تحقيقات

الاستشاري النفسي «منى المطيري»: 4 أمـور لا تفعلهـا في الاختبـارات

بدأ العد التنازلي لنهاية العام الدراسي.. وبدأت حالة الطوارئ.. إنها فترة الامتحانات التي يعيشها أبناؤنا وتكثر فيها استفسارات الأمهات والآباء، حيث تتطلب هذه الفترة الاستعداد لها بالتركيز والهدوء لا التوتر والقلق؛ فالخبراء يؤكدون أن الهدوء مطلوب أيام الامتحانات وخاصة من الأم والأب، والتركيز من جانب الأبناء مطلوب أيضاً.

التقت «أسرتي» الاستشاري النفسي بمكتب الإنماء الاجتماعي «منى فجحان المطيري» للتعرف على مزيدٍ من النصائح كي تمر هذه الفترة بسلام.. فإليكم تفاصيل اللقاء:

 

كن أقل توتراً قبل الاختبارات وأثنائها وبعدها

 

الاستشاري النفسي «منى المطيري»: يشعر الطلاب بحملٍ ثقيل أثناء فترة الامتحانات.. فكيف نخفف عنهم هذا الحمل؟

– في البداية، يمكننا ان نقول ان جميع الطلاب مهما كانت أعمارهم يشعرون بالقلق والارتباك أثناء تأدية الاختبارات التي قد تكون طويلة وصعبة، لأنها تحتاج إلى تركيز، ومهما كانت الاختبارات صعبة وبحاجة إلى دراسة وجهد، فإنه يبقى علينا أن نؤدي الامتحانات التي تمر علينا طوال السنوات الدراسية لا مفر.

وأضافت: المسألة ليست بهذه الصعوبة، وإليكم –  الطلاب والطالبات وأيضا أولياء الأمور – هذه الإرشادات للحصول على نتائج مُرضية:

1- كلما شعرت بالثقة، كنت أقل توتراً قبل الاختبارات وأثنائها وبعدها.

2- يجب أن نوضح لأبنائنا أن الاختبارات أسلوب يتعرّف به المدرسون على ما تعلمه الطلاب أثناء تواجدهم في الفصل، ووظيفتها أن تجعلنا نتذكّر حقائق علمية، معلومات عامة، أرقام، أسماء ومفردات.

3- يجب أن يغيِّر الوالدان مفهوم الاختبار في ذهن الأبناء من كونه موقفا مصيريا إلى موقف تعليمي يعكس ويبيِّن ما حصَّله الطالب طوال العام الدراسي من معلومات.

 

انتبه إلى بعض النقاط التي يركِّز عليها المدرس

 

ماذا عن فترة ما قبل الاختبار؟

– هذه بعض النقاط التي يمكن أن تساعد الطالب على التخفيف من قلق الاختبارات قبل الاختبار:

1- استمع جيداً إلى شرح المدرس، وانتبه إلى بعض النقاط التي يركِّز عليها، وإذا كرر المدرس التركيز على سؤال معين او معلومة معينه، فربما يأتي السؤال عنها في الاختبار، لذلك قم بوضع نجمة أمام الجزء الذي حدده المدرس.

 

  • لا تترك سؤالاً بلا إجابة
  • لا تتعجل في الإجابة، فالسرعة ليست دليلاً على التفوق
  • لا تغير إجابتك الأولى إلا إذا كنت متأكداً تماماً أنك تسرعت فيها
  • لا تسلم ورقة الاختبار إلا وأنت راض عن جميع إجاباتك

 

2- قم بعمل اختبارات تدريبية لنفسك، وأجب عن أسئلة الاختبارات التجريبية، وحدد لها وقتا مثل وقت الاختبار، ثم صحح الاختبار وضع درجة لنفسك.

3- سجّل ودوّن بعض الملاحظات على ورقة خارجية، وعندما تشعر بأنك دائماً تكرر نفس الخطأ، وتنسى نفس المعلومات، فسجّل ذلك على ورقة خارجية، واكتب بالألوان المعلومة المهمة التي تشعر دائماً بأنك تخطئ في فهمها.

أثناء الاختبار يكون الطالب في قلق ورهبة وتوتر ربما يجعله يرتبك.. فكيف يتغلب على ذلك؟

أثناء الاختبار لابد ان يعرف الطالب التالي:

-1 عندما تواجه سؤالاً لا تعرف الإجابة عنه، فيمكنك القيام بالتالي:

أ) – اكتب الإجابات أو المعلومات التي تشعر بأنها قد تكون صحيحة، ولا تترك السؤال بلا إجابة، وحاول أن تضع المعلومات التي تظن أنها قد تكون صحيحة حتى وإن كنت غير متأكد منها.

ب) – إذا شعرت بأنك لا تعرف الإجابة، فاترك السؤال مؤقتا وانتقل الى الأسئلة التي تتبعه ثم عد إليه بعد الانتهاء من الإجابة عن الأسئلة الأخرى، فليس من الضروري أن تجيب عن الأسئلة بالترتيب.

-2 أسئلة (الصح) و(الخطأ):

أ) انتبه إلى كلمات مثل: معظم، نادراً، أحياناً (عادة تكون الإجابة عن هذه الأسئلة بـ صح).

ب) الأسئلة التي تحتوي على: دائما، إطلاقا، أبداً، النفي (عادة تكون الإجابة عن هذه الأسئلة بـ خطأ).

-3 الأسئلة ذات الاختيارات المتعددة Multiple Choice:

نستخدم فيها أسلوب الحذف والشطب للاختيارات غير الصحيحة، مما يجعلك تصل للإجابة الصحيحة بشكل أسرع، وتذكر أن إجابتك الأولى غالباً ما تكون صحيحة، لذلك لا تغيرها إلا إذا كنت متأكداً تماماً أنك تسرعت في المرة الأولى في الإجابة، ولم تحل بشكل صحيح.

-4 أثناء الاختبار أحياناً تكتشف إجابات عن بعض الأسئلة من خلال أسئلة أخرى.

-5 إذا كان لديك أسئلة للمدرس أثناء الاختبار بخصوص الأسئلة المطروحة، فاطلب منه التوضيح.

-6 راجع الاختبار، وتأكد من أنك قد أجبت عن جميع الأسئلة، واسأل نفسك هل أنت راضٍ عن إجاباتك كلها، وإلا فراجع الإجابات التي لم تكن راضيا عنها، وفكر وحاول مرة ثانية.

-7 لا تتعجل في الإجابة، فالسرعة ليست دليل على التفوق.. لا ترتبك لأن غيرك من الطلاب قام بتسليم ورقة الاختبار قبل انتهاء المدة المحددة، ولكن استفد من الوقت الممنوح لك، وأجب ثم راجع ولا تسلم ورقة الاختبار إلا وأنت راض عن جميع إجاباتك.

 

  • هناك بعض التساؤلات والاستفسارات من قبل الأمهات.. وبدورنا نطرح بعضًا منها على الاستشاري النفسي «منى المطيري».

 

أم تقول: ابني في المرحلة الثانوية يذاكر ويشعر انه لا يتذكر شيئًا مما ذاكره.

– عندما يشعر الطالب بأنه متوتر ولا يمكنه أن يفكر بهدوء ويشعر بأن المعلومات متزاحمة في ذهنه، فذلك لأن القلق يمنعه من التركيز والحفظ، وهذا يسبب هلعا ليلة الاختبار.

هناك مشاعر تنتاب الطلبة المتفوقين كالخوف، اليأس، عدم التركيز، الغضب، الشعور بأنه لا يفهم ولا يمكنه التعلم، والبعض يشعر بأنه مريض ولا يمكنه المذاكرة، ذلك لانهم يضغطون على أنفسهم للحصول على أفضل الدرجات، وإذا نقصت درجاتهم، فهي نهاية العالم بالنسبة إليهم.

 

قل لنفسك:

أنا أقوى من التوتر

 

وهنا نتساءل: كيف نتحكم في قلق الاختبارات؟

أقول لهؤلاء الطلبة:

طالما تشعر بأنك بدأت في القلق وبأنك مريض ومتوتر.. فعليك بالآتي:

1- قل لنفسك: أنا أقوى من التوتر، وادفع بالأفكار السلبية بعيداً «لن أنجح»، «أنا غبي».. وكرر: «أنا قادر على النجاح»، «أنا ذكي»، فذلك يرفع من معنوياتك.

2- اغمض عينيك، واستنشق من أنفك، وعد الأرقام للقمة (تصاعدي) (1 – 2 – 3 – 4 – 5)، ثم أخرج الهواء من فمك، وعد بطريقة تنازلية (5 – 4 – 3 – 2 – 1)، كررها عدة مرات ثم ارجع للمذاكرة، حيث ان التنفس العميق يزودك بالأوكسجين، مما يساعدك على التفكير بشكل أفضل.

3- كن مرتباً ومنظماً وقم بالتالي:

أ – حدد مكانا خاصا للمذاكرة.

ب – اجلس على طاولة أو مكتب (ابتعد عن السرير أو الاستلقاء على الأريكة)

ج – ضع أمامك المكتب والملخصات الخاصة بالمادة التي ترغب في دراستها.

4- إذا شعرت بأنك غير متحمس للمذاكرة، فاتفق مع زميل لك مجتهد يرغب في الدراسة والمراجعة، اجتمعا معاً وشجعا بعضكما البعض.

5- المذاكرة والدراسة للامتحان لا تكونان بالمراجعة خلال الليلة السابقة للاختبار فقط، وإنما يجب:

أ – حل الواجبات.

ب – عمل ملخصات.

ج – المشاركة في الفصل ثم تحديد الأجزاء المهمة المراد دراستها، والتي حددها المدرس، وأشار الى مذاكرتها لأنها قد تأتي كأسئلة امتحان.

وبهذه الطريقة يكون الطالب جاهزا للامتحان وهو مرتاح دون الشعور بالضغط.

 

وأخرى تستفسر:

عندما أقوم باختبار ابني في المنزل تكون درجاته أفضل عن تلك التي يحصل عليها في الاختبار في المدرسة.

– ربما يقوم ابنك بالتالي:

1 – التسرع في الإجابة.

2 – الخوف والتردد أثناء الإجابة.

راجعي معه الاختبار المصحح، وحاولي أن تعرفي السبب وراء إجاباته غير الصحيحة، فإذا كان سببها الارتباك أو التسرع أو عدم فهمه للسؤال أو للدرس، فلابد ان تعرفي بالتحديد ماذا يحدث مع ابنك، ليكون هناك حل بعد ذلك.

 

حاورتها: عزة الحديدي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق