Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

‬لا‭ ‬تتركوه‭ ‬وحيداً‬ حملة‭ ‬تشعل‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للإفراج‭ ‬عن‭ ‬أحمد‭ ‬مناصرة

(مش متذكر مش متذكر اشي صدقوني مش متذكر اشي) صرخات أطلقها الطفل الفلسطيني المعتقل أحمد مناصرة وهو يضرب رأسه بيديه الصغيرتين أثناء التحقيق التعسفي معه الذي ظهر جزء منه في فيديو مسرّب من قبل جهات التحقيق بالاحتلال الإسرائيلي وكان يجيب الضابط عن تفاصيل ما حصل معه عند اعتقاله في أكتوبر 2015 على خلفية اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية طعن ضد مستوطنين إسرائيليين بالقدس المحتلة وإصابته بإصابات بليغة كادت تودي بحياته كما فعلت مع ابن عمه حسن (15 عاما) الذي استشهد في نفس الواقعة.

سبع سنوات مرت وأحمد الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 13 عاما وتسعة أشهر لا يزال يعاني الأمرين نفسيا وجسديا في سجون الاحتلال بعد أن حكم عليه بالسجن 12 عاما تم تخفيضها لاحقا إلى 9 سنوات في قضية لا يتذكر منها شيئا سوى إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال ودهسه وضربه هو وابن عمه من قبل المستوطنين حتى كاد يموت.
القضية تحولت في الآونة الأخيرة إلى قضية رأي عام عالمي بعد أن انتشرت على كل مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالإفراج المبكر عن مناصرة الذي يبلغ من العمر الآن 21 عاما قضى نصفها في السجون بعيدا عن حضن أسرته التي لا يستطيع رؤيتهم إلا لدقائق معدودة من وراء حاجز زجاجي سميك.

وكان عدد من النشطاء والاختصاصيين النفسيين قد أطلقوا في الآونة الأخيرة حملة حول العالم للتعريف بقضية أحمد مناصرة، والضغط دوليا لمحاولة الإفراج عنه، ووُقعت عرائض بعدة لغات من قبل آلاف الشخصيات والمؤسسات حول العالم تطالب بذلك، خصوصا بعد تدهور حالته النفسية التي أكدت تقارير طبية أنه يعاني من (انفصام الشخصية) والاكتئاب الشديد.
كما وقعت الشبكة العالمية للصحة النفسية في الأراضي الفلسطينية عريضة إلكترونية، تحت شعار (لا تتركوه وحيداً) و(الحرية لأحمد مناصرة)، طالبت فيها بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير مناصرة.
وقد ظهرت والدة مناصرة مؤخرا في فيديو مصور تناشد فيه العالم التفاعل مع الحملة للإفراج عن ابنها الذي يعاني من حالة نفسية متدهورة جدا وصحية أكثر تدهورا حتى إنه بات يتساءل عن حرمانية الانتحار في إشارة إلى أنه وصل إلى مرحلة تمني الموت على استمراره في هذا الوضع المزري، وقالت إنها حاولت رفع معنوياته بحديثها عن الحملة القائمة لصالحه.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقت في نهاية عام 2015 النار على أحمد وابن عمه حسن في مستوطنة (بسغات زئيف) بالقدس المحتلة بحجة محاولتهما تنفيذ عملية طعن، وتعرضا لهجوم من المستوطنين بالدعس والضرب المبرح أدت إلى استشهاد حسن وإصابة أحمد بإصابات بالغة منها كسر في الجمجمة نقل على أثرها إلى العناية المركزة وهو في حالة خطيرة.

وعلى الرغم من حالة الطفل المزرية إلا أنه نقل للتحقيق معه، مع أن القانون الإسرائيلي يمنع محاكمة أو اعتقال الأطفال دون سن 14.
وحالة مناصرة ليست الوحيدة في سجون الاحتلال!

Exit mobile version