صحة وتغذية
أخر الأخبار

استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر دكتور أشرف بدوي: الوقاية من الشيخوخة أفضل من علاجها

 

لم يعد الحصول على بشرة ناعمة شابة مفعمة بالحيوية بعيداً عن التدخلات الجراحية بالأمر الصعب في ظل هذا التقدم التكنولوجي والتقني المتواصل، المهم هنا هو كفاءة الطبيب المعالج في اختيار برنامج العناية الطبية المتكامل الذي يتناسب مع متطلبات البشرة وحسن استخدام التقنيات المتاحة لإصلاح ما أفسده العمر أو التعرض للعوامل الخارجية أو الداخلية المدمرة لطبقات البشرة الثلاث.
وهنا يشدد استشاري أمراض وتجميل الجلد والليزر ورئيس الجمعية الأوروبية لتجميل الجلد، الأستاذ الدكتور أشرف بدوي على أهمية استعادة شباب البشرة ورونقها بشكل تدريجي من خلال عمل برنامج متكامل يستهدف علاج وإصلاح طبقات البشرة المتضررة كل على حدة من خلال استخدام عدد من التقنيات التي تعيد تكوين كل منها دون الحاجة إلى اللجوء إلى مواد غريبة عن الجسم عن طريق الحقن لتحسن من الشكل مؤقتاً، ولكنها في النهاية ليست بعلاج.

د. أشرف بدوي انتقل في 2019 لمركز عيادات بوشهري.
استشاري أمراض جلدية وتناسلية والليزر.
زميل الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية.
نائب رئيس الجمعية الأوروبية لليزر.
رئيس الجمعية الأوروبية لتجميل الجلد.

Instagram/Snapchat:
@ashrafbadawi

الدراسات الحديثة أثبتت أن جسم الإنسان منذ ولادته يحمل الجينات الوراثية المسؤولة عن مظاهر الشيخوخة

جيناتك الوراثية مسؤولة عن شبابك وشيخوختك
ويؤكد د.بدوي أن الدراسات الحديثة أثبتت أن جسم الإنسان منذ ولادته يحمل الجينات الوراثية المسؤولة عن الشباب والحيوية وتصنيع الكولاجين ونمو الشعر وخلايا الجسم وما إلى ذلك من مظاهر الشباب، كما يحمل أيضا الجينات المسؤولة عن كل مظاهر الشيخوخة التي تصيب كبار السن.
وأشار إلى أن ما يحدث هو أن الجينات المسؤولة عن الشباب تكون نشطة في جسم الإنسان حتى عمر الـ 20 عاما، فيما تكون جينات الشيخوخة كامنة.
ومع تقدم العمر يبدأ هذا التوازن ما بين الجينات النشطة ونظيرتها الكامنة بالتغير بحيث يقل نشاط جينات الشباب حتى تكمن، بينما يزداد نشاط جينات الشيخوخة في المقابل، حيث يفقد الجسم بعد سن العشرين من ١-٢٪ سنويا من كولاجين الجسم، وفي أماكن التعرض لاشعة الشمس والضوء الأبيض تتضاعف نسبة فقد الكولاجين سنويا، مما يزيد من عمرها ويغير من تكوينها وملمسها.

السؤال المحير الذي يراودنا جميعاً:
لماذا تظهر علامات الشيخوخة على البعض وتتأخر مع البعض الآخر؟

ويجيب د. بدوي عن السؤال المحيّر الذي يراودنا جميعاً والخاص بأسباب تعرض بعض البشرات للشيخوخة المبكرة، بينما تحافظ بشرات أخرى على شبابها ومظهرها الصحي، حيث يرجع ذلك إلى عدة أسباب، من أهمها الجينات الوراثية التي تختلف من شخص لآخر، ونمط الحياة التي يعيشها كل منهما، فالرياضة والتغذية السليمة والنوم بشكل كاف كلها عناصر تساعد البشرة على مقاومة الشيخوخة المبكرة، بينما تعمل الضغوطات النفسية والأمراض المزمنة وعدم اتباع نمط حياة صحي إلى زيادة عمرها.

3 حلول لعلاج البشرة الباهتة:
التقشير الكيميائي والليزر
وكريمات الراتينول

من المسؤول عن بهتان البشرة وفقدان شبابها وحيويتها؟ وما العلاج؟
تتكون البشرة من ثلاث طبقات تختلف كل منها عن الأخرى من حيث التكوين والوظيفة المنوطة بها – حسب ما أكده د. بدوى – وإن البشرة تفقد بريقها ورونقها عندما يختل التوازن بين نسبة الخلايا الميتة على الطبقة السطحية منها والخلايا الحية التي تكمن تحتها.

أولاً: الطبقة السطحية.
وقال إن الطبقة السطحية عادة ما تكون مغطاة بطبقة رقيقة من الخلايا الميتة التي تعادل 35% من إجمالي سمكها بينما تحتل الخلايا الحية الباقي الذي يمثل 65%، مؤكدا أنه في حالة تعرض البشرة للعوامل الخارجية المؤذية يقوم تلقائيا بزيادة سمك الخلايا الميتة لحماية نفسه لتصل إلى 65% بدلاً من 35%، وهو ما يعطيها هذا الشكل الباهت الجاف الفاقد للمرونة والحيوية.

العلاج
لعلاج هذه المشكلة يجب استخدام تقنيات التخلص من الخلايا الميتة واستعادة تكوين الخلايا الحية من جديد حتى تستعيد البشرة نضارتها ونعومتها.. ومنها:
1- التقشير الكيميائي والليزر، وهما غير مناسبين للبشرة السمراء التي قد تتعرض للتصبغ بعد فترة من استخدام أي منهما.
2- كريمات وسيرم الريتينول الراتينول، ويحتاج استخدامها إلى 6 أشهر متواصلة وتدريجية حتى لا تتعرض البشرة للتحسس أو التهيج.
3- الأجهزة التي تعمل بصورة ميكانيكية خفيفة تبدأ بالطبقات السطحية للجلد بحيث تزيل الخلايا الميتة وتحفز إنتاج الخلايا الحية مع تنشيط الدورة الدموية والليمفاوية التي تطرد السموم الناجمة عن العمليات الحيوية.. وينصح د. بدوي بعمل 4 جلسات بواقع واحدة كل أسبوع مع تكرار تلك الجلسات مرة كل ثلاثة أشهر للمحافظة على نتائجها.
3 تقنيات لعلاج نقص الكولاجين لتحفيز البشرة:
فراكشنال ليزر ودرما بن واندياج ليزر

ثانياً: الطبقة المتوسطة (الادمة).
وهي الطبقة التي تحتوي على ألياف الكولاجين المسؤولة عن مرونة البشرة وتماسكها وأي خلل بها سيؤدى إلى شيخوختها المبكرة وترهلها وظهور المسام الواسعة على سطحها.
ولعلاج نقص الكولاجين ينصح د. بدوي باستخدام بعض تقنيات تحفيز البشرة لإنتاج الكولاجين من بينها:
– فراكشنال ليزر ودرما بن والاندياج ليزر.

ثالثاً: طبقة ما تحت الادمة.
وهي المسؤولة عن ترهلات البشرة، وتحتاج إلى تقنيات شد البشرة، ومنها ليزر الاندياج الذي يفضله د. بدوي كونه لا يؤثر على الطبقة السطحية من الجلد نهائيا؛ لإنه يستهدف الطبقة المتوسطة والعميقة بدون التأثير علي الطبقة السطحية. ولأنه لا يحتاج إلى مخدر، فهو يعمل بدون ألم إلى جانب انه يغطي 100% من إجمالي مساحة البشرة فيما لا يغطي ليزر الفراكشنال أكثر من 20 إلى 30 في المائة فقط.
العيب الوحيد من وجهة نظره هو انه لا يقترب من الطبقة السطحية، وبالتالي فهي بحاجة لتطبيق التقنيات الخاصة بها.

هل يعيد الليزر عقارب الزمن للوراء؟
الإجابة: نعم!

نعم.. يمكن لبعض تقنيات الليزر أن تعيد عقارب الزمن للوراء شريطة أن يكون من يستخدمها على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على التعامل مع هذا الجهاز أو ذاك، بحيث يستطيع توجيهه إلى الطبقات التي يستهدفها للوصول إلى النتائج المرجوة منه.
وهنا يؤكد د. بدوي أن بعض استخدامات الليزر من شأنها أن تعيد التوازن ما بين جينات الشباب الكامنة، بحيث تصبح أكثر نشاطا بينما تثبط جينات الشيخوخة وتعيدها إلى وضع الكمون من جديد.

أصبح الآن التوجه الحديث هو الوقاية من الشيخوخة في سن مبكرة وقبل أن تظهر علامتها على السطح وهو ما يعرف
بالـ (Prejuvenation)

مضادات الشيخوخة
مضادات الشيخوخة مفهوم تجميلي جديد بدأ منذ عدة سنوات مع اكتشاف الاستخدامات الجديدة لبعض تقنيات الليزر، وذلك لإعادة شباب البشرة، حيث يقول د. بدوي إنهم كأطباء جلدية يقومون على عمل إجراءات من شأنها إعادة تكوين وظائف الجلد من جديد لتعود لما كانت عليه قبل عدة سنوات، ومن ثم يتحسن مظهرها الخارجي بشكل تلقائي وتدريجي بعيدًا عن تدخلات خارجية، سواء بحقنها بأجسام غريبة من خارجها كالفيلر أو البوتكس، مما قد يؤثر عليها وعلى ملامح الوجه مع مرور الوقت، أو بالتدخلات الجراحية المؤلمة.
ويضيف الدكتور بدوي أن مفاهيم الجمال تتغير وتتطور مع الوقت ومع زيادة الوعي، خصوصا ان الاعتماد فقط على الإجراءات التجميلية السريعة له سلبياته الكثيرة، من أبرزها تغير شكل الملامح وإظهارها بشكل غير طبيعي مبالغ فيه، بينما أصبح المطلوب هو استعادة شباب البشرة بشكل طبيعي وتدريجي.
وأشار إلى انه من عدة سنوات كان المفهوم السائد هو اعادة الشباب (Rejuvenation)، بينما أصبح الآن التوجه الحديث هو الوقاية من الشيخوخة في سن مبكرة وقبل أن تظهر علامتها على السطح، وهو ما يعرف بالـ (Prejuvenation).

تحفيز الـ (Baby collagen) لأجل بشرة مشدودة

استعيدي شباب ورونق بشرتك تدريجيا بالليزر.. وأشياء أخرى
لم تعد إعادة تكوين الجلد وقيامه بوظائفه بالأمر الصعب على الأطباء المدربين بشكل فعال على الاستخدامات المتنوعة لتقنيات الليزر المختلفة، وذلك لاستعادة شباب الجلد ومحاربة علامات تقدمه في العمر بشكل تدريجي وطبيعي من خلال الجسم نفسه، وذلك من خلال الخضوع لثلاث جلسات بواقع جلسة واحدة كل شهر إلى شهرين تستهدف اعادة شد الجلد المترهل من ناحية عبر تعريض ألياف الكولاجين به لحرارة الحزمات الضوئية الناجمة عنه، مما يؤدي إلى انكماشها ومن ثم شدها بشكل سريع وفوري وهي النتيجة الأسرع، ومن ناحية أخرى تحفيزها على إعادة تكوين/ بناء الكولاجين الوليد أو ما يعرف بـ (Baby collagen)، الذي يتطلب تكوينه 3 أسابيع يكون فيها غير فعال، ومن ثم يحتاج إلى 6 أشهر لاحقة تبدأ بعد انتهاء آخر جلسة ليزر حتى ينضج ويتحول من كولاجين غير فعال إلى آخر فعال يسمح بإعادة مظهر البشرة إلى مرونتها وشبابها من جديد.. وينصح د. بدوي بعمل جلستين إلي ثلاث جلسات وقائية سنويا للمحافظة على مظهر البشرة الجديد.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق