لقاء الغلاف

دانة السريع: «إنسانة تعيش خارج الصندوق».. جملة غيَّرت حياتي

 

صاحبة إطلالة متميزة ومختلفة استطاعت أن تدخل قلوب عدد كبير من مستمعي اذاعة مارينا أف أم لبساطتها وعفويتها الشديدة في تعبيراتها واقتحمت الحقل الإعلامي من قبيل المصادفة واستطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا خلال فترة وجيزة وبشكل لافت للأنظار من خلال شخصية «أم أحمد».. إنها الإعلامية دانة السريع.. «أسرتي» التقتها وكان الحوار التالي:

دانة السريع كان دخولها لعالم الإذاعة مصادفة.. فهل هذا صحيح؟

المصادفة هي أكثر شيء انا مؤمنة به في حياتي، مع يقيني انه لا بد للإنسان أن يسعى ويتطرق إلى كافة المجالات في حياته لكي يكتشف طريقه ويتلمس حاجته، وأولى محطاتي مع المصادفات كان انضمامي لمحطة اذاعة مارينا أف أم حيث كنت أحب الالتحاق بالدورات المختلفة لتعزيز مهاراتي، كما انني التحقت بمجال العمل التطوعي وهو ما قادني بعد ذلك إلى الالتحاق بمحطة المارينا.
وتابعت:
صادف انني سمعت أن في الاذاعة عام 2015 فتحوا برنامجا تطوعيا بعنوان “عيش جو المارينا” بحيث تختار أحد البرامج في المارينا وتشترك فيه، نغم الصباح أو الديوانية أو ريفريش واخترت الأخير؛ لأنه كان يناسب مواعيد دراستي الجامعية وقتها.

وما الجملة التي جعلت علي نجم يوافق على وجودك من أول مرة؟

أجريت المقابلة مع نجم الاذاعة علي نجم وطرح عليَّ كيف أقدم له أفضل من يستحق الالتحاق بالمارينا من بين مئات المتطوعين في ثلاث دقائق.. خلال حديثي معه قال لي أحتاج إلى شخص تفكيره خارج الصندوق، وعندما قال لي عن التحدي لمعت هذه الجملة في ذهني وأجبته “انني إنسانة تعيش خارج الصندوق” وكانت هذه الجملة هي بوابة دخولي لإذاعة المارينا اف ام.

ماذا عن الكتابة.. هل كان وراءها حلم تريدين تحقيقه؟

هنا نعود مرة اخرى للمصادفة في حياتي، لأقول ان الكتابة واحدة من هذه المصادفات، كانت كتاباتي عبارة عن خواطر على السوشيال ميديا، ربما كانت تستفزني صورة أعبر عنها ببعض العبارات وهكذا، وبعد تشجيع الكثيرين ممن حولي، جمعت هذه الخواطر في كتاب، ولأن هذا الموضوع لم يكن حلما ولكنه تحول إلى تحد فوجدت انني لا بد أن ابدأ بشكل صحيح، لذلك لجأت إلى الكثير من الأدباء في المجال للاستعانة بآرائهم والنهم من علمهم، ومن هنا أوجه لهم الشكر على مجهودهم معي ومنهم عمي الأديب عبدالعزيز السريّع الذي شجعني كثيرا ووضع ثقته في كتاباتي، بعد أن قرأها، كما ان الأديبة سعدية المفرح كان لها دور كبير في دعمي في هذا المجال.

«كان جَوى».. فكرة من عام 2013 ولكنها ولدت في 2018

عرفينا على كتابيك «نبضتان لا واحدة» و«كان جَوى».
كتاب “نبضتان لا واحدة” عبارة عن نصوص من شعر نثر، وفيه جمعت خواطري التي كنت كتبتها سابقا واخرى حديثة جمعتها فيه ايضا، وجعلت لكل صفحة شعورا واحساسا مختلفا وعنوانا مختلفا، اما كتاب “كان جَوى” فهو فكرة من عام 2013 ولكنها ولدت في 2018، هي فكرة كانت من أولى افكاري للكتاب ولكنني لم أكن أعلم كيف أنفذها، لا أنسى عندما قالت لي الكاتبة سعدية مفرح هناك حالتان يكتب فيهما الانسان اما انه يكون دارسا أو أن يكون موهوبا، ولفتت نظري الى أن لدي موهبة لا بد من صقلها، ولذلك أخذت خمس سنوات وأنا أعمل على تنمية فكرة.
كتاب “كان جَوى” كان عبارة عن مذكرات لشخص يكتب فيها ما لا يستطيع أن يصرح به للآخرين وتحمل الكثير من الخصوصية، وما أسعدني في هذه التجربة في هذا الكتاب انها يوميات على لسان رجل.

أريد أن آخذ القراء معنا في جولة من خلالك لأعرفهم على روح فريقكم التي تشع طاقة إيجابية.
فريقنا في اذاعة المارينا أف أم في كلمتين هم العائلة الصديقة، نعي جيدا أننا مسؤولون عن بعضنا بعضا، بيننا توافق عقلي وذهني، تمتزج بأخوة قوية، لتضفي نكهة وروحا على البرامج المقدمة في الاذاعة، وأستطيع أن أقول انني محظوظة بهم لاكتسابي الكثير من الخبرة.

شخصية «أم أحمد» إحدى المصادفات التي أعتز بها

حدثينا عن شخصية «أم أحمد».. وكيف جاءت فكرتها؟

شخصية «أم أحمد» نتاج لتفكير عميق، ففي أثناء اجتماع الإعلامي علي نجم ورئيس فريق الإعداد للبرامج الرمضانية طلال الفصام الذي كان منها برنامج «ممكن نتعرف أكثر» الذي ظهرت شخصية أم أحمد في فقرتها «أم أحمد وصلت».. وكانت الفكرة في البداية عبارة عن عمل مسابقة بين الإعلامي علي نجم والضيف، على أن تكون الفقرة من إعدادي، كما قدمت الأسئلة، وبدأنا بالفعل التجهيز.
ثم أتي دور المصادفة في حياتي مجددا، وقبل رمضان بأيام اقترح علي نجم أن تكون هناك شخصية المرأة التي لا يعجبها شيئا، تنتقد دون تجاوز، تتدخل في الحوار كثيرا، لها ملامح عامة بعباءتها ونظارتها الشمسية السوداء وإكسسواراتها.

هل الحوار كان يكتب أو يعد مسبقا؟

قبل أن تظهر شخصية ام احمد كنت قد جهزت أسئلة بالفعل، للتسابق بين علي نجم والضيف واسئلة عشوائية اخرى ولكن بعد ظهور أم أحمد وضعت بعض لمسات شخصيتها على الاسئلة لكن الحوار لم يكن يكتب، حتى ان الضيف لم يكن يعلم انني سأظهر بشخصية أم احمد، كنت أكتب بعض الملاحظات لي و”الافيهات” حتى لا أنساها مع توتري على الهواء.

ماذا عن إكسسواراتك الشخصية وسببها؟

شخصية “أم أحمد” ملامحها الاساسية انها لا تعنيها أناقتها، ولا يعنيها رأي الآخرين، وهي شخصية مبالغة بطبعها، ومن الطريف ان اذكر انني عندما طرأت لي فكرة الأساور الضخمة الكثيرة، لم يكن لدي اي منها، فجمعتها من المحيطين لي في الاذاعة، كما انني حرصت على أن ترتدي ساعتين لليد والاثنتان لا تعملان، مع وضع أحمر شفاه فاقع، وبحثت عن أضخم الخواتم، كما أنني حرصت على ارتداء نظارة لكل حلقة.

هل يمكن أن تجر شخصية «ام أحمد» دانة الى التمثيل؟

أعتقد أن شخصية أم أحمد أدت دورها بالإذاعة، وإذا وجدت في اي مكان آخر فلن تحقق هذا النجاح، كما انني لا أجد نفسي في التمثيل ولا يستهويني هذا المجال.

آمل أن اترك انطباعا جميلا بين طالباتي

فاجأت جمهورك أنك تخوضين تجربة التدريس.. حدثينا عنها.
التدريس وظيفيتي في الفترة الصباحية، أحب تدريس اللغة الانجليزية وأشعر بمسؤولية كبيرة لأنها مهنة ليست سهلة، بها تفاعل مع الطالبات، كيف أستطيع ان أوصل لهن المعلومة خاصة انهن في الصف الثامن، آمل أن اترك انطباعا جميلا بين طالباتي مثلما انني اذكر الكثير من معلماتي اللاتي تركن اثرا في نفسي.

ماذا عن «كسرة روتين»؟ وما طريقة دانة الخاصة في كسر الروتين؟
برنامج (كسرة روتين) المستمع يشترك فيه معنا حيث يمكن لأي شخص تسجيل (فويس نوت) يتحدث فيه بما يحلو له من مواضيع وأخبار أو يختار أغنية ومن ثم إرسال التسجيل إلى رقم الهاتف المخصص للبرنامج، حتى يتسنى لنا بثّه على الهواء مباشرة ليسمعه الجميع، وكان برنامجا استثنائيا بالفعل، اما عن طريقتي لكسر الروتين فهي انني أقود سيارتي واستمع للأغاني وأغير جو.

من الشخص الذي ترك في شخصيتك بصمة؟

في المجال الاعلامي بلا شك الاعلامي علي نجم هو من ترك في شخصيتي الكثير من العلامات الفارقة.

وما الصفة لا تطيقينها في أي شخص تتعاملين معه؟

أهم صفتين هما الكذب واللف والدوران، كما أنني يتعبني الشخص الذي يصر على وجهة نظره دون الاستماع لآراء الآخرين.

من رفيق دانة وهي تشتري أي شيء يخصها، وهي تشرب القهوة، وهي تشعر بالملل وطالعة تغير جو؟

أنا شخص يستمتع برفقة نفسه، في كل الاوقات، فإذا لم يناسب الوقت لصديقاتي أو أخواتي ان يرافقنني، فإنني لن أتردد وسوف أذهب بمفردي أقضي وقتي سعيدة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق