Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

مكان‭ ‬مازال‭ ‬مصدراً‭ ‬للإبداع الكرنك‭.. ‬ يُلهم‭ ‬الأدباء‭ ‬والفنانين

(الكرنك) قرية بالأقصر بها (معبد الكرنك) الذي يتألف من مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة الفرعونية، حيث استمرت عمليات التوسع والبناء منذ العصر الفرعوني وتحديداً ملوك الدولة الوسطي حتى العصر الروماني في الأقصر في مصر على الشط الشرقي. المعبد بُني للثالوث المعبود آمون، وزوجته موت وابنهما خونسو؛ ولكل منهم معبد تابع لمجمع معابد الكرنك. هذا المكان وتلك القرية كانت ملهمة لكبار الأدباء والفنانين.

الكرنك.. ألهمت نجيب محفوظ بأروع رواياته (الكرنك) من أشهر روايات نجيب محفوظ نشرها سنة 1974، تدور أحداثها في فترة عاشتها مصر امتدَّت بين حربيْن هما حرب النكسة التي وقعت أحداثها في عام 1967 وحرب التحرير التي وقعت أحداثها في عام 1973، حيث سيطرة مراكز القوى الخفية السياسية البوليسية وقت حكم عبد الناصر على مفاصل الحياة، بل على أفكار الجيل الجديد الذي كان معترضا على ما يحدث من تقييد للحريات، وقد دفع هذا الجيل الثمن باهظاً.

الطوق‭ ‬والأسورة‭.. ‬قرية‭ ‬الكرنك‭ ‬البطل‭!‬
في ذكرى وفاة الأديب يحيى الطاهر عبد الله عادت إلى الساحة (قرية الكرنك) بالأقصر التاريخية، حيث كتب أبرز أعماله الروائية رواية (الطوق والأسورة) (1975). فهو يقول عن مصدر إلهامه (الكرنك) – حسب موقع الجزيرة:
أنا ابن القرية وسأظل.. وتجربتي تكاد تكون كلها في القرية، والقرية حياة قائمة، هي الكرنك في الأقصر، وأرى أن ما وقع على الوطن وقع عليها، وهي قرية منسية منفية كما أنا منفي ومنسي.

ويحكي الطاهر أنه عندما يبتعد عن قريته يسعى إليها في المدينة، ويبحث عن أهله وأقربائه وناسه الذين يعيشون معه، وأنه لا يحيا إلا في عالمها السفلي. يقول (حين ألتقي بهم، نلتقي كصعايدة، كأبناء كرنك، ونحيا معا ألمنا المصري وفجيعتنا العربية، وبُعدنا عن العصر كشخوص مغتربة).
تدور أحداث القصة في قرية الكرنك، حيث تسيطر الخرافة والجهل والمرض والتقاليد الراسخة على الناس، وحيث الأب (بخيت) رجل عجوز قليل الحيلة، عاجز عن العمل، ويلقي أعباء الأسرة على الأم، والابنة تنتظر عودة أخيها الغائب وقدوم الزوج المناسب.
لاقت الرواية نجاحا كبيرا، فتم تقديمها في فيلم شهير من إخراج خيري بشارة عام 1986، وبطولة شريهان وعزت العلايلي والمطرب محمد منير.

الرسام‭ ‬الإسكتلندي‭ ‬ديفيد‭ ‬روبرتس‭.. ‬يصبح‭ ‬مفتوناً‭ ‬بالكرنك
الرسام الأسكتلندي ديفيد روبرتس الذي توفي في القرن التاسع عشر اشتهر بمجموعة لوحاته الفنية التوثيقية عن مصر وبلدان الشرق الأدنى، وقد رسمها في فترة أربعينيات القرن التاسع عشر اثناء رحلاته الاستكشافية في المنطقة (1838 – 1840).. وقد أبحر إلى مصر في عام 1831 بغرض الحصول على تصميمات أو اسكتشات فنية لكي يعود بها ويحولها إلى أعمال زيتية.. وكانت مصر في بؤرة الأحداث في ذلك الوقت، وكان الرحالة وجامعو التحف ومقتنوها ومحبو الآثار يتواجدون بها إما لمشاهدتها أو لشرائها والحصول عليها. وعندما زار قرية الكرنك بالأقصر افتتن بها ورسم لها لوحة زيتية شهيرة.

Exit mobile version