الاختبارات، حيث تفسر ذلك قائلة «هذا أمر خاطئ لأن الألعاب قد تسيطر على المخ بشكل كامل ويجب أن يكون ذهن الطالب صافياً قبل الاختبارات ولذلك أرى أن تسحب هذه الأجهزة من الطلبة قبل أسبوعين من الاختبارات كي نعطي مجالاً للدراسة بشكل أفضل للطلبة».

استخدام الوسائل الحديثة المفيدة تساعد في ارتفاع علامات الطلاب

وتقدم هبة بعض النصائح لأولياء الأمور لمساعدة الأبناء في تحسين علاماتهم الدراسية:

1 – يجب ألا يجعل أولياء الأمور أبناءهم يعيشون في حالة من الترقب والخوف قبل الاختبارات ولكن يجب أن يساعدهم الأهل على الاسترخاء.

2 – تعليمهم الطرق المساعدة للمذاكرة مثل طرق الخرائط الذهنية والتي تعتمد على استخلاص أهم العناوين من الدرس وصنع خرائط ذهنية باستخدامها، ويفضل أن يصنعها الطالب بنفسه.

3 – الدراسة في أوقات الفصل الدراسي المختلفة فلا تقتصر الدراسة على الفترة التي تسبق الاختبارات فقط،حتى وإن كانت مراجعة بسيطة حتى لا تتراكم على الطلبة المذاكرة قبل الاختبار.

4 – يجب على أولياء الأمور معرفة مواهب أبنائهم وقدراتهم حتى لا يطلبوا منهم ما لا يرغب الأبناء فيه وليست لديهم القدرة على تحقيقه.

وترى هبة أن استخدام الوسائل الحديثة المفيدة مثل قنوات اليوتيوب التي تبث شرحا للدروس الصعبة بالنسبة للطلبة وكذلك موقع تليجرام الذي توجد به نماذج للاختبارات من الطرق التي تساعد في تحسين علامات الطلاب.

وتحذر من الدراسة التي تبدأ في وقت الليل وتمتد حتى ساعات الصباح لاحتياج العقل للراحة والإنسان للنوم.

هدى الديحاني:

إشعار الطلبة بأن لهم قيمة داخل مدرستهم يساعد في تحسين علاماتهم الدراسية

كما سألنا المرشدة التربوية والتعليمية هدى الديحاني عن الأسباب الكامنة وراء انخفاض العلامات الدراسية، فأجابت:

«انخفاض علامات الطلاب أمر يقلق القائمين على العملية التعليمية وولي الأمر كذلك لأنه مؤشر لوجود تأخر دراسي فهذه العلامات هي التي تقيس المستوى الذي وصل إليه الطالب وهناك عدد من العوامل التي تتسبب في هذا الأمر وعلينا معرفة السبب لتحديد العلاج».

وصنفت هذه العوامل إلى عوامل ذاتية واجتماعية وأسباب ترتبط بالمدرسة وأخرى بالمنهج. وعن العوامل الذاتية تقول «هي التي تتعلق بالطالب نفسه مثل انخفاض ذكائه وقدراته الذهنية أو انخفاض مهارات الاستيعاب أو إصابة الطالب بأي مشاكل صحية كضعف السمع أو معاناته من أي مشاكل نفسية كالخوف وفقدان الرغبة في الدراسة».

وتضيف:

«هذا إلى جانب اهمال الطالب للواجبات وعدم المذاكرة المنظمة وعدم وجود طموح وأخيراً انشغاله بأمور أقل أهمية من دراسته كالنزهات والخروج والأجهزة الالكترونية ومتابعة مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي».

وتشير إلى أن العوامل الاجتماعية ترتبط بالأسرة والمجتمع وهي تشمل الأجواء الأسرية غير  المستقرة مثل انفصال الوالدين وانشغالهما وعدم متابعتهما لدراسة الأبناء، مما يؤثر على تحصيل الطالب الدراسي. عدم توفير المستلزمات الدراسية مما يشعر الطالب بأنه أقل من زملائه كذلك تعرض الطالب لأي نوع من أنواع العنف قد يتسبب في تراجع مستواه الدراسي.

وتتطرق هدى إلى ضعف المناهج باعتباره أحد أسباب انخفاض العلامات الدراسية قائلة «عدم استقرار المناهج سبب مهم أيضاً حيث نلاحظ في السنوات الأخيرة أن مناهجنا عانت من التغيير».

وعن الأسباب التي تتعلق بالمدرسة ترى أنها قد تكون بيئة تعليمية غير مؤهلة بالشكل اللازم، كما أن المعلم العادي سبب في انخفاض درجات الطالب لأن الطلاب يستجيبون للدراسة أكثر مع المعلم المتميز الذي ينوع في أساليب التدريس والعرض.

وتؤكد هدى أن المعلم المتميز والداعم لتحصيل طلبته الدراسي يمتلك مهارات اتصال تربوية عالية، تبدأ من التخطيط الجيد للحصة وللدرس وبالتالي فإن دوره أساسي في ارتفاع أو انخفاض درجة طلبته وتقول « في الدول ذات التعليم المتقدم العلامات الدراسية التي يحصل عليها الطلبة تعتبر مؤشرا لكفاءة المعلم وأدائه».

وتشدد على ضرورة وعي المعلم بأهمية الخطط العلاجية للطالب المتعثر والخطط الإثرائية للطالب الفائق لرفع علامات الطلبة وتنوع اساليب التدريس وابتعادها عن التلقين.

وتذكر هدى عددا من الخطوات التي يمكن لأولياء الأمور اتباعها مع الأبناء الذين يعانون من انخفاض العلامات الدراسية وهي:

1 – التعامل بهدوء وحكمة مع هذه المواقف ومحاولة معرفة الأسباب والبحث عنها لعلاجها ووضع خطة دراسية لمواجهتها.

2 – عدم توبيخ الطالب أو تعنيفه على هذا التفاوت في الدرجات فلكل طالب لديه قدراته الدراسية.

3 – إثارة دافعيته نحو التعلّم والحوار معه بشكل مباشر وهادئ عن انخفاض درجاته.

4 – التحدث بصورة ايجابية عن المدرسة وتوضيح أهمية التعليم على حياته ومستقبله.

5 – التواصل بشكل منظم وأسبوعي مع المدرسة ومع معلمة المادة التي يعاني الطالب من انخفاض في درجاتها للوقوف على الأسباب وإيجاد الحلول والعلاج.

6 – إيجاد قيمة معنوية وشخصية في المادة التي يعاني الطالب من انخفاض بمعدلاتها.

7 – توقعاتنا من أبنائنا يجب أن تكون واقعية وبمستوى الطالب وقدراته فلا نتوقع منه الامتياز بينما قدراته ومهاراته جيد.

وتشرح إمكانية التفرقة بين التراجع الدراسي الناتج عن كسل الطالب أو ضعف قدرته التعليمية قائلة «يلاحظ هذا الأمر من قبل المعلمة أو الأم باعتبارهما الأقرب للطالب وذلك من خلال ملاحظة الصحة العامة للطالب، فقد يكون التأخر الدراسي مرضيا وكذلك متابعة سلوكه واستجابته للاختبارات والأنشطة والمشاركة الصفية والتفاعل داخل الصف».

وترى أن معرفة الأسباب الكامنة وراء التراجع الدراسي هو أول خطوة تساعد في تحسين العلامات الدراسية. ومن منطلق تجربتها في العملية التعليمة تؤكد أن معظم الطلبة أذكياء. وأنه لإنشاء سلوك تعليمي مرغوب ينبغي وضع حدود معينة من التحفيز والدافعية والواقعية بالإضافة إلى إشعارهم بأن لهم قيمة داخل مدرستهم والإيمان بقدراتهم وتوفير مناخ دراسي مفتوح وإيجابي.

أما عن أسباب إهمال الأبناء للدراسة في الوقت الذي يهتم الأهل بهذا الأمر أكثر منهم، فتقول:

«الأطفال والمراهقون بطبيعتهم يميلون للهو وتمضية الوقت بالخروج والترفيه مع الأهل والأصدقاء ويرون في الدراسة نوعاً من القيد الذي يفسد عليهم استمتاعهم وتفهم أولياء الأمور لخصائص هذه المراحل ومزج التعليم باللعب وتنظيم عملية المذاكرة والتصرف بحكمة يساعد في غرس الاهتمام بالدراسة لديهم».

وتختتم الحديث موضحة أن قلق أولياء الأمور وبشكل خاص الأمهات هو ما يدفعهن نحو الاهتمام بشكل كبير بأمر الدراسة وربما أكثر من أبنائهن في بعض الأحوال وكذلك رغبتهن في حصول الأبناء على المراتب العليا في مدارسهم ووطنهم أيضاً.

وتستدرك:

«المحك أن يكون هذا القلق على مستواهم الدراسي ضمن حدود الاعتدال لا الإفراط».

بدر العيسى:

قد يرجع انخفاض العلامات في بعض الأحيان إلى الارتباك والرهبة

ثم كان لنا لقاء مع مدير مدرسة الملا عبدالعزيز ناصر العنجري المتوسطة بدر العيسى الذي اتفق مع سابقيه في وجود عدة عوامل تتسبب في انخفاض علامات الطلاب «تختلف الأسباب فمنها ما يكون راجعاً للطالب وقدراته ومنها ما يكون سببه الجو العام أو المعلم وقدرته على توصيل المعلومة وخبرته».

ويضيف:

«كثرث وسائل اللهو في هذا العصر فكثيراً ما يلجأ الطلبة إلى مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية ويهملون استذكار دروسهم».

ويرجع هذا الانخفاض في بعض الأحيان إلى الارتباك والرهبة أو فقدان التركيز التي تصيب بعض الطلبة أثناء الاختبارات قائلاً «كثيراً ما يخرج الطلاب من الاختبارات ويخبرونني بأن الاختبار كان سهلاً وأنهم اتموه بشكل جيد وتكون الحقيقة أن في الاختبار بعض النقاط التي تحتاج إلى تركيز ويغفل عنها الطلبة فتكون العلامات غير جيدة في النهاية».

ويكمل: «مررت بتجربة مع طالبين من المتفوقين لدي حيث لم يصدق أحدهما سهولة السؤال ومباشرته وظل يفكر كثيراً في وقت الاختبار حتى لم يتمكن من إجابته، وكذلك طالب آخر لم يكن واثقاً من إجابته فقام بتغييرها فخسر علامات كبيرة من أجل هذا التردد».

ويوضح أن الطلاب في المرحلة المتوسطة يكونون في سن المراهقة التي تؤثر في شخصيتهم وتخلق لدى البعض منهم نوعاً من التمرد على أوامر الأهل بالمذاكرة كما تكون المشتتات في هذه المرحلة كثيرة وبالتالي تدفعهم بعيداً عن المذاكرة.

ولاحظ بدر من خلال عمله حرص أولياء الأمور بشكل كبير على علامات الأبناء حتى إن كان انخفاض العلامات بنسبة قليلة كما أن البعض منهم ينشغلون بعقد مقارنات بين أبنائهم ونظائرهم من معارفهم للتفاخر أو في محاولة منهم لدفعهم ليكونوا أفضل.ويذكر أن بعض الطلاب قد تتغير علاماتهم بانتقالهم إلى مرحلة جديدة نظراً لاختلاف طبيعة مناهج هذه المرحلة وتأثير المرحلة على شخصية الطالب.

ولذلك ينصح أولياء الأمور في هذه الحالات بالتروي والهدوء في التعامل مع الابناء والتماس الأعذار لهم عند الخطأ وإطالة البال عليهم.

أنصح أولياء الأمور بالتروي والهدوء في التعامل مع الأبناء

وعن الطرق التي تساعد في ارتفاع علامات الطلبة يقول:

«آفة العلم النسيان والاستذكار هو عكس النسيان وبالتالي على الطلبة الاستذكار بشكل منتظم وأن يكون هناك أوقات استراحة بين أوقات المذاكرة كل نصف ساعة على سبيل المثال حتى يصفو الذهن ».

ويكمل: «التخطيط للدراسة أمر مهم وكذلك إعطاء الأهل لأبنائهم المسؤولية وتوعيتهم بأهمية التعليم وفائدته لهم في المستقبل فوظيفتهم في هذه المرحلة هو أنهم طلبة وعليهم أن يكونوا على علم بهذا».

كما يشدد على أهمية تحفيز وتهيئة الطالب لما يود أن يكون عليه مستقبلاً من خلال تصديق الأهل وإيمانهم بقدراته.. قائلاً: «تكبير الشخص يجعله يكبر حقاً».

Exit mobile version