أخر الاخبار

«تاء الخالدة».. شخصيات بلوحات التقدير وألوان التحية

أميرة بهبهاني: الراحلة غنيمة المرزوق ضمن شخصيات هذا المعرض لدورها الريادي في تأسيس مجلة «أسرتي» وأعمالها الإنسانية حول العالم

 

في معرضها الأحدث «تاء الخالدة» جسدت الفنانة التشكيلية أميرة بهبهاني شخصيات نسائية عربية بشكل فني جديد تخليداً لتلك الشخصيات التي اختارتها، وتبلغ 32 لوحة لنساء كويتيات؛ مثل غنيمة فهد المرزوق وموضي سلطان العيسى،

من رائدات العمل الإنساني والتطوعي، ونجاة حمد سلطان العيسى من رائدات العمل الفني التشكيلي الثقافي في الكويت.. ومن النساء العربيات آسيا داغر المنتجة والممثلة المصرية من أصل لبناني صاحبة لقب أم السينما المصرية وعميدة المنتجين، وفاطمة حافظ الأديبة والسياسية السورية صاحبة الدفاع عن حقوق المرأة،

وسميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية عربية، وفاطمة الفهرية التونسية مؤسسة مسجد وجامعة القرويين، وأبكار السقاف الكاتبة والشاعرة والباحثة اليمنية.. وغيرهن.

 

المعرض لأجل النساء اللاتي جهلهن التاريخ بينما لهن أدوار بارزة في هذا التاريخ

وعن فكرة هذا المعرض كيف أتتها وكيف نفذتها، قالت أميرة بهبهاني:

هذا المعرض يتناول النساء اللاتي جهلهن التاريخ، بينما لهن أدوارا بارزة في التاريخ والمجتمع، ففكرت في أن أصنع شيئا لهن من خلال معرض خاص يحتفي بهن على الطريقة الفنية التشكيلية، وقد اخترت شخصيات كويتية وعربية من مختلف بلدان العرب.

 

وعن الأسلوب الفني الذي اتبعته في تخليد تلك الشخصيات فنياً وثقافياً، قالت:

استخدمت في هذه اللوحات أساليب مختلفة، ومنها التطريز.

 

غنيمة المرزوق

ذُكر اسم الراحلة السيدة غنيمة المرزوق رئيس تحرير مجلة «أسرتي» لتكون ضمن شخصيات هذا المعرض بسبب دورها الريادي في تأسيس مجلة «أسرتي» أول مجلة نسائية أسرية في الخليج العربي، وهي المجلة التي كنت حريصة دائما وما زلت على قراءتها منذ السبعينيات والثمانينيات،

وفي الوقت نفسه قرأت الكثير عن دورها التاريخي الإنساني الخيري حول العالم وكيف أنها ساهمت في أعمال إنسانية في أماكن كثيرة في العالم، فأحببت أن أجسد التقدير والعرفان لها بعمل فني يمثلها ضمن أعمال هذا المعرض.

 

فارعة السقاف:

تحية لكل أنثى.. فهي التاء الخالدة

 

فكرة المعرض

بقلم فارعة السقاف – كاتبة المعرض

منذ أن تشكل الوعي البشري حتى هذه اللحظة وهو مازال يبحث عنها.. يبحث عنها هي،

هي الحقيقة، التي كانت ومازالت مصدر طمأنينته وقلقه.. هي الحياة، هي المحبة، هي الشمس التي تكشف عن نفسها تارة، وتتوارى تارة أخرى خلف حجاب غيمتها.

ورغم محاولات طمس وجودها، وتغييبها، وربطها بكل خطط ومؤامرات الشيطان في كل أسطورة وحكاية تروى عبر التاريخ إلا أنها لم تستسلم.. واجهت كل ذلك بمزيد من الحب وتحملت ظلم أبنائها.

هي الأرض التي أنجبت والتي احتضنت والتي صبرت وتحملت، وبرغم آلامها وحسرتها أثمرت وأطعمت.

ومهما حاول الآخرون اغتيالها هي باقية لن تموت، بل إن اللغة جاءت لتعزز حضورها الطاغي.

تحية من القلب لها.

تحية للأم والابنة والأخت والصديقة والحبيبة.

تحية لكل امرأة ذكرها التاريخ أو تجاهلها.

تحية لكل أنثى؛ فهي التاء الخالدة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق