حياتنا أحلي

استفد من الكون بمساعدة قانون الجذب الكوني

لا يدرك الكثيرون منا أن بداخل كل منا جهازا إلهياً يمكنه أن يحقق كل ما نحلم به ونحوله إلى حقيقة واقعة، ولكن المشكلة الأساسية تكمن في عشرات الآلاف من الأفكار التي يحركها عقلنا اللاواعي يوميا أغلبها من الأفكار السلبية التي تعرقل حركة تلك الاجهزة.

وتقول الابحاث العلمية إن الإنسان الواحد يدور في عقله الباطن بين 50 و70 ألف فكرة في اليوم الواحد 80 % منها أفكار سلبية تشل قدرتنا على تحقيق ما نريد دون أن ندري.

 

قانون الجذب وقدراته ليس بسحر فهناك خطوات عملية يجب تطبيقها

 

علينا أولاً  أن نتعرف على الميكانيكية التي يتعامل بها عقلنا الواعي واللاواعي

 

استفيدي بالكون من حولك لتحقيق أحلامك

اصبح الحديث عن قانون الجذب وقدراته على تحقيق ما نريد أمرا شائعا، الكل يتحدث عنه أو ينصح به وهذا صحيح من الناحية النظرية، ولكنه ليس بسحر فهناك خطوات عملية يجب تطبيقها حتى نصل إلى النتيجة المرجوة التي نريد.. خطوات بسيطة وسهلة ولا تحتاج لأكثر من بضع دقائق يوميا شريطة أن تتحول إلى أسلوب حياة يلين تروس جهاز تحقيق الأحلام الداخلي.

من أين تأتي الأفكار السلبية؟

علينا أولاً أن نتعرف على الميكانيكية التي يتعامل بها عقلنا الواعي واللاواعي، حيث يقوم بتخزين كل الخبرات والأفكار السلبية التي يتعرض لها، والتى تتحول فيما بعد لما يشبه الديكور الداخلي لعقولنا ومن ثم طريقة تفكيرنا تصبح انعكاسا سلبيا بالتبعية ومع الزمن ننسى معظم تلك الخبرات ولكنها تبقى حبيسة داخل الصندوق الاسود بالعقل الباطن تنغص علينا حياتنا، يمر الوقت وتزداد الخبرات ومعها المفاهيم السلبية والمخاوف من الانطلاق قدما نحو تحقيق ما نريد.

 

خطوات الانطلاق الـ 8 نحو تحقيق الحلم والنجاح

تعرفنا على طريقة تخزين العقل للأفكار والخبرات المؤلمة أو السلبية التي تجعلنا كالزنبرك نتحرك يمينا ويسارا للاعلى أو الاسفل ولكن في النهاية نعود من حيث بدأنا دون إنجاز أي شيء يذكر ومن ثم فعلينا أن نستبدل تلك المفاهيم بأخرى إيجابية تدفعنا للانطلاق نحو الاعلى كي نعيد شحن قدراتنا الداخلية على تحقيق كل ما نريد دون عناء أو مساعدة خارجية فالأفكار الإيجابية تتحول إلى ذبذبات تنطلق من اجسامنا لتجتذب كالمغناطيس كل ما هو إيجابي في الكون.

 

1- حول مخاوفك إلى كلمات

بما أن الأفكار السلبية هي ما تسيطر على عقولنا وتصيبنا بالقلق والفزع والخوف المستمر بدون مبرر ومن ثم فالتخلص من مشاعر القلق أولوية ومن ثم يجب إخراج كل تلك الأفكار المقلقة على قطعة من الورق وحرقها أولا بأول.

عند الشعور بأي قلق اكتبوا كل مايقلقكم أيا كان واستمروا على هذا المنوال لمدة أسبوعين متتاليين، فبعد تلك الفترة سيدرك العقل فورا أن جميع الأفكار المقلقة ما هي إلا أفكار يمكن التخلص بمجرد نقلها من الرأس إلى كلمات على ورق ويمكنكم حرق تلك الاوراق ليحترق معها شعور القلق.

 

2- اكتب قائمة النجاح

اختاروا أي مفكرة صغيرة ذات ألوان أو رسومات مريحة للنفس والعين ومن ثم اكتبوا بأنفسكم قائمة الأهداف التي تسعون إلى إنجازها ولتكن ثلاثة أهداف يتم ترتيبها حسب الأولوية.. ضعوا تلك المفكرة في أكثر الاماكن التي تجلسون بها بحيث تكون نصب أعينكم، وللبعض رأي آخر كمدربة التنمية البشرية لويس هاي التي تفضل أن يكتب حلم واحد محدد على عدة كروت ملونة يوضع كل منها في الاماكن الاكثر استخداما كالمكتب والسيارة والمرآة مع النظر اليها قدر الامكان وتخيل تحقيق الحلم فعليا.

تكرار الاطلاع على الهدف وقراءته يحوله من مجرد هدف أو حلم إلى فكرة تخزن في العقل الواعي والباطن.

 

نحن من نجلب لأنفسنا الحظ السعيد أو التعس

 

3- التركيز في الإيجابيات

نحن من نجلب لأنفسنا الحظ السعيد أو التعس فالتركيز في الأفكار السلبية وترديد الكلمات التي تنم على ذلك سيجلب لك بالضرورة مشاعر محبطة كئيبة ومن ثم سوء الحظ وعرقلة الأمور، أما اذا كرسنا كل مجهودنا للتركيز على الإيجابيات وترديد مفرداتها مرارا وتكرارا بشكل يومي فهذا من شأنه جذب الذبذبات الإيجابية في الكون لتدعمك في تحقيق اهدافك..

 

4- حارب الأفكار المتضاربة بالتأمل والسكينة

من منا لا يعاني من وقت لآخر من التشويش وعدم القدرة على التفكير الصحيح بسبب تضارب الأفكار وتصارعها، فهكذا هو العقل البشري الذي يشبهونه بعقل القردة.. هذا التشويش لا يمكن أن يجلب التفكير الصحيح ومن ثم فنحن بحاجة إلى ممارسات تساعد على تهدئة العقل وترتيب أفكاره بشكل إيجابي مفيد، وذلك بعمل جلسات للتأمل أو ما يعرف بالخلوة الذاتية، وأبسط مبادئها هو الجلوس بشكل مستقيم في مكان هادئ نظيف ذي رائحة ذكية وضوء خافت ويفضل على موسيقى هادئة مع شمعة مضاءة يتم تركيز النظر عليها.

حاولوا التخلص من أي أفكار سلبية يمكن أن تمر على أذهانكم مع التركيز على فكرة سعيدة إيجابية.

يمكنكم الالتحاق بمركز متخصص أو مجموعة أو حتى اللجوء إلى مواقع متخصصة على شبكات الانترنت لتعليم وممارسة تمرينات التأمل للمبتدئين.

الهدف من التأمل استعادة الهدوء والسكينة للعقل والتخلص من الأفكار السلبية ومن ثم يمكنك اعادة ترتيب أفكارك من جديد.

 

5- طريقة تنفسك تحكم عقلك

الانسان يبدأ حياته بنفس وينهيها بآخر نفس وما بين النفس الأول والأخير حياة طويلة تتطلب منا الحفاظ عليها لتكون الطريقة التي نتنفس بها هي التي تحكم صحتنا العقلية والجسدية. وهنا ينصح بالتنفس بدءا من البطن بحيث تمتلأ بالهواء أثناء الشهيق ومنه إلى الصدر فالمنخار أثناء الزفير.

هذا النوع من التنفس يساعد على تنشيط الجهاز العصبى وتهدئة الجسم والعقل بحيث تصبح الأفكار اكثر ترتيبا ووضوحا مع الوقت.

تمرينات التنفس تحتاج إلى تدريب ومن ثم فيمكنكم الالتحاق بالدورات الخاصة بذلك أو اللجوء إلى مواقع الانترنت المتخصصة بتعليم وتدريب المبتدئين خطوة تلو الاخرى.

 

6- وداعًا للطاقات السلبية بالرقص واليوغا والرياضة

هل تعلم أن الايقاعات الموسيقية والأداء الحركي الذي يلازمها سواء بالرقص الشرقى أو السامبا أو الصالصا أو أي من الرقصات الفلكورية الشعبية تساعد بشكل كبير على عمل ما يشبه المساج الداخلي لكل أعضاء الجسم، بل والعقل أيضا وهو ما يزيد من إطلاق الطاقات السلبية المتراكمة داخل الجسم واستبدالها بأخرى إيجابية، فأثناء الرقص لا يكون هناك وقت للتفكير فيما يمكن ان يعكر الصفو.

اليوغا والرياضة أيضا تلعبان نفس الدور وتعيدان توازن الجسم والعقل، يمكنك اللالتحاق بأي من مراكز التدريب على اليوغا والحال ذاته بالنسبة للرياضة.

 

7- تخيل أحلامك حقائق

بعد أن تهدأ وتشعر بحالة من السكينة والاطمئنان عد  إلى الخطوة رقم 2 وخصص خمس دقائق صباح كل يوم للتركيز العميق على قائمة نجاحك مع تخيل نفسك حال تحققت تلك الاهداف… حاول أن تستشعر كل المشاعر الإيجابية التي ستشعر بها حيال ذلك وتأكد ان حلمك سيصبح حقيقة بفعل قانون الجاذبية الكونية.

 

8- إياك ومصاصي الطاقة

احذر تماما من كل الاشخاص الذين يمتصون طاقتك الإيجابية ويضعون عراقيل في كل خطوة من خطواتك أو من يوجهون النقد اللاذع بداع وبدون داع أو لا يتوقفون عن الشكوى لا طلبا للحل أو المساعدة، بل فقط لامتصاص طاقتك الإيجابية.

حاول تجنب هذا النوع من البشر أو منعهم بلباقة شديدة من نقدك أو الشكوى فما لا تعرفه هو أن هؤلاء البشر يشعرون بالنشوى والسعادة بعد امتصاص طاقتك بينما يتركونك فاقد الحيوية والحياة، بل مكتئبا وحزينا دون سبب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق