السيناتور إليزابيث وارن.. هل تصبح أول امراة من «البوكاهانتس» رئيساً لأميركا؟

بعد أن أعلنت السيناتور الديموقراطية (مواليد يونيو 1949)، إليزابيث وارن، ترشحها للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2020، وبعد أن شنت هجوما عنيفا على الرئيس الحالي دونالد ترامب.. أصبحت حديث العالم سياسياً وإعلاميا.. باعتبارها امرأة قوية ربما ستستطيع تحقيق لقب  تاريخي كأول امرأة رئيسا لأكبر دولة في العالم اقتصاديا وسياسيا الولايات المتحدة الاميركية.

لوحظ على وارن قوة شخصيتها  ونجاحها المذهل سياسيا .. ففي عام 2012 أصبحت أول امراة تصل لمنصب سيناتور في ولاية ماساتشوستس، وقادت الحزب الديموقراطي كقائدة للاميركيين المتقدمين.. وهي تشن هجوما عنيفاً على الرئيس الاميركي دونالد ترامب بلا هوادة، حيث وصفت إدارته الحالية بالقول:  «لن يكون كافيا ألا نفعل الأمور الشنيعة التي تقوم بها هذه الإدارة، ولن نقوم بمجرد تجارب، ضرائب من هنا وتشريعات من هناك، سنحارب من أجل تحقيق تغيير كبير وبنّاء».

وبالتالي ستخوض وارن حرباً شرسة نحو مكتب البيت الأبيض وهي تحلم بالمقعد الرئاسي الأكبر على اساس ضعف شعبية ترامب وانقاسام المجتمع الاميركي تجاه سياساته .. لذلك لم تتوان بالفعل في وصف الامر بالحرب عندما صرحت بالقول الصريح:«هذه حرب من أجل حياتنا، حرب من أجل أن نبني أميركا تكون فيها الأحلام ممكنة، أميركا تناسب الجميع، سأخوض هذه الحرب حتى النهاية».

وأضافت وارن قائلة: «لذلك أنا أقف هنا لأعلن أنني سأترشح للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية».

اما ترامب فقد رد عليها كعادته الساخرة بوصفها « بوكاهانتس» أي ابنة الأميركيين القدماء (الهنود الحمر)، التي أسرها الإنجليز في حربهم ضد الأميركيين القدماء…نتظرك في السباق الرئاسي ليز». اللافت أن وارن لم تتورع عن خوض حرب الـ DNA حيث أجرت التحليل لتقدم دليلا قويا على أن لديها أميركيين أصليين فى شجرة عائلتها تعود لأكثر من ستة  أجيال، فى خطوة غير مسبوقة، فهي تفتخر بهذا الأمر.