فنمقابلات

باسمة حمادة في سنة أولى زواج أحرقت لحم الإفطار وفطرنا من المطعم!

فنانة لا تزال تحتفظ بطفولتها وبراءتها بلا زيف أو ادعاء..

باسمة حمادة بنت شرق تروي ذكرياتها عن رمضان في فترة الطفولة وكيف كانت تلعب وتنتظر انطلاق المدفع وتغني مع الأطفال عن القرقيعان وكيف أحرقت لحم الإفطار في سنة أولى زواج.

فتحنا خزينة ذكرياتها الرمضانية.. فماذا قالت؟

 

 

هل تتذكرين اليوم الأول الذي صمت فيه رمضان؟

– طبعا أتذكر ذلك اليوم.. كنت ما أزال في مرحلة الطفولة، ولا أدري كم عمري بالضبط وقتها، لكنني صمت إلى ما بعد الظهيرة بقليل ووجدت نفسي في حالة عطش وجوع غير عاديين،

فركضت إلى والدتي وقلت لها أنا جوعانة ولا أستطيع التحمل أكثر من ذلك، حاولت معي أن أكون أكثر صلابة وأتحمل حتى يؤذن للمغرب، فبدأت بالبكاء

 فقالت:

«خلاص افطري الآن، وربنا يسامحك لأنك صغيرة، وحاولي تصومي بكرة حتى أذان العصر، وكل يوم تزيدي ساعة حتى تتدربي على الصيام كاملا».

 

انطلاق مدفع رمضان لحظة سعيدة جدًا كنا نستعد لاستقبالها بغلق آذاننا بقطعة قطن أو قماش من قوة صوت الانطلاق!

 

وفي اليوم الثاني.. هل صمت فعلا حتى العصر؟

– لا أكذب عليك فقد نويت الصيام، إلا أنني عند أذان الظهر وجدت نفسي غير قادرة بالمرة على الإكمال،

وخجلت أن ادخل لوالدتي وأصارحها بذلك، فقررت الإفطار من خلف ظهرها لأنني كنت أعشق الحليب ولا  أستطيع مقاومته

فدخلت وشربت حتى شبعت ومسحت فمي وكان شيء لم يكن، فإذا بوالدتي تدخل المطبخ وتكتشف نقص الحليب بشكل كبير،

فنادت علي وسألتني، فقلت أنا صائمة، فقالت إذن نحن شربناه لا تكذبي فاضطررت للاعتراف بذلك وأخذت أسوق المبررات،

فقالت لي لا عليك لأنك صغيرة وسأسامحك لكن لا تكذبي مرة أخرى وإذا أردت الإفطار فافطري حتى تكبري ويشتد عودك.

 

ماذا عن ذكرياتك مع مدفع رمضان؟

– كان بيتنا في منطقة شرق، وخلفنا مخفر والمدفع على البحر وقبل انطلاقه بعدة دقائق كان والدي ووالدتي يأخذاني إلى مكان داخل المنزل نستطيع منه رؤية المدفع لحظة انطلاقه،

وكانت لحظة سعيدة جدا بالنسبة لنا ونضحك ونفرح،

ونستعد لاستقبالها بغلق آذاننا بقطعة قطن أو قماش حتى لا نتأثر بقوة صوت الانطلاق، إذ كنا قريبين منه جدا،

بعد ذلك نهرع إلى المائدة لنتناول الحليب والتمر والماء ونكمل فطورنا.

 

فى الرابعة عشرة من عمري كنت أختبئ بين الأطفال وأرتدي ملابس قريبة منهم وألعب معهم ونطالب بالقرقيعان!

 

ماذا عن القرقيعان؟

– أتذكر أنني احتفلت بالقرقيعان بعد أن تخطيت مرحلة الطفولة، ربما كنت وقتها في الرابعة عشرة من عمري اذ كنت اختبئ بين الأطفال وأرتدي ملابس قريبة منهم وألعب معهم ونطالب بالقرقيعان،

فأنا على الدوام أشعر أن في داخلي طفلة كبيرة، لدرجة أنني احتفلت بالقرقيعان وأنا متزوجة،

فقد أخذني الحنين إلى تلك الأيام الخوالي فارتديت غطاء على رأسي ووجهي وملابس توحي بأنني صغيرة وساعدني قصر قامتي على إنجاز المهمة التي تمت بنجاح،

ولم يكشفني احد، وأخذت أغنى بين الأطفال قرقيعان وقرقيعان.

 

هل كانت لك مواقف طريفة مع الأكلات الرمضانية؟

– أذكر في العام الأول لزواجي مر علينا أول رمضان ولم أكن طباخة ماهرة وقتها طبعا،

لأنني تعلمت بعد ذلك الطهي وعمل أصعب الأكلات، المهم في ذلك اليوم قررت طهي نصف قوزي ووضعته في الفرن و رحت في إغفاءة طويلة،

وكانت رائحة اللحم المحترق تزكم الأنوف والدخان يملأ البيت وطلبنا الإفطار من المطعم وكنت قد أعددت المشروبات،

ومر اليوم على خير والحمد الله.

 

هل حدثت مواقف أخرى أثناء تصوير الأعمال الدرامية أثناء شهر الصيام؟

– كنت أصور في قطر خلال رمضان أكثر من مرة، وأتذكر مواقف حلوة مع فريق العمل عندما كنا نفطر في مطعم التلفزيون فنشعر بالأجواء العائلية،

وكان معنا الفنان الراحل عبدالله غيث وهو معروف أنه ناصري فكان يتحدث عن عبدالناصر والقومية العربية وصوته جهوري، فكنا نتابعه باهتمام كبير وشديد، وكان بالفعل عملاقا وله سوالف كوميدية،

وأذكر أنه كان يبحث عن رقم غرفته في الفندق الذي نسكن فيه كفريق عمل وبسبب ضعف النظر،

كان يذهب ويجيء في الممرات فكلما وجدته على هذا الحال ساعدته وأرشدته إلى غرفته وكان موقفا مؤثرا بالنسبة لي.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق