فنلقاء الغلاف

الإعلامية حصة اللوغاني لن أغادر بلدي بحثًا عن الشهرة والنجاح

نجحت الإعلامية حصة اللوغاني في إثبات وجودها في سنوات قليلة وأصبحت واحدة من أهم المذيعات في الجيل الجديد وفي حوارها الخاص مع مجلة «أسرتي» تحدثت بتلقائية وعفوية وطرحت أفكارها في الزواج المبكر وعلاقتها بأولادها

وماذا غيرت فيها الشهرة والنجاح وهل تزعجها الإشاعات ولماذا ترفض التمثيل وجنون الهوس بالموضة والأزياء وهل هي خبيرة في الطبخ وهل فشلت في دراسة الإعلام فدرست الاقتصاد المنزلي وآراء أخرى تابعوها معنا:

 

ما جديد الإعلامية حصة اللوغاني وكيف تسعى لتطوير ذاتها وأدواتها؟

– أشارك حاليا في تقديم برنامج «ليالي الكويت» على شاشة تلفزيون الكويت وهو عبارة عن سهرة تتضمن العديد من الفقرات الفنية والأدبية والسياسية والمنوعات والأزياء والموضة يقدمها كوكبة من المذيعين سواء داخل الاستوديو أو فقرات خارجية في بث مباشر، بمعنى أننا نتابع التطور في جميع المجالات والأخبار المحلية وهو يخاطب الأسرة والعائلة بشكل عام.

 

الشهرة جعلتني حساسة

 

الشهرة ماذا غيرت في حصة اللوغاني وهل انتقصت من خصوصيتها وأزعجتها أحيانا؟

– الشهرة لم تغيرني ولكن جعلتني حساسة أكثر وانتبه لكل تصرفاتي لأنني أحب جمهوري وحريصة على التواصل معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا تسبب لي أي إزعاج.

لا تفكرين في النجاح كإعلامية خارج الكويت وقلت ان أغلب من خرجوا لم يحققوا النجاح هل ما زلت عند رأيك وترين أن النجاح يأتي من الداخل وليس الخارج ولماذا؟

– لست ضد من يريدون تمثيل بلادهم في الخارج فهم سفراء لها وينقلون صورة مشرفة عنها وهذا دور مهم لكن إذا حققت النجاح في بلدي فلماذا أغادر خاصة أن أجمل شيء أنك ترى رد فعل نجاحك في عيون أصدقائك وأحبابك وجمهورك، ما قيمة النجاح إذا لم يعلم به أهلك وأحبابك فالنجاح تحتفل به مع مجتمعك هذا أجمل شيء في الحياة خاصة أنني أبحث عن الاستقرار مع أسرتي.

 

لا أقدم الإعلانات لأسباب مادية

 

المنافسة بيني وبين بنات جيلي مهمة وصحية

 

تقديم الإعلانات

مشاركتك في تقديم الإعلانات عن العدسات اللاصقة هل هي بحث عن مزيد من الشهرة أم بسبب الإغراءات المادية وهل ترين أن المشاركة في مثل هذه الإعلانات قد تنتقص من رصيد الإعلامي أو الفنان؟

– الإعلانات التي قدمتها أشعر بأنها أضافت لي أكثر مما أضفت لها فمثلا قدمت إعلانا لعدسات طبية من أرقى الأنواع على مستوى الخليج والوطن العربي فأنا أتشرف بأن أكون وجها إعلاميا لهذه العدسات فأنا أقدم الإعلانات ليس بحثا عن المادة ولكن هذا استثمار لنجاحي الإعلامي وشهرتي وهذا متعارف عليه في عالم الاحتراف وهناك نجوم كثيرون قدموا الإعلانات لكن المهم أن تختار إعلانا فيه مصداقية لأنك تؤثر في جمهورك الذي يحبك وتحبه.

تم اختيارك قبل فترة كأفضل مذيعة كويتية كيف وصلت لهذا المستوى وهل ترين أن المنافسة بينك وبين بنات جيلك مهمة وصحية؟

– هذا اللقب أسعدني كثيرا لكنني عندما دخلت هذا المجال لم يكن همي الحصول على الألقاب أو تحقيق الجوائز ولكن النجاح والإجادة فيما أقدمه وحرصت على التميز، والمنافسة بيني وبين بنات جيلي مهمة وصحية فهي منافسة شريفة تصب في صالح المشاهد ولولا المنافسة ما شعرت بطعم النجاح وأنا استفدت من الكثيرات منهن على سبيل المثال إيمان نجم.

 

المذيع ليس ببغاء يردد كلمات المعد

 

شاركت في إعداد بعض برامجك ألا ترين أنه من الأفضل أن يكون هناك معد محترف متفرغ لهذه المهمة أم لابد للمذيع أن يشارك في إعداد برامجه ولماذا؟

– أثناء دراستي للإعلام في الجامعة علمونا أن المذيع الناجح هو الذي يعد مادته ويلم إلماما كاملا بتفاصيل الموضوع الذي يتناوله فالإعداد مهم بالنسبة للمذيع لكى ترتفع قدرته على محاورة الضيف فهو ليس ببغاء يردد كلمات المعد وعليه أن يبحث ويرفع جاهزيته.

 

الموضة والأزياء

اهتمامك بالموضة والأزياء في برامجك وكذلك الطبخ هل يعنى هذا أن أغلب جمهورك من النساء فقط؟

– جمهوري لا يقتصر فقط على النساء بل في الفترة الأخيرة ارتفع عدد جمهوري من الأطفال وهناك شباب ورجال وحريم كبار لكن ربما برنامجي «بنات وبس» الذي قدم على شاشة الوطن لعدة سنوات ترك بصمه في العائلة بكل أفرادها فكان الجميع يتابعونه لأنه كان متنوعا بالطرح ويتضمن أفكارا جديدة.

في ظل هجوم وسائل التواصل الاجتماعي وانشغالك في العمل الإعلامي، كيف يتعامل أولادك مع انتشارك في هذه الوسائل؟

– أولادي لا يحبونني وأنا أصور سناب شات أو انستغرام وحتى عندما أصورهم يغضبون لا يريدون الظهور في السوشيال ميديا.

وما السبب؟

– هم يقولون انهم عندما يظهرون سيراهم أصحابهم المتابعون لي وهم لا يريدون ذلك وعلي أن أحترم وجهة نظرهم.

تتضمن وسائل التواصل الاجتماعي أفكارا وأشياء قد تكون مضللة أو منحرفة كيف تحمين أولادك منها في ظل انتشارها وانشغالك في عملك الإعلامي؟

– طبعا لابد تكون فيه رقابة من أولياء الأمور على أولادهم لكن بذات الوقت لابد من منحهم الثقة لأن الرقابة الذاتية هى الأهم فأنا عندما أزرع فيه الرقابة الذاتية على نفسه وخشية الله في السر والعلن سيحمي نفسه من أي أفكار منحرفة.

هل أنت ضد الآباء والأمهات الذين يمنعون أبناءهم عن السوشيال ميديا بحزم وقوة؟

– نعم أنا ضد الحزم بهذه الصورة لأنه بمجرد انصراف الأب أو الأم سيلجأ الابن إلى تنفيذ ما يريده فالأفضل أن أقوم بإقناعه حتى يرفض عن قناعة وليس قهرا.

يغار غالبا الزوج الشرقي من نجاح زوجته فهل تواجهين مثل هذه المشكلة؟

– لا أبدا فالرجل في حياة كل امرأة إما يرفعها أو ينزلها فالرجل هو سر نجاح المرأة دائما والحمد لله أحقق النجاح والاستقرار في ذات الوقت.

تمارسين كتابة الخواطر فهل تطمحين لاحتراف عالم الأدب أم أنها نوع من التنفيس لا أكثر؟

– أعشق كتابة الخواطر وأنشر الكثير منها على السوشيال ميديا لأنها تعبر عني وأى مقولة حلوة تجذبني أقوم بكتابتها وهذا يعود لعشقي للأدب خاصة الشعر منذ طفولتي وكنت قارئة نهمة للأدب واعتقد أن الخواطر جزء من مهنة المذيعة التي لابد من ممارستها للقراءة يوميا للارتقاء بثقافتها.

هل هناك قراءات معينة تحرصين عليها؟

– نعم أحب القراءة كثيرا في مجال علم النفس وتحليل الشخصيات فهذا يفيدني على الأقل في تربية أولادي وكيف أواجه تصرفاتهم بشكل علمي لكن اعترف بتقصيري هذه الفترة في قراءة الشعر والكتب الأدبية لانشغالي الإعلامي ودائما أبحث في جوجل عن موضوعاتي للإلمام بها بشكل كامل خاصة أن العم جوجل يعطيك الكثير من النتائج والخيارات فترى وجهات نظر مختلفة فيخلق عندك فكر.

أبديت إعجابك من قبل بأسلوب الإعلامي زاهي وهبي وكذلك كوثر البشراوي فهل نعتبرهما مثلا أعلى لك؟

– نعم كوثر البشراوي مذيعة قديمة ظهرت في فترة من الفترات في إحدى المحطات العربية ولفترة قصيرة نسبيا لكنها تركت أثرا كبيرا في قلب المشاهدين وجمهورها لتميزها في صوتها وأدائها وخواطرها التي كانت تقولها أما زاهي وهبي قبل ان يكون مذيعا فهو شاعر متميز وأديب تلمس هذا الأدب في نبرة صوته وإحساسه ورقيه في تعامله مع ضيوفه فجميل أن تأخذ أجمل ما في هذه الشخصيات لكن لا تقلدهم عليك أن تحتفظ أيضا بشخصيتك وأسلوبك.

وماذا عن المذيعين والمذيعات في الخليج ألم يؤثر فيك أحد وتعتبريه مثلا أعلى؟

– الاعلامية نادية صقر من المذيعات اللواتي التقيت بهن وتاثرت بها فهي جدا راقية ومثقفة ولبقة فهي قريبة مني، أيضا أمينة الشراح لم أحضر أيامها لكن كثيرا من الناس يشبهونني بها فمثلا قاسم عبد القادر معد برنامجنا كان في فترة من الفترات معدا مع أمينة الشراح فيقول لي دائما حصة أنت تذكرينني بأمينة الشراح بشكل كبير بكلامها وصوتها وطريقتها وضحكتها فهذا طبعا يجعلتي أشعر بالفخر.

وماذا عن المذيعين؟

– أمانة أنا أتابع كثيرا من المذيعين في كل أقطار الوطن العربي لأستفيد من أجمل ما يقدمونه خاصة في قناة: «ام بي سي» و«الحياة» وغيرهما.

بعض الإعلاميات اقتحمن مجال التمثيل فهل سنراك يوما ممثلة وهل تؤيدين الجمع بين الاثنين؟

تأتيني عروض كثيرة وآخرها قبل أيام لكن أرى نفسي بعيدة عن مجال التمثيل.

هل تتخوفين من خوض التجربة وتخشين نتائجها؟

– لا إطلاقا لست متخوفة ولا أخشى النتائج لكنني مؤمنة بالمثل الذي يقول صاحب بالين كداب، فأنا ركزت في مجال التقديم وحققت والحمد لله نجاحا طيبا فيه فمن الممكن أن يأتي التمثيل على حساب نجاحي في التقديم بسبب التشتيت بين المجالين فانا أقدر المواهب التمثيلية ومن لديه القدرة على الجمع بين الاثنين عسى الله يوفقه لكن أنا شخصيا لا أفكر في ذلك لأني لست موهوبة فيه ولا أعرف كيف أمثل.

من الممكن لو تدربت على الأداء التمثيلي ان تحققي نجاحا في هذا المجال أيضا؟

– أمانة أحزن لأنه تأتيني عروض من منتجين كبار لهم تاريخهم واشعر بالخجل لأني أردهم ويقولون لي جربي وتدربي لكني مؤمنه بأن الموهبة مهمة حتى لو تعلمت وتدربت لن أكون في مثل قوة الموهوب المتعلم.

برغم حبك للإعلام إلا أنك تركت دراسته وانتقلت إلى التربية ثم احترفت الإعلام هل من تفسير لذلك وهل أفادك التدريس في الإعلام؟

– تركت الإعلام بسبب بعض الظروف العائلية التي واجهتني خلال دراستي واتجهت لدراسة التربية.

فهل علينا أن نعترف أنك فشلت في دراسة الإعلام؟

– لا أبدا ما فشلت فأنا عندما تركت دراسة الإعلام لم أكن فاشلة (تضحك) حاصلة على امتياز لكن كما قلت لظروف عائلية سافرت خارج البلاد وأوقفت دراستي لكن عندما عدت أردت دراسة شيء سهل فذهبت إلى التربية وتخصصت في الاقتصاد المنزلي.

هذا يعني انك خبيرة في الطبخ؟

– (تضحك) طبعا خبيرة في الطبخ لكن أؤمن بثلاثة أشياء إذا لم تمارسها تنساها وهي اللغة والكمبيوتر والطبخ، فالطبخ إذا ما مارسته تنساه.

لكنك قدمت برنامجا متخصصا في الطبخ ألهذا السبب ابتعدت عن برامج الطبخ، نسيت بمعنى أصح؟

– قدمت البرنامج عامين على التوالي لكن رأيت أن نجم البرنامج هو الشيف فكنت استضيف شابا كويتيا مشرفا على مطعم ليقدم لنا الأكلات التي يقدمها في ذلك المطعم فكانت فكرة جديدة لكنها انتشرت في السوشيال ميديا.

ألا تفكرين في العودة لتقديم هذه النوعية من البرامج مستقبلا؟

– أنا أساسا أحب الطبخ فلو جاءني برنامج طبخ فلن ارفض وسأقول نعم.

 

الشائعات

بعض المذيعات تطاردهن الشائعات كضريبة للنجاح فما هو نصيبك منها؟

– الحمد لله الإشاعات قليلة بالنسبة لي لكن أكثر إشاعات تزعجني أنني سويت حادث.

ماذا تقولين لمن يروج مثل هذه الإشاعات؟

– أقول لا حول ولا قوة الا بالله، من يروج هذا عليه ان يتقي الله، هل يعلم مدى تأثير مثل هذا الخبر على اسرة الشخص أو أحبابه، يعني الإشاعة ربما لا تؤثر في بقدر ما تأثر في أمي، في أسرتي كلها فأنا أزعل على زعل أحبابي وانزعاجهم.

البعض يلجأ لعمل «نيولوك» من فترة لأخرى حتى لا  يمله المشاهد فهل أنت مع هؤلاء أم تعارضين الفكرة؟

– «النيولك» مهم للمذيعة لكن بشرط ألا تخرج عن المألوف ويكون قريبا من شخصيتك لا أحب طفرة الجنون والهوس في الموضة بل أختار ما يناسبني وبشكل عام لا أحب التغيير الدائم.

ما سر رشاقة وجمال حصة الدائم؟

– يمكن روحها أنا أمانة أحب الحياة والناس والأشياء التي تربطني بكل شيء حلو.

إذن أنت لا تغضبين أو تتعصبين على أحد؟

– لا أعصب الأولاد وايد يتهاوشون فأعصب يصير عندى بالبيت ماتش ملاكمة فاخرج عن شعوري (تضحك) لكن الحمد لله فالحياة لا تسير على وتيرة واحدة لا يمكن أن تشعر بالسعادة إلا عندما تعرف الحزن أو تعرف طعم الراحة إلا بعد أن تتألم لابد من هذا التوازن في الحياة.

ما آخر أحزانك؟

– وفاة خالي الله يرحمه، حزنت كثيرا.

هل عندك وقت مخصص لممارسة الرياضة؟

– لست منتظمة، أمارس الرياضة وأتوقف وأعود فأنا مشتركة في ناد وعندي مدربة خاصة تلاحقني لكنني اهرب منها (تضحك).

لماذا؟

– دائما المدربون الرياضيون ما يحسبون حساب كم التعب الذي تعانيه في عملك فأنت مثلا لم تتدرب اليوم لكن ما قدمته من عمل يعادل تدريب ساعات فلن يعقل أن أعمل 12 ساعة في اليوم ثم أذهب للتدريب.

هل النجاح الاعلامي اثر على وجودك في البيت؟

– إذا أحبيت المجال الذي اعمل فيه سوف انجح في عمل توازن حتى لا يشعر أحبابي بأنانيتي وقصرت في حقهم حتى وأنا مشغولة قلبي وعقلي معهم.

ماذا يقول أولادك عندما يرونك على الشاشة؟

الصبيان لا يعبرون كثيرا عن مشاعرعم لو كان عندي بنت كانت حتفرح فانا ألح عليهم هل رأيتموني فيردون أنت معنا في البيت دائما، نريد رؤية شيء آخر في التلفزيون (تضحك) أجرهم جر حتى يشوفوني.

ما الرسالة التي تريدين توجيهها للأسرة الكويتية؟

– تزعجني كثيرا كثرة الطلاق والانفصال خاصة من الشباب الصغار والتشتت العائلي ولذلك أقول عندما نسعى لفتح بيت وتكوين أسرة علينا التفكير ألف مرة قبل الإقدام على هذه الخطوة فالأسرة هي الدعامة الأساسية التي يقوم عليها المجتمع فلابد أن تمتلك المقومات التي تؤهلك لذلك من رجاحة عقل وقوة تفكير ورصانه فكثير من حالات الطلاق بسبب الزواج المبكر فانا ضد الزواج المبكر مع أنني تزوجت مبكرا.

يقولون إن عمرك 40 سنة هل هذا صحيح؟

– لا طبعا هذه من ضمن الإشاعات عموما أنا عمري 34 سنة.

أخيرا: ما طموحاتك؟

– استكمال دراستي العليا. «ناوية على الماجستير والدكتوراه» وأحلامي مرتبطة بأولادي أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق