كلمة محبةمقالات

«حموبيكـا» و «فاشينستـات» وPublic Figure.. .. خنقتونا!!

«هَمّ يضحك وهَمّ يبكي»..

الـ Social Media عرَّت مستخدميها


في عام 2018 كان هناك ظهور قوي لفنانين من المستوى الشعبي الرديء.. واستمرّ ظهور «الفاشينستات» ودخولهن في مجالات مختلفة ومتنوعة من الأزياء والعطور والمجوهرات والأكل والمطاعم!
أما «Public Figure» – ومعناها بالعربي: شخصية عامة، وهو مسمى في عالم التواصل الاجتماعي – فلا أعرف ما هدفها! ولا أعرف لماذا لم يندرج تحت مسمى شخصية مؤثرة أو مدوِّن أو إعلامي أو فنان!
عالم – فعلاً – متغير مليء بالظواهر الجديدة والأفكار العجيبة والطرح الغريب عن مجتمعاتنا!

كوني صحافية، أتابع كل ما هو جديد في عالم التواصل الاجتماعي، وكنت أتابع «فاشينستا»، وعلى حد علمي أن «الفاشينستا» من المفروض أن تكون شخصية تفهم في الموضة وفي مختلف مجالاتها فتعرضها وتتكلم عنها.. هذا المفروض والمعلوم.
ولكن.. اكتشفت أن تلك «الفاشينستا» بدأت تزور المطاعم وتأكل بطريقة غير راقية، ولا تعرف أن تصف الطبق بغير كلمة «لذيذ».. من عالم «الفاشون» إلى عالم «الأكل».. «هَمّ يضحك وهَمّ يبكي»!

أما أحد الشخصيات العامة الـ Public Figure، فكل ليلة يصور الـ «سناب»
أو «الانستغرام» وهو على السرير!
«ليش»؟! المنظر غير لائق، وقد يستخدم ألفاظاً بذيئة! كيف يكون شخصية عامة – أي يتابعه الكبير والصغير.. الأنثى والذكر – ويصور لقطاته «في السرير»؟!

دار نقاش بيني وبين ابني عن هذه الشخصية العامة، فقال: «عادي يمه هو كله جذي»، فأدركت أن الموضوع كبير وخطير.. «هَمّ يضحك وهَمّ يبكي»!

نأتي إلى «حموبيكا»، ولمن لا يعرفه هو مطرب شعبي درجة……! قد يمثِّل أفلاماً قريباً، وأغانيه منتشرة بكلمات غير راقية وموسيقى مزعجة، وله جمهور كبير..«هَمّ يضحك وهَمّ يبكي»!

أين ذهبت الناس الراقية المهذبة؟ هل أصبح عالمنا عالم ضوضاء وفوضى؟! أصبحنا لا نستطيع مجاراة التغيرات ولا استيعابها! تغيرات سريعة في عالم السياسة..اضطرابات في عالم الاقتصاد.. انهيار المبادئ في المجتمعات.. إسفاف في عالم الفن.. ظهور مسميات جديدة في عالم الإعلام والإعلان.. فهل هي نهاية العالم أم هي نهاية الأخلاق والحياء والمبادئ والضمير والأديان؟!

ومع هذا كله أحياناً أمسك رأسي لأركّز وأقول أملنا في الله كبير، ولن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.. إذا حفظناه، حفظنا برعايته.. مظاهر سلبية كفقاعات تظهر على السطح، وسرعان ما تختفي.. فما بُني على باطل، فهو باطل.

في «كلمة محبة» نقول:
«نظرة جميلة لعامٍ جديد»

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق