المرأة العربية عام 2015..بين الصعود إلى القمة والهبوط إلى الهاوية
نساء عربيات يتحدين الصعاب ويتصدرن قوائم فوربس العربية والعالمية
أثبتت المرأة الكويتية جدارتها هذا العام باحتلال 12 مركزا بالقائمة السنوية لمجلة فوربس/ الشرق الأوسط الخاصة بأقوى مائة سيدة في العالم العربي، فيما تقدمت المملكة العربية السعودية بـ 6 مشاركات وتصدرت مصرية قائمة السيدات العربيات الأقوى عالميا.
- تصدرت المصرية نعمت شفيق التي تحمل أيضا الجنسيتين البريطانية والفرنسية وهي نائب محافظ البنك المركزي البريطاني قائمة أقوى عشر سيدات عربيات على الصعيد العالمي، تلتها اللبنانية أمل علم الدين محامي حقوق الانسان التي تحمل أيضا الجنسية البريطانية، ثم العراقية زها حديد مؤسسة شركة زها حديد للمعمار.
- فيما تصدرت وزيرة التنمية والتعاون الدولي بدولة الامارات الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي قائمة أقوى 10 سيدات عربيات في القطاع الحكومي، تلتها الدكتورة نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي بمصر، ثم هند الصبيح وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية.
- ولا تزال سيدة الأعمال السعودية لبنى العليان الرئيس التنفيذي لمجموعة العليان للتمويل تتصدر قائمة أقوى 100 سيدة عربية للعام الحالي.
ومن أبرز الاسماء الكويتية:
- شيخة البحر – نائب الرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني.
- مها الغنيم – نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الاستثمار العالمي.
- هنادي الصالح – رئيس مجلس ادارة أجيليتي.
- رشا الرومي – رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية.
هلا بنت الجفالي أول سعودية تتقلد منصب قنصل
بدأت السعودية هلا بنت وليد الجفالي تتقلد منصب قنصل فخري في المملكة ممارسة مهام وظيفتها الجديدة بدولة سانت لوسيا في جدة بزيارة لهذه الدولة؛ حيث التقت عددًا من مسؤولي الحكومة، ولفيفا من الهيئات والمنظمات المحلية والمؤسسات الحكومية للوقوف بنفسها على قطاع الأعمال وكذلك نمط الحياة اليومية في سانت لوسيا، وفقا لموقع العربية نت.
وباشر القنصل الفخري العمل بمكتبها مطلع نوفمبر الماضي، وبدأ المكتب في الترتيب لورشة عمل مع وكلاء السفر وشركات الطيران العاملة في المملكة العربية السعودية؛ حيث تمتد أنشطة المكتب أيضًا إلى فتح آفاق الاستثمار وتطوير الأعمال بين المملكة وسانت لوسيا.
يُذكر أن سانت لوسيا هي جزيرة في شرق البحر الكاريبي على حدوده مع المحيط الأطلسي.
حسناء من أصل سوري تترشح لرئاسة الولايات المتحدة الاميركية
أعلنت السيدة ثريا فقس الاميركية من أصل سوري ترشحها للانتخابات الرئاسية القادمة بالولايات المتحدة الأميركية كمستقلة نظرا لصعوبة الإجماع عليها من قبل حزبها الجمهوري.
ولدت ثريا فقس عام 1981 في نيويورك، وحاصلة على شهادة في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وتعمل في التعليم منذ 15 سنة.
أما فيما يتعلق ببرنامجها الانتخابي، فيقف على رأس أولوياته «الحفاظ على الأمن الوطني للولايات المتحدة الأميركية».
الهبوط الى الهاوية
عربيات بحثن عن الحرية.. فوقعن فريسة السبي والاغتصاب والزواج المبكر
لا تزال أوضاع المرأة العربية في تدهور مستمر منذ اندلاع ما سمي بثورات الربيع العربي التي بدأت منذ خمس سنوات تقريبا، فعلى الرغم من التضحيات التي قدمتها النساء خلال تلك المرحلة العصيبة في مختلف المجالات، خصوصا السياسية والاجتماعية، إلا أنهن أصبحن يعشن في ظروف حياتية أقسى بكثير مما كن فيها سابقا.
وتعتبر النساء في سوريا والعراق الأكثر تدهوراً ليس فقط بسبب الحروب المريعة التي تتعرض لها بلادهن وعمليات التهجير القسري غير الشرعي التي تتم بشكل يومي لهن ولأطفالهن عبر وسائل نقل غير آمنة بل لتعرضهن لما هو أبشع وأضل سبيلا، حيث لا يزال تنظيم داعش الارهابي يرتكب جرائمه الهمجية التي شملت أشكالاً غير مسبوقة من الانتهاكات مثل: الاسترقاق الجنسي، وبيع النساء كسبايا وغنائم حرب، جنبا إلى جنب مع جرائم القتل والاغتصاب والاختطاف، والزواج من فتيات دون التاسعة واغتصابهن، وتجنيد الأطفال، وقد استهدف التنظيم النساء والفتيات الإيزيديات بشكل خاص.
وتشير مصادر الأمم المتحدة إلى وقوع جرائم إبادة جماعية بحق الإيزيديين، وكذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في المناطق الخاضعة لنفوذ داعش.
واعتبر د.علاء شلبي الامين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان في حديث صحافي له ان جماعات الإرهاب استغلت الصراعات السياسية لتوليد حالة من الاضطراب وصولا الى النزاع المسلح الأهلي، واستباحت كل المحرمات وتفننت في القتل والذبح واغتصاب النساء والفتيات الصغيرات بأنماط غريبة تم استدعاؤها من عصور الهمجية البربرية وتطويرها إلى الأفظع في العصر الحديث.
لقد أفرزت الحرب الدائرة في سورية أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ – أغلبهم من الاطفال والنساء- تدفقوا إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق وكردستان العراق ومؤخرا في معظم الدول الأوروبية وقد تفاقمت ظاهرة تزويج العائلات النازحة للفتيات القاصرات طلبا للحياة. ويبقى الخطر الأكبر هو نشوء جيل كامل من الفتيات اللواتي حرمن من فرص التعليم.
ولعل النقطة المضيئة الوحيدة وسط كل هذا الدمار هو تبني تونس والمغرب منذ اندلاع الحراك مبدأ «مساواة النوع» في الترشح للانتخابات البرلمانية. وخصصت الجزائر كذلك حصة للنساء تقدر بنحو 146 مقعدا أي ما يعادل 31 % من إجمالي مقاعد البرلمان.. وعلى الرغم من أن الجزائر لديها أقل نسبة توظيف للنساء، فإنها تعد الأعلى في تمثيل النساء في البرلمان خلال عام 2015 وذلك بحسب إحصاءات البنك الدولي.
أما في ليبيا فباتت المرأة مهددة أكثر من أي وقت مضى في ظل انقسام سياسي وانتشار للميليشيات ما دفع بالعديد من الحقوقيات والمثقفات الى الهرب خارج البلاد خشية على أرواحهن.. ولقد أورد تقرير حقوق الانسان في العالم العربي (2013 – 2015) إحصاءات تشير إلى تدهور أوضاع النساء في المنطقة، حيث انخفض ترتيب الإمارات من 103 عام 2010 إلى 115 عام 2014 في مؤشر الفجوة العالمية بين الجنسين، في حين انخفض ترتيب تونس من 107 إلى 123، واليمن من 134 إلى 142.
بينما تشير إحصاءات البنك الدولي إلى أن نسبة النساء العاملات تبلغ أدنى نسبة لها في كل من سوريا والجزائر بواقع 13 % و15 % على الترتيب، بينما ترتفع النسبة وتشهد تقدما نسبيا في دول الخليج، حيث تصل في قطر إلى 51 %، والإمارات 47 %، والكويت 44 %.
