Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

من الألف إلى الياء.. شبابك وجمالك بعيداً عن مشارط التجميل د. ولاء صلاح الدين: التقنيات المتقدمة تؤخّر التدخل الجراحي

الشيخوخة..
قد تتأخر لسنوات طويلة دون اللجوء إلى العمليات الجراحية!

كلنا نسعى للحصول على بشرة شابة نضرة مشدودة تنبض بالحيوية والإشراق بعيدا عن مشارط أطباء التجميل والعمليات الجراحية؟ هذا الأمر قد يبدو بسيطا ولكنه في الواقع يؤرق كل فتاة وسيدة، خصوصا مع وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي تخرج علينا يوميا بدعايات تداعب فكرة الجمال في مخيلتنا جميعا وصور لفنانات وعارضات وفاشينستات أصبحن نماذج للجمال، وهنا تقدم لنا اختصاصية الأمراض الجلدية والتجميل دكتورة ولاء صلاح الدين الخطوات البسيطة التي لو اتبعتها كل الفتيات والسيدات لوصلن لأفضل صورة يمكن أن يحلمن بها، خصوصا مع التطور الكبير في مجال التقنيات الحديثة والعلاجات المصاحبة التي تؤخر كثيرا التدخلات الجراحية المؤلمة:

العناية بالبشرة وصحتها يجب أن تبدأ منذ المراهقة بالاهتمام بها بشكل جيد وعلاج بعض المشاكل المصاحبة لهذه الفترة الحرجة

العناية من الصغر تقي مشاكل الكبر
تقول د. صلاح الدين إن العناية بالبشرة وصحتها يجب أن تبدأ منذ فترة المراهقة، حيث يجب الاهتمام بها بشكل جيد وعلاج بعض المشاكل المصاحبة لهذه الفترة الحرجة كظهور حب الشباب الذي يعد من المشاكل المُزعجة والمُقلقة التي قد تتحول إلى ندبات وحفر يصعب التخلص منها لاحقا، حيث ستحتاج إلى الكثير من العلاجات المتنوعة التي ستتطلب بعض الوقت للتخلص منها فيما يمكن الوقاية منها بالاهتمام والعلاج المبكر.
وقالت إنه إلى جانب العلاجات الدوائية التي تحد من ظهورها يمكن أن تساعد التدخلات التقنية المتنوعة ومنها استخدام بعض أنواع الليزر العلاجي المحفز لإنتاج الكولاجين للحد من تلك الندبات والحفر التي قد تشوه البشرة في حال تركها دون علاج.
وأضافت: كلما تدخلنا في الوقت المناسب كانت النتائج أفضل.

ما بعد سن العشرين يجب استخدام الكريمات التي تساعد على عدم ظهور الخطوط الرفيعة على سطح البشرة

وأشارت إلى أن الهدف من استخدام الليزر في تلك المرحلة هو تحويل التليفات والكولاجين السيئ الناشئ بسبب البكتريا وحب الشباب إلى كولاجين حسن من شأنه تحسين شكل الجلد واستعادة ملمسه الناعم من جديد، ولكنها شددت على ضرورة الوقاية من البداية حتى لا نضطر إلى الوصول لتلك المرحلة.
وقالت إنها لا تلجأ أبدا إلى استخدام التدخلات التجميلية الخارجية كحقن الفيلر والبوتكس قبل سن العشرين فكل ما تحتاج إليه البشرة في تلك المرحلة هو العناية سواء باستخدام الكريمات المرطبة أو الواقي من الشمس إلى جانب التغذية السليمة واتباع نمط حياتي صحي قائم على ممارسة الرياضة والنوم باكرا والابتعاد عن التدخين، ونبهت إلى أن تلك الخطوات وإن بدت بسيطة بالنسبة للبعض، إلا أنها تحافظ على شباب وجمال البشرة وتؤخر جدا من اللجوء للعلاجات التجميلية.
أما ما بعد سن العشرين فإلى جانب ما سبق ذكره، فيجب استخدام الكريمات التي تساعد على عدم ظهور الخطوط الرفيعة على سطح البشرة والتي تحتوي على الراتينول وفيتامين (أ) المادين للشيخوخة بشكل مستمر للمزيد من الوقاية.

ضرورة اللجوء إلى استخدام البوتكس
والفيلر قبل اللجوء إلى عمليات التجميل!

الفيلر والبوتكس الخطوة ما قبل الأخيرة
إذن.. متى يمكن أن نلجأ لاستخدام الحقن المالئة (الفيلر) أو البوتكس لاستعادة شباب البشرة؟
تؤكد د. صلاح الدين على ضرورة اللجوء إلى استخدام البوتكس والفيلر كخطوة أخيرة قبل اللجوء إلى عمليات التجميل، وبعد أن تستنفذ كل التقنيات التكنولوجية الحديثة المطلوبة لتحسين شكل الجلد ومنها أجهزة الفراكشنال ليزر بنوعيه والراديو فريكونسي والهيفو.
وقالت إنها كطبيبة معالجة تحتاج إلى أن تجلس مع المريضة لتقيم الحالة ومعرفة احتياجات بشرتها كي تصل إلى أفضل النتائج المرجوة. حيث تقوم أولا بفحص حالة الجلد ومعرفة نوعيته (مهم جدا أشوفها وأشوف تعبيرات وجهها أثناء الحديث والحركة حتى أحدد أماكن الترهل بالضبط) ومن ثم تحديد نوعية العلاجات المطلوبة لتحقيق أفضل النتائج.
وأضافت: هناك بعض الخطوط الرفيعة التي لا تظهر على الشفايف إلا عند الحديث.. بعض الناس أيضا لديها اختلاف في أحد جانبي الوجه مقارنة بالجانب الآخر بسبب حركة العضلات، كل تلك الملاحظات تؤخذ بالاعتبار عند تحديد نوعية العلاجات المطلوبة للوصول إلى أفضل النتائج المتوقعة.
ولفتت د.صلاح الدين إلى أهمية استخدام أجهزة الليزر في تحسين نوعية الجلد قبل الدخول في عمليات الحقن سواء بالفيلر أو البوتكس، وقالت إنها من الخطوات المهمة جدا (رغم أنها لا تلقى صدى كبيرا عند المرضى إلا من يعرفون قيمة تلك الأجهزة للوصول إلى ما يريدون من نتائج).
وأوضحت أن البشرة تتعرض للكثير من المشكلات التي تؤثر سلبا على مظهرها الخارجي سواء بسبب التقدم في العمر أو التعرض لبعض العوامل الخارجية كأشعة الشمس الضارة أو التلوث البيئي الخارجي أو حتى نتيجة لبعض الأمراض التي تصيبها كحب الشباب كما ذكرنا سابقا والآثار التي قد تنجم عنها، مما يؤدي إلى تكسر طبقتي الكولاجين والالستين المسؤولتين عن مرونتها وتماسكها ومن ثم شبابها ونضارتها، وهو ما يمكن إصلاحه عن طريق استخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المتخصصة في تحفيز الجسم على إنتاجهما من جديد لاستعادة شبابها والتغلب على مشاكلها.

واستعرضت الدكتورة بعض تلك التقنيات ومنها (Radio frequency) لبشرة مشدودة وناعمة:
تساعد تقنية الراديو فريكونسي على شد الجلد بشكل فعال دون اللجوء للتدخل الجراحي والتخلص من التجاعيد وعلامات الشيخوخة ليس فقط للوجه وإنما لمختلف أجزاء الجسم.
وتعتمد تلك التقنية على رفع درجة حرارة الطبقة العميقة من الجلد من خلال تسليط حزم من الموجات الصوتية ذات الترددات ثلاثية الأبعاد داخل الطبقات العميقة الموجودة تحت سطح الجلد مما يؤدّي إلى شد الأنسجة وتحفيز إنتاج بروتين الكولاجين المسؤول عن مرونة وشد البشرة ومن ثم التقليل من ارتخائها.

تقنية (HIFU) إجراء غير جراحي يعطي نتائج فورية وملحوظة لمن يعانون من بشرة مترهلة حول الفم أو العينين
أو جلد الرقبة

‏ (HIFU) لبشرة أكثر شباب ونضارة
تقنية الهايفو لشد الوجه والرقبة هو إجراء غير جراحي يتميز بكونه إجراء سريعا يعطي نتائج فورية وملحوظة وهو مناسب لمن يعانون من بشرة مترهلة حول الفم أو العينين أو جلد الرقبة، ويعتمد على إرسال الموجات فوق الصوتية ذات الترددات العالية عن طريق ثلاثة أنواع من المجسات إلى ثلاثة أعماق مختلفة من الطبقات العميقة تحت سطح الجلد، وذلك لتسخينها عند درجة حرارة 60 درجة سيليزيوس في مدة نصف ثانية إلى ثانية وهو ما يساعد على شد عضلاتها من ناحية وتحفيز الجسم لإنتاج الكولاجين من جديد كي تستعيد نضارتها ومرونتها.

الفراكشنال ليزر
هناك أنواع مختلفة من الفراكشنال ليزر يستخدم كل منها حسب الحالة ومتطلباتها ومنها البيكو الذي يستخدم في إزالة التصبغات والوشم وتحسين مظهر الجلد ويكون هذا النوع للأعمال المتوسطة.

‏(Co2) قدرة على زيادة نشاط الخلايا وتحفيزها
من أجهزة الفراكشنال التي تستخدم في التقشير العميق للبشرة ولديها قدرة على زيادة نشاط الخلايا وتحفيزها على إنتاج كميات أكبر من الكولاجين بحيث تختفي الطبقة الخارجية منها خلال عدة أسابيع من التقشير ويظهر الجلد الجديد بشكل أكثر نضارة وشبابا وحيوية وتساعد تلك التقنية في علاج ترهل البشرة والتخلص من الندبات الناجمة عن حب الشباب أو الجروح والحروق والتخلص من تصبغات البشرة وتوحيد لونها.

الفيلر والبوتكس والخيوط
بعد الانتهاء من تحسين نوع الجلد عن طريق أي من التقنيات سالفة الذكر يأتي دور الحقن المالئة والبوتكس إلى جانب حقن النضارة والشد ( البروفايلو) في حال احتاجت البشرة إلى ذلك.
واستطردت: إنه يمكن الدمج بين جميع تلك العلاجات حسب الحاجة.
وشددت د.صلاح الدين على ضرورة الالتزام بتطبيق جميع الخطوات السابقة مع الاستمرارية فيها لتأخير الشيخوخة قدر الإمكان، مشيرة إلى أنها قد تتأخر لسنوات طويلة دون اللجوء إلى العمليات الجراحية.

Exit mobile version