Site icon مجلة أسرتي – تدخل كل بيت

أول فريق كرة قدم نسائي في صعيد مصر

أول فريق كرة قدم نسائي في صعيد مصر
أول فريق كرة قدم نسائي في صعيد مصر
أول فريق كرة قدم نسائي في صعيد مصر

هتافات وصيحات تشجيع وحالة جديدة لم تشهدها القرية المصرية من قبل، أوجدها مجموعة من الفتيات لم تثنهن عادات وتقاليد أو قلة إمكانيات من تحقيق حلمهن بممارسة الرياضة المحببة إلى قلوبهن، تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشرة والتاسعة عشرة،

عشقن الساحرة المستديرة، وتمسكن بحلمهن حتى تحول إلى حقيقة وتكون أول فريق كرة قدم نسائية بصعيد مصر وبالتحديد في قرية البرجاية التابعة لمحافظة المنيا.

«أسرتي» انتقلت إلى مركز شباب البرجاية لتلتقي باعبات الفريق الأول بالصعيد وتتعرف منهن على احلامهن وطموحاتهن:

كسرنا الصورة النمطية للفتاة الصعيدية

في البداية، صرحت حارس مرمى الفريق، آلاء زينهم قائلة:

عمر فريق كرة القدم بالصعيد لم يتعد العامين ومع ذلك تمكن من تحقيق إنجازات عديدة مؤكدة أن الفتاة الصعيدية أثبتت جدارتها بعد أن اقتحمت كل المجالات وحققت فيها نجاحا مبهرا، وقدمت نموذجا جيدا للفتاة الصعيدية استطاعت كسر الصورة النمطية للفتاة في الصعيد.

وقالت ساندي سامي، رأس الحربة:

«الفتاة الصعيدية قوية ونجحت بالفعل في مواجهة العادات والتقاليد البالية بعد أن تمسكنا بحقنا في ممارسة الرياضة المحببة إلى قلوبنا، واستطعنا فرض حالة جديدة في القرية المصرية، حتى إن عمدة القرية وشيخ البلد وكبار العائلات كثيراً ما يحضرن المباريات لتشجيع فريق القرية وتقديم كل الدعم له».

نحلم بالوصول إلى العالمية ومواجهة كبار الفرق والمشاهير

أما فاطمة سيد، فترى أنها استطاعت التعبير عن حبها للرياضة بممارسة كرة القدم، تلك الرياضة التي ظلت قروناً حكراً على الرجال، واستطاعت أن تثبت موهبتها داخل المستطيل الأخضر وتتمنى أن ينافس فريق القرية الفرق الكبرى وأن تصل يوماً إلى العالمية.

ومن ناحيتها، قالت اللاعبة مها عامر:

كان المجتمع يستنكر في البداية ممارسة الفتاة لرياضة كرة القدم ويصفها بـ «المسترجلة» وعانيت كثيراً في بداية الأمر من التعليقات الساخرة والتهكمات، إلا أنه بمرور الوقت بدأ أهالي القرية في تقبل الأمر واستطعنا أن نغير نظرته للفتاة الريفية، خاصة بعدما حققنا نجاحات كثيرة خلال الفترة القصيرة الماضية.

وتناولت الحديث مريم ملاك قائلة:

«كرة القدم لم تسرق منا الأنوثة أو الحياة الاجتماعية كما كان الاعتقاد سائداً من قبل،

 فأنا وباقي أعضاء الفريق نمارس حياتنا الاجتماعية والدراسية ونحرص على المشاركة والتواجد في كافة المناسبات العائلية، بتنظيم الوقت بين هوايتنا المحببة وممارسة التدريبات والالتزامات الأخرى.

وقالت ماري سعيد:

«انضممت إلى الفريق منذ خمسة أشهر تقريباً بعدما استطعت إقناع أسرتي بحقي في ممارسة رياضتي المفضلة، وبعد أن نجحت اللاعبات في تغيير نظرة المجتمع الريفي الذكورية بعد مرور عامين تقريباً على تكوين الفريق.

وتقول وردة عصام إن أسرتها رحبت بانضمامها للفريق بعد أن لمسوا موهبتها وما تمتلكه من مهارات في لعبة كرة القدم معشوقة الجماهير، مؤكدة أنه بالرغم من قلة الإمكانيات المتاحة إلا أننا حققنا الكثير من المكاسب وكان أبرزها تغيير صورة الفتاة الصعيدية في المجتمع الريفي.

من جانبها، عبرت نورا عمران عن سعادتها بالاهتمام الذي أولاه أبناء القرية للفريق وحصول الفتاة على كافة حقوقها بالفعل وليس «بالكلام» على حد تعبيرها، بعدما أصبح الفريق واقعا يفرض نفسه على المجتمع وبعد أن تغلبنا على كافة المعوقات التي صادفتنا في البداية،

مثل اضطراري للسفر مع الفريق للمشاركة في المباريات على مستوى الجمهورية».

وأخيراً.. تقول اللاعبة فاطمة البرجيني:

«أنا سعيدة بما حققناه من مكاسب تضاف إلى رصيد الفتاة الصعيدية، ومن الطريف أن انضمامي للفريق جاء بمحض المصادفة، أثناء تواجدي بالمركز لتشجيع صديقتي، فأعجبت بالفكرة وتمنيت الانضمام للفريق، وبالفعل بعد إجراء العديد من الاختبارات

والتي أظهرت مهارات لم أكن أتوقعها، انضممت إلى الفريق والتزمت بالتدريبات المحددة لأمارس فيها هوايتي الجديدة».

وأعربت عن أمنياتها لفريق القرية بالوصول إلى العالمية وأملها في الاحتراف مثل اللاعب العالمي محمد صلاح.

Exit mobile version