تحقيقات

أميـنـة العبـاسـي: لوحاتي.. تحية للبحرين

أمينة العباسي.. فنانة متعددة الإلهام والإنتاج والأعمال.. خريجة إدارة أعمال وصيرفة.. لكنها اتجهت الى الفن الذي كان ولايزال يملك قلبها وعقلها وكل مشاعرها.. عملت اولا في احد البنوك التجارية, ولكنها لم تجد

نفسها فيه..كانت تلجأ الى الفن بعد أوقات الدوام، كما كانت في الصغر تفعل الشيء نفسه، وكانت تفرح كثيرا حين تنهي لوحة ثم تعلقها أمها على جدران المنزل، ولا يزال يراودها هذا الشعور حتى الآن بعد أن وصلت إلى مراتب عليا في الإبداع والنجاح والتأثير في حياة الناس والمجتمع بجمال الفن.

بدأت مشوارها الإبداعي المتعدد مع منتج غطاء هاتف نقال مطبوع عليه إحدى لوحاتها الفنية، أنتجت منه عشرين قطعة فقط، واليوم بلغت مبيعاته ستة آلاف قطعة.

في عام 2012 كان لديها منتج واحد، وهو غلاف الموبايل، واليوم وصل العدد إلى 22 منتجا، ما بين وسائد الديكور وعلب للشاي وطاولات وإكسسوارات وحقائب ومحافظ وغيرها.. وبدأ مشروعها يتوسع تدريجيا ولاقى شهرة وانتشارا واسعا، وكان لنا معها هذا اللقاء:

 

يبدو من تعدد إبداعاتك أنك فنانة متعددة المواهب.. فكيف تعرفّين نفسك بأسلوب فني متعدد؟ وما فلسفتك في الحياة أو رؤيتك (Vision)لها؟ وما مهمتك فيها (Mission Statement)؟

– أنا فنانة تشكيلية اتخذت الفن ملجأ لها، وجدت نفسها فيه وقررت ان تجعله جزءا من حياتها وان تشارك الناس فيه.

أنا فنانة تشكيلية ومصممة (lifestyle designer) أتخذ من الفن إلهامًا في تصاميمي، وأفرح حين أرى الناس تتجول مع قطعي الفنية.. رؤيتي هي الوصول إلى العالمية من خلال فني.. ومهمتي هي أن أبادر في جعل الفن جزءا من حياة الجميع.

 

متى قررت احتراف الإبداع الفني؟ وما الأسباب؟

– الفن جزء من حياتي، أتذكر حين كنت طفله، كنت أنهي واجباتي المدرسية بسرعة لأستطيع أن أتفرغ للفن، وأفرح كثيرا حين أنهي لوحة ثم تعلقها أمي على جدران المنزل، ولا يزال هذا الشعور يراودني، وهو الشعور نفسه الذي يشجعني على المواصلة والإبداع.

أنا خريجة إداره أعمال وصيرفة.. أول عمل لي كان في أحد البنوك التجارية، وفعلا لم أجد نفسي فيه، فكنت ألجأ إلى الفن بعد أوقات الدوام كما كنت في الصغر, إلى أن لاقى فني أصداء جميلة بمرور الوقت، ولكن هذه المرة جاءني عرض أن أقدم معرضي الخاص في الدوحة، وتم افتتاحه من قبل وزير الثقافة والفنون في قطر، وبعد نجاح المعرض والمشروع أصبح عملي في البنك يشكل عائقا،  فقررت احتراف الفن.

 

ما مدرستك الفنية في الفن بشكل عام؟

– مدرستي الفنية هي الفن المعاصر بلمسة تراثية.

 

لوحتي «المهر» بيعت من مؤسسة كرستيز بخمسة وعشرين ألف دولار

 

عمل من أعمالك الفنية مازال يملك قلبك وعقلك حتى الآن.. ما هو؟ ولماذا؟

– لوحة «المهر».. بيعت العام الماضي من قبل مؤسسة كرستيز الشهيرة التي تتعامل في بيع الأشياء الثمينة والقيمة بمبلغ خمسة وعشرين ألف دولار، وهي لوحة سوداء من المخمل ورسمت عليها مشغولات الذهب البحريني واستخدمت فيها شرائح من الذهب واللؤلؤ الصناعي، واعتبرها إحدى اهم لوحاتي لأن ريعها ذهب لهدف نبيل، وهو لمؤسسه نور دبي التي تهدف إلى مكافحة العمى, مازلت أفرح حين أتذكر أن هناك أشخاصا استطاعوا ان يروا النور من ريع إحدى لوحاتي، وهو هدف جميل أتشرف به.

 

أصعب عمل قمت بإبداعه.. ما هو؟

– في الفترة التي مضت قابلت شخصية غير مجرى طريقتي الفنية وهي خبيرة فنية لها أصداء كبيرة في العالم الفني، وتابعت معي مسيرتي الفنية لفترة، وقالت لي ان أكون حرة في خيالي, عندما يكون الفنان منطلقا في خياله يتعامل مع لوحته بكل حرية وبعيدا عن الخوف حينها يستطيع ان ينجز أعمالا رائعة.

الصعوبة كانت في مرحلة التفكير وإطلاق عنان الخيال وليس في اللوحة تقنيا!

وبدأ تركيزي على الحرية في أعمالي وكانت النتيجة جميلة جدا، وسوف يتم عرضها للمرة الأولى في معرض Art Bahrain في منتصف أكتوبر.

 

مصادر الهامي:

المرأة المثابرة.. البحرين الحبيب والتراث العريق

 

أعمالك الإبداعية يبدو فيها التنوع الشديد في الأفكار والابتكار.. من أين تأتين بمصادر إلهامك أو ما مصادر إلهامك؟

– هي المرأة المثابرة.. البحرين الحبيب.. التراث العريق والجمال المكنون في كل ما حولي.

المرأة لديك.. هل يمكنأن ترمزي لها بلون معين أم بأكثر من لون؟ وما الدلالة لهذه الرموز اللونية للمرأة عندك بصفتك فنانة خليجية؟

– الأبيض, فهو بالنسبة لي لون الحرية والبساطة والجمال, المرأة بالنسبة لي متعددة المواهب، ويمكنها ان تغير لونها حسب موقفها لتتواءم به.

 

لو فرضنا أن المرأة الخليجية هي لوحة طبيعية.. فكيف ترين ملامح هذه اللوحة؟ وكيف تعبرين عنها في أعمالك؟

– المرأة الخليجية امرأة قوية المبدأ.. ذكية.. جميلة على الرغم من بساطتها.

 

إبداعاتك متعددة الأشكال والألوان والأنواع من اللوحات إلى الاكسسوارات إلى الديكورات الداخلية والخارجية أيضا.. وصولا إلى التلفون المحمول والآيباد.. كيف تتنقلين هكذا بين عوالم الفن من الفن التشكيلي إلى الأشياء والأدوات في حياتنا اليومية؟

– هدفي هو ان يكون الفن في متناول يد الجميع، حين يكون الهدف واضحا نجد طرقا للوصول اليه.. لا احب ان احصر نفسي في مجال محدد وتسميات معينة، فالإبداع والابتكار لا حدود له.

بدأ مشواري مع منتج، وهوعبارة عن غطاء هاتف نقال مطبوع عليه إحدى لوحاتي الفنية، في البداية أنتجنا عشرين قطعة، وكانت الطباعة تتم في أمريكا، واليوم بلغت مبيعاتنا من هذا المنتج ستة آلاف قطعة، عليها لوحات وصور مختلفة من أعمالي الفنية، وفي عام 2012 كان لدينا منتج واحد، وهو غلاف الموبايل، واليوم وصل العدد إلى 22 منتجا، ما بين وسائد الديكور، وعلب للشاي، وطاولات، وإكسسوارات، وحقائب، ومحافظ، وغيرها، وبدأ مشروعنا يتوسع تدريجيا ولاقى شهرة وانتشارا واسعا.

 

بخصوص أعمال الديكور.. ما أهم تلك الاعمال بالنسبة لك؟ وكيف ترين الاتجاهات العالمية الآن في الديكور المنزلي؟

– أحب أن تكون القطع التي ابتكرها محطا للانظار، Accent Piece ويكون الاكسسوار من النوع الذي يضفي رونقا علي الغرفة ولكن ببساطة وذوق.

 

نصائحك كفنانة شاملة مبدعة لكل زوجة أو امرأة.. كيف تزيّن بيتها؟ كيف تضفي لمسات الجمال على بيتها أو مملكتها الصغيرة؟

– ان تجد الجمال في البساطة.. والألوان المناسبة بشكل عام لإضفاء جو من الرومانسية على الأماكن الخاصة بالزوجين؟

 

مثل بعض الفنانين حول العالم لك أيضا أعمال تصميمات للمحال التجارية.. كيف تصفين هذا النوع من الإبداع؟

– منذ بداياتي الفنية، حاولت الا أجاري الموجود ان أخلق مسارا خاصا لأعمالي, مما شد المحلات التجارية والمقاهي لهذا النمط المميز وكونه جزءا من علامتها التجارية.

 

من إبداعاتك الجميلة اكسسوارات للموضة والأزياء وهي ذات طابع خاص يعبًر عن ثقافتك الخاصة.. فكيف تعبرين بهذا التفرد عن هذه الثقافة الخاصة في تلك الاكسسوارات؟

– ثقافتي تختلف نوعا ما، فأنا بالفعل احاول التفرد في تصاميمي، حيث يمكن للشخص ان يميزها من بين مجموعة كبيرة من التصاميم.. جميل ان تخلق القطعة جوا من الأفكار والحديث، حيث يشرح صاحب القطعة الفكرة قصة اللوحة لمن حوله.

 

تصممين أيضا الشنط الصغيرة للمرأة.. فما مصدر إلهامك للتصميمات المتميزة لهذه الشنط؟ وبم تنصحين المرأة بالتعامل الأفضل مع شنطة اليد؟

– الشنط الصغيرة أو «الكلاتش» تعتبر من منتجاتنا الأكثر انتشارا، وذلك لأنها بالفعل قطعة فنية يستطيع الشخص ان يتجول بها ويأخذها معه في مناسباته الخاصة، أعمل على ان يكون المنتج متعدد الاستخدامات ويحمل معاني فنية وقصة يأخذها الشخص معه أينما ذهب.

 

تستخدمين اللؤلؤ والذهب في تصميماتك وإكسسواراتك.. فما الأسباب؟ وماذا يعني لك اللؤلؤ والذهب؟

– بلدي البحرين معروف باللؤلؤ منذ القديم وله حضارة وتاريخ في هذا المجال، أحاول ان أحييه من خلال لوحاتي ولو بجزء متواضع, وللذهب البحريني النصيب الأكبر من تصاميمي، كثيرا ما ألجأ الى الاسواق القديمة لأستلهم أفكاري, فانعكاسات الذهب تخلق في خيالي لوحات جميلة أحاول أطبقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق