Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

متحف ومعلم تاريخي بزخارف أوروبية قصر عائشة فهمي.. شاهد على قصة حبها وزواجها بيوسف وهبي

يعد قصر عائشة فهمي من أهم القصور التي تقع على النيل مباشرة في أرقى حي بالقاهرة وهو الزمالك الذي كان من أهم المراكز الثقافية في حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، وقام ببناء القصر علي فهمي ابن على باشا فهمي، وتبلغ مساحته 2700 متر مربع، وقد بناه على الطراز الكلاسيكي واستعان وقتذاك بالمهندس الإيطالي أنطونيو لاشاك، وحرص علي فهمي على الاهتمام بالشكل الهندسي للقصر وعلى تنوع أرجائه بين غرف الملابس والطعام والحمامات، حول هذا القصر المتحف نُلقي الضوء عليه وعلى صاحبته السيدة عائشة فهمي:

عائشة فهمي هي كريمة علي باشا فهمي كبير ياوران الملك فؤاد الأول، بعد وفاته اشترت عائشة نصيب أخواتها في القصر بمبلغ 72 ألف جنيه في 6 مايو 1924 ليكون ملكا لها بصفة رسمية، ومن هنا جاءت تسميته بقصر عائشة فهمي، تزوجت السيدة عائشة فهمي من الفنان الراحل يوسف وهبي وعاش معها في القصر لسنوات طويلة، وتوفيت في عام 1962.

حول القصر
قام علي فهمي باشا شقيق عائشة فهمي ببناء القصر على الطراز الكلاسيكي في عام 1907 على يد المصمم المهندس الإيطالي أنطونيو لاشاك، وتتميز غرف القصر بتواجد لوحات من الحرائر والكتان، هذا بالإضافة إلى زخارف أوروبية على جوانب الحوائط.
ويتكون قصر عائشة فهمي من طابقين، حيث يحتوي الطابق الأول على العديد من الغرف عبارة عن 6 غرف وردهة كبيرة في منتصفها تمثال يسمى المفكر، وبها عدد من اللوحات، منها لوحة عازفة القيثارة لسانتيز، ولوحة أطفال في حالة رعب من كلب.
وتم تصميم ثلاث غرف، اليمنى صيفية وتتميز بإطلالة ساحرة على النيل، وفي هذه الغرف عدد من اللوحات للفنانين الأجانب منها لوحة لموقعة حربية وأخرى لتمثالي ممنون.

أما الغرف الثلاث اليسرى فهي الشتوية، أولاها غرفة البلياردو ولها طابع أثري وتتميز بالمدفئات التراثية والنقوش في السقف وأرضياتها المصنوعة من الباركيه المشغول.
وفي الدور الأعلى على يسارك تجد الغرفة اليابانية التي أهداها السفير الياباني لعائشة فهمي عندما زارها في القصر، والغرفة مبهرة تتضمن نقوشا ومصابيح يابانية تقليدية وتتميز الغرفة بتمثالين مطليين باللون الذهبي في جانبي الغرفة.

أما الطابق الثاني فيتضمن العديد من الغرف ذات الطابع الأثري والتي منها الغرفة اليابانية التي أهديت لعائشة فهمي وصممت من أجلها، حيث نقش على حوائط الغرفة بعض من الكلمات والصور اليابانية، هذا بالإضافة إلى تمثالين مصنوعين باللون الذهبي، كما يوجد بالطابق الثاني غرفة الملابس الخاصة بها، وأيضا غرفة (الحمامات) التي تميزت بالسخان الذي عمل بالغاز على الرغم من صعوبة إدخاله في ذلك الوقت، مما يدل على تواجد رفاهية كاملة تتمتع بها عائشة فهمي في ذلك الوقت.

ضم القصر إلى هيئة الفنون الجميلة
قام يوسف السباعي وزير الثقافة الأسبق عام 1975 بضم القصر إلى هيئة الفنون والآداب وقطاع الفنون التشكيلية حاليًا، وفي سنة 1978 صدر قرار جمهوري لتخصيصه متحفاً لمجوهرات أسرة محمد علي، وتم إلغاؤه بقرار جمهوري آخر سنة 1986 وذلك بعد تخصيص قصر فاطمة حيدر بالإسكندرية متحفًا للمجوهرات ليعود مرة أخرى تحت تصرف وزارة الثقافة ليصبح بذلك مجمعاً للفنون.

Exit mobile version