فنلقاء الغلاف

إيمان نجم النجم: أفتقد «يمعة» بيت النجم «العود»

لم تفرغ ملكة الميكروفون من حكايتها، إنها الاعلامية إيمان نجم النجم، التي لا تزال أصداء صوتها الشجي العذب تتردد هنا وهناك بضحكاتها الرقيقة،

والتي لطالما أبهرت جمهورها بإطلالتها المميزة على شاشات التلفزيون،

وليس غريبا أن يلفت نظرك أن أسماء برامجها هي ما بين بيتك..البيت العود.. ويمعة الجمعة، فهي محبة للدفء والحنان الذي يلازمها في المنزل والعمل.

يكمن سر عشق ميكروفون الإذاعة لدى إيمان نجم، منذ أن تملك صوتها في الرسوم المتحركة القطعة 13 الى مسلسل كلام أصفر، تلك المسيرة الحافلة على مدار السنوات،

جعلت جمهورها يشعر بدفء صوتها.

مجلة «أسرتي» التقت صاحبة «يمعة الجمعة» إيمان نجم النجم.. وإليكم الحوار:

 

ملكة الميكروفون.. لقب أحبه الجمهور وهو مرتبط باسمك فأي الالقاب أقرب إلى قلبك؟

– إيمان نجم النجم.. اللقب الأقرب الى قلبي.

 

لا أتهاون في أي تقصير يحدث في العمل

 

صرحت في أحد اللقاءات بأنك لست متساهلة مع الفريق الذي يعمل معك –رغم شعورنا بدفء يجمعك بهم-.. فهل هذا صحيح؟

– الحنان والدفء موجودين، لكن لا أتهاون في أي تقصير يحدث، بعد منح الفرص للأشخاص لأني لا أحب التقصير في أداء العمل.

 

وصف الناس صوتك بالمريح في دور «أم هاني» في مسلسل كلام أصفر.. فكيف استطعت إيصال هذا الإحساس؟

– أنا موجودة بالدراما الإذاعية منذ ٢٠ عاما، فمن السهل عليَّ أداء السرد القصصي والتقمص للشخوص واختياري لهذه المساحة أتى بمحله وبوقته حتى يظهر للعلن بعد أن كان ٢٠ عاما بعيدا عن الاسماع بهذه الطريقة.

 

ابني عبدالله غير مدلل مع أنه وحيدي

 

الإعلامية إيمان النجم كأم «عبدالله».. قوية مسيطرة أم حنونة متفاهمة؟

– علاقتي بعبدالله علاقة الاخوة قبل علاقتنا كأم وابنها، فنكاد نكون شخصا واحدا من كثرة التشابه بالروح والتفكير وتوجيه النقد والنصح لبعضنا، فأنا أتقبل منه كصديقة،

لكن في وقت ظهور شخصية الأم أكون حاضرة بكامل سلطتي من هجوم عليه أو للدفاع عنه وللعلم «ابني عبدالله غير مدلل مع انه وحيدي».

 

أول تجربة تمثيل وغناء لك مسرحية «بيبي والعجوز» والثانية مسرحية «بيت الحلاو».. لماذا ترفضين التمثيل رغم أنك صاحبة اطلالة مميزة أمام عدسات الكاميرات والصديقة الصدوقة للميكروفون؟

– كانت لي تجربة مسرحية ثالثة هذا العام مع مسرحية «dreams» أيضا بدور الراوي، ولكن لدي مبدأ وهو الكم لا الكيف وأبحث عن الوقت المناسب والمكان المناسب، فمن وجهة نظري لا أحد يصلح لكل زمان ومكان.

 

ميكروفون الإذاعة.. مازال يُخرج ما بداخلي

 

هل تمنيت يوما أن تكوني غير الاعلامية

والمذيعة إيمان النجم؟ وما الأمنية؟

– كل عمر كان له طموح وكل طموحاتي كانت بطريق الفن سواء أن أكون ممثلة، مطربة، عازفة، رسامة، شاعرة، ملحنة، أو أن أخوض المغامرات، وعمل الصناعات اليدوية.. الخ،

ووجد طموحي كله في عمر الـ ١٧ حيث انصب طموحي في النجاح في ميكروفون الإذاعة الذي مازال يُخرج ما بداخلي وأهديه من حبي.

 

في الغزو الأهل والجيران كانوا يزرعون فينا الأمل

 

ما زلت أذكر لون السماء ورائحة الأماكن

 

سمعنا صوتك وأنت تتحدثين عن أحداث الغزو العراقي للكويت ولكن نريد أن نتعرف على ذكريات إيمان نجم التي تحتفظين بها عن الغزو؟

– كل لحظات الألم أثناء فترة الغزو عشتها في بيت جدي، في منطقة «كيفان»، تلك المنطقة التي كانت تحوي أقوى وأشد عمليات المقاومة،

والتي لم تهدأ من ثالث يوم غزو الى ما بعد التحرير لتنظيم الحياة فيها من جديد، إلا أن الأهل والجيران كانوا يزرعون كل يوم فينا الأمل، في أن الحرية قريبة وما يحدث بسيط وسينتهي ولم يقحمونا بالاستماع الى الامور السياسية والمخاوف المحيطة،

بل كانوا حريصين على ألا نعرف ما يحدث حتى نظل أقوياء، ونحب طفولتنا حتى في أقسى اللحظات من قصف أو تفتيش ومداهمات.

كان عمري ١٤ عاما وأذكر لون السماء ورائحة الأماكن اذا مررت بها الى الآن.

 

أمتلك قطع شطرنج رابحة من طاقم عمل من السهل أن يقول من أول حلقة «كش ملك»

 

ماذا تمثل «يمعة الجمعة» لك.. كبرنامج على تلفزيون الكويت حصد ردود أفعال قوية؟

– هذا البرنامج شكل لي تحديا كبيرا، لأنه وضع في خارطة التلفزيون بتوجيهات من السيد وكيل الوزارة بأن نعود بفترة مشابهة لبرنامج لقاء الخميس واستراحة الجمعة

وهذا شرف لي باختياري من بعد أسماء خلقت فترة صعبة اتعبوا فيها من بعدهم، وجاء اختيار الوقت من قبل المخرج طلال البرجس والذي يعجبني بهذا الانسان انه مجنون إخراجياً رغم هدوئه

وقلة كلامه وإصراره في كل حلقة على ان يتحدى الطبيعة بالشيء المغاير، ناهيك عن أنني امتلك قطع شطرنج رابحة من طاقم عمل من السهل أن يقول من أول حلقة «كش ملك».

 

وما الـ «يمعة» التي افتقدتها؟

– «يمعة» بيت جدي، الله يرحمه وكل من رحل وكان يعيش في بيت النجم «العود».

 

ومن تريدين أن تقولين له مفتقدين «يمعتك»؟

– وكيل الإذاعة الشيخ فهد المبارك في مكتبه.

 

ما الانتقاد الذي أثر في شخصيتك؟

– منذ البدايات وللأسف إلى الآن في مجتمعاتنا العربية يتحدثون عن العنصرية في لون أو مذهب

أو جنس أو جنسية وهوية ودين، ولكنها أصبحت تزيدني حضورا ودافعا للاستمرارية بأن جعلت مني مختلفة وان لم يحبني البعض، والتفات البعض لي لمتابعة اختلافي عن الآخرين وهذا بحد ذاته يعد نجاحا.

 

صاحبة ذوق في اختيار تصاميم أزيائك التي تبهر متابعيك.. فهل كان حبك وعملك في عالم الموضة والأزياء وعملك الإعلامي في صراع من يطغى على الآخر؟

– بصراحة بدايةً لم أركز على الأزياء مع أني أمتلك مشغلا خاصا بي منذ أكثر من ٧ سنوات، وعندي هذا الميول منذ أكثر من ٢٠ عاما، وكنت أترك الملابس للمصممات الكويتيات المتواجدات على الساحة

أو اجتهادات من بعض الاقتراحات حولي لأنهم كانوا يطلبون أن ألبس من أزيائهم للعرض أو لخبرتهم بما يليق بي ومنهم من أصاب ومنهم من أخفق، ولكن منذ دخولي «تلفزيون الوطن»

بدأت باستلام زمام أموري لأعرف ما يليق بي من نفسي لنفسي، تخبطت قليلاً ولكن في نهاية المطاف بت أعرف وأعي الألوان والموديلات والقصات والاكسسوارات والمكياج المريح لي والاطلالة المريحة للتلفزيون كانوا في صراع ومن ٧ سنوات توافقوا.

 

وكيف استطعت التوفيق فيما بينها؟

– أقفلت باب العروض الخارجية والمجاملة للبعض إلا بما يناسبني ويخدمني، فمؤخراً اطلالة حفل محافطة الأحمدي كانت بالنسبة لي قصة سندريلا مع المصمم الفارق عن غيره «يوسف الجسمي»

وهناك أسماء أيضاً جار التفاوض معهم للبس ما يناسبني من اطلالات لأن التحدي الأصعب أن تبرز محجبة بشكل أنيق وساحر في كل مرة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق