فنلقاء الغلاف

تنقية الذهن من ضجيج العالم مُهمٌّ قبل النشرة

الإعلامية مناير القلاف

انطلقت إلى عالم الإعلام من خلال النشرات الإخبارية فكانت لها بصمتها المميزة، إنها المذيعة مناير القلاف، خطواتها الثابتة وطموحها العالي لخلق قيمة مضافة للإعلام الكويتي جعلها مفاخرةً بقدرتها على محاورة كبار السياسيين المحنّكين، لا تجد غضاضةً في الكشف عن انها ليس لها طريق في مجال إعلام المنوعات أو الفن، والأخبار بمحتواها والبرامج السياسية هما كرتها الرابح.

«أسرتي» عمدت إلى محاورة المذيعة التي تعشق تقديم «نشرة الأخبار»، لتكشف اللثام عن الكثير من جوانب شخصيتها، وإليكم التفاصيل:

 

هل لك طقوس خاصة قبل تقديمك للنشرة؟

– ليست طقوسا على قدر ما أطلق عليها تصفية الذهن وتنقيته من ضجيج العالم الخارجي.. بعد الانتهاء من الاجتماع مع فريق الأخبار أتوجه للاستماع إلى الأوركسترا والمقطوعات الموسيقية التي أفضلها وأتوقف عن تناول القهوة أو الحلويات كونها تؤثر على الصوت والإلقاء وأستبدلها بشرب الأعشاب التي تريح الأحبال الصوتية وأقوم ببعض تمارين التنفس التي تساعد المذيع على الإلقاء بأريحية ومن ثم أطلع على النشرة وأحضر لها ان احتاجت لتعديل أو المحاور التي سيتم التطرق لها إن وجد اتصال هاتفي أو ضيف بالاستديو.

 

هل هذه الطقوس اختلفت منذ بدايتك إلى الآن؟

– بالطبع مواجيز الأخبار تستغرق مدتها من دقيقة إلى خمس دقائق، أما النشرات الإخبارية فتستغرق 45 دقيقة وبعض البرامج والتغطيات الإعلامية قد تمتد لساعات فتحتاج إلى تركيز عالٍ جدا وجهد مضاعف للتحضير وجمع المعلومات.

 

مهنة المقدم التلفزيوني ليست بالسهلة

 

 

هل أثر في نفسيتك خبر وأنت تقدمينه؟

– كوني عملت محررة في الأخبار والبرامج السياسية ومشاهدتي للكثير من الصور المؤثرة بشكل يومي اكتسبت خبرة الفصل عن المشاعر.. لسنا مجردين من المشاعر..نحن بشر ونتعرض لبعض التقلبات المزاجية من فرح وحزن، ومهنة المقدم التلفزيوني ليست بالسهلة، من المهم أن يفصل بين مشاعره والتقديم ليكون حياديا أثناء الطرح والتعامل مع المادة الإعلامية باحتراف.

 

هل يمكن ان نرى مناير القلاف في برنامج حواري فني أو منوعات؟

– لا أرى نفسي بالمنوعات أو الفن..تخصص الإعلام عميق كلما أبحرت به تتعمق به أكثر ولا تكتفي منه خاصة مع دخول التكنولوجيا ووسائل الإعلام الحديثة تتعلم كل يوم شيئا جديدا وتكتسب خبرة جديدة، فالأخبار بمحتواها والبرامج السياسية هما كرتي الرابح وتقودك إلى تعلم خبرات كثيرة ومقتنعة بالتخصص لتكون الهوية واضحة للمقدم التلفزيوني وعندما تعشق عملك بأفرعه ويكون ضمن أولوياتك الأساسية ستقدمه بحب وإخلاص وستحرص على اتمامه على أكمل وجه.

 

الحياة قصيرة فلنستمتع بجمالها

 

ما مدى تفاعلك مع مواقع التواصل الاجتماعي، انستغرام وسناب شات؟!

– متابعة جيدة أقرأ الصحف والمجلات الالكترونية والحسابات التي تضفي المعلومات أو البهجة وقليلة بالتفاعل لانشغالي فلا أفضل أن تتحكم وسائل التواصل الاجتماعي في وقت الشخص فهناك الكثير من التفاصيل اليومية التي نعيشها والحياة قصيرة فلنستمتع بجمالها.

 

إن لم أكن إعلامية فلن تروني إلا في السلك الدبلوماسي

 

اذا لم تكن مناير القلاف إعلامية فأين يمكن ان نراها؟

– السلك الدبلوماسي أو مترجمة فورية لإحدى اللغات الأجنبية.

 

هل يمكن أن تتخلى مناير القلاف عن إطلالتها على الشاشة اذا طلب منك شريك حياتك ذلك؟

– تختلف الشخصيات عن بعضها بالطبع وتختلف القرارات سواء كانت نابعة من القلب أو العقل، ومجال الإعلام كما ذكرت متفرع بجذوره ومكمل لبعضه.. أميل إلى كفة العقل والمنطق ولا أحب القيود..فعندما أتخذ قرارا يكون نابعا عن قناعة لذلك، وبشكل عام لِمَ يُضَيّع الشخص سنوات من الجهد والدراسة الجامعية بأي تخصص يبدع به من أجل وجهة نظر؟ أرى أن المعادلة ليست بصعبة ولكن تتطلب المشاركة في اتخاذ القرارات أجمل وأصح من فرضها.

 

رغم أن الوالد كان محاميا وانت شخصيتك تتميز بالجدية والانضباط لماذا فضلت الإعلام على المحاماة؟

– أبي، رحمه الله، رغم تأثري الشديد بفقده لكني ممتنة كثيرا أنه علمني الكثير في الحياة ومازلت افتقده في الكثير من المواقف ونصائحه التي كان يقدمها لي أهمها عدم التسرع وموازنة الأمور بحكمة وعائلتي ديمقراطية لأبعد الحدود فتربينا على احترام الجانب العلمي والعملي وعندما اخترت تخصص الإعلام لقيت كل المحبة والتشجيع من والدَي.

أعزف على آلة البيانو منذ عمر التاسعة وأتعلم على آلة الكمان منذ 3 أعوام

 

ماذا تخفي مناير وراء الاطلالة المتحفظة؟ نريد أن نتحدث معك عن جوانب أخرى في شخصيتك لا يعرفها الكثيرون عنك، هواياتك وقراءاتك؟

– بعيدا عن قالب الجد والأخبار شخصيتي مختلفة تماما أحرص على التسجيل في الورش التدريبية التي تنمي من المعرفة في الإعلام في جانب العمل سواء داخل  الكويت أو خارجها.. ولي نشاطات فعالة في العمل التطوعي منذ نعومة أظفاري والتي عززت المسؤولية وروح القيادة،

وأحب السفر واكتشاف الثقافات وقراءة الكتب السياسية والتاريخية والروايات، وأحرص على حضور العروض المسرحية والاوركسترا وأعزف على آلة البيانو منذ أن كان عمري 9 أعوام وأتعلم على آلة الكمان منذ 3 أعوام وأجتهد لأتقن العزف على هذه الآلة الصعبة.. بالإضافة إلى رياضة المشي واليوغا التي تخفف من التوتر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق