دليل على فاعلية وريادة الوسط الفني من الشباب الكويتي، نلمس إنجاز الفنان التشكيلي الشاب علي علمدار، بعدما احتل المركز الأول في الدورة الـ 13 لمعرض Archway Gallery، الذي أُقيم بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، وذلك عن لوحته الفنية Vivid، يصف على علمدار فنه بأنه بورتريه معاصر، يتناول عدة معان ومفاهيم، تكونها كل عين تنظر الى اللوحة الفنية.
علي علمدار الشاب الذي تميز بموهبته الفنية وتفرد بلوحاته، بدأ منذ عام 2003 عندما رأى رسومات أجداده، التي ألهمته وفتحت له آفاق الفن التشكيلي، وتعلم على يد جدته كيفية التظليل باستخدام منديل، وكانت تلك أول ذكرى لديه عن مزج الجرافيت.
يُعرف علي علمدار بأسلوبه الفريد في الرسم، حيث يحاول تغيير تصور الناس للجمال من خلال اللوحات المنقوصة وغير المكتملة من خلال تسليط الضوء على مدى إثارة العيوب.
ويؤكد أسلوب علمدار على جاذبية عيوب الملامح التي يحرص على أن بجسدها في عمله، من خلال ترك السمات المهمة عمدًا، وترك المساحات غير مكتملة، مما يخلق إحساس بالغموض والتشويق في لوحاته، ويتركها مفتوحة للتأويل، وهذا يسمح للمشاهد بأن يبتكر قصته الخاصة للرسم، بدلاً من قصر الفن على معنى محدد.
لا شيء مستحيلا في ظل الإصرار والتحدي
الوسيلة التي يختارها علي علمدار هي الطلاء الزيتي، فقد كان دائمًا الوسيط المفضل لديه لأنه يتمتع بالملمس الكريمي السميك للطلاء الزيتي ويجد أنه علاجي للعمل معه. في رأيه، يعمل الطلاء الزيتي بشكل أفضل مع أسلوبه في ترك ضربات فرشاة جريئة ومرئية بأقل قدر من المزج، على عكس أي وسيلة أخرى جربها.
ذكر الفنان علي علمدار أن الجائزة ليست تكريما له فقط، بل هي تكريم واحتفاء لكل الشباب المبدعين في الكويت، والطامحين الى تحقيق الإنجازات، فلا شيء مستحيلا في ظل الإصرار والتحدي والسعي الحثيث لتقديم الأفضل، حتى وإن تضاعف عدد المشاركين وتزايدت جذوة المنافسة فيما بينهم.
وعن لوحته Vivid أكد علمدار أنها اللوحة المقربة له، وأراد أن يشارك بها في هذه المسابقة السنوية العريقة، وتم ترشيح اللوحة للمنافسة من قبل لجنة التحكيم، إلى جانب الكثير من اللوحات لفنانين كبار من دول أوروبية وأفريقية وآسيوية عديدة، ليتفوق من خلالها على 318 فنانا عالميا.
يذكر أن الفنان الشاب علي علمدار عرض أعماله الإبداعية بمنصة Saatchi Art الفنية، إحدى أضخم المنصات العالمية في مدينة لوس أنجيليس بولاية كاليفورنيا الأميركية، كما انضم علمدار الى منصة Singul art الفنية العالمية ومقرها باريس، ليصبح أول كويتي ينضم الى هذه المنصة العالمية.