تحقيقات

المراقبون: بداية كوميدية لمجلس النواب المصري

  • لا حديث للمصريين إلا عن البرلمان المصري الجديد.. برلمان 2015 أو 2016، استعاد المصريون تاريخ الحياة البرلمانية في مصر ابتداءً من عهد الخديو إسماعيل باشا مرورا بعهود الخديو توفيق والخديو عباس حلمي الثاني والملك فؤاد الأول والملك فاروق الأول والرئيس جمال عبدالناصر والرئيس السادات والرئيس حسني مبارك والرئيس مرسي.. وصولا الى الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو تاريخ يمتد على امتداد 150 عاما.

ومن أشهر الشخصيات التي ترأست البرلمان المصري في الـ 150 سنة الماضية الزعيم سعد باشا زغلول قائد ثورة 1919 وأحمد باشا ماهر وبهي الدين بركات باشا وعبدالسلام فهمي باشا وعلي زكي العرابي والدكتور محمد حسين هيكل.. وفي عهد الرئيس عبدالناصر تولى رئاسة البرلمان قائد الأسراب عبداللطيف البغدادي عضو مجلس الثورة ومحمد أنور السادات والمهندس سيد مرعي والدكتور رفعت المحجوب والدكتور أحمد فتحي سرور والذي ترأس البرلمان عدة دورات في الفترة من عام 1995 حتى ثورة 25 يناير 2011 في عهد الرئيس حسني مبارك.

 

انفجار مرتضى منصور لكسر الحصار الإعلامي

 

  • نأتي الى البرلمان الجديد الذي افتتح يوم العاشر من شهر يناير 2016، وكما نعرف يتميز المصريون بحب «النكتة»، وكما يقول الدارسون والباحثون: «إذا لم يجد المصري أحدا ينكّت عليه.. نكّت على نفسه».

ولذلك وصف المصريون جلسة افتتاح البرلمان الجديد بأنها «بداية كوميدية»!

وفي رسالتنا السابقة التي نشرت في العدد الماضي.. قلنا إن الدكتورة آمنة نصير أكبر أعضاء المجلس المنتخبين سناً سوف تتولى رئاسة جلسة الافتتاح، لكن الموقف تغير بعد إعلان الأسماء التي عين الرئيس السيسي أصحابها أعضاء في المجلس، فأصبح المستشار بهاء الدين أبوشقة أكبر أعضاء البرلمان، حيث تبلغ سنه 77 عاما، فترأس الجلسة الافتتاحية، وهي التي أدى فيها الأعضاء القسم الدستوري.

وعندما أدى النائب مرتضى منصور القسم طلب منه الرئيس إعادة القسم مرة ثانية؛ لأن مرتضى لم يلتزم بنص القسم.. وهنا حدثت خناقة بين منصور وأبوشقة.

قال مرتضى منصور أو مرتضى مهزوم كما وصفه بعض المراقبين:

«لا وصاية عليَّ من أحد في المجلس! شغل المخبرين انتهى من زمان أما كلام الانشا المكتوب في الأول ده.. أنا مش هحلف على كلام انشا.. أنا باحترم مواد الدستور والأحكام الانتقالية التي وردت فيه، ولو حَنبدأ المجلس بالطريقة دي مش حينفع»!

الغريب في الأمر.. وهو مضحك ومُبك أيضًا أن مرتضى أقسم «بالطلاق» انه لن يعيد القسم! لكنه تراجع وأعاده.. لكن بطريقة هزلية فيها استخفاف.

مراقبون علقوا:

«مرتضى ممنوع من الظهور في الفضائيات.. يعني الفضائيات كلها مقطعاه»!

أراد أن يعود للظهور في الفضائيات، وأن تتركز عليه كاميرات التصوير لأنه غاوي شهرة! فكانت هذه «الفرقعة» التي أحدثها!

انتهى كلام المراقبين.

 

  • نترك مرتضى منصور الى أعضاء آخرين:
  • النائب أحمد الشريف ممثل حزب النور بالإسكندرية أدى القسم ممسكا بالمصحف الشريف.
  • النائب تادرس قلدس، أضاف الى القسم كلمتين هما «بسم الإله الواحد».. الرئيس أبوشقة طلب منه إعادة القسم حسب النص.. فأعاد القسم.

 

نجمات برزن في جلسة الافتتاح:

العالمية رانيا علواني وسندريلا المجلس دينا عبدالعزيز

 

نائبة تقدم سيجارة لنائب:

«دي سجاير مستوردة»

 

  • الإعلام الأجنبي:

البرلمان الجديد ستظهر في جلساته مفاجآت مسرحية!

وقالت أستاذة الإعلام والصحافة في الجامعة الاميركية بالقاهرة رشا عبدالله معلقة على ما جرى في جلسة الافتتاح:

«هذه مهزلة حقيقية.. لا شيء إيجابي أو جيدا سوف يخرج من هذا البرلمان»!

  • معتز الشاذلي ابن المرحوم البرلماني المخضرم كمال الشاذلي.. جلس بالقرب من مقعد والده.
  • علق أحد المراقبين على «انفجار مرتضى منصور في بداية الجلسة»:

«الواد أعقل من أبوه! » في إشارة الى النائب «أحمد مرتضى منصور».

  • نائبة قدمت للنائب المخضرم علاء عبدالمنعم سيجارة أخذها لكنه وضعها في جيبه.. وصفت النائبة نوع السجائر التي تدخنها قائلة «هذه سجائر مستوردة»!
  • اعترض النائب سري صيام «معين» لأن مذيع الحفل «لم يقل النائب المحترم».. وقال:

«لا فرق بين نائب معين ونائب منتخب».

  • لوحظ جلوس النواب المعينين الى جوار بعضهم.. والمنتخبين الى جوار بعضهم.

 

الفرق بين رئيس المجلس ونائبته 52 عاماً

 

  • لفتت النظر النائبات:

دينا عبدالعزيز أو «سندريلا المجلس» كما وصفها النواب، والنائبة رانيا علواني بطلة السباحة سابقا وعضو مجلس النادي الأهلي السابق، وأصغر النائبات التي جلست الى جوار أبوشقة على منصة الرئاسة نهى الحميلي.

من الطريف أن أبوشقة عمره 77 عاما، والنائبة عمرها 25 عاما، يعني فارق السن  بينهما أكثر من خمسين عاما.

  • لفتت الأخطاء اللغوية الفادحة التي وردت في كلمة الرئيس المنتخب الدكتور علي عبدالعال الأنظار، علما بأنه أستاذ قانون.

علّق أحد المراقبين:

«شيء طبيعي.. يبدو أن جامعة السربون أثرت على سلامة لغته العربية، بالإضافة إلى شغله لمنصب الملحق القانوني بفرنسا لعدة سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق