Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

للمرأة ألف وجه للجمال ومنها جمال الحمل

للمرأة ألف وجه للجمال ومنها جمال الحمل
للمرأة ألف وجه للجمال ومنها جمال الحمل
للمرأة ألف وجه للجمال ومنها جمال الحمل

جمال المرأة متعدد الحالات،  فالمرأة جميلة بريئة وهي طفلة رضيعة وهي وديعة في عمر الطفولة وهي فاتنة في شبابها وهي ياحرة في نضجها، لكن الجديد أن المراة جميلة جمال متميز وهي حامل، وذلك النوع من الجمال الجديد أبرزه معرض «تصوير المرأة الحامل» المقام بإحدى الصالات الفنية بالعاصمة البريطانية لندن، وهو معرض فني من نوع خاص بفكرته الجميلة في حد ذاتها،  فهو يبرز على نحو استثنائي جمال المرأة وهي تحمل الحياة، بالرغم من ظن البعض أن المرأة تفقد جمالها في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بعمرها وبجسدها تحديدا، حيث معالم جسدها التي تتغير بفعل التغييرات الكبيرة الحادة في جسمها بسبب الحمل، لكن هذا المعرص يثبت بشكل فني رائع كيف أن للمرأة ألف وجه للجمال ومنها وجه الجمال أثناء الحمل من خلال صوره المعروضة كلوحات أو تصوير فوتوغرافي عادي عبر أكثر من 500 عام من تاريخ التصوير والرسم. فهو يبدأ بلوحات الفنان الشهير هولباين وصولاً إلى القرن العشرين والواحد والعشرين حيث صور النساء الحوامل من مواقع السوشيال ميديا.

يجمع هذا المعرض صورًا لنساء – خاصة بريطانيات – تم تصويرهن في وقت حملهن،  فنكتشف من خلال هذه الصور التشكيلية المرسومة ببراعة أن النساء جميلات في كل الحالات خاصة في حالة حملهن، وذلك راجع ببساطة إلى جمال الحياة نفسها التي يحملنها في بطونهن أو بالأحرى في كل كيانهم. ومن خلال اللوحات والمطبوعات والصور والأشياء والملابس المرسومة من القرن الخامس عشر وحتى يومنا هذا نكتشف الطرق المختلفة التي كان يتم بها التعبير الفني عن الحمل لدى النساء، وكيف أثر التغيير الاجتماعي والثقافة داخل المجتمعات على وجهات النظر في اعتبار المرأة الحامل جميلة أم لا، كذلك تكشف بعض اللوحات التي قامت بتصوير النساء الحوامل كيف تخشى المرأة احتمالية الوفاة أثناء الولادة وكيف يبدو ذلك على وجهها،  أو كيف تبدو في منتهى الرشاقة والشباب والصحة رغم الحمل،  إضافية تطرح اللوحات بالمعرض فكرة كيف يقف المجتمع خلف المرأة لتمكينها أو تركها تعاني وحدها تبعات أو مسؤوليات الحياة بمفردها – خاصة الحياة التي داخلها ممثلة في جنين سيخرج إنساناً جديداً إلى الحياة.

 

من لوحات المعرض وصوره صورة الفنان هولباين الجميلة لابنة توماس مور «سيسلي هيرون» التي تم رسمها في لوحة واقعية والحياة تملأها، أو لوحة بفستان الأمومة الذي ارتدته الأميرة شارلوت لصورتها التي رسمها جورج داوي عام 1817، وهو العام الذي توفيت فيه أثناء الولادة، واللوحتين تمت إعارتهما للمعرض من الملكة إليزابيث من المجموعة الملكية الخاصة، وكذلك اللوحة الاحتفالية التي رسمها ويليام هوجارث بعنوان «مسيرة الحراس إلى فينتشلي» عام1750 والتي تصوّر امرأة حاملا في وضع يركز معاناتها من الحمل لكنها جميلة،  يعرض المعرض أيضًا عملاً متميزاً للفنان جيني سافيل بعنوان «إليكترا» وقد رسمها في الفترة 2012-2019،  مع صور حديثة من مواقع السوشيال ميديا تبرز جمال وثقة وحضور المرأة الحامل.

Exit mobile version